شون زي Xun Zi (صينية تقليدية: 荀子; صينية مبسطة: 荀子; هانيو پن ين: Xún Zǐ; ويد-گـَيلز: Hsün Tzu، ح. 310238 ق.م.) كان فيلسوفاً صينياً كنفوشياً عاش في فترة الممالك المتحاربة وساهم في أحد مدارس الفكر المائة. شون زي Xún Zǐ آمن بأن الإنسان في ذاته شرير أو مفسود، على عكس منشيوس، وأن المعايير الأخلاقية اُخترعت لتقوّم اعوجاج الإنسان.

Zhongwen.svg هذه المقالة تحتوي على نصوص بالصينية.
بدون دعم الإظهار المناسب, فقد ترى علامات استفهام ومربعات أو رموز أخرى بدلاً من الحروف الصينية.
شـون زي
Xun Zi
荀子
وُلِدَ313 ق.م.
توفي238 ق.م. (عن عمر 75)
المهنةفيلسوف

وُلد زونزي في ولاية زهاو، فيما يعرف الآن بمقاطعة شانسي. ولا يوجد أي شيء معروف عن حياته قبل سن الخمسين. كان أكثر الحكماء احترامًا بين عامي 278 و265 ق.م في ولاية كوي، التي كانت فيها جماعة من العلماء. وقد حصل زونزي على عدة وظائف حكومية في كوي وولايات عديدة أخرى. تعلم في ولاية تشي، شون زي ارتبط بمدرسة كنفوشيوس، إلا أن فلسفته لها نكهة أكثر عملية مقارنة بالتفاؤل الكنفوشي؛ بعض الدارسين يعزي ذلك للزمن العصيب الذي كان يعيشه.[1] وقد عد نفسه تابعًا لحكمة كونفوشيوس، لكن نظرته لطبيعة الإنسان تختلف مع نظرة الكونفوشيين.

يرى زونزي أنَّ الميول الشريرة لدى الناس لا يمكن التحكم فيها إلا من خلال التربية والقيادة الخلقية. واعتقد أن الناس يمكن تعليمهم أداء أعمال طيبة وطاعة القوانين المعنوية. وأكد زونزي على أهمية العادات الثقافية ودورها في حفظ النظام الاجتماعي. وعرض زونزي أفكاره في كتابه زونزي.


شون دزه الفيلسوف الصيني الذي جاء بفلسفة مغايرة لفلسفة كونفوشيوس و مودي العيري وقد كان في فلسفة منشيس كثير من نقط الضعف ، وكان يسر معاصريه أن يشهروا بهذه النقط بأعظم ما يستطيعون من قوة. أحق أن الناس أخيار بطبيعتهم ؛ وأنهم لا ينحدرون إلى الشر إلا إذا فسدت النظم التي يعيشون في كنفها؟ أم الصحيح أن الطبيعة هي السبب في شرور المجتمع؟ وقد كان هذان الرأيان المتعارضان مثاراً لجدل عنيف ظل قائماً آلاف السنين بين المصلحين والمحافظين. فهل تستطيع التربية أن تنقص الجرائم ، وتزيد الفضائل ، وتأخذ بيد الناس إلى المثل العليا وتمكنهم من إقامة الدولة الفاضلة المثالية؟ وهل يصلح الفلاسفة لحكم الدول أو أن فلسفتهم لا تؤدي إلا إلى زيادة ما يحاولون علاجه من فوضى واضطراب؟ وكان أشد الناس نقداً لمنشيس وأصعبهم مراساً أحد الموظفين العموميين.

