مأمون عبد القيوم

مأمون عبد القيوم (ديڤيهي: މައުމޫން އަބްދުލް ގައްޔޫމް; و. 29 ديسمبر 1937)، هو سياسي وباحث إسلامي مالديڤي، كان رئيساً للمالديڤ من 1978 حتى 2008. بعد خدمته كوزيراً للنقل، رشحه مجلس المالديڤ (البرلمان) للرئاسة خلفاً لابراهيم ناصر عام 1978. خسر الانتخابات الرئاسية، أكتوبر 2008.[1] واصل العمل السياسي في صفوف المعارضة كزعيم لحزب الشعب الديڤيهي حتى يناير 2010، عندما تقاعد من الحياة السياسية.

مأمون عبد القيوم
މައުމޫނު އަބްދުލް ގައްޔޫމް
Maumoon-Abdul-Gayoom.jpg
رئيس المالديڤ الثالث
في المنصب
11 نوفمبر 1978 – 11 نوفمبر 2008
سبقه ابراهيم ناصر
خلفه محمد نشيد
تفاصيل شخصية
وُلِد 29 ديسمبر 1937 (العمر 86 سنة)
ماله، المالديڤ
الحزب الحزب التقدمي المالديڤي (2011–الحاضر)
حزب الشعب الديڤيهي (2005–2011)
مستقل (حتى 2005)
الزوج نسرين ابراهيم (تزوجا 1969)
الأنجال دنيا مأمون
يمنى مأمون
فارش مأمون
غسان مأمون
الدين مسلم

إلا أنه في سبتمبر 2011، عاد للسياسة المالديڤية كزعيم للحزب التقدمي المالديڤي حديث التشكيل، والذي ينتمي إليه عبد الله يمين عبد القيوم، أخ مأمون غير الشقيق، الفائز في الانتخابات الرئاسية 2013. في يوليو 2016، بسبب الخلافات بين الرئيس يمين ومأمون، انقسم الحزب إلى فصيلين. لاحقاً في 27 أكتوبر، انسحب مأمون من دعم الرئيس يمين وانضم إلى المعارضة المتحدة المالديڤية.[2][3]

اعتقل عبد القيوم في 5 فبراير 2018، بتهمة التآمر على الإطاحة بالحكومة مع صهره محمد نديم. ابن مأمون، فارس مأمون، أُعتقد وأطلق سراحه، ثم أُعتقل مرة أخرى بعد يوم من إطلاق سراحه. أفادة الشبكة الديمقراطية المالديڤية عن تعرض مأمون وفارس للتعذيب بعدم السماح لهما بتلقي العلاج الطبي.[4][5][6] تم الإفراج عن عبد القيوم بكفالة في 30 سبتمبر 2018.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته المهنية والسياسية

التعليم والسنوات المبكرة

مأمون عبد القيوم هو ابن عبد القيوم ابراهيم وخديجة موسى. كان لوالده 25 طفل من 8 زوجات. وهو الابن الحادي عشر للعائلة. قضى معظم سنوات شبابه في مصر. كان جزءاً من مجموعة تضم 15 طالب أُختيروا ضمن مبادرة محمد أمين ديدي لتلقي التعليم بالخارج. في العاشرة من عمره، عام 1947، أُبتعث لمصر. إلا أنه، بسبب المشكلات التي أدت إلى اندلاع حرب 1948، ذهب إلى سيلان، في رحلة كان من المقرر أن تستمر عدة أيام، إلا أنها استمرت لسنتين ونصف درس خلالها في كلية بونا ڤيستا، گالى، وفي كلية كلومبو الملكية.[7]

وفي النهاية وصل إلى مصر في مارس 1950، بعد انتهاء الحرب.

