موستار Mostar، هي مدينة وبلدية في البوسنة والهرسك. وهي أكبر وأهم مدينة في منطقة الهرسك ومركز كانتون هرتسگوڤينا-نرتڤا في اتحاد البوسنة والهرسك. وتقع موستار على نهر نرتڤا وهي خامس أكبر مدينة في البلد. اسم موستار مشتق من الكلمة المحلية التي تعني "حرس الجسر" (محلياً: موستاري mostari) في إشارة إلى ستاري موست (الجسر القديم) عبر نهر نرتڤا. وأثناء الحقبة العثمانية، بـُني الجسر وأصبح أحد رموز المدينة. وقد دمر الجسر وحدات من مجلس الدفاع الكرواتي أثناء حرب البوسنة والهرسك، في 9 نوفمبر 1993 في الساعة 10:15 صباحاً. خضع سلوبودان پرالياك، زعيم القوات الكرواتية، للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلاڤيا السابقة لاصداره الأمر بتدمير الجسر، ضمن تهم عدة.[1]

موستار
Mostar Old Town Panorama.jpg
علم {{{official_name}}}
درع {{{official_name}}}
خريطة البوسنة والهرسك (موستار)
خريطة البوسنة والهرسك (موستار)
البلدFlag of البوسنة والهرسك البوسنة والهرسك
الكياناتحاد البوسنة والهرسك
الكانتونكانتون هرتسگوڤينا-نرتڤا
الحكومة
 • العمدةليوبو بشليچ (HDZ)
المساحة
 • الإجمالي1٬175 كم² (454 ميل²)
التعداد
 • الإجمالي128٬448 (تقدير) (2٬007)
 • الكثافة89٫8/km2 (233/sq mi)
منطقة التوقيتUTC+1 (CET)
 • الصيف (التوقيت الصيفي)UTC+2 (CEST)
الرمز البريدي
88000
مفتاح الهاتف(+387) 36
الموقع الإلكترونيhttp://www.mostar.ba/

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الديمغرافيا

1971

  • كروات - 33,900 (39.6%)
  • بوشناق - 33,645 (36.6%)
  • صرب - 15,076 (21.3%)
  • يوغوسلاڤ - 1,329 (2.6%)
  • غيرهم - 1,748 (2.0%)
  • الإجمالي - 89,580

1991

  • بوشناق 43,930 (34.85%)
  • كروات 42,648 (33.83%)
  • صرب 23,909 (18.97%)
  • يوغوسلاڤ 12,654 (10.04%)
  • غيرهم 2,925 (2.32%)
  • الإجمالي 126,066

2005

السيطرة السياسية على المدينة المنقسمة قومياً مقسمة بدورها بين الكروات والبوشناق.

منذ نهاية الحرب، يتم حكم المدينة تحت سياسة مصاغة بحذر للمساواة القومية. فكل من المجتمعين البوشناقي والكرواتي يسيطر على جانب من الشارع الرئيسي، وحتى تأييد فرق كرة القدم المحلية، Velež and Zrinjski، مقسم حسب القومية. حتى أن سياسياً بوسنياً يسمي موستار "مقسمة بحائط بين الكروات والبوشناق" في مقابلة مع تلفزيون سلوڤنيا. عدد الصرب الباقين في المدينة ضئيل جداً.

 
موستار ونهر نرتڤا

التاريخ

التاريخ المبكر

 
منمنمة تصور المدينة، نصرت چولپان

رمز المدينة، "الجسر القديم" (ستاري موست) هو أحد أهم منشآت العصر العثماني وقد بناه المعمار خير الدين، تلميذ المعمار العثماني الشهير سنان. وفي 1939، أصبحت موستار جزءاً من يانوڤينا كرواتيا وأثناء الحرب العالمية الثانية، كانت مدينة هامة في دولة كرواتيا المستقلة (الفاشية).


الفترة اليوغوسلاڤية

حرب البوسنة

حصار الجيش الشعبي اليوغوسلاڤي 1992

الصراع الكرواتي البوشناقي

اعادة الإعمار

 
جامع حاجي محمد قرادوزا.
 
الجسر القديم أثناء اعادة إنشائه في يونيو 2003.
 
