حركة عدم الإنحياز

(تم التحويل من عدم الانحياز)

تعتبر حركة عدم الإنحياز بالإنجليزية Non-Aligned Movement ، واحدة من نتائج الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، ونتيجة مباشرة أكثر، للحرب الباردة التي تصاعدت بين المعسكر الغربي (الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو) وبين المعسكر الشرقي (الإتحاد السوفيتي وحلف وارسو) حال نهاية الحرب العالمية الثانية وتدمير دول المحور.

زعماء حركة عدم الإنحياز في إجتماعهم في نيويورك 1960 حيث نرى جوزيف بروز تيتو ، جمال عبد الناصر ، نهرو ، سوكارتو ، و نيكروما

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

معنى عدم الإنحياز

وفقا لفهمي ، هناك فارق بين عدم الانحياز والحياد. الحياد تعبير يستخدم أثناء الحروب فقط، أما عدم الانحياز فيعني أنه ينبغي أن نقرر سياستنا وفقا لما نعتقده ، لا وفقا لما يرضي هذه الدولة أو تلك".

هذا بالظبط ما عبر عنه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في المؤتمر الأول لمنظمة عدم الانحياز ببلجراد عام 1961 التي عبرت عن رغبة عدد من الدول حديثة الاستقلال في التخلص من الارتباط بإحدى الكتلتين العظميين: الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في حلف شمال الأطلنطي ، و الاتحاد السوفيتي وحلفائه في حلف وارسو.

 
الدول المكونة لحركة عدم الإنحياز

تأسيس الحركة

ما إن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها حتى بدأت الحرب الباردة بين القوى الكبرى ؛ حيث برزت الولايات المتحدة الأمريكية كقوة اقتصادية ونووية هائلة، واتبعت سياسة الاحتواء لتطويق الاتحاد السوفيتي ودول أوروبا الشرقية بسلسلة من الأحلاف والقواعد العسكرية.

وعلى الجانب الآخر سعى الاتحاد السوفيتي إلى تدعيم نفوذه في أوروبا الشرقية بعدد من المعاهدات الثنائية والجماعية، فضلا عن تطوير قدراته النووية.

ووسط هذا الجو الملبد بالتوترات وعمليات الاستقطاب للدول حديثة الاستقلال ظهرت حركة عدم الانحياز كإحدى أهم الظواهر السياسية في عالم ما بعد الحرب.

وقد كان عدد الدول المؤسسة لها 29 دولة ، هي مجموع الدول التي حضرت مؤتمر باندونج 1955 أول تجمع منظم لدول الحركة.

وانعقد المؤتمر الأول للحركة في بلجراد عام 1961 ، وحضره ممثلو 25 دولة، ثم توالى عقد المؤتمرات حتى المؤتمر الأخير بكوالامبور فبراير 2003. ( مؤتمرات قمة دول عدم الانحياز).

تأسست الحركة من 29 دولة ، وهي الدول التي حضرت مؤتمر باندونج 1955 ، والذي يعتبر أول تجمع منظم لدول الحركة.

وانعقد المؤتمر الأول للحركة في بلجراد عام 1961، وحضره ممثلو 25 دولة، ثم توالى عقد المؤتمرات حتى المؤتمر الأخير بكوالامبور فبراير 2003. ووصل عدد الأعضاء في الحركة الآن إلى أكثر من 116 دولة، وفريق رقابة مكون من 17 دولة و7 منظمات. [1]

منظمة بلا إدارة

ولقد أوجدت حركة عدم الانحياز نمطا فريدا للأسلوب الإداري ، وصل إلى الاتفاق على عدم وضع دستور أو مبادئ أو سكرتارية دائمة للحركة ، ويعزى ذلك -من وجهة نظرهم- إلى أن الاختلاف في أيدلوجيات ومصالح هذا العدد الكبير من الدول يحول دون إيجاد بنية إدارية يقبلها جميع الأعضاء. ومن ثم فالإدارة دورية وشاملة تضم جميع الدول الأعضاء.

حيث تنتقل رئاسة الحركة إلى الدولة المضيفة للقمة ، التي تستمر في رئاستها إلى أن يعقد مؤتمر القمة التالي؛ حيث تتولى الرئاسة من بعدها الدولة المضيفة له، وهكذا.

