التدخل الإسرائيلي في الحرب الأهلية السورية

التدخل الإسرائيلي في الحرب الأهلية السورية أو دور إسرائيل في الحرب الأهلية السورية، هو الموقف السياسي، الحوادث العسكرية الإسرائيلية أثناء الحرب الأهلية السورية. بينما يتسم الموقف الرسمي الإسرائيلي بالحيادية، فإن إسرائيل تعارض تدخل إيران في الحرب.[1] الدور العسكري الإسرائيلي في الحرب مقصوراً على الضربات الصاروخية،[2][3] التي لم يُعترف بها رسمياً حتى 2017. أُطلق على الحملة الجوية الإسرائيلية في سوريا عملية الشطرنج.[4]

هناك العديد من المصالح الوطنية المختلفة التي تلعب دوراً في الحرب. إحداها إيران، التي تشعر إسرائيل بالقلق من أنها قد تحصل على الكثير من النفوذ الإقليمي. يُشتبه في أن وكلاء إيرانيين مثل حزب الله، تنفيذ الهجمات ضد المواقع الإسرائيلية على الحدود مع سوريا ولبنان، وتشن إسرائيل غارات جوية على القوافل التي تنقل أسلحة إلى هذه المنظمات.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الغارات الإسرائيلية ضد أهداف في سوريا

في سياق الحرب الأهلية السورية، اتهمت بعض المصادر إسرائيل بارتكاب عدة حوادث، في عمق الأراضي السورية. وقد وقعت الحادثة الأولى من هذا النوع في 30 يناير 2013، عندما اتهمت الطائرات الإسرائيلية بأنها ضربت قافلة سورية تنقل أسلحة إيرانية إلى حزب الله. وقد أكدت الجمهورية العربية السورية بعض هذه التقارير، بينما نفت البعض الآخر. ورفضت إسرائيل بشكل منهجي التعليق على الاستهداف المزعوم لأهداف حزب الله والحكومة البعثية في الأراضي السورية.[5]

في مارس 2017، قام الجيش العربي السوري في حادث حدودي بإطلاق عدّة صواريخ من طراز إس-200، وقد تم إسقاط صاروخ واحد بصاروخ آرو 2، دون أن تتضرر أي طائرة.[6] ادعى الجيش العربي السوري أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت، بينما كانت تحاول الشروع بمهمة في منطقة تدمر.

في 27 أبريل 2017، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) التابعة للدولة أن هناك انفجارًا شُعر به في مطار دمشق الدولي عند الساعة 3:42. ولم يبلغ عن وقوع إصابات. وأفيد بأن الانفجار شُعر به على بعد 15 kilometres (9.3 mi).[7] ظهر وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس ليقر بالمسؤولية عن الانفجار، قائلًا لإذاعة الجيش أن «الحادث الذي وقع في سوريا يتوافق تمامًا مع سياسة إسرائيل على العمل من أجل من منع تهريب إيران للأسلحة المتقدمة عبر سوريا إلى حزب الله.[8]» وقال مصدران من مصادر المعارضة لوكالة رويترز أن «خمس ضربات قد ضربت مستودعًا للذخيرة تستخدمه ميليشيات تدعمها إيران.»


2017

أكتوبر 2017

في صباح يوم 16 أكتوبر من عام 2017؛ استهدفت الصواريخ المضادة للطائرات السورية مجموعة طائرات تابعة للجيش الإسرائيلي كانت تُحلّقُ في الأجواء اللبنانية على مقربة من الحدود السورية. ذكرَ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنّ البعثة كانت في مهمة استطلاعية كما أكّد على أن هذه هي المرّة الأولى التي يتم فيها استهداف طائرات إسرائيل من قِبل الحكومة السورية منذ بداية الحرب السورية عام 2011.[9]

ديسمبر 2017

في وقت مبكر من صباح الثاني من ديسمبر 2017؛ تعرّض موقع عسكري بالقرب من الكسوة جنوب دمشق لهجوم من قبل صواريخ أُشيع أنها تابعة للجيش الإسرائيلي؛ في المقابل تمكّنت الدفاعات السورية من اعتراض صاروخين فيما فشلت في التصدي للباقي.[10][11] حصل هذا الهجوم أو «الحادث» بعدَ ثلاثة أيام فقط من تقرير لوكالة الأنباء السورية الرسميّة سانا والتي ادّعت فيه إسقاط وحدات الدفاع الجوية السورية لثلاثة صواريخ إسرائيلية خلال استهدافها لموقعٍ عسكري قُرب العاصمة دمشق.[12] هجوم آخر ذكرت في 7 كانون الأول / ديسمبر.[13]

2018

فبراير 2018

في السابع من فبراير عام 2018؛ أفادت وسائل إعلام تابعة للحكومة السورية أن الدفاعات الجوية قد دمرت معظم الصواريخ التي أُطلقت خلال هجوم بطائرات حربية إسرائيلية على موقع عسكري في دمشق. ذكرت تقارير أخرى أن الهدف كان مركز البحوث العلمية في جمرايا غرب دمشق وأن نفس الموقف قد استُهدفَ من قِبل إسرائيل مرتين من قبل. ادّعى بعضُ النشطاء حينها أن المركز يحتوي على مستودعات أسلحة تابِعة لحزب الله.[14]

مارس 2018

في السابع عشر من مارس 2018؛ استهدفت القوات الجوية الإسرائيلية هدفًا في سوريا وذلك بعدما أطلق الجيش السوري عدّة صواريخ على طائرات إسرائيلية فوق هضبة الجولان. ذكرت إسرائيل أن أحد الصواريخ السورية قد أُسقطَ من قبل صاروخ آرو في حين لم تتعرض أيا من طائراتها للتلف.[15] في السياق ذاته؛ أكدت الحكومة الإسرائيلية على استهدافها لشحنات سلاح كانت تُنقل لحزب الله في لبنان في حين ادّعى الجيش السوري أنّ الموقع عبارة عن ثكنة عسكريّة بالقرب من مدينة تدمر.

