الانتصارات المذهلة لعلم النفس الحديث

الانتصارات المذهلة لعلم النفس الحديث كناب من تأليف بيير داكو ترجمة: وجيه أسعد، منشورات وزارة الثقافة والإرشاد القومي - دمشق.

الانتصارات المذهلة لعلم النفس الحديث ج1

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مقدمة الطبعة الثانية

ربما كان هذا الكتاب - الانتصارات المذهلة لعلم النفس الحديث أكمل وأشمل مؤلف وضع للتعريف بعلم النفس الحديث ، أقصد تعریف الانسان بذاته التي يكاد يجهل كل شيء عنها .. والحقيقة أن أهم وأخطر ما کشف عنه علم النفس هو أن ما نطلق عليه تقليديا اسم « نفس » ، إن هو في الحقيقة إلا فسحة لصراع قوي غالبا ما يفلت زمامها من أيدينا . وتلك كانت الثورة التي بدأت مع فروید ، في أواخر القرن التاسع عشر ، وتواصلت أمثال أدلر ويونغ .. وهذه القرى التي لا نستطيع فيها التمييز بين ما هو جسدي ولا جسدي ، بين ما هو عصبي وذهني ، فنطلق عليها هذا اسم نفسية جسدية ، متعددة الاتجاهات ، متراكمة الأنواع ، تشكل مسافات غير منظورة ، أشبه شيء بطبقات الأرض الجيولوجية ، وجلها تحت الشعور . وقد ردها فرويد إلى ثلاثة ، كل منها بشكل نقطة استقطاب خلفائه من . . للمؤثرات الخارجية وللحياة النفسية ، ونطلق على علائق بعضها ببعض اسم « تخطيطية فرويد الثانية » ، وهي المو - والأنا - والأنا العليا . فالمو ( أو المغفل ) اسم آخر للاشعور المطلق ، وقد كشف فيه يونغ عن عدة قرى والأنا - أضعفها - تشكل الجانب الشخصي من حياتنا . والأنا العليا في المجتمع من حيث هو مجموعة أوامر و نواه . ومن وكشف فروید هذا هو نقطة الانطلاق في ما يسميه مؤلف هذا الكتاب « الانتصارات المذهلة لعلم النفس الحديث » . وهي حقا كذلك ، إذ مگنت العلم من معرفة الذات الإنسانية بدقة علمية تزداد ا احکامة . إيجاد السبل - العلمية طبعة - لتكوين الانسان ، أو إعادة تكوينه ، بشكل يجنبه الانحرافات والعاهات النفسية التي تكاثرت في عصرنا ، وتتكاثر ، مع غزو المجتمع الاستهلاكي والحضارة التكنولوجية . وقد يدهش المرء قولي إن عدد المصابين بالتواءات نفسية في بلدان العالم الثالث ، على ما يبدو ، قد لا يقل عنه في البلدان المصنعة . ويكفي المرء لكي يتأكد ذلك أن يمر بعيادات الأطباء المتخصصين مرة واحدة ، مما يدل على أن التكنولوجيا فاجأتنا ، لأننا غير مهيئين لها ، فكان وقعها علينا أكبر مما كان عليه في الأمم التي أنتجتها


مايتصف به علم النفس

 
الانتصارات المذهلة لعلم النفس الحديث ج2

عالم النفس عقل وقلب ، ولا يطلق أحكاما أبدا . انه يلاحظ ويحب وينهم . انه لا يرى العمل ذاته ، اللهم الا من أجل اصلاحه اذا كان سيئا . ولكنه يبحث عن المقاصد البعيدة الغور . فاذا أصلح القصد ، سار العمل على الطريق ذاتها . قواعده في عمله معارفه الانسانية والسيكولوجية والفيزيولوجية التي يجب أن تكون واسعة . فهو يعتمد عليها ، ولكنه يعيد النظر فيها باستمرار . ذلك أن العنصر الذهني الإنساني لا يخضع إلى أي تصنیف جاهز . ولا ينسى عالم النفس أبدا أن كل موجود انساني يعاني الألم . فذلك هو وضعه . ويبحث الإنسان عن مخرج من هذا العذاب بالوسائل التي في متناوله . وليست غالبية الأعمال « الخبيثة » ، مع ذلك ، غير هذا البحث . عالم النفس انسان تقي . وأقصد بذلك أنه يعمل من أجل أن يشعر بأنه مرتبط بكل ما يحيط به شعورا يتعاظم تدريجيا . فهو يعلم أن الخوف يسيطر على كثير من الناس وأن الحصر يغمر نفوسهم . ويبحث الناس اذن عن الأمن قبل كل شيء ، أمن ينبغي للأسرة والمجتمع أن يوفراه لهم . فاذا لم يجدوه فيهما ، تفاقم حصرهم . ودور عالم النفس إنما هو منحهم أمنا جديدا . انه يعمل على أن يجده كل امرىء في ذاته . يسير عالم النفس على رمال تتحرك بصورة مرعبة : رمال الإنسانية برمتها . أنه ينظر إلى جميع الأعمال الإنسانية بعين واحدة . فلا شيء بدهشه ، ولا شيء يثير في نفسه النفور لأنه يفتش عن الدوافع ، ويفهم دون أن يصدر حكما . ثمة مئات المراهقين والأمهات ، والمراهقات والآياء ، والأزواج والزوجات يقصدون عالم النفس . عواطفهم متناقضة على الغالب ، أو حادة . وأحيانا ينتصب الواحد منهم ضد الآخر وعالم النفس بعيد الميزان إلى وضعه الطبيعي بالتوازن والوضوح الذي يمنحه کل فرد ، فهو يرى ، ازاء الحمقى ، أن كانت هذه الحماقة واقعية أم أن ثمة امکانات غير نامية ، فاذا كانت الحماقة واقعية حال بينها وبين أن إنه يتحدث إلى كل فرد بلغته ، ولا ينسی سلطان الكلمات الهائل أبدا . ويسمع أسرارا واعترافات لا يسمعها أي شخص آخر مطلقا سوى الكاهن . انها المادة الانسانية التي تنسكب أمامه . فهو يعتبر هذا الأمر شرفة ، ولا يتباهى في نفسه بذلك أبدا

اقتباسات

-- ثمة اعتقادا بأن الانسان يستطيع دائما أن يساعد نفسه بنفسه. أن ذلك لخطأ في أغلب الأحيان ، وذلك يعود الي أن الانسان يري ذاته عبر ذاته الأمر الذي يعرضه الي الانحراف بنسبة تسعين بالمئة

--ان انسان العصر الحديث لا يحرضه عقله ولا فكرته الواعية ، بل انفعاليته المرضية . لقد بلغت الوسائل المستعملة حدا فريدا من الصفاقة ، ( الكاتب يقصد من السهل الوقع في الخطأ ، وسائل الاعلام وغيرها ) ويري الكاتب أن انسان الغابات البدائي أكثر كمالا بما لا يقاس من الغالبية العظمي من المتدنين

--يشرح أيضا أنواع الامراض النفسية الاكتئاب وهو هبوط التوتر العصبي او السيكولوجي كالوهن النفسي والعصبي والوسواس

وأعراضه خمول ، تقلص استجابة حركية الي حد ادني ، وجود أرق وشعور بالملل وعدم التركيز واخري...

--