وبذلك فقد وضع عبء البنية الإدارية على عاتق الدولة التي تتولى الرئاسة؛ حيث يتحتم عليها إنشاء قسم كامل في وزارة الخارجية لمعالجة القضايا الخاصة بالحركة، وبما أن دول عدم الانحياز تجتمع بانتظام في الأمم المتحدة؛ فإن سفير الدولة التي تتولى الرئاسة في الأمم المتحدة يقوم بعمله "كسفير لشئون دول عدم الانحياز لدى المنظمة الدولية".

الاتفاق على عدم الانحياز

قد تصورت الدول المتفقة على عدم الإنحياز أن مبدأ عدم الانحياز سيضمن لها عدم إقحامها في دوامة الصراعات الدائرة بين التكتلات الدولية العملاقة؛ حيث إن ذلك الانخراط قد يحولها إلى مناطق نفوذ وأذيال للقوى الكبرى تتلاعب بها كما تشاء.

ومن جانب آخر تولد لدى هذه الدول الاقتناع التام بأن تجنبها لصراعات القوة بين الكتلة الشرقية والغربية سوف يدفع بها إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويعزز إمكانياتها بشكل لن يتوافر في حالة الانحياز إلى أحد الطرفين.

وعلى ذلك تشكلت أهم أهداف حركة عدم الانحياز كما بلورتها المؤتمرات الأولى للحركة في حرصها على التعايش السلمي بعيدا عن إبرام أحلاف عسكرية، سواء أكانت جماعية أو ثنائية، وخاصة تلك التي تشارك فيها الدول الكبرى، وهو ما يؤكده امتناع أعضاء المنظمة عن إعطاء قواعد عسكرية لدولة كبرى في صراعها مع دولة أخرى؛ لذلك أيدت الحركة نزع السلاح بعدما وصل سباق التسلح إلى مرحلة تهدد السلام العالمي. ولذلك فقد ساندت الحركة حركات التحرير الوطني ومحاربة الاستعمار بكافة أشكاله.

رد فعل العملاقين

تباين رد فعل العملاقين من مبادئ وتوجهات حركة عدم الانحياز ؛ فالاتحاد السوفيتي السابق عبَّر عن استجابة متعاطفة معها؛ وهو ما دفعه إلى إدخال تحويرات ضخمة على إستراتيجيته الدولية. فمن مبدأ حتمية الحرب إلى التعايش السلمي، ومن رفض الحياد في السابق إلى تقبله ومؤازرته، ولكن استطاع الاتحاد السوفيتي أن يستغل الحركة؛ حيث تحركت الدبلوماسية السوفيتية في مسارين متوازيين: فمن جهة توسعت في بذل المساعدات الاقتصادية لتلك الدول بتسهيلات كبيرة، وتم ذلك تحت شعار أن لتلك المساعدات دورا أساسيا في تثبيت الاستقلال السياسي والاقتصادي لهذه الدول وانتشالها من التبعية والتخلف. ومن جهة أخرى انضمت إلى الدول غير المنحازة في حملتها ضد الأحلاف والتكتلات العسكرية الغربية والمشاركة في إدانتها كأداة استعمارية تحاول الضغط على هذه الشعوب وإكراهها على اعتناق سياسات تضر باستقلالها ولا تخدم مصالحها.

ومن هنا جاء إسهام السوفييت النشط في المؤتمرات الأفرو آسيوية، وسعيهم الدءوب إلى بلورة إحساس عام بأن الأخطار التي كانت تُجابِه مجموعة الدول غير المنحازة قد شملت الاتحاد السوفيتي أيضا.

أما الولايات المتحدة الأمريكية فقد عبرت منذ البداية عن رد فعل معادٍ لهذه السياسات غير المنحازة، وقد نبع ذلك العداء من ميلها إلى تقسيم العالم ما بين مؤيد ومعارض لها، بل إنه في وقت من الأوقات وصم وزير الخارجية الأمريكي "جون فوستر دالاس" حركةَ عدم الانحياز بالانتهازية واللاأخلاقية.

ضياع الأهداف

ولكن جاءت سياسات عدم الانحياز وسط مؤثرات وظروف دولية متغيرة أدت إلى إحداث تبديل واضح في مضمون هذه السياسات وتحوير أهداف الحركة.. وهناك أكثر من شاهد على ذلك؛ فكثير من دول الحركة لم تستطع أن تنأى بنفسها عن صراعات القوة الدولية؛ وبالتالي فقد أصبحت متورطة -بقصد أو دون قصد- في اللعبة الدولية التي أرادت أن تتحاشاها، بل إن هدف التنمية الذي وضعته دول الحركة نصب عينيها قد دفع هذه الدول إلى الاعتماد على مصدر دولي لتمويلها؛ وهو ما جعل ارتباط المصالح يبدو أوضح من معسكر إلى معسكر. بل إن حاجة دول الحركة إلى التسليح الدائم لضمان صمودها في عالم مضطرب جعلها تعتمد على إحدى الكتلتين في تسليحها خاصة مع صعوبة التحول إلى نظم تسليح مختلفة.