أبريل 2018

9 أبريل

اتهمت كل من روسيا وسوريا إسرائيل بتنفيذ غارة جوية في التاسع من نيسان 2018 ضد القاعدة الجوية في بني ياس والمعروفة أكثر باسم مطار التيفور الذي يقعُ خارج مدينة تدمر في وسط سوريا. في السياق ذاته؛ ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنّ طائرة إسرائيلية قد أطلقت ثمانية صواريخ على القاعدة من الأجواء اللبنانية؛ خمسة منها تم اعتراضها من قبل أنظمة الدفاع الجوي السورية. بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قُتل جرّاء الغارة ما لا يقل عن 14 شخصًا وأصيب آخرون بجراح.[16] أشارَ المرصد كذلك إلى أنّ سبعة من القتلى هم منَ الجنود الإيرانيين.[17] في 16 أبريل/نيسان؛ صرّحَ متحدث عسكري لم يكشف عن اسمه لجريدة نيويورك تايمز وأكّد شنّ بلاده لتلكَ الضربات الجوية.

29 أبريل

قُتل ما لا يقل عن 26 من الموالين لحزب البعث خلال الضربات الصاروخية في 29 أبريل على محافظة حماة وسط سوريا. وفقًا لوسائل إعلام إيرانية فإنّ 18 من القتلى إيرانيون.[18] شملت الضربات كذلكَ قاعدة جوية بالقُرب من محافظة حلب قالت إسرائيل أنها عبارة عن مستودعٍ لتخزين صواريخ أرض-أرض. تزامنًا مع ذلك؛ نشرَ المرصد السوري لحقوق الإنسان (ساهر) بيانًا ذكر فيه: «بالنظر إلى طبيعة الهدف؛ فمنَ المرجح أن يكون الهجوم إسرائيليًا.[19]»

مايو 2018

ذكرت وسائل الإعلام العربية يوم 6 مايو 2018 مقتل ثمانية أعضاء من القوات الجوية السورية و150 من شعبة الدفاع الجوي في انفجار غامض على مستوى الطريق الرابط بين مدينتي دمشق والسويداء. حسب نفس وسائل الإعلام؛ فإنّ القتلى هم جنود من الكتيبة المسؤولة عن إسقاط الطائرة الإسرائيلية من طراز إف-16 قبل شهرين. لكن وفي المُقابل؛ أكّدت المصادر السورية –التابعة للحكومة- مقتل ثمانية فقط ثم اتهمت إسرائيل باغتيالهم.[20]

ذكرت وسائل إعلام سورية في 8 مايو 2018 أنّ طائرات حربية إسرائيلية عدة قد هاجمت قواعد عسكرية في سوريا بسبب احتمالية الوجود الإيراني. ادّعت الحكومة السورية أن اثنين من الصواريخ الإسرائيلية قد استهدفا قافلة أسلحة في قاعدة قُرب الكسوة لكنّ المضادات قد أسقطتهما قبلَ الوصول.[21]

في العاشر من مايو؛ اتهمَ جيش الدفاع الإسرائيلي قوات النخبة السورية-الإيرانية بإطلاق نحو 20 قذيفة باتجاه الجولان المحتل مما تسبب في بعض الأضرار الماديّة.[22] ردّت إسرائيل على هذا بحملة قصف ممنهجة ومكثفة لمناطق عدّة في سوريا. حسب وزارة الدفاع الروسية؛ فقد شاركت في هذه الحملة 28 طائرة إسرائيلية أطلقت حوالي 70 صاروخًا.[23] ومع ذلك فإن الجيش العربي السوري أعلنَ عن مسؤوليته عن هجوم على ثكنات الجيش الإسرائيلي،[24] حيث أكّد فارس شهابي عضو البرلمان السوري في حلب أن السوريين وليس الإيرانيين من ضربوا أهدافًا إسرائيلية وذلك ردا على القصف الإسرائيلي على سوريا.[25][19]

حصلت في 18 مايو انفجارات داخلَ مطار حماة العسكري. ذكرت سكاي نيوز عربية أنّ ما حصلَ من انفجارت ناجمٌ عن ضربات موجهة ضد إيران من خلال منظومة باور 373 للدفاع الجوي طويلة المدى والتي وُضعت في الخدمة في آذار/مارس 2017.[26] أمّا موقع بغداد بوست فقد ذكرَ أن الطائرات الإسرائيلية قد استهدفت قواعد للحرس الثوري في المطار كما أشارَ إلى أن القصف جاء بعد وقت قصير من ضرب مواقع الميليشيات العراقية الذين تجمعوا هناك.[27] في حين ذهبَ موقع ديبكا للحديث عن الضحايا حيث أشار إلى وقوع عشرات القتلى منَ السوريين والإيرانيين في التفجيرات.[28]

في الرابع والعشرين من مايو؛ حلّقت طائرات حربية إسرائيلية فوقَ الأجواء اللبنانية ثم قصفت قاعدة عسكريّة بالقرب من مطار حمص.[29][30][31] وفقًا للمرصد السوري فإنّ للهجوم استهدفَ قاعدة تابعة لحزب الله على التُراب السوري.[25] لقي خلال هذه الهجمات واحد وعشرين شخصًا مصرعهم بما في ذلك تسعة إيرانيين.[32]

يونيو 2018

وفقا لصحيفة السياسة الكويتية فإن إسرائيل قد استهدفت الميليشيات الشيعية العراقية في سوريا بموافقة كل من روسيا والولايات المتحدة في 18 يونيو 2018 مما تسبّب في مقتل 52 مُقاتلًا.[33] في هجوم آخر؛ أشارت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن اثنين من الصواريخ الإسرائيلية قد ضربت قاعدة عسكريّة بالقُرب من مطار دمشق الدولي يوم 26 يونيو.[34] أكّد الناشطون المحليون على أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قد استهدفت طائرة شحن إيرانية كان يتم تفريغها في المطار،[35] أمّا المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد أكّد على أن القذائفَ الإسرائيليةَ قد ضربت مستودعات أسلحة تابعة لـحزب الله بالقرب من المطار كما أكد على فشلِ أنظمة الدفاع الجوي السورية في منع الضربات الإسرائيلية.[36]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

