حرب الساحل البربري الثانية

(تم التحويل من Second Barbary War)

حرب الساحل البربري الثانية Second Barbary War ‏(1815)، وتعرف كذلك باسم الجزائرية Algerine أو الحرب الجزائرية Algerian War) كانت ثاني الحروب بين الولايات المتحدة ودويلات شمال أفريقيا العثمانية، وهي [الجزائر]] والجمهورية الطرابلسية، وتونس المعروفة جمعاً بإسم دول الساحل البربري. وقد أنهت تلك الحرب تدريجياً عادة دفع الولايات المتحدة لجزية لدول الساحل البربري مقابل ضمان سلامة مرور سفنها في البحر المتوسط وشرق المحيط الأطلسي.

حرب الساحل البربري الثانية
جزء من حروب الساحل البربري
DecaturOffAlgiers.jpg
تشكيل دكيتر أمام مدينة الجزائر
التاريخح. 1812 - 1816
الموقع
النتيجة نصر أمريكي
المتحاربون
US flag 15 stars.svgالولايات المتحدة Dz.flag.gif الجزائر
القادة والزعماء
الولايات المتحدة جيمس ماديسون
US flag 15 stars.svgستيفن دكيتر، الأصغر،
US flag 15 stars.svgوليام بينبردج
الولايات المتحدة جيمس جورج
الدولة العثمانية محمد خرندجي
الدولة العثمانية عمر أغا
الدولة العثمانية ريس حميدو
القوى
10 سفن أمريكية 1 brig
1 فرقاطة
الضحايا والخسائر
10 أسرى أمريكان (أطلق سراحهم في 1815) 53 rjdg
486 أسير جزائري (أطلق سراحهم في 1815)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

بعد حرب طرابلس (1801 - 1805)، وجدت الولايات المتحدة أن تركيزها قد انتقل إلى علاقتها التي كانت تسوء مع بريطانيا العظمى حول التجارة مع فرنسا، والتي بلغت ذروتها في حرب 1812. وقد انتهزت قراصنة البربر هذه الفرصة للعودة إلى ممارساتهم القديمة بمهاجمة السفن والسطو الامريكية والسطو عليها ، بالإضافة إلى السفن التجارية الأوروبية في البحر الأبيض المتوسط وأسر طواقمها ومسئوليها وعدم إطلاق سراحهم إلا بعد الحصول على فدية.

وفي نفس الوقت، كانت القوى الأوروبية الكبرى ما زالت مشغولة في الحروب النابليونية التي لم تنته بشكل تام حتى عام 1815.


رد الولايات المتحدة

مع ذلك، ومع نهاية حرب 1812، تمكنت الولايات المتحدة من استعادة التركيز مرة أخرى على الساحل البربري. وفي الثالث من مارس عام 1815، وافق الكونغرس الأمريكي على نشر القوة البحرية أمام الجزائر، وتم تجميع أسطولين وتجهيزهما للحرب. وقد تجمع الأسطول الذي كان تحت قيادة العميد ويليام بينبريدج في بوسطون، في حين أن أسطول العميد ستيفن ديكاتور قد تجمع في نيويورك. وقد كان أسطول ديكاتور معدًا للتحرك وغادر الميناء في العشرين من مايو، 1815. وقد اشتمل على الفرقاطات (البارجات) يو إس إس جوريير، والتي كانت بمثابة سفينة القيادة، والتي كانت تحتوي على 44 مدفعًا، وكانت تحت قيادة القبطان ويليام لويس؛ وكونستيليشن، التي كانت تحتوي على 36 مدفعًا، وكانت تحت قيادة القبطان تشارلز جوردون؛ وماسيدونيا التي كانت تحتوي على 38 مدفعًا، وكانت تحت قيادة القبطان جاكوب جونز؛ وسفينتي الحرب الشراعيتين إيبيري التي كان يقودها القبطان جون داونز وأونتاريو التي كانت تحتوي على 16 مدفعًا، والتي كان يقودها القبطان جيسي دي إيليوت؛ والسفينتين فايرفلاي وسبارك وفلامبو، والتي كانت تحتوي كل منها على 14 مدفعًا، وكانت تحت قيادة الملازمين جورج دابليو كودجرز وتوماس جامبل وجون بي نيكولسون؛ والمركبين الشراعيين تورش وسبيتفاير، وكل منهما كانت تحتوي على 12 مدفعًا، وكانت تحت قيادة الملازمين ولكوت تشاونسي وألكساندرجيه دالاس. Mr. William Shaler.[1]

وكان أسطول بينبريدج ما زال قيد التجميع، ولم يتمكن من مغادرة الميناء حتى الأول من يوليو، وبالتالي فلم يتمكن من اللحاق بالحرب.[1]

المفاوضات

بعد مغادرة جبل طارق مباشرة في الطريق إلى الجزائر، واجه أسطول ديكاتور سفينة القيادة الجزائرية ميشودا وقد تمكن من أسرها في معركة كيب جاتا. وبعد فترة ليست بالبعيدة بعد ذلك، تمكن الأسطول الأمريكي بنفس الطريقة في المعركة التي كانت قبالة كيب بالوس من أسر السفينة الشراعية الجزائرية استيديو. ومع حلول الأسبوع الأخير من يونيو، كان الأسطول قد وصل إلى الجزائر، وبدأ التفاوض مع داي الجزائر. وبعد المطالب الدائمة بإعادة التعويض المختلطة بتهديدات بالتدمير، استسلم داي. وبموجب شروط الاتفاقية التي تم توقيعها على متن السفينة جوريير في خليج الجزائر في الثالث من يوليو عام 1815، وافق أسطول ديكاتور على إعادة السفينتين ميشودا واستيديو المأسورتين، في حين وافق الجزائريون على إعادة كل الأسرى الأمريكيين، والمقدر عددهم بعشرة أفراد، وتم تبادل عدد كبير من الأسرى الأوروبيين مقابل حوالي 500 فرد من التابعين لداي[2] إلى جانب دفع 10000 دولار أمريكي نظير السفن المستولى عليها. وقد ضمنت الاتفاقية عدم فرض المزيد من الجزية[3] كما ضمنت للولايات المتحدة حقوق الإبحار الكاملة.