كما كان من الضروري وبسبب الاختلاف في طبيعة أنظمة الحكم في هذا العدد الكبير من الدول وتباين مصالحها أن يحدث اختلاف في توجهات السياسة الخارجية لها، بالإضافة إلى أن الصراعات الإقليمية والمحلية في بعض الدول غير المنحازة أدت إلى استعانة بعض الأطراف بإحدى القوى الكبرى للانتصار على الطرف الإقليمي أو المحلي الآخر، ومن ثم أصبح يدين بالفضل لتلك القوة؛ فمثلا الهند اعتمدت بالكامل على الدعم العسكري الكامل من الاتحاد السوفيتي في حربها ضد باكستان عام 1971، وكذلك فإن اعتماد مصر على سلاح الاتحاد السوفيتي بعد هزيمة يونيو 1967 في حربها ضد إسرائيل.. أدى إلى معاهدات صداقة وعدم اعتداء بين الهند ومصر والاتحاد السوفيتي عام 1971، وهما اللتان كانتا (مع يوجوسلافيا) المثلث الذي قامت عليه الحركة برمتها.

وهذا التوجه من بعض دول الحركة إلى القوى الكبرى لم يجد نفس الاستجابات عند باقي الدول داخل المنظمة؛ وهو ما أدى بالتدريج إلى إظهار التناقض الصارخ في مواقف دولها.

إن هذه التغيرات العميقة التي شملت أجواء السياسة الدولية، وانعكست على توجهات أكثر الدول الأعضاء بالحركة. وجدت صدى لها في مؤتمرات القمة للحركة.

ففي مؤتمر هافانا 1979 طرحت كوبا اقتراحا صريحا يتمثل في الاعتراف الرسمي بأن الاتحاد السوفيتي هو الحليف الطبيعي والوحيد للحركة. وطلبت من الأعضاء إقراره وتنفيذه!! وقد جُوبِهَ هذا الاقتراح بالمعارضة الشديدة، حيث يؤكد الانحياز الصارخ للاتحاد السوفيتي، وهو ما يسلب الحركة مبادئها وأهدافها.

وفى مؤتمر نيودلهي 1981 لوزراء خارجية الحركة ظهرت خلافات جوهرية بين الأعضاء حول ما يجب أن يكون عليه موقفها بشأن التواجد السوفيتي في أفغانستان، والتواجد العسكري الفيتنامي في كمبوديا، كما حدثت انقسامات شديدة حول الخلافات بين العراق وإيران، وبين ليبيا وتشاد، وبين إثيوبيا والصومال.

الانحياز.. لمن؟ وضد من؟

ظلت أهداف حركة عدم الانحياز تتهاوى على أرض الواقع بفعل الصراعات الدولية، وتوازنات القوى، وصعوبة توحيد كلمة ما يقرب من 100 دولة على رأي واحد، فضلا عن عدم وجود آلية لتنفيذ هذه القرارات، إلى أن جاءت الضربة القاصمة للحركة بانتهاء الحرب الباردة بانتصار المعسكر الغربي، وزوال المعسكر الشرقي، وتحول العالم إلى صياغة نظام دولي جديد، يقوم على هيمنة القطب الواحد، وتمثله الولايات المتحدة الأمريكية.

وبالتالي لم تعد هناك قوتان، تريد الحركة أن تنأى بدولها عن الانحياز لإحداهما؛ وبالتالي ثار الحديث عن الجدوى من وراء بقاء حركة عدم الانحياز على قيد الحياة السياسية الدولية حتى وصل الأمر لسخرية البعض من مسمى الحركة، وتساءل: عدم الانحياز لمن؟ وضد من؟

الموت الإكلينيكي

المؤتمر الأخير للحركة أثبت موتها إكلينيكيا إن حركة عدم الانحياز تجتاز في اعتقاد الكثيرين محنة تاريخية كبرى تكاد تعصف بها، ولم تعد أعراض تلك المحنة خافية على أحد، وإنما عبرت عن نفسها في صور متعددة، منها الارتباط الوثيق بين عدد كبير من أعضاء الحركة بسياسات الدول الكبرى، وهو يتخذ في عدة أحيان شكل مواثيق التحالف والقواعد العسكرية الأمريكية الهائلة في عدد ليس بقليل من دول الحركة، فضلا عن عجز الحركة عن حل المنازعات السياسية للدول الأعضاء بها بعيدا عن تدخل الدول الكبرى.