الجسر القديم في سبتمبر 2008 بعد اعادة إنشائه.

جامع حاجي محمد قرادوزا

جامع حاجي محمد قرادوزا هو المسجد الأثري في موستار وجميع أنحاء الهرسك. يقع على ناصية شارع يحمل نفس الاسم وشارع براءة فجية. يقع تحت قبة وله مئذنة حجرية طويلة وأنيقة بزخرفة مقرنصات أسفل القبة.

من النقش، المصنوع بشكل زخرفي للغاية ومنحوت في البلاطة فوق باب المدخل، علمنا أن هذا المسجد بناه محمد بن أبي سعيد عام 965هـ (1557/1558)م. تم بناؤه من قبل حرفيين دوبروفنيك ، جزئياً من المواد التي أرسلتها حكومة دوبروفنيك إلى قاراز بيك.

خلال العدوان على البوسنة والهرسك في الفترة 1992-1995. تعرض لأضرار جزئية في عامي 1996 و 2004، ولكن تم إصلاحها.

يخدم المسجد غرضه ويتم تسجيله كنصب ثقافي.[2]

المناخ

الطقس في موستار شبيه بأجواء البحر الابيض المتوسط، ففي الشتاء تكون موستار مشتى في أشهر نوفمبر وديسمبر ويناير وفبراير ويعتدل مناخها في مارس. فعندما تتكدس الثلوج في سراييفو التي يطلق عليها اسم ثلاجة أوروبا، تتمتع موستار بجو مشمس هادئ ولطيف في أغلب الاحيان.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الاقتصاد

منتج الألومنيوم Aluminij. قبل الحرب كان هناك شركات هامة أخرى، إلا أنها أغلقت أبوابها أو تضررت أو انكمشت: SOKO - مصنع الطائرات الحربية، فابريكا دخانا موستار - للتبغ، Hepok - للصناعات الغذائية.

السياحة

 
الجامع الصخري في موستار.

تنقسم مدينة موستار إلى قسمين هما موستار الشرقية والغالبية العظمى من سكانها بوشناق مسلمين وموستار الغربية وهي أحياء جديدة تمت إقامتها في الفترة اليوغسلاڤية وجلب إليها الكروات من أماكن مختلفة داخل كرواتيا والبوسنة.

لكن الحركة السياحية متمركزة في موستار الشرقية. ولا يمكن زيارة موستار والاطلاع على معالمها التاريخية من دون زيارة نبع بونا وهو اسم النهر المتفجر من تحت الأرض بمياهه الباردة صيفاً والحارة شتاء ويستهلك منه 43 ألف متر مكعب في الثانية. وبجانب النبع الذي يعد معلما سياحيا توجد عديد المطاعم التي تقدم جميع أصناف الطعام ولا سيما المشويات، الأسماك واللحوم أو لحم الخروف المشوي بالطريقة التقليدية وهي لف الذبيحة على الجمر الملتهب إلى حين نضوجها. وهي مطاعم منتشرة على طول المسافة بين سراييڤو وموستار عبر كونيتس ويابلانيتسا. [3]

وفي فصول الشتاء يقبل السياح على موستار لممارسة رياضة التزلج على الجليد في هضاب سراييفو أومنحدرات بيهاتش. وقد زاد من اهتمام السياح بموستار الشرقية وضع [[جسرها التاريخي في يوليو 2005 على قائمة التراث الانساني من قبل اليونسكو. وهو جسر يحمل دلالات فلسفية مناقضة لفسلفة الجدران الكريهة المعبرة عن المقابر والانقطاع والكراهية والتقوقع والغيتوهات سواء للذات أو للآخر، بينما تعني الجسور التواصل والتفاهم والتعايش والحوار، بل والمودة.

وتضم موستار أحياء عتيقة، ومساجد وتكايا وآثار إسلامية عريقة، كل هذا يشكل في نظر الجميع معالم تاريخية ذات أهمية حضارية وقيمة إنسانية كبيرة تستحق أن توضع على قائمة اليونيسكو. وقد عبر عن ذلك العضو السابق في مجلس الرئاسة البوسني سليمان تيهيتش بالقول إن «المعالم الحضارية لمدينة موستار كانت ولا تزال الروح المعنوية التي أعطت سكانها التسامح والرغبة في بناء مجتمع تعددي وحضارة أصيلة تعترف بالآخر» وأوضح أن الحرب في موستار ومحاولات تدمير هويتها الأصيلة كانت تهدف إلى إيجاد فصل قومي وديني وخنق الروح الحضارية والإنسانية العالية التي عاشتها وتعتز بها كمدينة مفتوحة يسود التسامح والتعاون والخير بين أهلها.

