حرب داحس والغبراء

داحس و الغبراء :هي حرب من حروب الجاهلية كانت بين قبيلتي عبس وذبيان وتعد هي و حرب البسوس من أطول حروب عاشها وخاضها العرب في الجاهلية.

و داحس و الغبراء: هما اسما فرسين و قد كان " داحس" حصانا لقيس ابن زهير، و " الغبراء" فرسا لحذيفة بن بدر. كان سبب الحرب هو سلب قافلة حججاج للمناذرة تحت حماية الذبيانيين مما سبب غضب النعمان بن المنذر وأوعز بحماية القوافل لقيس بن الزهير مقابل عطايا وشروط إشترطها بن الزهير ووافق النعمان عليها مما سبب الغيرة لدى بنى ذبيان، فخرج حذيفة مع مستشاره وأخيه حمل وبعضا من أتباعه لعبس لمقابلة الملك بن الزهير وتصادف أن كان يوم سباق للفرس. اتفق قيس و حذيفة على رهان على حراسة قوافل النعمان لمن يسبق من الفرسين.

كانت المسافة كبيرة تستغرق عدة أيام تقطع خلالها شعب صحراوية وغابات, أوعز قيس بن الزهير لنفر من أتباعه يختبئوا في تلك الشعاب قائلا لهم: إذا وجدتم داحس متقدما على الغبراء في السباق فردوا وجهه كي تسبقه الغبراء فلما فعلوا تقدمت الغبراء. حينما تكشف الأمر بعد ذلك اشتعلت الحرب بين عبس وذبيان.

عنتر وعبلة يظهران في وشم مصري من القرن التاسع عشر الميلادي.

وظهرت بطولات عدة لعنترة بن شداد في تلك المعركة وقام بتأليف معلقته في تلك المعركة مخاطباً ابنة عمّه عبلة التي كان مولعاً بحبها.