التحق بالجامعة القلمونية. قضى ستة أشهر في تعلم العربية. انضم لهيئة التدريس وتخرج بمرتبة الشرف عام 1966، الأول على دفعته.[بحاجة لمصدر] هنئه الرئيس المصري جمال عبد الناصر. كما حصل على شهادة مستوى ثاني في اللغة الإنگليزية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة. أثناء دراسته، تزعم مجموعة من 14 طالب مالديڤي أرسلوا رسالة لرئيس الوزراء ابراهيم ناصر. طلبوا منهم اعادة النظر في رغبته بتأسيس علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.[بحاجة لمصدر] في أعقاب تلك الرسالة، أُلغيت منحتهم وأصبحوا تحت رعاية الحكومة المصرية. توقف هذا الدعم بعد تخرجهم عام 1966، وكان عبد القيوم مجبراً على إنهاء دراساته.

عام 1965، التقى نسرين ابراهيم، طالبة كان قد وصلت توها من المالديڤ للدراسة في القاهرة. كانت في الخامسة عشر وكان في السابعة والعشرين من عمره. بعد اربع سنوات، تزوجها في القاهرة، في 14 يوليو 1969. بعد بضعة اسابيع من الزواج، انضم عبد القيوم لجامعة أحمد بلو في [[زاريا]، نيجريا كمحاضر في الدراسات الإسلامية وانتقل إلى هناك بصحبة نسرين. في 20 مارس 1970، وضعت نسرين توأماً، دنيا ويمنى. عادت نسرين إلى مالى لوضع طفلها الثالث. وضعت أول أبنائها الذكور، أحمد فارس مأمون في مالى، يوم 31 مارس 1971. بعد تسع سنوات، أثناء رئاسة عبد القيوم، وعت طفلها الرابع، غسان في 21 يونيو 1980.[بحاجة لمصدر]

الحياة العملية المبكرة في المالديڤ

عند انتهاء العقد الذي استمر لعامين بينه وبين [جامعة أحمد بلو]]، عاد للمالديڤ عام 1971. بعد ثلاثة أسابيع، انضم للمدرسة الأمينية كمدرس للغة الإنگليزية، علم الحساب والإسلام. عام 1971، عُين مديراً لادارة الشحن الحكومي.

في 12 مارس 1973، وُضع قيد الإقامة الجبرية لانتقاده سياسات الرئيس ابراهيم ناصر الخاصة بحقوق الإنسان. حوكم وصدر عليه حكم بالسجن أربع سنوات في 14 مايو 1973. في 21 مايو، أُخذ لجزيرة ماكونودو على Haa Dhaalu Atoll. أُطلق سراحه في 13 أكتوبر 1973، بعد قضاؤه خمسة أشهر، بعد صدر عفو في أعقاب انتخاب ناصر للولاية ثانية مدتها خمس سنوات.

عام 1974، عُين نائباً للسكرتير في ادارة الاتصالات. بعد فترة وجيزة رُقي مديراً للادارة. في تلك الفترة، عمل مدرساً بدوام جزئي في بعض المدارس الخاصة، حيث كان يدرس الإسلام، اللغة العربية والإنگليزية.

في 28 يوليو 1974، أُعتقل مرة أخرى لانتقاده سياسات ناصر. وأُعتقل هذه المرة في زنزانة انفرادية بسجن في مالى يُطلق عليه "حديقة الصين"، حيث كان الصيادين الصينيين يعتقلون هناك. لاحقاً هُدم هذا السجن في عهد عبد القيوم وأُنشئ مكان المركز الإسلامي. بعد 50 يوم في السجن، أُطلق سراحه، في سبتمبر 1974.

بعد ستة أسابيع، عُين مساعد وزير في مكتب رئيس الوزراء أحمد زكي. أُلغي منصب رئيس الوزراء مع عزل وطرد أحمد زكي من منصبه، في 6 مارس 1975. بهذا القرار، انتهى منصبه أيضاً. إلا أنه، لدى عودته من كولومبو، عُين نائباً لسفير المالديڤ في سريلانكا. عام 1975، أُبتعث للأمم المتحدة بعد شهرين كعضو في الوفد المالديڤي، وجزء من ادارة الشئون الخارجية (اسم وزارة الخارجية في ذلك الوقت). بعد تسعة أسابيع، عُين نائباً لوزير النقل. بعد عام، كُلف بالعمل لدى الأمم المتحدة من سبتمبر 1976 إلى يناير 1977. في 29 مارس 1977، عُين عبد القيوم وزيراً للنقل، ليصبح عضواً في وزارة ناصر. تقلد المنصب حتى 10 نوفمبر 1978.

