فاطمة بنت موسى الكاظم

فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر الكاظم وأخت الإمام علي بن موسى الرضا وقد ورد في بعض التواريخ أنّ الرضا لقّبها بالمعصومة. كانت ولادتها في المدينة المنورة في الأول من ذي القعدة عام 173 هـ. وترعرت في بيت الكاظم ونشأت فاطمة تحت رعاية أخيها الرضا توفيت في عام 201 هـ ودفنت في مدينة قم في إيران ولها مرقد ضخم ويزوره الملايين سنوياً

فاطمة المعصومة بنت موسى الكاظم
تخطيط اسم فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى الكاظم
أشهر ألقابها المعصومة و هو المستفاد من الرواية المنسوبة إلى علي الرضا و التي جاء فيها: «من زار أختي معصومة في قم كمن زارني»
الولادة 1 ذي القعدة عام 173 هـ
المدينة المنورة
الوفاة 10 ربيع الثاني عام 201هـ
قم
مبجل(ة) في عند الشيعة
المقام الرئيسي قم
النسب
  • شجرة نسبها :
  • أبوها :
  • أمها:
  • إخوتها وأخواتها :
  • زوجها:
  • أبنائها:
مرقد السيدة فاطمة المعصومة

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ولادتها و نسبها

الوثائق التاريخية القديمة لم تسجل يوم ولادة معصومة بنت موسى الكاظم ، إلا أنّ المصادر المتأخرة سجلت أن ولادة فاطمة بنت موسى الکاظم كانت في المدينة المنورة غرّة ذي القعدة الحرام 173هـ.ق.[1] أبوها سابع أئمة الشيعة موسى بن جعفر الكاظم . و قد ذكر الشيخ المفيد ابنتين لموسی الکاظم يحملان اسم فاطمة الأولى فاطمة الصغرى والأخرى فاطمة الكبرى.[2] وأضاف ابن الجوزي فاطمة الوسطى و الأخرى.[3] أمها و أم أخيها علي الرضا السيدة نجمة خاتون.[4]


أسماؤها وألقابها

أشهر أسمائها المعصومة و هو المستفاد من الرواية المنسوبة إلى علي الرضا و التي جاء فيها: «من زار أختي معصومة في قم كمن زارني».[5] و جاء في رواية أخرى عنها أنها أشارت إلى أن اسمها معصومة و أنها أخت الرضا (ع).[6]

و من ألقابها: الطاهرة، الحميدة، البرّة، التقية، النقية، الرضية، المرضية، السيدة و أخت علي الرضا.[7].

مكانتها العلمية

يدل على مكانتها العلمية ما ورد في بعض الوثائق التاريخية من أنّ جماعة من الشيعة قصدوا المدينة يريدون الإجابة عن بعض الأسئلة التي كانت معهم، وكان موسى بن جعفر الكاظم مسافرا خارج المدينة، فتصدت السيدة فاطمة للإجابة و كتبت لهم جواب أسئلتهم. و في طريق رجوعهم من المدينة صادفوا موسى بن جعفر الكاظم فعرضوا عليه الإجابة و عندما اطلع موسى بن جعفر الكاظم على جوابها قال ثلاث مرات: «فداها أبوها».[8]

عدم زواجها

نقل اليعقوبي أنّ ذلك يعود إلى وصية من موسى بن جعفر الكاظم حيث أوصى- كما يقول اليعقوبي- بأن لا تتزوج بناته من أحد.[9] و قد ردّ بعض الباحثين هذا الرأي مستندا إلى جهالة راويه، و أنّه مما تفرّد بنقله أحمد بن يعقوب (اليعقوبي)، و هو غير كاف لإثباته و هو مخالف للسيرة و التاريخ.[10] يضاف إلى ذلك أن رواية الكافي تؤكد أن موسى بن جعفر الكاظم لم يمنع من الزواج و إنما أرجع ذلك إلى ولده علي الرضا حيث قال: «و لا يُزَوِّجُ بناتي أَحدٌ من إِخوتهنَّ من أُمَّهاتهنَّ و لا سلطانٌ و لا عَمٌّ إِلَّا برأْيِه- يعنيعلي الرضا- و مشورته فإِنْ فعلُوا غير ذلكَ فقدْ خالفُوا اللَّهَ ورسولهُ...».[11]

