وديع دده

وهو سيناتور أمريكي لولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة من أصل عراقي كلداني وهو من أتباع الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية , وعرف في ولاية كاليفورنيا بأبو قانون كالترانز , نسبة إلى قانون إنشاء الإدارة المسؤولة عن الطرق السريعة والجسور وخطوط السكك الحديدية وخطوط النقل وأعمال البناء والصيانة في ولاية كاليفورنيا، ويفتخر هو بأنه ساهم في إنجاز تشريع على هذا القدر من الأهمية.

كما ان لاهميته في الولايات المتحدة علقت صوره في إحدى الغرف في الادارة الامريكية مع الرئيس الأسبق رونالد ريغان ومع السيناتور الراحل إدوارد كنيدي .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بداية حياته

من إحدى كتب وديع دده يقول فيها أنه كلداني كاثوليكي ولد في بغداد في العراق سنة 1920 , حيث كانت أمه في زيارة لوالديها وبعد ذلك إنتقل هو و أمه إلى مدينة الأهواز في إيران حيث كان والده وأقاربه هناك حيث كانوا قد هربوا من بغداد , هربا من الخدمة في الجيش العثماني في الحرب العالمية الأولى .

وعندما كان في عمر 14 سنة عادت عائلته الى بغداد وكان وديع البكر بين إخوته وكان له 3 أخوة وأختان , أكمل دراسته الثانوية في بغداد , وكان يريد أن يدخل كلية الحقوق لكنه رفض بسبب وجود كوتا طائفية في ذلك الوقت خصصت للكلدان 4 مقاعد وهذا ما كان ينزعج منه , فألتحق بدار المعلمين في قسم الأداب في اللغة الإنجليزية حيث كان يتقنها في ذلك الوقت .

في سنة 1947 هاجر الى الولايات المتحدة ووصل الى مدينة نيويورك , وكان له أقارب في ديترويت , وعمل هناك في البقالة , وهناك نال الماجستير في العلوم السياسية و والقوانين الدولية و الدستور الآمريكي .

بعدها إنتقل الى مونتري , كاليفورنيا وتوظف هناك في معهد اللغات العسكرية , فقرر وديع الاستقرار هناك , فتزوج هناك من إمرأة أمريكية كان إسمها ماريلين وتزوج بها سنة 1951 ورزق بإبن سماه بيتر دده و هو حاليا قاضي منتخب في محكمة سان دييغو، كاليفورنيا العليا .


شغفه السياسي

كان وديع ملهما بمقالات جون كينيدي , الذي قال : شغف المهاجر الكاثوليكي وديع بالسياسة كان بسبب ذلك "الكاثوليكي الشاب الذي أراد أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة الأميركية"

لم يكن وديع يعرف جون كينيدي في ذلك الوقت , لكنه كان سببا في إلتحاقه في الحزب الديموقراطي الأمريكي سنة 1959 وتطوع للعمل في الحملة الإنتخابية لجون كينيدي في بعض المقاطعات في سان دييغو , وقال له البعض : ألا تخاف أن تترشح لمنصب رسمي وأنت كلداني؟ فأجبت هنا أميركا وليس العراق .

وفي عام 1966 ترشح وديع دده , وأنتخب عضوا في مجلس النواب في ولاية كاليفورنيا , في منطقة أمبريال بيتش , سان دييغو , وبذلك أصبح وديع دده أول عراقي أنتخب لمنصب رسمي في الولايات المتحدة الأمريكية , حيث تقدم هناك على 3 منافسين له , ومنذ سنة 1966 منذ بداية عمله السياسي الى تقاعده في سنة 1993 , أنتخب وديع 8 مرات كعضو لمجلس النواب في ولاية كاليفورنيا و أنتخب 3 مرات كعضو لمجلس الشيوخ في نفس الولاية .

وبعد 66 عاما على قدومه إلى هذه البلاد، كيف يقيم وديع رحلة حياته؟ فيجيب "سأجيبك بسؤال: لو بقيت في بغداد، هل كنت سأصل إلى ما وصلت إليه وأنجزته في حياتي في أميركا؟ الجواب كلا.. فأنا لم أستطع الدخول إلى كلية الحقوق، فهل كنت سأدخل إلى الحياة النيابية؟"

المراجع

http://www.radiosawa.com/content/wadie-deddeh-father-of-caltrans/228277.html