يوليو 2018

وفقا للمعارضة السورية فإنّ ضربة جوية إسرائيلية قد دمرت مستودعات ذخيرة تابعة لميليشيات لنظام الأسد في حي بجنوب درعا يوم الثالث من يوليو.[37] أفادَ التلفزيون الرسمي السوري في 8 تموز/يوليو أن الطائرات الإسرائيلية قد استهدفت قاعدة التيفور بالقُرب من حمص فيما أسقطت أنظمة الدفاع الجوي السورية عددًا من الصواريخ. في حين أن وسائل الاعلام الرسمية السورية لم تُبلغ عن أي إصابات؛ ذكرت المعارضة السورية أن تسعة أشخاص قد قُتلوا خلالَ الضربات. نقلا عن وسائل الإعلام العربية بما في ذلك قناة الجزيرة فإنّ أربعة إلى ست صواريخ قد ضربت القاعدة والمناطق المحيطة بها.[38] في 11 يوليو من عام 2018؛ تمكنت صواريخ باتريوت من اعتراض طائرة استطلاع بدون طيار سورية تسللت إلى شمال إسرائيل التي ردّت على ذلك بمهاجمة ثلاث مواقع عسكرية سورية في منطقة القنيطرة.[39][40] في 22 يوليو من نفس العام؛ ذكرَ التلفزيون الرسمي السوري أن ضربة جوية إسرائيلية قد استهدفت موقعًا عسكريًا في مدينة مصياف في محافظة حماة مما تسبب في أضرارٍ ماديةٍ فقط.[41] بعد ذلك بثلاث أيام نجحت قوات الدفاع الإسرائيلية في اعتراض مقاتلة سورية من طراز سوخوي كانت قد عبرت عن ميلا واحدًا داخلَ المجال الجوي الإسرائيلي. ردّ الجيش الإسرائيلي على ذلك من خلال إطلاق النار على الطائرة باستخدام اثنين من صواريخ باتريوت.[42]

سبتمبر 2018

حصلت انفجارات كبيرة في قاعدة جوية تابعة للجيش السوري بالقُرب من العاصِمة دمشق في 2 سبتمبر 2018. لم يُعرف مصدر هذا الهجوم لكنّ غالبية وكالات الأنباء رجحت أنه ناجمٌ عن طائرات حربية إسرائيلية. في المُقابل نفت سوريا حصول هجوم من هذا النوع مؤكدةً في الوقت ذاته على أن الانفجارات ناجمة عن أعطال كهربائية.[43]

أفادت وسائل الإعلام السوريّة بأن الطائرات الإسرائيلية قد هاجمت قواعدَ إيرانية في مدينة حماة في 4 سبتمبر عام 2018 مما تسبب في مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة اثني عشر آخرين. بحسب مصدر عسكري؛ فإنّ الدفاعات الجوية السورية قد اعترضت عدة قذائف كانت تستهدفُ قرية وادي العيون.[44] كشفت إسرائيل عن تسديد قواتها لأكثر من 200 ضربة جوية ضد أهداف إيرانية في سوريا كما أكّدت على إطلاق أكثر من 800 صاروخًا وقذيفة هاون على مدى عام ونصف فقط مما تسبب في تهريب إيران لأسلحتها من سوريا.[45] زعمت إسرائيل كذلك استهداف مطار دمشق الدولي في 15 سبتمبر مما نجمَ عن ذلك تدمير مستودع أسلحة تابع لحزب الله. لكن وفي المقابل فقد زعمت وسائل الإعلام التابعة للولة السورية اعتراض المضادات لكل تلك الصواريخ.[46]

2020

مايو 2020

في الساعات الأولى من 1 مايو 2020، أطلقت مروحيات إسرائيلية عدة صواريخ من الجولان المحتل على أهداف في منطقة القنيطرة جنوب سوريا، ولم يسفر الهجوم عن وقوع خسائر بشرية. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قصفاً إسرائيلياً طال مواقع القوات الحكومية السورية والميليشيات الإيرانية قرب الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة. والهجوم واحد من عدة هجمات نفذتها إسرائيل هذا الشهر تقول مصادر بالمخابرات الغربية إنها استهدفت جماعات مسلحة تدعمها إيران وتحتفظ بوجود متزايد في سوريا.[47]

أكتوبر 2020

في 20 أكتوبر 2020، أفادت وكالة الأنباء السورية سانا بأن صاروخاً أصاب مدرسة في قرية بريف القنيطرة، جنوب سوريا، ولم تقع خسائر في الأرواح. في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن أن الهجوم كان يستهدف مقراً للمليشيات الإيرانية.[48]

2021

يناير 2021

في فجر 13 يناير 2021، شنت الطائرات الحربية الإسرائيليةغارات استهدفت مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في دير الزور والبوكمال في شرق وجنوب شرق سوريا، في ثاني قصف من نوعه على سوريا خلال عام 2021.[49] وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وصل عدد ضحايا الغارات إلى 57 قتيلاً[50]، من بينهم أفراد في الجيش السوري وفصائل موالية لإيران، من بينهم 9 جنود سوريين وأكثر من 30 جنسيات أجنبية.[51]

أبريل 2021

في 7 أبريل 2021، لقى ثلاثة مقاتلين من مجموعات موالية لإيران وداعمة للنظام في القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عسكرية قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم التالي. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلاً عن مصدر عسكري بعد منتصف الليل أن القصف الإسرائيلي أسفر عن إصابة أربعة جنود بجروح ووقوع خسائر مادية. وأوضحت سانا أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للصواريخ الإسرائيلية التي "استهدفت بعض النقاط في محيط دمشق (...) وأسقطت معظمها".[52]

من جهته، قال المرصد السوري أن القصف الإسرائيلي طال موقعاً عسكرياً للقوات الحكومية ومستودعاً تتواجد فيهما قوات إيرانية ومجموعات موالية لها من جنسيات غير سورية أبرزها حزب الله اللبناني، قرب منطقة الديماس شمال غرب العاصمة. وأسفر القصف عن مقتل ثلاثة عناصر من تلك المجموعات، وفق المرصد الذي لم يتمكن من تحديد جنسياتهم. وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل عشرات المرات ضربات في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي ذكر في تقريره السنوي أنّه قصف خلال العام 2020 حوالى خمسين هدفا في سوريا، من دون أن يقدّم تفاصيل عنها. وتكرّر إسرائيل أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل أكثر من 388 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

يونيو 2021

 
الشريط الحدودي بين إسرائيل وسوريا عند منطقة القنيطرة.