و إنّ نظرة فاحصة إلى مُجمل الأوضاع العصيبة التي عاصرتها السيّدة المعصومة ، و الضغط الشديد و الإرهاب اللذين تعرض لهما العلويّون ، انتهاءً بالاعتقال و القتل الفجيع الذي تعرّض له كبيرهم موسی الکاظم، يجعلنا ندرك سبب عدم زواج السيدة المعصومة و أغلب بنات موسی الکاظم. قالب:رأي من

و يبقى أمر عدم زواج السيّدة المعصومة، و أغلب أخواتها الأخريات من بنات الإمام الكاظم عليه السلام أحد الشواهد على الظلم و الإرهاب اللذين تعرّض لهما أهل البيت في زمن العبّاسيين عامّة. قالب:رأي من

رحلتها إلى ايران

بعدما أخرج خليفة الوقت ، المأمون، علي بن موسى الرضا من المدينة الى مروحيث كانت بخراسان عام مئتين ، خرجت فاطمة المعصومة لتزور أخاها سنة احدى ومئتين ،و عندما وصلت إلى ساوة أصيبت بمرض فسألت من الذين كانوا معها: كم بيننا وبين قم؟ فأجابوها: عشرة فراسخ. وبما أنها قد سمعت عن أبائها احاديث عديدةً في فضائل هذه البلدة و أنها كانت ملجأ الشيعة ، توجهت إلى قم.خرج أشراف البلدة لاستقبالها بعدما وصلت إلى قم حيث كانت إقامتها عند موسى بن خزرج الأشعريّ.[12][13]

وفاتها

اقامت فاطمة بنت موسى الكاظم في دار موسى بن خزرج الأشعري و هي تعاني المرض حيث كانت ترقب لقاء أخيها علي بن موسى الرضا لكن بعد سبعة عشر أيام و في 10 ربيع الثاني عام 201ه توفيت.[14]

فضل زيارتها

تعتقد الشيعةأن الروايات التي قد وردت في فضائل زيارتها تنبئ عن جليل شأنها و فضلها و منزلتها عند الله.[15][16]

  • عن جعفر الصادق:«إنّ لله حرماً وهو مكّة، وإنّ للرسول حرماً وهو المدينة، وإنّ لعلي بن أبي طالب حرماً وهو الكوفة، وإنّ لنا حرماً وهو بلدة قم، وستُدفن فيها امرأة من أولادي تُسمّى فاطمة، فمَن زارها وجبت له الجنّة».
  • عن محمد الجواد: «مَن زار قبر عمّتي بقم فله الجنّة»
  • عن علي بن موسى الرضا:من زارها عارفا بحقها فله الجنة.

انظر أيضاً

المراجع

  1. ^ مستدرك سفينة البحار، ج 8، ص 261.
  2. ^ الإرشاد، ج 2، ص 244.
  3. ^ تذكرة الخواص، ص 315.
  4. ^ دلائل الإمامة، ص 309.
  5. ^ رياحين الشريعة، ج 5، ص 35.
  6. ^ دار السلام، ج 2، ص 170.
  7. ^ أنوار المشعشعين، ج 1، ص 211.
  8. ^ كريمه أهل الـ بيت، ص 63 و 64 نقلاً عن كشف اللئالي.
  9. ^ تاريخ اليعقوبي، ج 3، ص 151.
  10. ^ حياة الإمام موسى بن جعفر، ج2، ص 497.
  11. ^ الكافي، ج 1، ص 317.
  12. ^ السيدة فاطمة المعصومة
  13. ^ http://www.al-shia.org/html/ara/ahl/?mod=zavuhom&id=39
  14. ^ كريمة أهل البيت - فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم عليه السّلام
  15. ^ فضل زيارة السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام)
  16. ^ شبكة المعارف الإسلامية :: زيارة السيدة المعصومة عليها السلام