الرئاسة

مع انتهاء فترة ولاية ابراهيم ناصر الثانية، قرر عدم السعي للفوز بفترة ثالثة، في يونيو 1978، دعا مجلس المواطن بترشيح مرشح رئاسي كما يقتضي الدستور الحالي. صوت 45 عضو لصالح ناصر (على الرغم من إعلانه نيته عدم الترشح لفترة جديدة)، وصوت 3 أعضاء لصالح عبد القيوم. عُقد اقتراع آخر في 16 يونيو. حصل عبد القيوم على 27 صوت، مما مكنه من المضي كمرشح وحيد للرئاسة.

بعد خمسة أشهر، أُختير رئيساً جديداً للمالديڤ، بنسبة 92.96% من الأصوات. عُقدت مراسم تتويجه في المدرسة المجيدية مساء 10 نوفمبر 1978. في استفتاء شعبي عقد عام 1983، أُعيد انتخابه في 30 سبتمبر لفترة ثانية، بنسبة 95.6% من الأصوات. في 23 سبتمبر 1988، أُعيد انتخابه لفترة ثالثة بنسبة 96.4% من الأصوات. في 1 أكتوبر 1993، أُنتخب لفترة رابعة بنسبة 92.76% من الأصوات. وفي 16 أكتوبر 1998، أُنتخب، لفترة خامسة، بنسبة 90.9% من الأصوات. وأُعيد انتخابه لفترة سادسة وأخيرة في أكتوبر 2003 بنسبة 90.28% من الأصوات. في جميع هذه الانتخابات كان المرشح الوحيد، والمرشح من قبل المجلس.

يعتبر رئيس المالديڤ رئيساً للحكومة ورئيساً للدولة في نفس الوقت، مع تمييز محدود للغاية بين الدورين. بالتالي، كان عبد القيوم قائداً أعلى للقوات المسلحة المالديڤية، قوات الدفاع الوطني المالديڤية.

في استفتاء 2007، وافق المصوتون على النظام الرئيس الذي يُنتخب فيه الرئيس بالانتخاب المباشر بدلاً من النظام البرلماني. وكان هذا الخيار لصالح عبد القيوم.

الانقلاب

في الثمانينيات كان هناك ثلاث محاولات للإطاحة بحكومة عبد القيوم. وقعت الأولى عام 1980 والثانية عام 1983. أما المحاولة الثالثة، والتي وقعت عام 1988، فقد نجحت في السيطرة على العاصمة والكثير من المكاتب الحكمية. وكان الانقلاب الذي هدف للإطاحة بحكم القيوم مدعوماً من الجيش الهندي.

محاولة الاغتيال

في 8 يناير 2008، نجا عبد القيوم من محاولة اغتيال في هوارافوشي. محمد مرشد، رجل يبلغ 21 عاما من الجزيرة، حاول طعنه بسكين ملفوفاً بعلم المالديڤ. أُحبطت هذه المحاولة عندما قام محمد جايشام ابراهيم، صبي كشافة في السادسة عشر من عمره من الجزيرة، بصد الهجوم بيده. عانى جايشام من إصابات جراء صده للسكين وعُولج لاحقاً.[8][9]

انتخابات 2008

كانت الانتخابات الرئاسية المالديڤية 2008 هي أول انتخابات رئاسية تسمح بترشح منافسين لعبد القيوم.[10] كمرشح للحزب التقدمي، خسر عبد القيوم الجولة الثانية من الانتخابات، والتي حصل فيها على 45.75% من الأصوات مقابل 54.25% لمنافسه، مرشح الحزب الديمقراطي المالديڤي محمد نشيد الذي خلف عبد القيوم كرئيس في 11 نوفمبر 2008، ومرشح حزب الوحدة الوطنية محمد وحيد حسن نائباً للرئيس.