 
جسر موستار بعد اعادة انشاؤه.

وبعد مرور 11 سنة على هدم الجسر التاريخي من قبل الكروات شهدت مدينة موستار البوسنية في 23 يوليو 2004 افتتاح جسرها التاريخي الذي يعود بناؤه إلى القرن السادس عشر (سنة 1566 تحديداً) على يد المعماري الشهير خير الدين تلميذ المهند الأشهر سنان. وذلك بحضور 2500 مدعو يمثلون 60 وفدا عالميا من القارات الخمس، بالإضافة لعشرات الآلاف من البوسنيين ولا سيما سكان مدينة موستار (120 كيلومتراً جنوب سراييفو).. والجسر القديم أو «ستاري موست» باللغة البوسنية، هو أحد المعالم التاريخية، ويمثل معلماً سياحياً يجذب إليه عشرات الآلاف من السياح سنوياً من داخل البوسنة وخارجها. الرئيس البوسني سليمان تيهيتش قال أثناء الافتتاح «العالم كله في موستار» وقال: «إعادة بناء الجسر القديم يعني الكثير، لقد مكن الملايين من معرفة البوسنة، وما يتم فيها من تقدم على طريق النصر والخير والسلام» وتابع «إعادة بناء جسر موستار انتصار للبوسنة، وفي المقام الأول لسكان موستار، وللتعايش المشترك». الحكومة والشعب البوسني احتفلوا على طريقتهم بالجسر والضيوف معاً. وغطى عملية الافتتاح أكثر من 500 وسيلة إعلام من مختلف أنحاء العالم. أما الشعب البوسني فقد احتفل بعملية إعادة بناء الجسر بمهرجان خاص استمر لمدة 10 أيام وجسر موستار ليس مجرد جسر، وأكثر من كونه رمزاً، فهو مأوى أفئدة الأدباء والشعراء في البوسنة الذين طالما تغنوا به، واستلهموا من هلاله ومياهه المنسابة بين مرفقيه روائعهم وإبداعاتهم عبر السنين. لقد مثلت عملية افتتاح جسر موستار حدثاً مهما على المستوى المحلي في موستار والبوسنة والعالم، إنها عملية تجديد للذاكرة بالنسبة للبوسنيين، واعتراف بالجريمة بالنسبة للكروات الذين هدموا الجسر في 9 نوفمبر 1993 رافضين بذلك فكرة السلام والتعايش واللقاء والحرية، فالجسر كان يرمز لذلك كله.