ولقد أثبت المؤتمر الأخير لحركة عدم الانحياز أن زمن الحركة قد ولى؛ فالهوة بدت سحيقة بين مضمون البيان الختامي الذي جاء متوازناً في إدانة الحرب دون إغضاب أمريكا، وفي إرضاء أمريكا من خلال حض العراق على تنفيذ القرار 1441 وعدم عرقلة عمل المفتشين الدوليين، وبين التصريحات النارية في التنديد بالسياسة الأمريكية من قبل بعض الزعماء؛ كالكوبي فيدل كاسترو، والزيمبابوي روبرت موجابي؛ حيث سمعت منهما خلال جلسات القمة عبارات من نوع "بوش الطاغية" و"بلير الاستعماري الجديد" في معرض التنديد بالسياسات الأمريكية وبالتفوق الأمريكي في امتلاك أسلحة الدمار الشامل. بينما اعتبر البيان الختامي أن أهم ما ينبغي فعله هو احترام العراق لقرار مجلس الأمن، كما أفلحت بعض الدول مثل الكويت وقطر في تجريد البيان من فقرة تضمنها مشروع البيان، نصت على ضرورة امتناع البلدان الأعضاء عن السماح باستخدام أراضيها في شن هجوم على العراق، ومع ذلك ولحفظ ماء وجه الحركة فقد نص البيان على ضرورة أن تتولى الأمم المتحدة وليس الولايات المتحدة الأمريكية مهمة تسوية الأزمة العراقية.

المؤتمرات المنعقدة

القمة مكان انعقادها السنة
الأولى بلجراد 1961
الثانية القاهرة 1964
الثالثة لوساكا 1970
الرابعة الجزائر 1973
الخامسة كولمبو 1976
السادسة هافانا 1979
السابعة نيودلهي 1983
الثامنة هراري 1986
التاسعة بلجراد 1989
العاشرة جاكرتا 1992
الحادية عشرة كارتاجينا 1995
الثانية عشرة ديربان 1998
الثالثة عشرة كوالالمبور 2003

[2]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سكرتيري الحركة

السكرتير العام لحركة عدم الإنحياز
البلد البلد من إلى
جوزيف بروز تيتو   يوغوسلاڤيا 1961 1964
جمال عبد الناصر   مصر (جمهورية مصر العربية) 1964 1970
كنيث كاوندا   زامبيا 1970 1973
هواري بومدين   الجزائر 1973 1976
William Gopallawa   سريلانكا 1976 1978
جونيوس ريتشارد جاياوردنه 1978 1979
فيدل كاسترو   كوبا 1979 1983
سانجيڤا ردي   الهند 1983
زايل سنج 1983 1986
روبرت موگابه   زيمبابوي 1986 1989
Janez Drnovšek   يوغوسلاڤيا 1989 1990
Stjepan (Stipe) Mesić 1991
برانكو كوستچ 1991 1992
Dobrica Ćosić 1992
سوهارتو   إندونيسيا 1992 1995
إرنستو سامپر پيزانو   كولومبيا 1995 1998
Andrés Pastrana Arango 1998
نلسون مانديلا   جنوب أفريقيا 1998 1999
ثابو مبيكي 1999 2003
مهاتير بن محمد   ماليزيا 2003
عبد الله أحمد بدوي 2003 2006
فيدل كاسترو[3]   كوبا 2006 2008
كاسترو 2008

الدول الأعضاء


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المراقبون

انظر أيضا

وصلات خارجية

المصادر

  • موسوعة العلوم السياسية – جامعة الكويت.
  • مؤتمر عدم الانحياز من 1-6 سبتمبر 1961 – دار التعاون – مصر.
  • مصر وحركة عدم الانحياز – الهيئة العامة للاستعلامات – مصر.
  1. ^ إسلام أون لاين
  2. ^ http://www.nam.gov.za/background/background.htm
  3. ^ Fidel Castro, having recently undergone gastric surgery, was unable to attend the conference and was represented by his younger brother, Cuba's acting president Raúl Castro. See "Castro elected President of Non-Aligned Movement Nations", People's Daily, 16-09-2006.