ثيودورا (بالإنجليزية Theodora ، باليونانية Θεοδώρα ؛ 500 - 548) ، هي إمبراطورة الإمبراطورية البيزنطية ، وزوجة الإمبراطور جستنيان ، وثيودرا مقدسة في الديانة الأرثوذوكسية وتحيا في 14 نوفمبر.

ثيودورا
Augusta
Theodora mosaic - Basilica San Vitale (Ravenna) v2.jpg
Depiction from a contemporary portrait mosaic in the Basilica of San Vitale, Ravenna
Byzantine empress
Tenure1 April 527 – 28 June 548
وُلِد500ح. 500
توفي28 يونيو 548 (aged 48)
القسطنطينية، الامبراطورية البيزنطية
الدفن
الزوججستنيان الأول
الأسرةJustinian
الديانةMiaphysitism

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياتها

إن كل ما يقال عن ثيودورا أنها بدأت حياتها سيدة غير مكملة، واختتمتها ملكة متصفة بجميع صفات الملوك الطيبة. ويقول المؤرخون أن ثيودورا هي ابنة مدرب دببة ، وإنها نشأت في جو حلبة ألعاب الوحوش ، ثم صارت ممثلة ، تثير مشاعر أهل القسطنطينية ، وتدخل البهجة في قلوبهم بتمثيل المسرحيات الصامتة الخليعة. ثم ولدت أبناً غير شرعي ، وصارت عشيقة رجل سوري يدعى هسبولوس Hecebolus ثم هجرها هذا العشيق ، واختفت عن الأعين فترة من الزمان في الإسكندرية ، عادت بعدها إلى الظهور في القسطنطينية فقيرة ولكنها عفيفة شريفة ، تكسب قوتها بغزل الصوف ، ثم أحبها جستنيان ، فاتخذها عشيقة له ، ثم تزوج بها وجعلها ملكة. وليس في وسعنا الآن أن نعرف على وجه التحقيق ما في هذه الأقوال من صدق وكذب؛ ولكن الذي نستطيع أن نقوله إذا كانت هذه المقدمات لم تقلق بال إمبراطور فهي خليقة بألا نقف عندها طويلاً. وتوج جستنيان في كنيسة القديسة صوفيا بعد أن تزوجها بزمن قليل ، وتوجت ثيودورا إمبراطورة إلى جانبه.


ثيودورا الإمبراطورة

 
الإمبراطورة البيزنطية ثيودورا

أيا كان منشأ ثيودورا فإنها أضحت بعد زواجها بالإمبراطور سيدة لا يستطيع أحد أن يتهمها في عفافها. وكانت تحب المال والسلطان حباً جماً ، وتثور في بعض الأحيان ثورة جامحة ، وتدبر المؤامرات لتصل إلى أغراضها التي لا تتفق مع أغراض جستنيان. وكانت نؤوما ، تكثر من الطعام والشراب ، وتحب الترف ، والحلي، والمظاهر، وتقضي عدداً كبيراً من اشهر السنة في قصورها القائمة عل شاطئ البحر. لكن جستنيان ظل طول حياته يحبها رغم هذه الصفات ، ويصبر صبر الفلاسفة على تدخلها في خططه وأعماله. لقد خلع عليها وهو كلف بها حلة من السيادة لا تقل من الوجهة النظرية عن سيادته هو ، ولم يكن في مقدوره أن يشكو إذا مارست هذه السيادة. وقد اشتركت اشتراكاً فعلياً في السياسة الخارجية والشئون الكنسية. وكانت تنصب البابوات والبطارقة وتخلعهم ، وتعزل أعداءها من مناصبهم. وكانت في بعض الأحيان تصدر من الأوامر ما يتعارض وأوامر زوجها ، وكثيراً ما كانت أوامرها هي في صالح الدولة ، ذلك أن ذكائها كان يتناسب مع سلطانها. وتتهم ثيودورا بقسوتها على معارضيها ، وبأنها ألقت بعضهم في الجب وقتلت عدداً قليلاً منهم ، وكان الذين يسيئون إليها إساءات شديدة يختفون دون أن يقف لهم أحد على أثر ، وكانت تسير في هذا على المبادئ الأخلاقية السائدة بيننا في هذا القرن الذي نعيش فيه. لكنها لم يخل قلبها من الرحمة ، من ذلك أنها بسطت حمايتها على البطريق أنثميوس الذي أمر جستنيان لنفيه لمروقه من الدين وأخفته في جناحها عامين كاملين. ولعلها كانت لينة فوق ما ينبغي مع زوجة بليساريوس التي عرفت بالزنى. ولكنها كفرت عن هذا بإقامة "دير للتوبة" جميل تلجأ إليه العاهرات التائبات. على أن بعض التائبات قد تبن من توبتهن ، وألقين بأنفسهن من النوافذ لأنهن ضقن ذرعاً وفضلن عليه الموت. وكانت تعنى عناية الجدات بزواج صديقاتها ، وكان لها هي الفضل في ترتيب هذه الزيجات ، وكثيراً ما كانت تجعل الزواج شرطاً أساسياً للرقي في بلاطها. وقد صارت في شيخوختها حارسة قوية الشكيمة للأخلاق الكريمة وهو ما ينتظره الإنسان من أمثالها.

