يونس يحيى أغا

الشيخ يونس يحيى آغا ((1921-2014)) أمير قبيلة الحياليين في العالم العربي :ولد في المملكة العراقية - الموصل– منطقة الجزيرة الفراتية المحاذية للحدود العراقية – السورية بين محافظة الحسكة ومحافظة الموصل العراقية. تربى في حجر جده الأمير داؤود الآغا شيخ مشايخ قبيلة الحياليين، ووالدته الشيخة فطومة محمدعلي الديري من قبيلة عنزة في سوريا .

يونس يحيى داؤود أغا
أبو يحيى.jpg
أمير قبيلة الحياليين السابق
في المنصب
1990 – 25 مارس 2014
سبقهعلي حسون آغا
خلـَفههذال يونس آغا
تفاصيل شخصية
وُلِد1921
الموصل، Flag of Iraq (1921–1959).svg المملكة العراقية
توفي25 مارس 2014
الموصل، Flag of Iraq.svg العراق
الأنجالازهر يونس اغا
يحيى يونس اغا
هذال يونس اغا

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نسبه

يونس بن يحيى بن داؤود بن سليمان بن يونس بن مصطفى بن يوسف الأغا بن ملا محمد الحيالي بن جلعود بن علي بن حسن البدر بن محمد الاكحل بن شمس الدين بن شرشيق حسام الدين بن محمد الهتاك بن عبدالعزيز بن عبد القادر الجيلاني بن موسى بن عبدالله بن يحيى بن محمد بن داود[1] بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.[2]


النشأة

من الشخصيات المتميزة على السطح الاجتماعي والعشائري في الموصل والعراق فكان واجهة عريضة لعشيرة الاغوات الحياليين ولد في عام 1921 م في بيت جده الكبير الشيخ داؤود سليمان اغا الكائن يوم ذاك في محلة المياسة مات أبوه يحيى داؤود اغا وهو في سن الطفولة فعاش بين أعمامه وأبناء اعمامه . عاش طفولته في ظلال ذلك البيت الوارف العريق يرتشف منه عبق تاريخ اجداده يقتدي خطاهم ويهتدي أثارهم في السيرة والسلوك ورعايه الناس وخدمة المجتمع والوقوف بجانب المظلومين .[3]

 
الشيخ يونس اغا وبجانبه ابنه الشيخ يحيى يونس اغا في الستينات القرن الماضي

يونس اغا والتجارة

تميز يونس اغا منذ مطلع شبابه بالاعتداد بأهله وأعمامه وأجداده الذي لمع بعض منهم في مسيرة حياتهم الاجتماعيه والانسانيه فنضجت هذه التجربة فكره الاجتماعي وفجرت قابلياته الفطرية والشخصية ومنحه زخماً نفيساً ومعنوياً أرست معالم شخصيته الاجتماعيه ليأخذ الموقع الاول بين عشيرة الاغوات الحياليين واصبح له حضور متميز في المتجمع الموصلي والعشائري أشتغل في شبابه فتره قصيرة بالتجارة بين الموصل والحلب بما يسمى (القجغ) ومعنى التهريب ثم انتقل الى ممارسة الزراعة.

 
الشيخ يونس اغا في الخمسينات القرن الماضي


 
الشيخ يونس اغا في سوريا عام 1954م



 
الشيخ يونس اغا في سوريا عام 1954م

مواقفه من الاوضاع السياسية

لم يتبين يونس اغا تياراً سياسياً أو منهجاً فكرياً معيناً ولم يعمل مع رجالات الساسة المحترفين لكن كانت له مواقف وطنية واضحة من كل الاوضاع السياسة وتغيرات الانظمة والحكومات وهذا منهج عشيرة الاغوات جميعاً فقد اتخذوا منهجاً واحداً عبر مسيرتهم الطويلة رغم تغير الحكومات وتعاقب الانظمة في العراق لقد اعتقل يونس اغا في الموصل عام 1958 م بعد ثورة الزعيم عبدالكريم قاسم على النظام الملكي ورحل الى بغداد مع عدد كبير من الشخصيات الوطنية العراقية وأستغرق سجنه شهرين وذلك بسبب مواقفه الوطنية الرافضة للحكم القاسم والمد الشيوعي كما اشترك مع ابناء أعمامه في ثورة الشواف في مدينة الموصل ضد النظام نفسه وبعد فشل الثورة هاجر مع بعض ابناء أعمامه إلى سوريا ومكث هناك سبعة اشهر ثم عاد الى العراق وبعد عودته نفته الحكومة العراقيه إلى مدينة الحلة وهناك بقى مبعداً شهرين إلى ان سمحت له الحكومة بالعودة إلى مدينة الموصل ثم وضعت عليه اقامة جبرية شهرين في بيته ثم رفع الحجز عنه كل هذه المطاردات والملاحقات التي تعرض لها سبب رفضه للسياسات الناشزة التي مارسها الدولة المخالفة للاعراف والقيم العشائرية والاخلاقية .

 
الشيخ يونس اغا والشيخ علي حسون اغا في سوريا في الخمسينات القرن العشرين

صفاته الشخصية

تميز يونس اغا بفارغ الطول عريض المنكبين ابيض البشرة بهي المنظر مهيب المحظر جذاب في طلعته يعتني في لبسه واناقته ومركبه منحه الله تعالى جاهاً عريضاً وحظوظاً ومحبه واحتراماً في قلوب الناس فأصبحت كلمته مسموعة عند رجالات المجتمع الرسميين والشعبيين وأبناء العشائر وشيوخها والموصليين وعليه فقد ساهم في الكثير من معالجة المشاكل وفض النزاعات والخلافات التي تقع بين الناس .


