پلوپونيز

(تم التحويل من المورة)

المورة أو پـِلوپونيز (Peloponnesos، ‏ /ˈpɛləpəˌnz/ أو Peloponnesus، ‏ /ˌpɛləpəˈnsəs/؛ باليونانية: Πελοπόννησος، ‏Pelopónnēsos؛ انظر أيضاً قائمة أسماء الأماكن اليونانية)، هي شبه جزيرة ومنطقة جغرافية في جنوب اليونان. يفصلها عن المنطقة الجنوبية من البلاد خليج كورنث. في العصور الوسطى المتأخرة والفترة العثمانية، كانت تعرف باسم موريا (باليونانية: Μωρέας)، الاسم الذي لا يزال يستخدم بالعامية في صياغته الديموطية (Μωριάς) وفي اللغة العربية تسمى "المورة"، وتطلق مصر على مشاركتها في حرب استقلال اليونان (1820) اسم حرب المورة.

پلوپونيز
Πελοπόννησος
Peloponnese
پلوپونيز (باللون الأزرق) ضمن اليونان
پلوپونيز (باللون الأزرق) ضمن اليونان
البلد اليونان
العاصمةپاتراس
المساحة
 • الإجمالي21٬549٫6 كم² (8٬320٫3 ميل²)
التعداد
 (2011)
 • الإجمالي1٫100٫071
 • الكثافة0/km2 (0٫00٬013/sq mi)
ISO 3166 codeGR-E

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التسمية

الاسم پلوپونيز يعني «جزيرة پلوپس» Pelops، وهو إله متواضع الأهمية في الأساطير اليونانية؛ وورد اسم الجزيرة في العصور الهومرية على أنها جزيرة منفصلة عـن البر اليوناني. وقد أطلق عليها في العصور الوسطى الاسم السلاڤي "موريا Morea" ويعني «أرض البحر». ويتألف سطحها من سهول داخلية وساحلية تقطعها سلاسل جبلية كثيرة تصل مساحتها إلى نحو نصف مساحة شبه الجزيرة، ويبلغ ارتفاع أعلاها نحو 1400 متر عن سطح البحر. وتعد أراضي المنطقة، الشمالية الغربية أخصب بقاع شبه الجزيرة التي تنتج الحبوب والكرمة والزيتون والحمضيات والتين. وهي الأراضي نفسها التي شهدت أحداث تاريخ المنطقة القديم والوسيط الذي تأتي أحداث حرب البيلوبونيز في مقدمته.

 
منظر طبيعي في أركاديا


حرب الپلوپونيز

يعد المؤرخون المعاصرون هذه الحرب مأساة التاريخ الإغريقي، وهي الحرب التي استمرت فيما بين (431-404 ق.م.) بين مدينة أثينا وحليفاتها من جهة، وإسبرطة وحليفاتها من جهة أخرى، والتي خلّد أحداثها المؤرخ توقيديدس (460-400ق.م.) Thucydides بوصفه أحد رجالاتها. ويتبين من الدراسات المعاصرة لكتاباته عن الحرب أن أسبابها البعيدة تكمن أساساً في العداوة الكامنة بين العناصر الإيونية في أثينا والعناصر الدورية في إسبرطة، كما تكمن في طبيعة نظام الدويلتين اللتين اتخذت أولاهما الديمقراطية والتجديد شكلاً للحكم في مقابل رجعية إسبرطية وتزمت يصعب تسويغه. ويبدو أن رغبة أثينة الديمقراطية، في عهد حاكمها الفذ پركليس Pericles، في تكوين امبراطوريتها التجارية داخل بلاد اليونان القارية وخارجها في منطقة البحر المتوسط، قد أفزعت إسبرطة ودفعتها إلى إعلان الحرب على أثينة منتهزة إقدام الأخيرة على حصار ميگارا Migara اقتصاديا،ً وحرمانها من التعامل في الأسواق التي تسيطر عليها أثينة. وكانت ميگارا إحدى أهم مدن حلف البيلوبونيز العسكري بزعامة إسبرطة التي عدت قرار أثينة هذا بمنزلة إعلان حرب، ودعت مجلس حلفها إلى الانعقاد وأعلنت الحرب على أثينة وحليفاتها.