ثيودورا والدين

Saint Theodora
 
Empress Theodora and attendants (mosaic from Basilica of San Vitale, 6th century)
Empress
مكرّم في
Eastern Orthodox Church
Oriental Orthodox Church
الضريح الرئيسيChurch of the Holy Apostles, Constantinople modern day Istanbul, Turkey
عيده14 November in the Eastern Orthodox Church, 28 June in the Syriac Orthodox Church
الصفاتImperial Vestment

وجهت ثيودورا عنايتها في آخر حياتها لدراسة الدين ، وكانت تناقش زوجها في طبيعة المسيح. فقد كان جستنيان يبذل غاية جهده ليوحد الكنيستين الشرقية والغربية لاعتقاده أن الودة الدينية لابد منها لوحدة الإمبراطورية. غير أن ثيودورا لم تكن تستطيع أن تفهم وجود طبيعتين في المسيح. وإن لم تجد صعوبة ما في وجود ثلاثة أقانيم في الله. ومن أجل هذا اعتنقت مذهب اليعاقبة ، وهي تعلم أن الشرق لا يمكن أن يخضع للغرب في هذه العقيدة. لكنها كانت ترى أن قوة الإمبراطورية ومستقبلها إنما يعتمدان على ولايتها الغنية في آسيا و سوريا ، و مصر ، لا على ولايتها الغربية التي خربها البرابرة وأهلكتها الحروب. وكان لها الفضل في تخفيف حدة تعصب جستنيان للمذهب الديني الأصيل ، وبسطت حمايتها على الخارجين على هذا المذهب ، وتحدت البابوية ، وشجعت خفية قيام كنيسة يعقوبية مستقلة في الشرق ؛ ولم تترد في سبيل تحقيق هذه الغايات في أن تعارض بكل ما تستطيع من قوة الإمبراطور والبابا على السواء.

ثورة نيكا

بلغ خطر حزب الخضر وحزب الزرق أشده في ثورة نيكا سنة 532م, وبالتالي لم يكن جستنيان في مركز يمكنه من الالتفات لمشاريعه الكبري قبل سنة 532 أي قبل القضاء علي الخطر الداخلي وتلافي خطر الفرس. وبالرغم من التنافس السابق بين الحزبين (الخضر والزرق) فقد وحدا صفوفهما ضد جستنيان واخذ أنصارهما يعيثون في القسطنطينية فسادا , بل وتمكنوا من التغلب علي بعض القوات الحكومية , وقد تحرج مركز جستنيان لدرجة أنه فكر في الفرار من القسطنطينية لولا موقف زوجته تيودورا وجرأتاها وتشجيعها لجستنيان ورجاله لكي يصمدوا ضد الثوار, وقد انتهي الامر بتغلب الامبراطور علي خوفه,فأرسل قائده الشهير بليزاريوس ورجاله لمواجهة الجمهور الثائر، وتمكن هذا القائد من إخماد الثورة بعد مقتل 30ألف نفس.

انظر أيضا

وصلات خارجية

المصادر

ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.

ألقاب ملكية
سبقه
Euphemia
Byzantine Empress
527–548
تبعه
Sophia

قالب:Roman empresses