النتائج المترتبة

في بدايات عام 1816، قامت بريطانيا بإرسال بعثة دبلوماسية، مدعومة بأسطول صغيرة من السفن الخطية إلى الساحل البربري من أجل إقناع العثمانيون هناك بإيقاف القرصنة وتحرير العبيد من المسيحيين. وقد وافق الداي في تونس وطرابلس بدون أي مقاومة، إلا أن الداي في الجزائر كان أكثر تمردًا وكانت المفاوضات عاصفة. وقد رأى قائد البعثة الدبلوماسية إدوارد بيلو، اللورد إكسماوث الأول، أنه قد تمكن من التفاوض على اتفاقية لإيقاف استعباد المسيحيين وعاد إلى إنجلترا. ومع ذلك، بسبب تضارب الأوامر، قامت القوات الجزائرية بقتل 200 صياد من كورسيكا وصقلية وسردينيا كانوا تحت الحماية البريطانية بعد أن تم التوقيع على الاتفاقية مباشرة. وقد سبب ذلك غضبًا شديدًا في بريطانيا وفي أوروبا، وقد تم اعتبار أن مفاوضات إكسماوث قد باءت بالفشل.

ونتيجة لذلك، طُلب من إكسماوث الإبحار مرة أخرى لإكمال المهمة ومعاقبة الجزائريين. وقد قام بتجميع أسطول مكون من خمس سفن خطية، وتم تعزيزه بمجموعة من الفرقاطات، ثم تم تعزيزه بعد ذلك بأسطول مكون من ست سفن هولندية. وفي السابع والعشرين من أغسطس عام 1816، وبعد جولة من المفاوضات التي باءت بالفشل، قام الأسطول بقصف الجزائر على مدار تسع ساعات كعقاب لها. وقد أدى هذا الهجوم إلى تعطيل العديد من القراصنة وبطاريات الشاطئ التابعة للداي، مما أجبره على قبول عرض للسلام بنفس الشروط التي رفضها في اليوم السابق. وقد حذر إكسماوث بأنه إذا لم يتم قبول تلك الشروط، فسوف يستمر في العملية الحربية. وقد قبل الداي الشروط حيث وقع ضحية لخدمة إكسماوث، الذي كان أسطوله قد استهلك بالفعل كل الذخيرة المتاحة لديه.

وتم التوقيع على اتفاقية في الرابع والعشرين من سبتمبر عام 1816. وقد تم تحرير 1083 عبدًا مسيحيًا، بالإضافة إلى القنصل البريطاني وتم تسديد أموال الفدية الأمريكية.

بعد الحرب العثمانية في الساحل البربري الاولى، دخلت الدول الأوروبية في حرب ضد بعضها البعض (كما دخلت الولايات المتحدة في حرب مع بريطانيا). ومع ذلك، في السنوات التي تلت حرب العثمانية في الساحل البربري الثانية مباشرة، لم تكن هناك حرب أوروبية عامة. وقد سمح ذلك للأوروبيين ببناء مواردهم وتحدي سلطة العثمانيون في البحر المتوسط بدون تشتيت. وعلى مدار القرن الذي تلى ذلك، أصبحت الجزائر وتونس مستعمرتين فرنسيتين في عام 1830 وعام 1881 على التوالي، في حين عادت طرابلس إلى سيطرة الدولة العثمانية في عام 1835. وفي عام 1911، ومن خلال الاستفادة من فراغ السلطة الناجم عن ضعف الدولة العثمانية، سيطرت إيطاليا على طرابلس. وقد استمر الأوروبيون في السيطرة على الحكومة في شرقي شمال إفريقيا حتى منتصف القرن العشرين. وبحلول تلك الفترة، ضمنت السفن الحربية الحديدية في أواخر القرن التاسع عشر والمدرعات البحرية في القرن العشرين للأوروبيين السيطرة على البحر المتوسط.

انظر أيضاً

هامش

  1. ^ أ ب Our Navy and the Barbary Corsairs. Houghton Mifflin & Co. p. 281. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameters: |lay-date=, |subscription=, |nopp=, |last-author-amp=, |name-list-format=, |lay-source=, |registration=, and |lay-summary= (help)
  2. ^ "the United States according to the usages of civilized nations requiring no ransom for the excess of prisoners in their favor." Article3.
  3. ^ "It is distinctly understood between the Contracting parties, that no tribute either as biennial presents, or under any other form or name whatever, shall ever be required by the Dey and Regency of Algiers from the United States of America on any pretext whatever." Article 2.
  4. ^ Appelbaum, Yoni (21 March 2011). "The Third Barbary War". The Atlantic. Retrieved 16 April 2014.

قراءات اضافية

وصلات خارجية