النسخ بالتصوير

النسخ بالتصوير Photocopying النسخ بالتصوير إحدى التقنيات العديدة لعمل نسخ من الوثائق أو الرسوم التوضيحية، وتستخدم فيها المواد الحساسـة للضوء. قد تكـتب الوثائـق على الآلة الكاتبة، أو تطبع، أو تكتب باليـد، وقد تكـون الرسوم التوضيحـية صورًا ضوئية، أو رسومات، أو مطبوعات. طرق النسخ بالتصوير الرئيسية هي 1- النسخ بالتصوير التسليطي 2- النسخ بالتصوير اللمسي 3- النسخ بالتصوير الكهروستاتي.

A Xerox copier in a high school library.
آلة تصوير وثائق.jpg

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كيفية عمل آلة تصوير (باستخدام زيروغرافي)

 
Schematic overview of the xerographic photocopying process (step 1-4)


أنواع النسخ بالتصوير

ثمة أنماط كثيرة أساسية من آلات تصوير الوثائق copying machines المتخصصة بنسخ الوثائق، وفي مقدمتها آلات النسخ التصويري photocop وآلات التصوير الضوئي وآلات النسخ الحراري thermography، وآلات النسخ الكهرستاتي electrostatic copy، وآلات نقل الصور وإرسالها facsimile transmition. وتختص هذه الآلات جميعها بأنها لا تتطلب إعداد نسخة أساس لعملية النسخ، ويمكنها نقل الصورة عن الأصل مباشرة. وبعض هذه الآلات مؤتمت صغير الحجم سهل الاستعمال سريع الإنتاج استطاع أن يزاحم آلات النسخ بالروسم وبالنضح حتى حل محلها.

النسخ بالتصوير التسليطي (النسخ التصويري)

ظهر في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي. وتشمل الناسخات التسليطية الشائعة آلة التصوير الناسخة، وآلة الفوتوستات. تأخذ آلة التصوير الناسخة صورة ضوئية من الأصل، ثم يحمض الفيلم لإصدار نسخة سالبة للحصول على نسخة موجبة. ويسلط الضوء على الصورة التي على السالب، وذلك على ورقة موجب، وأخيراً تحمض الورقة لإخراج النسخة. ويمكن لآلة التصوير أن تكبر أو تصغر صورًا من المايكروفيلم.

كان التصوير سابقاً يقوم على صنع «سلبية» عن الأصل ثم صنع «صورة موجبة» عن السلبية. ثم طرأت تطورات وتعديلات كثيرة على استعمالات الإضاءة في التصوير واستعمال المرايا العاكسة أدت إلى تبسيط هذه العمليات. وأكثرها شيوعاً اليوم نقل صورة بانتثار الضوء diffusion transfer، ونقل الصورة بمواد صابغة dye transfer، ونقل الصورة بالفحم الآزوتي diazo وهذه كلها عمليات نسخ تصويري تعتمد على الملامسة. وهنالك أيضاً الفيلم المصغر (الميكروفيلم) الذي يستعمل بوساطة آلة التصوير العادية (الكاميرا).

ففي النقل بانتثار الضوء توضع نسخة الأصل مرسومة أو مطبوعة على ورق أو نسيج قماشي شاف (نصف شفاف) translucent، ووجه الصورة إلى الأعلى، فوق ورقة تتحسس بالضوء إيجابياً، ثم تعرّض كلتاهما للضوء فتتبدد فاعلية المناطق الخالية من الرسم في الورقة الحساسة، وتبقى الأماكن المرسومة قابلة للتحسس ويتم الحصول على نسخة من الصورة المطلوبة. وثمة طريقة مماثلة ثنائية الخطوة تستخدم فيها لويحة سلبية تتحسس بالضوء توضع فوق الأصل ووجهها الحساس إلى أسفل، وبعد تعريض اللويحة والأصل للضوء، يمر الضوء من اللويحة الحساسة إلى الأصل، فتعكس المناطق الخالية من الرسم الضوء إلى الوجه الحساس من اللويحة وتسوِّده، ثم تظهَّر السلبية بالتماس مع ورقة تصوير موجبة في محلول مظهِّر مع الضغط، وبعد أن تفصل إحداهما عن الأخرى يتم الحصول على النسخة المطلوبة.

