التغير المناخي في حوض البحر الأبيض المتوسط

Underworkmarefa.png

التغير المناخي في حوض البحر الأبيض المتوسط يستعرض المقال أهم ظواهر وأخطار وتأثيرات عملية تغير المناخ على البيئة الطبيعية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.

خريطة طبوغرافية لمنطقة حوض المتوسط
خريطة طبوغرافية لمنطقة حوض المتوسط

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

يشمل التغير المناخي Climate change، الاحتباس الحراري global warming الناجم عن الانبعاثات التي يسببها الإنسان من غازات الدفيئة وما ينتج عنها من تحولات واسعة النطاق في أنماط الطقس. وعلى الرغم من وجود فترات سابقة للتغير المناخي، منذ منتصف القرن العشرين كان للإنسان تأثير غير مسبوق على نظام مناخ الأرض وتسبب في حدوث تغير على نطاق عالمي. وباعتبارها إحدى المناطق الرئيسية التي يشتد فيها التغير المناخي، تحتاج منطقة البحر المتوسط، أكثر من أي وقت مضى، إلى عمل جماعي قوي لمواجهة التحدي الذي يفرضه التغير المناخي والبيئي. ومع ذلك، في الوقت الحالي، يتسبّب نقص المعلومات الشاملة والدقيقة إلى تأخير هذه العملية. على الرغم من إجراء العديد من الدراسات العلمية، لا يوجد حتى الآن توليف متمسك حتى لو أُجريت تقييمات للمخاطر على المستوى الإقليمي.


الأخطار

الجفاف

تتفق الدراسات على أن منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​ستكون أكثر جفافا بشكل كبير في العقود المقبلة، ومن المحتمل أن تشهد هطول أمطار أقل بنسبة 40 في المائة خلال مواسم الأمطار الشتوية. ورغم التأكيد على أن التغير المناخي سيرفع درجات الحرارة في كل مكان بالعالم، وسيحدث تقلبات بهطول الأمطار في أغلب الأماكن في العالم، إلا أنه "هناك استثناء رئيسي واحد، وهو منطقة البحر الأبيض المتوسط"، إذ تدل الأبحاث على أن حوض المتوسط سيعاني من أكبر انخفاض في هطول الأمطار المتوقع على أي مساحة يابسة على الأرض.

وتوجد صعوبات فيتحديد مقدار الانخفاض بمعدل الأمطار إلا أن الدراسات تتوقع أن تتراوح بين 10% إلى 60%.

فالجفاف المتوقع لمنطقة البحر الأبيض المتوسط ​​هو نتيجة التقاء تأثيرين مختلفين لارتفاع درجة حرارة المناخ: التغير في ديناميكيات دوران الغلاف الجوي العلوي وانخفاض الفرق في درجات الحرارة بين الأرض والبحر. ولن يكون أي من العاملين في حد ذاته كافياً لتفسير الانخفاض غير الطبيعي في هطول الأمطار، ولكن بجمع الظاهرتين يمكن اتجاه الجفاف المفرط المتوقع حدوثه.