محمد كمال مرعى

محمد كمال مرعى المحاسب محمد كمال مرعى ابن مركز المحله الكبرى ( قرية الدواخليه ) التابعه لمجلس قروى العامريه. مع تحيات (المهندس طه عوض)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ميلادة

12/7/1958 من عائلة اشتهرت بالسياسه فهو ابن المرحوم المهندس كمال مرعى عضو مجلس الأمة لدورتين ثم دورتين متتاليتين بمجلس الشعب ورئيس لجنة الزراعه بالمجلس


مؤهله

بكالوريوس تجاره 1980.

خبراته السياسيه

  • عضو مجلس محلى محافظة الغربيه لدورتين متتاليتين.
  • عضو مجلس الشعب لثلاث دورات متتاليه حتى عام2005

دائرته وعشقه

ماقالته الصحف عنه

سعد هجرس hagrassaad@hotmail.com الحوار المتمدن - العدد: 1392 - 2005 / 12 / 7

أبكانا الممثل العظيم محمود المليجى بأدائه الفذ لدور " أبو سويلم" في فيلم "الأرض"، رائعة عبد الرحمن الشرقاوى ويوسف شاهين، وبالذات في مشهد "السحل"، عندما قام "الهجانة" بربطه في حصان أخذ يركض ساحباً وراءه هذا الفلاح المصرى المسكين المدافع عن ابسط حقوقه كانسان. وتصور معظمنا أن هذا المشهد المروع لـ" السحل" قد اصبح في ذمة التاريخ وانه ينتمى إلى الماضى الذى تعودنا أن نطلق عليه وصف "العهد البائد". لكننا فوجئنا في الساعات القليلة الماضية أن ما تصورناه "بائداً" مازال "حاضراً" و "ومعاصراً". وان الفلاح أبو سويلم لم يكن أخر المسحولين. وانه ليس مجرد شخص خيالى نتفرج عليه على شاشة السينما وانما هو شخص من لحم ودم مثلى ومثلك يعيش بيننا وربما قابلناه مصادفة في ميدان باب الحديد أو العتبة أو مولد السيد البدوى. "أبو سويلم" الحقيقى والمعاصر هو زكى العشرى، عامل بسيط بمدرسة ابتدائية بقرية الدواخلية، بالمحلة الكبرى. وإذا كان ابو سويلم قد تم ربطه إلى حصان، فان "حفيده" زكى العشرى تم ربطه – هو وخمسة من أبناء قريته- من أرجلهم بالحبال جرهم بواسطة "جرار زراعى" لمسافة خمسة كيلومترات كاملة، وتم احتجازهم داخل غرفة "السلاحليك" بدوار عمدة قرية مصرية –وليست إسرائيلية- تحمل اسماً نادراً هو " الابشيط " لا تفصلها عن قرية الضحايا " الدواخلية " سوى بضعة أمتار. والأعجب – كما علمنا من الصحف القومية – أن "حضرة العمدة" رفض تسليم "الأسرى" – بعد سحلهم – إلى رئيس مباحث مركز المحلة في بداية الأمر، ولم " يتكرم" بالموافقة على "إطلاق سراحهم" إلا بعد أن ساءت حالتهم الصحية لاستمرار نزف الدماء وعدم استدعاء سيارات الإسعاف لإنقاذ حياتهم. وقتها فقط قام بتحويلهم الى المستشفى الجامعى بطنطا لخطورة حالتهم، حيث لقى زكى العشرى – أبو سويلم الجديد- مصرعه وأجريت عدة عمليات خطيرة لباقى المصابين داخل المستشفى . ولم تقف المأساة عند هذا الحد ، بل ان "الحرب" قد نشبت اثر ذلك بين قرية " الدواخلية" وقرية" الابشيط"، على مدار عدة أيام، سقط خلالها عشرات الجرحى والمصابين، تم نقل 22 منهم الى مستشفى المحلة العام ومن بينهم عدد إصابته خطيرة وفقاً لتقرير الزميل علاء عبد الله المنشور في "الأهرام" الخميس الماضى. أما سبب "السحل " وما أعقبه من " حرب أهلية فليس نزاعا على الأولوية في مياه الرى أو اى شئ من ذلك القبيل مما تعودنا للنزاعات في الريف. الجديد ان "السياسة" كانت السبب . وبالتحديد الانتخابات البرلمانية حيث ينتمى مرشح الحزب الوطنى محمد كمال مرعى الذى خسر في هذه الانتخابات الى قرية الدواخلية بينما ينتمى المرشح "المستقل" الفائز اللواء السيد احمد جبر الى قرية " الابشيط". ونقرأ في ثنايا التقرير ان هذه المعارك الطاحنة بدأت عقب العثور على عدد كبير من بطاقات إبداء الرأى الخاصة بانتخابات الجولة الأولى التى كانت مسودة لصالح الحزب الوطنى الخاسر، حيث اعتقد أبناء قرية المرشح الخاسر بحدوث عمليات تزوير لصالح المرشح المنافس. ومن هذه الرواية نكتشف ان العنف قد اندلع بسبب شكوك في تزوير الانتخابات .. وهى شكوك لم تقتصر على هذه الدائرة في المحلة الكبرى وانما ترددت أصداؤها في دوائر أخرى. كما انها شكوك رجحتها في كثير من الأحيان تصريحات منسوبة إلى أعضاء الهيئات القضائية المشرفة على هذه انتخابات ، ومن أشهرهم الآن المستشارة الدكتورة نهى الزينى صاحبة الشهادة المثيرة في نتيجة دائرة الدكتور مصطفى الفقى