في 19 يونيو 2021، استهدف قصف إسرائيلي، اليوم الخميس، موقعاً في القنيطرة بسوريا يتردد عليه قياديون في ميليشيا حزب الله اللبنانية. وقد استهدفت المدفعية الإسرائيلية اليوم نقطة استطلاع عسكرية في بلدة القحطانية بمحافظة القنيطرة جنوب سوريا. وبحسب مواقع سورية وإسرائيلية، تتبع هذه النقطة لـ"اللواء 90" التابع لـ"الفيلق الأول" في قوات الحكومة السورية. [53]

وبحسب ما تداولته مواقع سورية، تبتعد هذه النقطة عن الشريط الحدودي مع إسرائيل مسافة 150 متراً، ويوجد فيها 12 عنصراً مهمتهم مراقبة الحدود ورصد التحركات. وفي الأشهر الأخيرة، زار مسؤولون في ميليشيا حزب الله هذه النقطة عدة مرات. وقد تم استهدافها اليوم من خلال دبابات "ميركافا" إسرائيلية، ما أدى إلى تدمير الموقع دون وقوع أي إصابات.

يذكر أن قصف اليوم هو الأول الذي يتم إطلاقه من شمال إسرائيل في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت. وسبق أن استهدفت المدفعية الإسرائيلية، في يونيو الحالي، نقطة الاستطلاع تتبع لـ"اللواء 90". وكذلك في 6 مايو الماضي، استهدفت طائرات إسرائيلية إحدى المناطق في مدينة القنيطرة.

ديسمبر 2021

 
النيران تشتعل في محطة حاويات مرفأ اللاذقية في أعقاب القصف الإسرائيلي، 28 ديسمبر 2021.
 
من مرفأ اللاذقية في أعقاب الغارة الإسرائيلية، 28 ديسمبر 2021.
 
رافعة شوكية مدمرة بعد القصف الإسرائيلي، 28 ديسمبر 2021.

في فجر 28 ديسمبر 2021، استهدف قصف جوي إسرائيليشحنة أسلحة إيرانية مخزّنة في ساحة الحاويات في مرفأ اللاذقية غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في أول استهداف من نوعه للمرفق الحيوي في البلاد منذ اندلاع النزاع.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" نقلت فجراً عن مصدر عسكري إنّه "حوالى الساعة 1.23 من فجر اليوم (23.23 ت.ج.) نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدّة صواريخ من اتجاه البحر المتوسط جنوب غرب اللاذقية مستهدفاً ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية التجاري". وأدّى القصف وفق المصدر ذاته إلى "اشتعال عدد من الحاويات التجارية" من دون وقوع خسائر بشرية. وأفادت "سانا" عن تصدّي الدفاعات الجوية السورية للقصف الاسرائيلي في أجواء اللاذقية.[54]

وبحسب المرصد السوري، استهدفت الصواريخ الإسرائيلية "بشكل مباشر شحنة أسلحة إيرانية في ساحة الحاويات" داخل المرفأ، ما أدى إلى "انفجارات عنيفة وخلّف خسائر مادية فادحة"، من دون "توثيق خسائر بشرية حتى الآن".

وهذه أول مرة تستهدف فيها إسرائيل مرفأ اللاذقية، الرئيسي في البلاد، منذ اندلاع النزاع عام 2011، وفق ما أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس. وأظهرت مجموعة من الصور ومقاطع فيديو نشرتها "سانا" فجراً اندلاع النيران وسط عشرات الحاويات. وبعد وقت قصير، أفادت نقلاً عن محافظ اللاذقية أنّ فرق الإطفاء "تمكّنت من إخماد النيران التي اشتعلت في ساحة حاويات المرفأ نتيجة العدوان الإسرائيلي". ولم يصدر أي تعليق رسمي من إسرائيل التي نادراً ما تؤكّد تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.




. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

2022

فبراير

في 9 فبراير 2022، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مواقع للدفاعات الجوية السورية، في محيط دمشق، رداً على إطلاق صاروخ مضاد للطائرات من الأراضي السورية. وذكر الجيش الإسرائيلي على صفحته في تويتر أنه "رداً على صاروخ مضاد للطائرات أطلق في وقت سابق من سوريا، قمنا للتو بضرب بطاريات أرض - جو في سوريا، بما في ذلك الرادارات والمنشآت المضادة للطائرات". وأوضح أن صفارات الإنذار دوت في شمال إسرائيل وفي مدينة أم الفحم والضفة الغربية بسبب إطلاق صاروخ مضاد للطائرات من سوريا. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه عقب بلاغ تفعيل الإنذار، تم التعرف على موقع راجمة صواريخ أطلقت من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الصاروخ انفجر في الهواء ولم يتم اعتراضه.[55]

وفي وقت سابق، ذكرت الوكالة السورية للأنباء "سانا" أن أنظمة الدفاع الجوي السورية صدت هجوماً في سماء دمشق. وأفادت "سانا" نقلاً عن مصدر عسكري سوري أن القصف تسبب في مقتل جندي وإصابة خمسة آخرين، كما خلف أضراراً مادية.

2023

في 4 أبريل 2023 قُتل شخصان، إثر قصف إسرائيليّ، نُفِّذ بعد انتصاف الليل، استهدف محيط العاصمة السورية، دمشق؛ في عدوان هو الرابع خلال ستّة أيام.

ونقلت الوكالة الرسمية التابعة للنظام السوري ("سانا")، عن مراسلها، القول: "وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لأهداف معادية في أجواء دمشق".

وأضافت لاحقا، نقلا عن مصدر عسكريّ، أنه "في تمام الساعة 00:15 من فجر 4 أبريل، نفذ العدو الإسرائيلي، عدوانا جويا برشقات من الصواريخ، من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا بعض النقاط في محيط دمشق والمنطقة الجنوبية، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان، وأسقطت معظمها".

وذكرت أن "العدوان أدى إلى استشهاد مدنيين اثنين، ووقوع بعض الخسائر المادية"، التي لم يحدّدها المصدر.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن "انفجارات تدوي في محيط دمشق، ناجمة عن قصف إسرائيليّ، تزامنا مع محاولة صواريخ الدفاع الجوي التصدي لأهداف في سماء المنطقة".

وأضاف لاحقا، أن العدوان الإسرائيلي "استهدف منطقة مطار دمشق الدولي، وتجمعا للإيرانيين بدمشق، في الهجوم العاشر خلال العام الجاري".

وبعد تنفيذ القصف بنحو ساعة، قال المرصد إن "إسرائيل استهدفت منطقة جنوب دمشق وجنوب غرب دمشق 4 مرات خلال أسبوع".

وذكرت تقارير أن "أحد صواريخ الدفاع الجوي السوري، سقط في الجولان السوري المحتل"، مشيرة إلى سماع دويّ "سلسلة من الانفجارات"، شماليّ البلاد. أثناء القصف في محيط دمشق

وشنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سورية، طالت مواقع لجيش النظام السوري، وأهدافا إيرانية، وأخرى لحزب الله اللبناني، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.

