أمين عبدالقادر اغا

الشيخ أمين عبدالقادر أغا ، ((1931-1990)) أحد شيوخ قبيلة الحياليين في العالم العربي: ولد في المملكة العراقية - لواء الموصل – منطقة الجزيرة الفراتية المحاذية للحدود العراقية – السورية بين محافظة الحسكة ومحافظة الموصل العراقية. تربى في حجر والده الأمير عبد القادر أمين آغا شيخ مشايخ قبيلة الحياليين

أمين عبدالقادر أغا
Ameen agha.jpg
وُلِدَ
أمين عبدالقادر أمين

1931
توفي1990 ، يناير 12
الجنسيةعراقي
الأنجالعبدالقادر أمين اغا
أرشد أمين اغا
الوالد(ان)
الأقاربمحمدجاجان عبدالقادر اغا (أخاه)
زيدان عبدالقادر اغا (أخاه)
عادل عبدالقادر اغا (أخاه)
عبدالعزيز عبدالقادر اغا (أخاه)
طلال عبدالقادر اغا (أخاه)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نسبه

أمين بن عبدالقادر بن أمين بن داؤود بن سليمان بن يونس بن مصطفى بن يوسف أغا بن ملا محمد الحيالي .


نشأته

ولد عام 1931م في بيت جده أمين داؤود أغا ، الكائن في باب البيض . عاش طفولته وصباه في ذلك البيت الكبير يجوب في أروقته ويتقلب بين أحضانهِ ويتنعم بخيراته واجوائهِ . وعى للحياه فوجد ديوان جدهِ أمين أغا مركزاً عشارياً ومنتدى اجتماعياً وملتقى وطنياً تقصده الكثير من الناس والشخصيات والزعامات الوطنية والرسمية والسياسية ، فرتسمت تلك الصورة المشرقة في ذهنه وبقيت تعيش في خيالهِ .

صفاته الاخلاقية

تميز أمين عبدالقادر أغا بالهدوء والاقتضاب بالحديث والصمت الطويل وحب الخلوه بنفسه . كما عُرف أيضاً بطيب القلب وصفاء النفس ، وسخاء اليد عطوف حنون ، قد لا نجد في خاطره شحناء أو بغضاء أو حسداً لأحد ، فهو لا يعرف المجاملة المزيفة ولكن الصدق سمة واضحة في شخصيته ، لا يحب الأضواء ولا يكترث لحب الشهره والسمعه ولا يتطلع إلى السيوط والذيوع ، بل كان متواضعاً متوازناً .

دراسته

أكمل المرحلة الابتدائية والمتوسطة في مدينة الموصل ، ولكن لم يسعفهُ الحظ مواصلة مشواره التعليمي ، رغم ذلك كانت ثقافته العامة واسعة ورصينة . يتكلم اللغه الانكليزية بشكل جيد .

أمين اغا في بغداد

تطلع إلى العمل التجاري منذ مطلع شبابه في العاصمة بغداد . سافر مبعوثاً من قبل والدهِ إلى بغداد عام 1951م وأسس متجراً للأقمشة في شارع الرشيد واستحصل على إجازة استيراد رسمية ومارس العمل التجاري هناك وفي وجودهِ في بغداد صنع له علاقات تجارية واجتماعية مع الكثير من الناس والشخصيات الرسمية والسياسية . وكان أحدهم رئيس الوزراء العراقي في العهد الملكي نوري السعيد فقد أقام معه علاقة حميمة من خلال زميله الحميم السيد إدريس محمد الطه السنجري الذي كان مرافقاً عسكرياً برتبة ملازم أول عند الرئيس نوري السعيد ومقرباً له ، فتعرف نوري سعيد على أمين أغا وأحبه واحترمهُ ، فقد كان نوري السعيد بطبيعتهِ يقرب الشخصيات وأبناء العوائل والوجهاء . عاش أمين أغا مطلع شبابه في بغداد في عقد الخمسينات من القرن الماضي فتفتق ذهنهِ هناك للحياة التجارية والاقتصادية وتطلع إلى مشاريع صناعية ولكن لم يحالفه الحظ في تحقيقها ، بقيت بغداد وأجواؤها ومجتمعها تغازل مشاعره وخواطره وتهواها نفسه طول حياته متعلقاً فيها حتى بعد رجوعه إلى الموصل عام 1959م . كان يسافر إليها كثيراً بين الحين والآخر .

