الفتح الإسلامي لتونس

تونس

Flag of Tunisia.svg

تاريخ تونس

ما قبل التاريخ

التاريخ القديم

التاريخ الوسيط

التاريخ الحديث

الفترة المعاصرة


بدء الفتح العربي الإسلامي لتونس منذ سنة 27 هـ في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه الذي أرسل الصحابي عبد الله بن أبي سرح لمواصلة فتح بلاد أفريقيا على رأس جيش كبير دخولا من طرابلس الغرب وقد سميت هذه الحملة بـ"غزوة العبادلة السبع" لأن قادة الجيش الاسلامي السبع كانوا يسمون كلهم عبد الله.

وقعت الحملة الثانية سنة 661م وانتهت بالسيطرة على مدينة بنزرت. أما الحملة الثالثة والحاسمة فكانت بقيادة عقبة بن نافع سنة 670م وتم فيها تأسيس مدينة القيروان والتي أصبحت فيما بعد القاعدة الأمامية للحملات اللاحقة في إفريقية والأندلس. إلا أن مقتل عقبة بن نافع سنة 683م كاد يفشل الحملة، واضطر المسلمون إلى حملة رابعة ونهائية بقيادة حسان بن النعمان سنة 693م أكدت سيطرتهم على إفريقية رغم مقاومة شرسة من الأمازيغ بقيادة الكاهنة. وتمت السيطرة على قرطاج سنة 695م ورغم بعض الانتصارات للبربر واسترجاع البيزنطيين لقرطاج سنة 696م فإن المسلمين سيطروا بصفة نهائية على المدينة في 698م وقتلت الكاهنة في السنة نفسها.

لم تسترجع قرطاج هيبتها بعد ذلك وتم استبدالها بعد ذلك بميناء تونس القريب والذي كان مركز انطلاق للغزوات عبر البحر باتجاه صقلية وجنوب إيطاليا.

لم يكتف المسلمون بالسيطرة على السواحل بل أتجهوا برا لنشر الإسلام في صفوف الأمازيغ، الذين أصبحوا من ذلك الحين رأس الحربة في الفتوحات اللاحقة وخاصة في الأندلس بقيادة طارق بن زياد.

بعد الفتح تم تأسيس المدينة العربية الإسلامية الاولى بإفريقية وهي مدينة القيروان وبني فيها القائد عقبة بن نافع جامع القيروان الكبير ومن ثمة بدأت الهجرات العربية حيث بدأت القبائل والعائلات العربية في الوفود إلى أفريقية لتحدث تغييرا في التركيبة العرقية ويصبح العرب جزء هام من السكان الذين كانوا قبل ذلك في غالبيتهم إما من البربر أو الفينيقيين.

احتوت مدينة القيروان على العديد من مراكز تعليم الإسلام، ومثّلت إفريقية مركز الفتح الإسلامي. كما ساهم تأسيس جامعة الزيتونة بتونس سنة 737 م، في ترسيخ ونشر الثقافة العربية الإسلامية في المنطقة، وخاصّة المذهب المالكي.