بالنسبة للبوسنيين يمثل الجسر تاريخاً عامراً بالمجد والصعود والانتصار، أما الكروات فكان يمثل بالنسبة لهم شاهداً على هوية الأرض، وممثلاً لطابع ثقافي متجذر في الأرض، يرفض مشروع كروتة موستار وفصلها عن البوسنة الأم، ولذلك هدموه بالقنابل والقصف المركز. وهاهو الجسر يتربع من جديد على نهر نيريتفا شامخاً في تحد، ساخراً من كل الذين حاولوا إلغاءه إلى الأبد، ومؤكداً أن التاريخ لا يموت. وأثناء افتتاح الجسر تم إطلاق 200 زوج من الحمام تعبيراً عن انتهاء زمن الإلحاق ومحاولات السيطرة، وإحلال السلام. وكان الرئيس البوسني الراحل علي عزت بيجوفيتش قد صرح في 17 يونيو 1996 بأن الجسر رمز للعلاقة بين الشرق والغرب حيث قال رحمه الله «نحن نتفهم جميعاً، سواء أولئك الذين هدموا الجسر، أو نحن الذين نعيد بناءه بأنه رمز كبير للترابط بين عالمين، هما الشرق والغرب» وقد تلقف العالم رسالة بيجوفيتش، وأصبح يشار إلى الجسر بالفعل على أنه رمز للعلاقات الداخلية في البوسنة بين المكونات الإثنية، ورمز لعلاقات أكبر بين الشرق والغرب. وفي 28 من سبتمبر 1997 نقلت وسائل الإعلام الدولية عملية وضع حجر الأساس لإعادة بناء الجسر، وكان أول حجر وضع في أساس الجسر بوزن 5 أطنان. وفي 29 مارس 1998 زارت سفيرة اليونسكو الأميرة ماريا تريزا من لكسمبورج البوسنة حيث توجهت الى موستار وأعلنت عن استعداد اليونسكو للمساهمة في إعادة بناء الجسر كرمز للعلاقة بين الشرق والغرب. وفي 26 من يونيو 2002 زار الرئيس الإيطالي تشامبي موستار ووصف عملية هدم الجسر بـ «البربرية» و«هدم للتعدد الثقافي في أوروبا» وأعلن عن مساهمة إيطاليا في إعادة بنائه إلى جانب تركيا واليونسكو. وقد طاف مجسم للجسر بعدد من البلدان الغربية والشرقية من بينها كرواتيا وصربيا واليونان وتركيا بالإضافة إلى سراييفو قبل أن يستقر في متحف موستار. وفي 23 من يوليو 2004 احتفل العالم بإكمال عملية إعادة البناء. وإلى جانب رمزه الثقافي والسياسي يمثل جسر موستار أحد أهم معالم المدينة، ويحتوي على متحف يحكي تاريخه، ويضم أشرطة فيديو تروي لحظة بلحظة عملية هدمه من قبل الكروات بفعل القصف المركز صورها المصور البوسني نجاد قاسيموفيتش أثناء العدوان. وكان من بين من حضر حفل إعادة افتتاح الجسر الذي هدمه الكروات سنة 1993 كل من الأمير السعودي تركي بن محمد بن سعود، ولي عهد بريطانيا الامير تشارلز، ورؤساء ألبانيا وبلغاريا وكرواتيا وصربيا والجبل الأسود. قال الرئيس الكرواتي ستيبان ميسيتس إن موستار عادت مرة أخرى «رمزا للتعايش والتسامح والحب في العالم». أما وزير الخارجية الإيطالي الاسبق فرانكو فراتيني فقال إنه يأمل أن يؤدي تدشينه إلى المساعدة في تحقيق الاستقرار في غربي منطقة البلقان ويساعد الدول في المنطقة على الانضمام للاتحاد الأوروبي. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي الاسبق ميشال بارنييه الذي شارك في الاحتفالات أن إعادة افتتاح جسر موستار القديم ترمز إلى «وعد سلام نهائي» في المنطقة. لقد أضحى الجسر رمزا للتسامح التاريخي في البوسنة والهرسك أمام تنوع سكانهما. وقد ارتفعت حركة السياحة بعد إعادة بناء الجسر مما عزز الاقتصاد المحلي. وكانت مدينة موستار التي دمرتها الحرب وتعرضت للتقسيم العرقي يزورها ما بين 20 ألف و25 ألف سائح سنويا لمشاهدة القوس المحطم للجسر التاريخي. وسجل نحو 300 ألف زيارة للسياحة عام 2004، و50 ألفا عام 2005، ووصل العدد إلى 750 ألفا بنهاية عام 2006 ويقدر عدد من زار موستار حتى شهر يوليو 2007 بأكثر من مليون سائح. وتعتبر السياحة بمثابة الحافز لإنشاءات أخرى، وافتتاح فنادق جديدة ومطاعم وغير ذلك من الأعمال في موستار وضواحيها.

حكومة المدينة

 
موستار
 
الجزء القديم من موستار

معرض الصور

انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ "ICTY: Prlić et al. (IT-04-74)". {{cite web}}: Cite has empty unknown parameter: |1= (help)
  2. ^ "Hadži Mehmed-bega Karađoza džamija". Kenan Huseinspahić. 2023-03-14. Retrieved 2023-03-16.
  3. ^ "موستار.. مدينة الأسرار في زمن البوح". جريدة الشرق الأوسط. 2007-09-14. Retrieved 2012-10-01.

وصلات خارجية