أُتهم عبد القيوم من قبل منافسيه وجماعات حقوق الإنسان الدولية باستخدام التكتيكات الإرهابية ضد المنشقين، مثل الاعتقالات التعسفية والاحتجاز دون محاكمة،[11][12] استخدام التعذيب، والاعترافات القسرية وعمليات القتل ذات الدوافع السياسية.[13]

تميزت فترة عبد القيوم بالفساد والحكم الأوتوقراطي، وانتهاكات حقوق الإنسان المروعة وحالات التعذيب، لبلد صغير للغاية.[14][15] وحتى بعد تولي نشيد الحكم، لا زال البرلمان مسيطر عليه بقوة من قبل عبد القيوم. أُعلن عبد القيوم "زعيماً فخرياً" لحزبه.[16]

نسبه

 
 
إبراهيم
 
-------
 
موسى ديدي
 
مريم ديدي
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
عبد القيوم إبراهيم
 
 
 
 
 
خديجة موسى
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
مأمون عبد القيوم
 
 
 
 
 
 
 


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

  1. ^ "Premium content". Economist.com. 2008-10-30. Retrieved 2010-01-22.
  2. ^ Fathimath Saya Ahmed (7 January 2018). "Maumoon maintains "firm commitment against supporting the govt."". Retrieved 18 February 2018.
  3. ^ "Is this the formation of a Z-PPM?". 2 July 2016. Retrieved 18 February 2018.
  4. ^ Rushdha Rasheed (9 February 2018). "Pres. Maumoon transferred to Maafushi jail". Retrieved 18 February 2018.
  5. ^ Humaam Ali (14 February 2018). "Ex-President Gayoom and sons being tortured: MDN". Retrieved 18 February 2018.
  6. ^ Aishath Shaany (27 January 2018). "MP Faris Maumoon arrested, this time for 'conspiring to overthrow government'". Retrieved 18 February 2018.
  7. ^ Galle’s Buona Vista, Alma Mater to distinguished Alumni faces closure, Education Times, 06 June 2015
  8. ^ "afp.google.com, Boy Scout saves Maldives President from assassination". Afp.google.com. Jan 7, 2008. Archived from the original on 2011-07-11. Retrieved 2010-01-22. {{cite web}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  9. ^ President's Office, Republic of Maldives, news release Archived فبراير 9, 2008 at the Wayback Machine
  10. ^ "Vote count underway after landmark Maldives election". Google News. Agence France-Presse. 2008-10-08. Archived from the original on 2011-05-20. Retrieved 2008-10-08. {{cite news}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  11. ^ "South Asia | Maldives dissident denies crimes". BBC News. 2005-05-19. Retrieved 2010-01-22.
  12. ^ "Maldives". IFEX. Retrieved 2010-01-22.
  13. ^ United Nations High Commissioner for Refugees (2004-05-26). "Amnesty International Report 2004 – Maldives". Unhcr.org. Archived from the original on 2013-04-16. Retrieved 2013-08-21. {{cite web}}: Unknown parameter |dead-url= ignored (|url-status= suggested) (help)
  14. ^ "MP Moosa Manik files torture complaint against former President abdul Gayoom | Minivan News". Minivannews.com. Archived from the original on 2015-02-17. Retrieved 2013-08-21. {{cite web}}: Unknown parameter |deadurl= ignored (|url-status= suggested) (help)
  15. ^ "qayoom is fully aware of torture in the Maldives | Maverick Magazine". Maverickmagazine.wordpress.com. Retrieved 2013-08-21.
  16. ^ Miadhu News – Maumoon bestowed with the title of “Honorary Leader” Archived 2011-07-14 at the Wayback Machine. Retrieved on 2011-04-14.

قراءات إضافية

وصلات خارجية

  اقرأ اقتباسات ذات علاقة بمأمون عبد القيوم، في معرفة الاقتباس.


مناصب سياسية
سبقه
ابراهيم ناصر
رئيس المالديڤ
1978–2008
تبعه
محمد نشيد
مناصب دبلوماسية
سبقه
بي‌نظير بوتو
رئيس اتحاد جنوب آسيا للتعاون الإقليمي
1990
تبعه
Ranasinghe Premadasa
سبقه
پ. ڤ. ناراسيما راو
رئيس اتحاد جنوب آسيا للتعاون الإقليمي
1997
تبعه
چاندريكا كمراتونگا