أما نقل الصور بالمواد الصابغة فيعتمد الطريقة السابقة نفسها من حيث وضع نسخة الأصل والورقة الحساسة في الجهاز وتعريضهما للضوء، إلا أن «السلبية» تعالج بمحلول يحوِّل المناطق غير المعرضة للضوء من الورقة الحساسة إلى مادة صابغة تنتقل إلى ورقة بيضاء عندما يلاصق وجهها وجه «السلبية"، ويمكن لآلات نسخ الصور بالمادة الصابغة أن تتولى إعداد ألواح الأوفست لآلات النسخ بالأوفست.

أما النسخ عن الأصل بالفحم الآزوتي، وهي الطريقة المعروفة باسم «ديازو»، فأسلوب متطور عن أسلوب الطباعة الزرقاء blueprint. وفي هذه الطريقة توضع ورقة الأصل الشافة مع ورقة التصوير المعالجة بالكربون الآزوتي وتعرّضان للأشعة فوق البنفسجية، ثم تُظَهَّر ورقة التصوير بتمريرها بين أسطوانتين مرطَّبتين بمحلول مُظهِّر أو في وعاء يحوي بخار الأمونيا في التظهير الجاف.

آلات التصوير الضوئي

وهي تعتمد مبدأ التقاط الصور للمادة المراد نسخها باستخدام آلة التصوير مخالفة تماماً لأساليب النسخ السابقة التي تعتمد التماس المباشر بين الأصل والصورة. وفي التصوير الضوئي يتم أولاً تصوير «سلبية» تنسخ عنها نسخ عدة بأبعاد مختلفة بحسب الرغبة. وتستعمل الأفلام المصغرة (الميكروفيلم) اليوم لنسخ الوثائق والأوراق والكتب وتخزينها في حيز محدد بدلاً من حفظ الأصول بحجومها الأصلية، وهذا ما يوفر الجهود والمساحة المخصصة للحفظ ويسهل عملية تصنيفها والرجوع إليها والاستفادة منها، ومعظم الأفلام المصغرة هي من النوع المقاوم للحريق والتلف. ويمكن تخزين الأفلام المصغرة التي تحوي صور الوثائق بطرائق عدة، كأن تحفظ على شكل لفافات أو عبوات صغيرة مع تنظيم فهارس تساعد على الرجوع إليها، أو تخزن في شرائح مؤطرة أو بطاقات مرجعية مؤطرة في عبوات خاصة أو في دروج معدة لها، والنوع الأخير من هذه الأفلام يدعى الجذاذات المصغرة microfiche، وهي تتألف من صفوف من الإطارات المثبتة على شرائح الأفلام مباشرة ومن بطاقات مثقبة تحوي أفلاماً لتخزينها في الحاسوب. ويمكن دراسة الفيلم المصغر إما بوساطة منظار مجسم أو بنسخ النص على ورق تصوير أو على جهاز إسقاط ضوئي.

ومن المبتكرات الحديثة في هذا المجال التوسع في استعمال الحاسوب وجهاز إدخال المعطيات وماسح الصور وأجهزة نسخ الصور السريعة، وقد غدا من الممكن الحصول على صور متناهية في الصغر تستخدم في أكثر المكتبات ولاسيما العامة منها، فيمكن حفظ كتاب كامل في بطاقة واحدة أو على قرص واحد من أقراص الحاسوب.

آلات النسخ الحراري

يعد نسخ الوثائق بالتصوير الحراري من طرائق النسخ الحديثة، وهو من تطبيقات استخدام الأشعة تحت الحمراء، فتطبق ورقة الأصل مع ورقة تصوير خاصة وتمرران في جهاز التصوير الذي يبث أشعة تحت الحمراء فتتحسس المناطق التي تحمل حروف النص وخطوط الأشكال بالحرارة المنبعثة عن الأشعة، ويتم الحصول بهذه الطريقة على نسخة مطابقة للأصل كلما مُرر الأصل مع ورقة التصوير الخاصة في الجهاز.

النسخ بالتصوير اللمسي

استخدم لأول مرة في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي. وفي هذه الطريقة، يوضع الأصل في تماس مع ورقة السالب الحساسة للضوء، ويعرض للضوء. بعد ذلك، توضع الورقة السالبة في مواجهة الورقة الموجبة، وتُدخل الورقتان في آلة النسخ اللمسي. وهناك تمر الورقتان من خلال مظهر مثل غاز النشادر أو الماء. ويظهر المظهر الصورة على السالب، ويحولها إلى الورقة الموجبة، وتصبح الورقة الموجبة هي النسخة. ويتم عمل المخططات والأنواع المماثلة من المنسوخات بطريقة النسخ بالتصوير اللمسي.