ونفذت إسرائيل عشر غارات جوية على مناطق متفرقة في سورية، منذ مطلع عام 2023، وفق المرصد.

وقصفت إسرائيل مطار حلب مرتين في مارس وفي 7 مارس، قُتل ثلاثة أشخاص في الضربة الأولى وفي 22 مارس، ألحقت الضربة الثانية أضرارا مادية، بحسب المرصد.

وفي 19 شباط الماضي، قُتل 15 شخصا جراء قصف إسرائيلي، استهدف حيا سكنيا في دمشق، يضمّ مقار عدد من الأجهزة الأمنية.

ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سورية، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل التصدي لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سورية.

وقُتل عنصران من المجموعات الموالية لإيران، وأُصيب خمسة من عناصر جيش النظام السوري، في الغارة الإسرائيلية الجوية، قرب حمص بوسط سورية، ليل 2 أبريل، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. صورة متداولة عبر الشبكة للمكان الذي تعرّض للقصف

وقُتل العنصران عندما استهدف القصف الإسرائيلي "مخزنا للأسلحة تابعا" لحزب الله اللبناني في منطقة مطار الضبعة العسكري، ما أدى لتدميره، في جنوب غرب محافظة حمص، بحسب المرصد، الذي أوضح أن الصواريخ طاولت عدة مواقع عسكرية لقوات موالية لإيران. كما اندلع حريق في مركز بحوث.

وفي 1 أبريل، قتلت غارة إسرائيلية، اثنين من عناصر الحرس الثوري الإيراني في سورية، توفي أحدهما، متأثرا بإصابته في الضربة ذاتها.

وأسقطت مروحيات ومقاتلات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، مساء الأحد، "قطعة جوية مجهولة" في أجواء الجليل، بحسب ما أعلن جيش الاحتلال في بيان مقتضب. وقال الجيش الإسرائيلي، الإثنين، إن الطائرة المسيرة التي أسقطها، هي مسيرة إيرانية حسب التقديرات، قادمة من جهة الأراضي السورية، وأنه تم إسقاطها بـ"وسائل ناعمة" للقتال الإلكتروني.[56]

الدعم والتسليح

كان الموقف الإسرائيلي المعلن رسمياً هو عدم التدخل في الشئون السورية، وعدم الوقوف مع أي من أطراف الثورة السورية. عام 2017، أرسلت إسرائيل مستلزمات طبية وقاربة 700 طن من الأغذية إلى سوريا، كما قامت بعلاج مئات الجرحى في مستشفياتها الميدانية، بحسب ما أعلن موقع الجيش الإسرائيلي على الإنترنت. بحسب إيلى كارمون، الباحث فى مجال الإشكاليات الإستراتيجية في المركز الدولي لمكافحة الإرهاب ومقره هرتسليا، إسرائيل: "هذه المساعدات الطبية كانت تقدم للمدنيين والمقاتلين الجرحى أيضًا، فالأمر بالنسبة لإسرائيل ليس إلا عمل إنساني يستهدف الحفاظ على العلاقات الطيبة مع السكان المحليين في جنوب سوريا وبالتالي ضمان استقرار المنطقة".[57]

إلا فورين پوليسي الأمريكية في أواخر 2018، ألقت الضوء على الدور الذى لعبته إسرائيل فى الحرب السورية، فقد أكدت الصحفية والباحثة فى أحد مراكز الأبحاث الإسرائيلية، إليزابيث تسوركوڤ، فى تحقيق نشرته فورين پوليسي أن إسرائيل قامت بتسليح ما لايقل عن 12 جماعة سورية معارضة وتمويلها خلال الفترة من 2013 حتى يوليو 2018. وكان تقرير لبعض المراقبين التابعين للأمم المتحدة في الجولان قد كشف في مارس 2015 أيضًا عن وجود "اتصالات" بين إسرائيل والمعارضة السورية خلال الفترة ما بين 2014 و2015. فوفقًا لهذا التقرير، "عبر أفراد مسلحون خطوط وقف إطلاق النار عدة مرات واقتربوا من الحواجز الإلكترونية (الإسرائيلية) وتحدثوا فى بعض الأحيان مع القوات الإسرائيلية".

والجدير بالذكر أن فى ذلك الوقت اتحدت 55 من كتائب المعارضة التابعة للجيش السوري الحر (الجناح المعتدل داخل المعارضة) وشكلوا ما يعرف "بجبهة الجنوب". إلا أن هذه الجبهة التي وصل عدد مقاتليها إلى ما يقرب من 30.000 مقاتل، لم تكن لها قيادة موحدة. وقد أقامت علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة والأردن - حيث تلقى عدد من مقاتليها تدريباتهم- وكذلك مع بعض ممالك الخليج (قطر والسعودية) التى تولت بكل سرور مهمة تمويلها. غير أن "جبهة الجنوب"، التى تحالفت فى بعض الأحيان مع "جبهة فتح الشام"، جناح تنظيم القاعدة في سوريا، تكبدت هزائم شديدة على أيدي قوات بشار الأسد فى منطقتي درعا والقنيطرة.

والحقيقة أن إسرائيل لم تقف مكتوفة الأيدى إزاء هذا العدد الكبير من الجماعات المناهضة لبشار الأسد، التى كانت تتبادل فيما بينها التحالفات وفقًا لمتطلبات القتال. فطبقًا لتقرير صدر عن مجموعة الأزمات الدولية، دعمت إسرائيل الفصائل المسلحة المتواجدة فى جنوب سوريا بدءًا من عام 2013 أو 2014، ويبدو أنها كانت تحاول بذلك إقامة علاقات شراكة مع تلك الجماعات المحلية لتأمين المنطقة المتاخمة لحدودها". أما مجلة فورين پوليسي، فقد ذهبت إلى أبعد من ذلك، معتمدة على جمع نحو عشرين شهادة لقادة ومقاتلى هذه الفصائل، حيث أكدت أن المساعدات الإسرائيلية وجهت لجماعات ذات صلة بالجيش السوري الحر (المعارضة المعتدلة المدعومة من الدول الغربية) والتي كانت تقوم بعملياتها فى مدن درعا والقنيطرة وبعض مناطق جنوب دمشق.