ويلوح أنه توفي في عام 235 ق.م وهو في سن السبعين. ذلك هو شون- دزه الذي سبقت الإشارة إليه في هذا الباب. وكما كان منشيس يعتقد أن الناس جميعهم أخيار بطبيعتهم ، كان شون- دزه يرى أنهم جميعاً أشرار بفطرتهم ، وحتى شون ويو كانا متوحشين حين ولدا. وقد وصلت إلينا قطعة من كتابات شون- دزه يبدو فيها أشبه الناس بالفيلسوف الإنجليزي هبز Hobbes إذ يقول: "النفس البشرية أمارة بالسوء ، وما تعمله من خير متكلف مصطنع. فهي قد غرس فيها من ساعة مولدها حب الكسب ؛ وإذا كانت أعمال الإنسان إنما تقوم على الحب فإن هذا يؤدي إلى انتشار المنازعات والسرقات. وليس إنكار الذات والاستسلام للغير من (طبيعة) الإنسان ، بل إن من طبيعته التحاسد والتباغض، ولما كانت أعمال الناس لا بد أن تتفق مع طباعهم فإنهم لا يصدر عنهم إلا العنف والأذى ، ولا نرى فيهم إخلاصاً أو وفاء. ومن طبيعة الإنسان أيضاً إشباع الأذن والعين ، وهذا يؤدي إلى حب الأصوات العذبة والمناظر الجميلة. ولما كانت أعمال الناس لا أن تتفق مع هذه وتلك كان لا بد أن توجد الدعارة وسوء النظام ، وأن تنعدم الاستقامة والاحتشام ومظاهرهما المختلفة المتسقة. ومن هذا يتضح أن السير وفق الطبيعة البشرية وإطاعة أحاسيسها ، يؤديان حتماً إلى الخصام واللصوصية ، وإلى مخالفة الواجبات التي تتفق مع الوضع الذي وجد فيه كل إنسان ، وإلى الخلط بين كل المراتب والمميزات حتى تعم الهمجية. ولهذا كان لا بد من قيام سلطان المعلمين وسلطان الشرائع ، والاهتداء بقواعد الاستقامة والاحتشام التي ينشأ عنها إنكار الذات والخضوع للغير ومراعاة قواعد السلوك المنظمة ، مما يؤدي إلى قيام الدولة ، ذات الحكومة الصالحة. وقد أدرك الملوك الأقدمون الحكماء ما طبعت عليه النفس البشرية من شر، فوضعوا قواعد الاستقامة والآداب ، وسنوا النظم والقوانين ليقوموا طبائع الناس ومشاعرهم ويصلحوهم. حتى يسلكوا جميعاً الحكم الصالح الذي يتفق مع العقل". ووصل شون- دزه في بحوثه إلى ما وصل إليه ترجنيف وهو أن الطبيعة ليست معبداً يضم الصالحين ، بل هي مصنع يجتمع فيه الصالح والطالح ؛ وهي تقدم المادة الغفل ، التي يعمل فيها الذكاء فيصوغها ويشكلها. وكان يظن أن أولئك الناس الأشرار بطبعهم ، إذا دربوا على الخير، قد يصلحون ، بل إن في وسعهم إذا أريد لهم ذلك أن يكونوا قديسين.

ولما كان شون دزه شاعراً وحكيماً معاً فقد نظم فلسفة فرنسيس بيكن في هذا الشعر الركيك:


إنكم تمجدون الطبيعة وتتفكرون فيها ،

فلم لا تسخرونها وتنظمونها؟

إنكم تطيعون الطبيعة وتسبحون بحمدها ،

فلم لا تسيطرون على أساليبها وتستخدمونها ،

إنكم تنظرون إلى الفصول نظرة الإجلال وتنتظرونها ،

فلم لا تستجيبون إليها لبذل النشاط في أوانه؟

إنكم تعتمدون على الأشياء الخارجة عنكم وتعجبون بها ،

فلم لا تكشفون عن كفاياتكم؟

وتوجهونها الوجهة الصالحة؟


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.


هامش

  1. ^ Wm. Theodore de Bary, Sources of Chinese Tradition, v.1

المراجع

  • A.C. Graham (1989). Disputers of the Tao: Philosophical Argument in Ancient China. La Salle, Ill: Open Court. ISBN 0-8126-9087-7.
  • Li, Deyong, "Xunzi". Encyclopedia of China (Philosophy Edition), 1st ed.
  • Searle, J.R. & Vanderveken, D., Foundations of Illocutionary Logic, Cambridge University Press.
  • Wm. Theodore de Bary (1960). Sources of Chinese Tradition, v.1. Columbia University Press.
  • Watson, Burton (2003). Xunzi: Basic Writings. Columbia University Press.

وصلات خارجية

الكلمات الدالة: