فيصل الجميلي


فيصل بن محمد بن إبراهيم الجميلي شاعر وفارس عاش في القرن العاشر الهجري على وجه التقريب أو قبله بقليل في الفترة (875 هـ - 965 هـ) هو أمير الجميل الهلالية من بني غانم الهلاليه أستقر في منطقة الهدار أكثر من 95 عام

فيصل الجميلي
Faisa.jpg
صورة رمزية تخيلية للأمير فيصل الجميلي
الميلاد أواخر القرن التاسع الهجري
الوفاة أواخر القرن العاشر الهجري
المهنة امير الجميلات من قبيلة بني غانم الهلاليه
الأبناء محمد ، جديد ، كناطر ، نوفل

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نسبه

هو الأمير فيصل بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن الأمير ابو الكرم بن عوف بن سعد بن بغيض بن عمران بن عدي بن عبد الرحمن بن اسامه بن عوف بن ثعلبة بن صفوان بن حارث بن عبد الله بن عايد "الجُميلة" بن الفضل بن ضباب بن كلاب بن حارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد الله بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس "عيلان" بن الناس بن مضر بن نزار بن عدنان[1]


زواجه

الأمير فيصل الجميلي عاش قريبا من أمراء الحجاز وتزوج الأمير فيصل إمرأتين الأولى جمرة بنت الشريف شمس الدين فأنجبت له ولدين هما محمد وجديد وذهب إلي بني عمومته أمراء قيس وحل عندهم ضيفا.كما يذكر في قصة جهم بنت أمير قيس وقصة رمح الجميلات في فرسهم.[2]

أبناؤه

للأمير فيصل الجميلي أربعة أبناء هم :

  1. محمد
  2. كناطر
  3. جديد ( جداد )
  4. نوفل

قصة الأمير فيصل مع زوجته جهم[3]

تخلف الأمير فيصل الجميلي وجماعته عن الزحف الهلالي وعاش قريبا من أنسابه أمراء الحجاز وقبائل قيس الذين يقربون له باعتبارهم من بني هلال ، وقد تزوج الأمير فيصل إمرأتين الأولى جمرة بنت الشريف شمس الدين وأنجبت له ولدين هما محمد وهو الأكبر والثاني هو جديد وترك ولديه مع قومه وذهب إلي أبناء عمومته أمراء قيس وصادف أن غارت قبيلة على مضارب القيسييين فأستاقت أبلهم فلحقهم رجال قيس ولم يفلحوا بأسترجاع ما فقدوه من حلالهم فقام الأمير فيصل واستل سيفه ولبس درعه فركب فرسه المشهوره بسرعتها والتي حصل عليها من أنسبائه أمراء الحجاز الاشراف أخوال أبناءه محمد وجديد وركب معه عدد من رجال قيس وكان هو يقودهم واستطاع اللحاق بالقبيلة الغازية واشتبك معهم بمعركة قوية استطاع الأمير ان يحقق انتصارا عظيما عليهم وأعاد الابل المنهوبة إلي عشيرته قيس فعلم أمير قيس بشجاعة الأمير فيصل وما قام به من من تضحية لأجل استرجاع الإبل فزوجه بنته جهم إكراما لشجاعته ومروءته فأنجب منها ولدين هما كناطر ونوفل وبفى الأمير عند قيس حتى بلغ الولدان أشدهما فأستأذن الأمير فيصل عمه أمير قيس بالعودة إلي قومه فشد الرحال مع زوجته وولديه إلى أن وجد قومه وأناخ راحلته وابله بالقرب من قومه ورفعوا أطناب بيوتهم وترك الأمير أولاده وذهب ليتطلع على القوم فنزل ضيفا عند ولديه في منطقة قريبة من البطائح جنوب العراق ولم يتأكد المؤلف مكانهم بالضبط وقد نحروا لضيفهم ذبيحة وقدموا له قدحا من اللبن فشربه كله وكانت هذه عادة الأمير من قديم وطلبوا له قدحا آخر من اللبن فقالت لهم أمهم أن هذه مثل عادات أبيكم الأمير وله عادة اخرى أنه يحمي ظهره على النار قبل أن ينام فإذا فعل ذلك فهو أبيكم وانتظر ولديه حتى ذهب من المضيف وأراد الأمير أن ينام فراقبوه فرأوه كما قالت أمهم يدير ظهره إلي الموقد ويحمي ظهره فنادوا على أمهم وأخبروها بحاله فقالت هو أبوكم بعينه فجاءت من المحرم إلي المضيف وسلمت عليه بإسمه وتعارفوا جميعا وبقي الأمير بينهم أياما فقال لهم الا تغزون قالوا بلى فقال أدلكم على بيت منعزل يملك الكثير من المال والحلال فلنغزوه فركب الثلاثة خيولهم وتوجهوا إلي بيت إخوتهم من خلفة جهم زوجة الأمير فيصل فلما ساق محمد وجديد وأبوهم الحلال فما كان من ذوي الحلال الا ركبوا خيولهم ويطلبونهم ليفكوا حلالهم فالتقى الإخوة فوجه ابنه الكبير محمد رمحه نحو أخيه كناطر فأصاب الفرس فسقط الفارس لكنه نهض فصوب رمحه إلي أخيه محمد حتى إذا أصبح في مرمى إصابته صاح به الأمير فيصل لا تضرب اخوك رمح الجميلة بفرسهم فقالت زوجته انت تريد تغربل اولادي وغضبت لهذه اللعبة، ومن أولاده جميلات السعودية.

قصائده

القصيدة الأولى

جميع قصائد الأمير فيصل الجميلي بدأها بقوله يقول الجميلي والجميلي فيصل نسبة إلى قبيلته قبيلة الجميل الهلالية , ومن قصائده هذه القصيدة عندما مات أخوه هجرس من لدغة حية ( أفعى ) :

يقـول الجـميـلي والجـميلي فيـصـل...........وأنا موقفٍ والدمع جـاري وحايـم ‏

وقفت مع ربعي على روس ضمّــــــر.............ونصفيـن منهـم عـاذلٍ لـي ولايـم ‏

يا راعي القبر الـذي فـوقه الحصى........عساك فـي خـلـد الجـنـان النعـايـم ‏

جـنيـت الجـنـايـا ثـم خـليتـنـي لـهـا....عـلى الدار مضهود كثيـر الجرايـم ‏

أبـكي عـلى هجـرس إليا من ذكرتـه....... تـزيـد عـبـراتـي بكـثـر الهضـايـم ‏

وأخوي عند أزغـر العيـن جالـه..............قريص الأفـاعي دافـقـات السمايـم ‏

ليـتـه كـفاني شـر بـقعا ولـيتـني.....كـفـيـتـه قـبـور مـظلـمـات هـدايــم ‏

يا موت خذني مثل ما خذت هجرس.............يـارب تـلحـقـني بـراعي العـزايـم‏

ولا تـقـل هـو قـاد السبايـا ولا غـدا.......عـقـيـد ويـتـلونـه كبار العمايم ‏

أخـوي مـا يـجـزا بـجــزواه غـيـره..........ولا بـات مضيوم على الضيم نايـم ‏

تصوم رحي البدو لا غاب هجرس.................وتفطر إلـى جـاء هجرس بالغنايـم ‏

حشـاش لا حـشـوا ورواي لا رووا..............وغـزاي وأن دنـوا بـكـار هـمـايم

وشجاع بالميدان في حومت الوغى.............وريـف لـربعـه بالسنيـن العـظايم ‏

تهومنا العدوان من عقـب هجـرس.........كـلـن يـثـاري بـالـديــون الـقـدايم ‏

واستنوا العدوان من عقب هجرس.............كمـا أستن بالبيـداء قوي القوايـم ‏

أبكي على عضدي وزندي وساعدي..............موري جموع القـــوم سـود الهزايـم


القصيدة الثانية

يذكر الأمير فيصل الجميلي أمير قبيلة الجميل الهلالية أن النساء لا يذكرن الجميل وليس لهن عهد ويميز بين النساء فمنهن جميلة كالنهر ومنهن من هي كالنار وفيهن التي تسوى 80 بكرة ( ناقة ) والبعض الآخر من تباع بقيد ( حبل ) قعود ( جمل ) ، وفي هذه القصيدة يذكر ماضيه الحافل بالفروسية والكرم فيقول.[4]

يقول الجميلي والجميلي فيصل ............ما للعذارى بالجميل عهــــــود

عافن شيخ يطعن الخيـــل بالقنا ............ يذبح ويرمي بالعجاج اركـــود

منـــهن جــنات تداعج نـــهوره............ ومنـــهن نيران بغير وقـــــود

ومنــهن من تسوى ثمانين بكره ...........ومنهن من ترخص بقيد قــعود

القصيدة الثالثة

وهذه قصيدة للأمير فيصل الجميلي عندما رحل من الهدار وذهب شمالا حتى وصل العراق ويذكر فيها موطنه وموطن قبيلته ويظهر من كلامه بأنه كبير في السن حيث يقول:


قال الجميلي والجميلي فيصـــــــل.............. والراس من تحت العمامة مال

قعدت في سوق العراقين جالــــس.............. لا سايل حــى ولا من ســــال

وجدي على ربع على اكوار ضمر.............. على دالهــــات كنهن جـــــمال

عليهن من اولاد الجميلات غلــمة................عشرين منهم ينطحون حـلال

يبغون طرش ما يعوض لصادر .................. يتليه قب كنهن أسيال

لا قاضوا المقياض بنوا عروشهم ............. بنوا لهم بكوارهن مقيال

لــــهن ظلال بالضحى تابعــــاتـه..................ومستتبعات بالعشي ظــــلال

ترى ديرتي يا جاهلين بــــديرتي ................ عليها من في العرين ظـــلال

كــم مـــدة ورّدت فيها فـاطـــري ................لا لجلجوا في طيّها المحّــــال

ملـكــت بالهــــدار تسعين عيــلـم..................مسايلها بالريف يــوم اتسال

واليـوم جـفتني وجـفت غــــيري ................ وهذي تصاريف الدهر مـيّــال

يانفـس عزي من تعزين عـــــنده................ لو كان راعى كــفة واحبـــال

ويانـفس ذلي مـن تذلين عــــــنده................لو كان راعي مجــلس وادلال

القصيدة الرابعة

هذه القصيدة قالها عندما انقطع قيد راحلته وهربت عنه حيث قال :

يقول الجميلي والجميلي فيصل...........والراس من لوي العمايم بـــــاد

يبيد الفتى ماببين يوم وليله...............العمر ينقص والليال تــــــزاد

الايام بادني وبادن هجرس ...............وشــــداد بادنـــه وبادن عـــــاد

نهاره وليله ذا لهذا طروده ..............غـــدن بلذاتي وهـــن اجـــــــداد

محا الله يا صبيان مخلى قلوصه............من العقل وإلا باليديــــن اقيــــاد

محا الله قيد غرني من زمالتي ............مناين واثرى حدا المناين بــــاد

تناوشتها وأنا من الموت خايف..........وإلا ان خطاها من خطاى بعاد

أنا سبب قتلى على الماء حمامة............مخضبـــــــة ورقا ربـــــوة واد

أنا كل ماخايلت بالعين مربع..............الى إنه قبلى للرجال مـــــــــراد

الى قلت هذا مربع مايجونه...............الى ذيك اثرهم درّس واجـــــداد

أنا صادر علقت دلوى بمنكبي............وخليتها للي يطـــــــول المـــــاد

وإن كانت الدنيا مثلها لنا .................عزي لكـــــم ياللـــي لـــها وراد

وان مت حطوني على جال منهل.........عذي الجبا دب الليـــــال أيـــراد

وحطو على قبري ثمان الصفايح.........يبيد االدهر ورسومــــــهن ماباد

باغى الي مرت عليه ضعاين .............ضعاين واهلهن قاصدين بــــلاد

يقولون راعى القبر ياما من الصخي....وراعى الصخى دب الزمان ايعاد

القصيدة الخامسة

ومن القصائد التي وردت بين فيصل الجميلي وزوجته جهم وذلك عندما طلقها بسبب عداء قبيلة زوجته له فخيرها بالرحيل معه أو البقاء فطلبت البقاء وقال هذه القصيدة يوصيها:

ياجهم لاشامت بنا منك نية...........حذار من دحوش الرجال حـــذار

لاتاخذين غر غرير مـدقر............يمر عيد ولا عليك اخـــــــدار

ولاتاخذين قن على شان مـالـه ...........مالك على مال القموح قـدار

ولاتاخذين عود الي اقفا شبابه............يموت وورعانه عليك اصغـار

ولاتاخذين إلا رجل مــــجرب............افعاله غب الكاينات اغــــــــزار

فقالت جهم :

يافيصل اعيالك صغار كما القطا ........وفروخ القطا ماينجعون لدار

فرد عليها فيصل الجميلي:

ياجهم ان الحــــــر لامســه القوا ....... تخلل مابين الحـــرار وطـار

المصادر

  1. ^ كتاب تاريخ إمارة قبيلة ال جميلة الهلإلية في العراق أ. محمد خضيري علي الجميلي راجع الملحق( أ )
  2. ^ الدرر الجليلة في تاريخ بني جميلة تأليف : صلاح بن محارب الجميلي
  3. ^ كتا ب عشائر العراق أصولها وفروعها تأليف : سعيد حسين عايد الجميلي صفحة 97 ،98 ،99
  4. ^ مخطوطة العمري