سفراته الخارجية

سافر إلى الكثير من الدول العربية كسوريا ولبنان والأردن والمغرب العربي والدول الاوروبية كالنمسا وفرنسا والمانيا الشرقية والغربية لأغراض التجارة وغيرها من المواقف أو الطرائف التي حصلت له في إحدى سفراته إلى ألمانيا عام 1961م عندما كان جالساً في منتدى أو نادي طعام الليلي في العاصمة برلين ، إذ أقترب إليهِ أحد الجالسين وكان رجل مسناً فسلم عليه وسأله قائلاً : من أيّ البلاد أنت ؟ فقال أمين اغا : من العراق ثم قال الألماني : من أين المدن في العراق ؟ قال أمين أغا : من مدينة الموصل . ثم عاد يعقب في السؤال :ومن أي حي في الموصل ؟ فقال أمين أغا : من منطقة باب البيض . ثم عاد قائلاً : من أي عائلة أنت ؟ فقال أمين أغا : من أغوات باب البيض . فتجعب أمين من أسئلته والذي تعجب له أكثر عندما قال الألماني : ما هي قرابتك من أمين داؤود أغا ؟ فقال له أمين : إنه جدي ؟ قال الألماني : لقد سكنت في بيتهِ أكثر من سنتين عندما دخلت مع قوات الالمانية إلى العراق حيث كان الألمان في تحالف مع الدولة العثمانية من ضمن دول المحور ضد دول الاستعمار كبريطانيا وفرنسا وروسيا دخلنا الموصل عام 1912م قبل الحرب العالمية الاولى واستولينا على القصور الكبيرة أتخذنا منها مقرات عسكرية فجعلنا من بيت أمين داؤود أغا محكمة عسكرية وكنت أنا يومها طباخاً في الجيش الألماني في هذه المحكمة وقد رسمت في إحدى الغرف الدار رسوم للمركبات العسكرية الألمانية كالدبابات والمدافع والناقلات !! قال أمين أغا : نعم صحيح ولازالت الرسوم على الجدار واضحة للعيان حتى اليوم . ومن طرائف سفرياتهِ أيضاً كان يوماً يجتاز مطاراً من بلغاريا إلى دولة آخرى ، وبينما هو يقُدم جوازهِ الى شباك مكتب ضابط جوازات تلك الدولة ،إذ قام الضابط بتأخير جوازهِ بعد أن قرأ اسمهُ ، وبعد الانتهاء من توقيعات جوازات المسافرين . انفرد ضابط الجوازات بالسيد أمين أغا قائلاً بعد ان سلم عليه : لقد اعتديت عليَّ يوماً يا أمين أغا بضربة بيدك ، فتعجب أمين من قوله !! وقال كيف ؟ ومن انت ؟ قال الضابط : أنا يهودي من الموصل كنت صغيراً أعمل صباغ أحذية في باب البيض في خمسينيات القرن الماضي . فاسترجع أمين أغا ذاكرته وقال له : صحيح لقد كان حذائي أصفراً فصبغتهُ بأسود فضحكا وسلم عليه وأنصرف .

وفاته

كان أمين اغا كريماً سخياً كما أسلفت وعطوفاً على الفقراء والمحتاجين لا يتردد في العطاء إلى من يحتاج إليه وخاصة دور العجزة والايتام والأرامل والمساكين . كان يحمل هم الفقراء إلى آخر ساعات حياته . فقد سافر إلى مدينة السليمانية في 1990/1/12 مع اثنين من أصحابه هما : محمد القداوي وعبداللطيف الصراف في سيارتهِ الخاصة ويحمل معه شيئاً من مالهِ وصدقاتهِ إلى فقراء الاكراد الذين يقيمون في المجمعات الكردية شمال السليمانية فتعرضت سيارته إلى اصطدام على ضواحي مدينة السليمانية نقل على أثرها إلى المستشفى العام هناك وفي اليوم التالي أدركته المنية ففارق الحياة هناك . ثم نقل جثمانه إلى مدينة الموصل ودفن في مقبرة حي الثروة ، واعقب من بعده أربعة من البنات وأثنين من الأبناء هما : عبدالقادر ، أرشد .