وكانت جماعة "فرسان الجولان" من أكثر تلك الجماعات حصولًا على الدعم الإسرائيلى. وتمارس هذه الجماعة نشاطها فى بلدة جباتا الخشاب، الواقعة فى الجزء السوري من هضبة الجولان، وكذلك "لواء عمر بن الخطاب" المتمركز فى قرية بيت جن فى جنوب شرق دمشق. وقد أكد معتصم الجولاني، المتحدث باسم جماعة فرسان الجولان في يونيو 2017 فى حديث لصحيفة وول ستريت جورنال قائلًا: "لقد دعمتنا إسرائيل بشكل بطولي ولولا المساعدات الإسرائيلية ما كنا لنحيا حتى الآن".

ومما جاء فى موقع فورين پوليسي، أن هذه المساعدة تمثلت فى تزويد المقاتلين ببنادق إم-16 وبنادق آلية ومدافع هاون وسيارات نقل. ويجدر الإشارة إلى أن الأسلحة كانت تنقل بنفس الطريقة التى تنقل بها المساعدات الإنسانية عبر ثلاثة معابر فى هضبة الجولان (الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلى منذ عام 1967). وبخلاف الأسلحة، كانت تلك الجماعات المعارضة تتلقى أجرًا شهريًا بقيمة 75 دولاراً للفرد، علاوة على أموال أخرى من أجل شراء الأسلحة من السوق السوداء في سوريا. وتذكر المجلة أن جماعة "فرسان الجولان" تولت توزيع الأسلحة على جماعات أخرى. ورغم أن المساعدات الإسرائيلية تظل رغم كل شيء أقل من تلك التى قدمتها دول الخليج أو الولايات المتحدة للمعارضة، فإن اللافت هو أنها تتناقض مع مبدأ "لا بشار ولا المعارضة" الذى أعلنته الحكومة الإسرائيلية مع بداية الحرب السورية.

ويوضح الباحث الإسرائيلى إيلي كارمون أن "هدف إسرائيل كان الحد، قدر المستطاع، من الحوادث التى قد تقع على حدودها الشمالية. وقد نجحت هذه الاستراتيجية بالفعل، فخلال الأعوام الأربعة الماضية، لم يعبر السياج الأمني الإسرائيلي سوى بضعة صواريخ "لم تصب شيئًا"، وتمثل رد إسرائيل عليها فى مهاجمة مواقع للجيش السوري الذي تعتبره مسئولًا عن تأمين المنطقة. إلا أن إحدى الجماعات المحلية قامت، في تصعيد نادر، باستهداف وحدة استطلاع إسرائيلية أثناء تجولها فى "المنطقة الرمادية، الفاصلة بين حدود الدولتين فى شهر نوفمبر عام 2016. وتحمل هذه الجماعة - القريبة من تنظيم داعش- اسم "كتائب شهداء اليرموك". ورغم أنه كان حادثًا فريدًا، فقد جعل الدولة العبرية تعنى بالتصدى لوجود داعش على حدودها، واستطاعت عن طريق الغارات الجوية تصفية العديد من قادة الجهاديين التابعين للتنظيم ، كما قدمت الدعم الجوى لفصائل المعارضة التى كانت تواجههم، ولكن دون تدخل فى حربها مع بشار الأسد.

بيد أن الأوضاع بدأت تتغير شيئًا فشيئًا فى جنوب سوريا. فبعد استعادة الجيش السورى لحلب في ديسمبر 2014، ثم للغوطة الشرقية في أبريل 2018، بدأ في استرداد الجزء الجنوبى من البلاد حيث اندلعت الثورة عام 2011، وقد استغلت إيران وميليشياتها الشيعية التى كانت تحارب إلى جانبه الفرصة لتتمركز فى المنطقة وبالتالى تقترب من الحدود الإسرائيلية. ويؤكد إيلي كارمون أن "هذا الواقع الجديد أثر بشكل ملحوظ في تقديرات إسرائيل الاستراتيجية، إذ لم يعد الأمر يتعلق ببعض الصواريخ التى تطلق عن طريق الخطأ وإنما بتمركز إيران وحزب الله، عدويها، بالقرب من حدودها".

وعليه، شن الجيش الإسرائيلي 200 ضربة جوية ضد إيران وحلفائها خلال ثمانية عشر شهرًا، كما أوضح مسئول إسرائيلي لوكالة الأنباء الفرنسية، بينما تم استهداف عشرات القوافل التي تنقل الأسلحة المتقدمة لحزب الله منذ بداية الحرب. وبخلاف هذه الحملة الجوية، ضاعفت إسرائيل من مساعداتها لجماعات المعارضة السورية الناشطة في الجنوب السوري لتواجه تقدم الميليشيات الشيعية. وتذكر فورين پوليسي، أن المساعدات الإسرائيلية التي كانت حتى ذلك الوقت لا تصل إلا لبضعة مئات من المعارضين، أصبحت تجد سبيلها إلى الآلاف منهم.

غير أن كل ذلك لم يمنع تقدم الجيش السوري. ويبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعد عدة مداولات مع الرئيس الروسي ڤلاديمير پوتن، حصل على وعد بأن الجيش السورى - وليس الميليشيات الشيعية- هو الذى سيستعيد السيطرة على غرب درعا ومدينة القنيطرة، المنطقتين المتاخمتين للجزء المحتل من الجولان. ووفقًا لهذا الاتفاق، أصبح على القوات الإيرانية الابتعاد مسافة لا تقل عن 80 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية، "فقد أدركت الحكومة الإسرائيلية أنه فى ظل غياب الجانب الأمريكى، بات الروس هم من يقررون قواعد اللعبة فى سوريا"، على حد قول إيلي كارمون.

وتعتقد الصحفية إليزابيث تسوركوف أن المساعدات الإسرائيلية توقفت فى نهاية شهر يوليو 2018 مع بدء اجتياح الجيش السوري للجنوب. ولم يعد أمام بقايا المعارضة - إزاء وصول القوات الموالية للأسد المدعومة من الطيران الروسي- إلا تسليم أسلحتهم بعد أن شعروا بالعزلة والعجز التام. وعلى سبيل الرمز، أقر وزير الدفاع الإسرائيلى بعد مرور شهر تقريبًا، وللمرة الأولى، بأن استعادة قوات بشار الأسد لجزء كبير من الأراضي السورية يحقق بعض المزايا، حيث صرح قائلًا: "من وجهة نظرنا، بات الوضع فى سوريا على وشك العودة إلى ما كان عليه قبل الحرب الأهلية، أى أن هناك شخصاً محدداً يمكن التعامل معه، وهو شخص مسئول ويتمتع بسلطة مركزية".