النسخ بالتصوير الكهروستاتي

نوع من طرق النسخ بالتصوير اخترعه تِشَيْستَر. ف. كَارلسُنْ، الفيزيائي الأمريكي عام 1938م. وعلى العكس من الطرق السابقة، التي تتطلب مُظَهِّرِات سائلة، فإن عملية كارلسُنْ جافة تماماً، وأصبحت معروفة الآن باسم التصوير الجاف.

في التصوير الجاف يتم شحن أسطوانة، أو حزام أو رقاقة مغطاة بعنصر السيلنيوم، أو بعض المواد الأخرى الحساسة للضوء، بالكهرباء الساكنة، فينعكس الضوء من الأصل من خلال عدسة، فتتكون صورة موجبة الشحنة، متماثلة مع المناطق المظلمة للأصل، على السطح الحساس للضوء. أما بقية السطح فيفقد شحنته من الكهرباء الساكنة. وينثر صابغ (مسحوق حبر) سالب الشحنة على السطح. ولأن الشحنات المختلفة تتجاذب فإن الصابغ يلتصق بالصورة، ثم تتحول الصورة المحبرة إلى ورقة موجبة الشحنة، وتسخَّن للحظة. وتصهر الحرارةُ الصابغَ، وتصدر نسخة دائمة. وفي بعض الطرق الكهروستاتية الأخرى، فان الصورة المأخوذة من الأصل، يتم تسليط الضوء عليها مباشرة، على ورقة مصقولة، بشكل خاص، وليس على أسطوانة أو حزام أو رقاقة.

والناسخات الكهروستاتية التي أحدثت ثورة في العمل المكتبي، وصناعة النسخ، يمكن أن تؤدي مجموعة واسعة من الوظائف، إذ يمكن لبعضها إصدار نسختين في الثانية وأن تفرز وتصنف نسخاً لأصول مختلفة وهي تخرج من الآلة. وتستطيع أنواع أخرى أن تطبع على جانبي الورقة وتكبِّر وتصغِّر الصورة المنسوخة، وتنسخ الأصول الملونة.

نقل الصور من بعد

يتم نقل الصور من بعد facsimile سلكياً بجهاز يتولى مسح الصورة الأصل بوساطة مستقبل ضوئي وتجزئتها إلى خطوط متوازية ومن ثم تحويل هذه الخطوط إلى إشارات كهربائية ترسل عن طريق خطوط متوازية أو لاسلكياً إلى جهاز استقبال في مكان آخر يحولها إلى صورة يمكن طبعها على الورق من جديد. ويعتمد وضوح الصورة في هذه الحال على كثرة عدد الخطوط التي تقسم إليها الصورة الأصل.

يصنع جهاز الإرسال وجهاز الاستقبال، في العادة، في مجموعة واحدة صغيرة الحجم يمكن وضعها على طاولة صغيرة، ويمكنها إرسال الصور واستقبالها على مسافات بعيدة جداً، ويمكن لبعض أنواع هذه الأجهزة نقل الصورة والصوت على خطوط الهاتف. وقد استعملت هذه الطريقة في نقل صور أصول الصحف بين المدن المتباعدة لإصدارها في آن واحد من دون الحاجة إلى نقل كميات ضخمة من الصحف من مدينة إلى أخرى، أما اليوم فقد شاع استعمالها على نطاق واسع في الأعمال التجارية وبين المؤسسات ذات الفروع المتباعدة وفي تبادل الوثائق بين المواطنين العاديين بوساطة مؤسسات البريد.

آلات تصوير الملون

التكنولوجيا الرقمية

How a modern photocopier works


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قضايا متعلقة بالصحة

Forensic identification

انظر أيضاً

المصادر

http://mousou3a.educdz.com/1/153650_0.htm

قراءات أخرى

  • R. Schaffert: Electrophotography. Focal Press, 1975
  • Owen, David (2004). Copies in Seconds : How a Lone Inventor and an Unknown Company Created the Biggest Communication Breakthrough Since Gutenberg: Chester Carlson and the Birth of the Xerox Machine. New York: Simon & Schuster. ISBN 0-7432-5117-2. {{cite book}}: Unknown parameter |month= ignored (help)

وصلات خارجية