وجمال حشمت . والجديد ان الشكوك من التزوير وصلت هذه المرة – كما هو الحال في مثال تلك الدائرة بالمحلة الكبرى – الى الحزب الوطنى الحاكم نفسه.. الذى انضم بعض مرشحيه الى طابور عرضحالجية الشكاوى او الذين يرفعون أياديهم الى السماء بالدعاء على الظالم والمفترى الذى لم نعد نعرف – هذه المرة – من يكون بالضبط؟! والجديد أيضا ان " العمدة " – الذى كان يرتجف لمجرد استلام إشارة تليفونية يمليها عليه شاويش بمركز البوليس – اصبح ضالعاً في مخالفة القانون واختطاف خلق الله، بل إنه "يرفض تسليم المخطوفين من المصابين بإصابات خطيرة لرئيس مباحث مركز المحلة" في بداية الأمر حسبما ورد بالنص في التقرير الصحفى المنشور بأهرام الخميس الماضى! والجديد كذلك ان عمليات السحل والتنكيل بخلق الله كانت تتم على أيدي السلطات مثلما حدث في فيلم "الأرض". أما في حالة المحلة الكبرى فان السحل اصبح "قطاع خاص". فماذا حدث للدولة ولماذا تبخرت هيبتها في هذه الانتخابات ، حيث كانت – ولاتزال – البطجة إحدى السمات الأساسية ، وحيث تسير "ميليشيات" البطجية حاملة السيوف والسنج والهروات في الشوارع جهاراً نهاراً ، ويروعون الناخبين حسب ميول المرشحين الذين استأجروهم؟ وكيف وصل الحال بهؤلاء البلطجية إلى التحرش بالقضاة المشرفين على بعض الدوائر الانتخابية، والاعتداء عليهم ، وإحراق صناديق الاقتراع؟ وما هو سبب هذا القدر المروع من العنف الذى صاحب هذه الانتخابات ، بينما الانتخابات في اى بلد هى "عيد" حقيقى للشعب، يكتشف فيه ذاته، ويحقق وجوده، ويفرض إرادته بصورة سلمية ومتحضرة؟! وهل هذا الانفلات الهجمى هو الترجمة لما يسمى زوراً وبهتاناً بـ " حياد" الشرطة؟! ومما يزيد الطين بلة ان البلطجة ليست هى السوأة الوحيدة لهذه الانتخابات العجيبة، بل يصاحبها ويرافقها الشراء العلنى لاصوات الناخبين، هكذا " عينى عينك"، ودون رقيب أو حسيب، ودون وازع او رادع. وهى ظاهرة منحطة تمثل جريمة متكاملة الأركان لإفساد الحياة السياسية ، وتدمير العملية الديموقراطية. ولا يقل عن ذلك إجراماً.. إقحام الدين في السياسة، بالمخالفة الصريحة للقانون.. ومع ذلك فان هذا الخلط المتعمد بين ما هو دينى وما هو دينوى يتم في وضح النهار تحت سمع وبصر أجهزة الدولة التى يفترض فيها انها الحارسة على القانون .. لكننا فوجئنا بها تتخلى عن مسئوليتها وتستقيل عن القيام بواجباتها وتكتفى بالوقوف موقف المتفرج على انتهاك القانون والتمثيل بجثته، ليس فقط على أيدي جماعة" الأخوان" التى رفعت شعار"الإسلام هو الحل" وانما أيضا على أيدي بعض أعضاء الحزب الوطنى الحاكم الذين زايدوا على الجماعة "المحظورة" فرفعوا شعار "الله هو الحل" أو القرآن هو الحل"! هذه الفوضى العارمة ، المقترن بعنف غير مسبوق، هى التى دفعت نادى القضاة إلى المطالبة باستدعاء القوات المسلحة لحماية اللجان الانتخابية بعد أن تبين من وجهة نظر أصحاب هذه الدعوة عجز الشرطة حيناً وتواطئها أحيانا . وهى دعوة – مع احتراما الكامل لنادى القضاة – لا تقل خطراً عن التجاوزات والمخالفات والانتهاكات التى نشكو جميعاً منها . فالقوات المسلحة دورها هو حماية البلاد من اى خطر خارجى، ويجب ان يظل كذلك، ولا ينبغى ان نزج بها في اى نزاعات سياسية داخلية على الإطلاق. وأدنى تشوش في هذا الصدد يلحق ضرراً بليغاً بكل من الأمن الوطنى للبلاد والعملية الديموقراطية على حد سواء. ولذلك .. فانه من الواجب إغلاق هذا الباب.. مرة والى الأبد. وبدلاً من البحث عن أسباب ، وحلول، "إدارية" للمشاكل والمعضلات والتحديات التى طرحتها علينا الانتخابات لبرلمان 2005 حتى الآن ، فانه يجدر بنا ان نبحث عن الجذور الدفينة لهذه المشكلات، والحلول "السياسية" و"التشريعية " لها ، قبل ان يتسع الخرق على الراقع. والاهم.. ان نتأمل هذه الظواهر التى كنا نعتقد انها غريبة عن الشخصية المصرية، وبالذات هذا القدر المروع من العنف الممزوج بالقسوة والوحشية، لدرجة ان المشهد السينمائى المفزع لسحل الفلاح المصرى "أبو سويلم" أصبح أقل وجعا بكثير من المشهد الواقعى المروع لسحل زكى العشرى في قرى المحلة الكبرى في العام الخامس بعد الألفين .. أمام أعيننا .. وأمام أعين العام بأسره. فماذا نحن فاعلون؟!