كانت فصائل المقاومة الجنوبية (الجيش الحر، أحرار الشام، جبهة النصرة) قد قررت بمشروعية الاستعانة بإسرائيل لمواجهة حكومة بشار الأسد، في نطاق محدود، وعند الضرورة الملحة فقط. وبحسب المقاومة الجنوبية، فلم يتم إدخال أي جريح عام 2012 لأن الوضع كان مقبولاً والمستشفيات الميدانية قادرة على استيعاب الإصابات داخل الأراضي السورية. نُقلت أول حالة للعلاج داخل إسرائيل عام 2013، وبعدها توالت عمليات نقل المصابين، وأصبح لها آلية محددة والوسيط السري هم عناصر الأمم المتحدة على الحدود، بعد عام 2016 سيطرت مجموعات تتبع لداعش على تلك المنطقة وتوقفت العملية بالكامل.[58] كان المصابون ينقلون عبر سيارات إسعاف إسرائيلية مجهزة، لمستشفى لا يعرفه، ضمن المستشفى هناك أشخاص يتحدثون اللغة العربية ليكونوا وسيطاً بين المصاب والأطباء. بعد انتهاء علاجه، لفترات قد تستمر أسابيع، يتم التنسيق مجدداً لإعادة المصاب إلى الأراضي السورية وفق الاتفاق.

انظر أيضاً


مرئيات

الغارة الإسرائيلية على محطة حاويات بمرفأ اللاذقية،
28 ديسمبر 2021.

القصف الإسرائيلي على سوريا، 9 فبراير 2022.
إسرائيل تهاجم طرطوس ، سوريا

صاروخان يمران فوق الاراضي اللبنانية باتجاه
ريف طرطوس الجنوبي.