علاقته الاجتماعيه

علاقته واسعة مع شرائح مختلفة من المجتمع كالمسؤولين الرسميين على مستوى السفراء والامراء والوزراء ورجال الاعمال ورجال الفكر والعلماء أستفاد من هذه العلاقات في قضاء حاجة الاصدقاء والاقرباء والناس جميعاً فكان لا يأل جهداً ولا يدخر وقتاً فأستطاع أن يقدم الخير الى من يعرف ومن لا يعرف .

حياته الشخصية

تزوج من كريمة الشيخ حسون حامد داؤود اغا الحيالي وانجب منها ٣ ابناء و ٥ بنات ازهر يونس يحيى اغا الذي توفي وهو عمره ٥ اعوام و يحيى يونس يحيى اغا غرق هو وابنه يونس في نهر الدجلة في قرية سحيلة غرب الموصل على الحدود السورية واقام مجلس العزاء الكائن في دار زيدان عبدالقادر امين اغا وهذال يونس اغا اخر ابنائه واستلم من بعده امور القبيلة.

 
الشيخ يونس اغا وحفيده يونس يحيى اغا
 
من اليمين يونس يحيى اغا ويتوسطهم الشيخ يونس اغا وبحضنه محمدطيب يحيى اغا وعلى اليسار عمر يحيى اغا
 
الشيخ يونس يحيى اغا وحفيده يحيى هذال يونس اغا عام 2010
 
من اليمين الشيخ هذال يونس اغا ويتوسط ابنه يحيى هذال اغا والشيخ يونس اغا عام 2010 ثاني ايام عيد الاضحى المبارك
 
من اليمين محمدطيب يحيى اغا والشيخ يونس اغا وعلى اليسار عمر يحيى اغا واخيه يونس يحيى اغا


 
الشيخ يونس اغا في الخمسينات القرن الماضي
 
الشيخ يونس اغا في السبعينات القرن الماضي

اختياره للقبيلة

في عام 1990 م عندما شرع النظام العراقي السابق بأعادة التركيب العشائري في العراق سجل الشيخ يونس يحيى اغا رسمياً أميراً لقبيلة السادة الحياليين في العراق وأقام حفلاً كبيراً في حقل ابن عمه محمدسعيد امين اغا الواقعه جنوب الموصل حضره الكثير من الشخصيات الاجتماعيه والرسمية ورؤساء العشائر الحياليين ووجهائهم.

 
الشيخ يونس أغا عام 1990م


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الغزو الاميركي للعراق

 
الشيخ يونس يحيى أغا والرئيس العراقي الاسبق صدام حسين في الموصل عام 1990م اثناء تواجده في دار الضيافة

ففي ليلة سقوط بغداد في يوم 9 نيسان 2003 على ايدي قوات الاحتلال الأمريكي اجتمع الكثير من شيوخ العشائر ووجهاء العوائل في الموصل في ديوان يونس أغا في باب البيض ومنهم أمير قبيلة طي الشيخ غازي الحنش والشيخ عبد العزيز النجيفي وابنه اثيل النجيفي و الشيخ سالم ملا علو والشيخ مزهر العكيدي والشيخ هادي العاني والشيخ يونس العبد ربه والشيخ موفق قندلة ومنعم يوسف الراوي وفائز عبد الله الشاهين واشخاص آخرون من قبيلة شيوخ شمر وغيرهم الكثير حيث لا تُسعفنا الذاكرة باسمائهم، اجتمعوا للتباحث حول الاجراءات والتدابير التي يمكن اتخاذها في تلك الظروف العصيبة لحماية البلد من الانفلات الامني وكانت ليلة السقوط، وعندما سقطت البلاد بيد المستعمر الأمريكي وانتشرت الفوضى وانطلق السراق والغوغائيون والعابثون يهاجمون دوائر ومؤسسات الدولة وخاصة البنوك والمصارف ويقومون بسرقتها، هنا قام قبيلة السادة الحياليين بالتعاون مع غيرهم من أهل البلد وخاصة في منطقة باب البيض بحماية البعض من مؤسسات الدولة ومحاولة صد الغوغاء عن ممارسة النهب والسلب

ديوان يونس اغا

كان ديوان الشيخ يونس اغا يقع في باب البيض وهو امتداد لديوان عمه الشيخ امين اغا واجداده يجلس فيه كل صباح ومساء ويحضر مجلسه الكثير من الاصدقاء والاقرباء والمعارف والشخصيات الرسمية والعشائرية ويزوره أحياناً بعض المسؤلين في الدولة وبقي يونس اغا يستقبل الناس في ديوانه في باب البيض الى بعد الاحتلال الامريكي بعد ان اضطربت الاوضاع الامنية فأضطر الى غلق الديوان والانتقال الى مجلس ابن اخته زيد محمدسعيد امين اغا في منطقة الاغوات في حي الموصل الجديدة يستقبل الناس هناك .[4]

وفاته

في اوائن الاخيرة اشتد عليه المرض الى ان فارق الحياة 25 مارس 2014 وتشيع تشيعاً مهيباً وأقيم مجلس عزاء كبير في بيته الكائن في منطقة الموصل الجديدة واستلم من بعده ابنه الشيخ هذال يونس اغا اميراً لقبيلة السادة الحياليين في العراق والوطن العربي [5][6]


طالع أيضاً


مراجع