 
خريطة الپلوپونيز في العصر العتيق الكلاسيكي.

وفي حين كان ميزان القوى المادية متعادلاً، فالتفوق البري الإسبرطي يقابله تفوق أثيني بحري، كانت معظم عواطف الإغريق مع الإسبرطيين الذين نصّبوا أنفسهم محررين للمدن التي عانت في السابق من عنت وتسلط الأثينيين اللاهثين وراء تكوين امبراطوريتهم التجارية.

 
خريطة پلوپونيز في العصور الوسطى.

انطلقت الحرب في مارس 431 ق.م. بهجوم إسبرطي بري على مقاطعة أتيكا، قابله هجوم بحري أثيني على شواطئ البيلوبونيز. وبعد نحو سنتين من بداية الحرب (429 ق.م.) ظهرت بوادر تكدس البشر داخل أسوار أثينة، وذلك بانتشار مرض الطاعون الذي قضى على قسم كبير من سكانها، بمن فيهم الحاكم بركليس الذي كانت أثينة في أمس الحاجة إلى براعته وحكمته وقدرته على امتصاص غضب الجماهير بخطبه الوطنية الرائعة. وبمرور الوقت امتد مسرح المعارك من بلاد اليونان إلى كل من بحر إيجة وصقلية وجنوبي إيطالية، وتبادل الطرفان الانتصارات والهزائم حتى حملة صقلية المشؤومة التي دفع الأثينيون ثمناً باهظاً لإخفاقهم في السيطرة عليها. وزاد الأمر سوءاً حينما تدخل الفرس في مطلع سنة 412ق.م وساعدوا إسبرطة على بناء أسطول لمعادلة الأثينيين في البحر، في مقابل إطلاق أيدي الفرس في مدن الساحل الأيوني. وتذكر المصادر أن الإسبرطيين تمكنوا بهذه المساعدة من إحراز انتصار باهر على الأسطول الأثيني ومحاصرة مدينة أثينة التي قبلت شروط التسليم مرغمة لإنهاء الكوارث التي حاقت بها.

 
خريطة الپلوپونيز رسمتها البعثة الفرنسية 1828–‎1833.

ولا يعرف لشبه جزيرة البيلوبونيز تاريخ مختلف عن تاريخ بلاد اليونان القارية في المراحل التالية، فقد تبعت كلاً من الاسكندر المقدوني وخلفائه من بعده، ثم رومة وبيزنطة والدولة العثمانية إلى أن حققت بلاد اليونان استقلالها في مطلع القرن التاسع عشر، وقسمت الحكومة الوطنية أراضي البيلوبونيز إلى سبع مناطق رئيسة هي إيلية Ilia وأرگوليس Argalis وأركاديا Arcadia وآخايا Achaea وكورنثيا Corinthia ولاكونيا Laconia ومسنيا Messenia. ويقصد السيّاح اليوم عدداً من مراكز البيلوبونيز الأثرية وأبرزها أطلال إسبرطة وأولومپيا وأرگوس Argos وموكناي Mycenae ومعبد زيوس في نميا Nemea ومرفأ نوپليا Nauplia وشلالات نهر ستوكس Styx وغيرها من المناطق.[1]

الوحدات الادارية

 
الپلوپونيز في أوائل الصيف كما تبدو من الفضاء.

المدن

 
حقول الذرة في بيلوبونيز

المدن الرئيسية المعاصرة في پلوپونيز (تعداد 2001):

المواقع الأثرية

يوجد في پلوپونيز الكثير من المواقع الأثرية الهامة والتي يرجع تاريخها من العصر البرونزي حتى العصور الوسطى، ومن أشهرها:

انظر أيضاً

الهوامش

  1. ^ مفيد رائف العابد. "بيلوبونيز". الموسوعة العربية.

المراجع

وصلات خارجية

Coordinates: 37°20′59″N 22°21′08″E / 37.34972°N 22.35222°E / 37.34972; 22.35222