المصادر

  1. ^ Israel Launches Most Extensive Strike in Syria in Decades After Iranian Rocket Barrage, Haaretz, 10 May 2018
  2. ^ "IDF official said to confirm attack in Syria: 'First strike on Iranian targets'". The Times of Israel. 16 April 2018.
  3. ^ Dilanian, Ken; Kube, Courtney (9 April 2018). "U.S. officials confirm Israel launched pre-dawn airstrike on Syria". NBC News.
  4. ^ Gross, Judah Ari. "IDF reveals 'Operation Chess,' its effort to keep Iranian reprisals in check". www.timesofisrael.com. Retrieved 22 January 2019.
  5. ^ "Israel carries out air strikes inside Syria". www.aljazeera.com. {{cite web}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help); Unknown parameter |تاريخ الوصول= ignored (help)
  6. ^ "Israeli fighter jets fired upon during Syria mission in clash with pro-Assad forces". 17 March 2017. {{cite news}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help); Unknown parameter |عمل= ignored (help)
  7. ^ "Syrian media: Israel attacked installation near Damascus". {{cite web}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  8. ^ "Israel strikes Iran-supplied arms depot near Damascus airport". {{cite web}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  9. ^ Israeli jets attack anti-aircraft battery in Syria in retaliatory strike: Israeli military says airstrike on missile launcher followed attack on jets on reconnaissance mission over Lebanon The Guardian, 16 October 2017. Archived 2018-09-26 at the Wayback Machine
  10. ^ Israel strikes military site near Damascus, Syria's state-run news claims CNN, 3 December 2017. Archived 2018-02-14 at the Wayback Machine
  11. ^ Israeli missiles hit army base near Damascus: Reports AJ, 2 December 2017. Archived 2018-02-02 at the Wayback Machine
  12. ^ Syria says it shot down 3 missiles fired from Israel Business Insider, 5 December 2017. Archived 2018-02-12 at the Wayback Machine
  13. ^ Syria blames Israel for overnight attack on a military airbase Times of Israel, 7 December 2017. Archived 2018-09-21 at the Wayback Machine
  14. ^ "Syrian air defense destroys Israeli missiles targeting military position in Damascus". Xinhua. 7 February 2018. Retrieved 7 February 2018. {{cite web}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  15. ^ CNN. "Israeli jets strike inside Syria; evade anti-aircraft missiles". CNN. Retrieved 2017-03-17. {{cite web}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); |last= has generic name (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help); Unknown parameter |frist= ignored (|first= suggested) (help)
  16. ^ "Russia, Syria blame Israel for deadly strike on Syrian air base". Times of Israel. 9 April 2018. Retrieved 9 April 2018. {{cite web}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  17. ^ "Israeli attack on T-4 Airbase killed 7 Iranian soldiers". 10 April 2018. {{cite web}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  18. ^ "18 Iranians killed in Syria explosions". Israel National News (in الإنجليزية). Retrieved 2018-04-30. {{cite web}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  19. ^ أ ب France-Presse (2018-04-30). "'Iranians killed in suspected Israeli strike' in Syria" (in الإنجليزية البريطانية). ISSN 0307-1235. Retrieved 2018-04-30. {{cite news}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help); Unknown parameter |frist= ignored (|first= suggested) (help); Unknown parameter |عمل= ignored (help)
  20. ^ "סוריה: פיצוץ מסתורי שכוון נגד אנשי מערך ההגנה האווירית". Ynet News. 7 May 2018. Retrieved 9 May 2018. {{cite web}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  21. ^ "SYRIA ACCUSES ISRAEL OF NEW STRIKES WHILE IDF ORDERS BOMB SHELTERS OPENED". Jerusalem Post. 8 May 2018. Retrieved 9 May 2018. {{cite web}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  22. ^ "PROJECTILES FIRED TOWARDS ISRAELI FORWARD DEFENSIVE LINE IN THE GOLAN". Jerusalem Post. 10 May 2018. Retrieved 10 May 2018. {{cite web}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  23. ^ "Israel Launches Most Extensive Strike in Syria in Decades After Iranian Rocket Barrage". هاآرتس. هاآرتس. 10 May 2018. Retrieved 10 May 2018. {{cite news}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  24. ^ "Breaking - Syrian Army strikes Israeli targets in the Golan Heights in retaliation to Israeli bombardment - Muraselon". 9 May 2018. {{cite web}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  25. ^ أ ب "REPORT: ISRAEL ATTACKED A HEZBOLLAH BASE IN SYRIA". Jerusalem Post. 25 May 2018. {{cite web}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  26. ^ "11 said killed, dozens hurt in blasts at Syria's Hama air base, cause unclear". Times of Israel. 18 May 2018. Retrieved 20 May 2018. {{cite web}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  27. ^ "Video: Israel hits IRGC gatherings near Hama airport". The Baghdad Post. 18 May 2018. Retrieved 20 May 2018. {{cite web}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  28. ^ "Exclusive: A ground force caused big explosion at Hama air base with 8 missiles". Debkafile. 18 May 2018. Retrieved 20 May 2018. {{cite web}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  29. ^ "Syria: Military Airport Near Homs Was Subject to 'Missile Aggression'". Haaretz. 24 May 2018. {{cite web}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  30. ^ "Israel Bombs New Military Positions in Syria and Missiles Fire Back, Reports Say". {{cite web}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  31. ^ Report: Israel attacked a Hezbollah base in Syria - Arab-Israeli Conflict - Jerusalem Post Archived 2018-09-23 at the Wayback Machine
  32. ^ "21, INCLUDING IRANIANS, REPORTED KILLED IN IAF STRIKE IN SYRIA". Jerusalem Post. 27 May 2018. {{cite web}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  33. ^ "ISRAEL STRUCK IRANIAN-BACKED SHIA MILITIA IN IRAQ WITH RUSSIAN APPROVAL". Jerusalem Post. 19 June 2018. {{cite web}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  34. ^ "Two Israeli missiles land near Damascus International Airport". الوكالة العربية السورية للأنباء. الوكالة العربية السورية للأنباء. 26 June 2018. {{cite news}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  35. ^ "Israel reportedly struck Iranian cargo plane in Damascus". المصدر نيوز. المصدر نيوز. 26 June 2018. {{cite news}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  36. ^ "Syrian media: two Israeli missiles strike near Damascus airport". جيروزاليم بوست. جيروزاليم بوست. 26 June 2018. {{cite news}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  37. ^ "REPORT: ISRAEL ATTACKED WEAPON DEPOTS BELONGING TO ASSAD REGIME, MILITIAS". Jerusalem Post. Jerusalem Post. 3 July 2018. {{cite news}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  38. ^ "SYRIAN TV: ISRAEL RESPONSIBLE FOR AIR STRIKES ON T-4 MILITARY BASE IN HOMS". Jerusalem Post. Jerusalem Post. 8 July 2018. {{cite news}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  39. ^ "IDF attacks Syrian military posts". Israel National News. Israel National News. 12 July 2018. {{cite news}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  40. ^ "Israel said to strike Iran-linked base in northern Syria". Times of Israel. Times of Israel. 15 July 2018. {{cite news}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  41. ^ "ISRAEL STRUCK MILITARY POST IN HAMA PROVINCE, SYRIAN STATE TELEVISION SAYS". Jerusalem Post. Jerusalem Post. 22 July 2018. {{cite news}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  42. ^ "Two Patriot missiles were launched at a Syrian Sukhoi fighter jet that infiltrated about 1 mile into Israeli airspace. The IDF monitored the fighter jet, which was then intercepted by the Patriot missiles". IDF spokesperson. IDF spokesperson. 24 July 2018. {{cite news}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  43. ^ "Casualties Reported in Alleged Israeli Strike on Damascus Overnight; Syria, Iran Deny". Haaretz. Haaretz. 2 September 2018. {{cite news}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  44. ^ "'Israel Strikes Iranian, Assad Regime Targets' in Syria". Haaretz. Haaretz. 4 September 2018. {{cite news}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  45. ^ "ISRAEL STRUCK OVER 200 IRANIAN TARGETS IN SYRIA OVER PAST YEAR". Jerusalem Post. Jerusalem Post. 4 September 2018. {{cite news}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  46. ^ "Israeli Missiles Intercepted in Strike Near Damascus Airport, Syrian State Media Reports". Haaretz. Haaretz. 15 September 2018. {{cite news}}: |archive-url= requires |archive-date= (help); Unknown parameter |archive date= ignored (|archive-date= suggested) (help)
  47. ^ "هجوم إسرائيلي على أهداف بسوريا.. بـ"طائرات هليكوبتر"". سكاي نيوز عربية. 2020-05-01. Retrieved 2020-05-01.
  48. ^ "غارة إسرائيلية على القنيطرة جنوب سوريا". سكاي نيوز عربية. 2020-10-21. Retrieved 2020-10-21.
  49. ^ "طائرات إسرائيلية تشن غارات على شرق سوريا وتسقط أكثر من عشرين قتيلا". سكاي نيوز عربية. 2021-01-13. Retrieved 2021-01-13.
  50. ^ "المرصد: عشرات القتلى في غارات إسرائيلية على شرق سوريا". إذاعة صوت ألمانيا. 2021-01-13. Retrieved 2021-01-13.
  51. ^ "ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على سوريا الى 40". معا الإخبارية. 2021-01-13. Retrieved 2021-01-13.
  52. ^ "سوريا: قصف صاروخي إسرائيلي يقتل 3 عناصر موالية لإيران قرب دمشق". مونت كارلو الدولية. 2021-04-08. Retrieved 2021-04-08.
  53. ^ "قصف إسرائيلي على موقع بالقنيطرة يتردد عليه قياديون بحزب الله". العربية نت. 2021-06-19. Retrieved 2021-06-19.
  54. ^ "قصف جوي إسرائيلي يستهدف شحنة أسلحة إيرانية في مرفأ اللاذقية في غرب سوريا". مونت كارلو الدولية. 2021-12-28. Retrieved 2021-12-28.
  55. ^ "الجيش الإسرائيلي: قصف مواقع في محيط دمشق جاء ردا على إطلاق صاروخ باتجاه إسرائيل". روسيا اليوم. 2022-02-09. Retrieved 2022-02-09.
  56. ^ "عدوان رابع في سورية خلال أيام: قتيلان إثر قصف إسرائيليّ استهدف محيط دمشق". الوقائع.
  57. ^ "لماذا سلّحت إسرائيل جماعات المعارضة فى سوريا؟". الهيئة المصرية العامة للاستعلامات. 2018-09-15. Retrieved 2023-12-05.
  58. ^ "التأصيل الشرعي لاستعانة مجاهدي الثورة السورية العظيمة بكيان الإحتلال الإسرائيلي:". تويتر. 2023-11-28. Retrieved 2023-12-05.