سارلاند Saarland هي أصغر ولايات ألمانيا الستة عشر من حيث المساحة وعدد السكان. عاصمتها هي مدينة ساربروكن. الولاية عانت من نزاعات حدودية ألمانية فرنسية عدة. آخرها كانت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عندما انهزمت ألمانيا، فقد وضعت الولاية تحت الإدارة الفرنسية إلى حين لإجراء استفتاء الذي أظهر بغالبية رغبة سكان السارلاند بالانضمام إلى ألمانيا وليس إلى فرنسا أو حتى الاستقلال التام. وبنسبة كاثوليكيين قدرها 61.5% فهي الولاية ذات أعلى نسبة من الكاثوليك في ألمانيا ومع باڤاريا هما الولايتان الوحيدتان ذاتا أغلبية كاثوليكية.

Saarland
سـارلاند
العلم الدرع
Flag de-saarland 300px.png درع سارلاند
الموقع
Map of Germany, location of سارلاند highlighted
منطقة التوقيت CET/CEST (UTC+1/+2)
الادارة
الدولة Flag of Germany.svg ألمانيا
NUTS Region Flag of Europe.svg DEC
العاصمة ساربروكن
الوزير-الرئيس Peter Müller (CDU)
الحزب الحاكم CDU
Votes in Bundesrat 3 (of 69)
الاحصائيات الأساسية
المساحة  2٬569 كم² (992 ميل مربع)
التعداد 1٬044٬000 (11/2006)[1]
 - الكثافة 406 /كم² (1٬053 /sq mi)
معلومات أخرى
GDP/ الاسمي € 27 بليون (2005)
موقع الكتروني saarland.de

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الجغرافيا

 
خريطة إقليم السار.


تقع سارلاند في جنوب غرب ألمانيا. يحد الولاية كل من فرنسا، لوكسمبورگ وراينلاند-بفالز.

اسم الولاية يأتي من نهر سار، الذي يتدفق عبر المنطقة. ويسمى هذا الإقليم أيضًا مقاطعة السار أو حوض السار، والاسم الألماني لهذه المنطقة هو بلاد السَّار. يكتسب إقليم سار أهمية خاصة، وذلك لكثرة مناجم الفحم الحجري والحديد فيه.

 
"سارشلايفه" (الثنية في السار) بالقرب من متلاخ

تتألف تضاريس المنطقة بوجه رئيس من تلال متموجة، تراوح ارتفاعاتها بين 200و500متر فوق سطح البحر، محاطة من جهة الشمال بمرتفعات هونزروك Hunsruck، ومن جهة الجنوب بمنحدرات اللورين الفرنسية، أما أعلى نقطة في المقاطعة فتقع على ارتفاع 695م فوق سطح البحر، في مرتفعات فايس‌كيرشر Weisskircher، ويشكل نهر السار المظهر الرئيس في هذه المنطقة، إضافة إلى عدة أنهار صغيرة ترفده، كنهر بليز Blies ونهر بريمس Prims وغيرهما.


المناخ

أما مناخ المنطقة فهو معتدل بارد نوعاً ما، وقاري عامة، إذ تتصف المنطقة بصيف حار يتجاوز فيه المتوسط الحراري 18 ْم، وشتاء معتدل، أما الأمطار فتهطل طوال العام، ولكن يزداد هطلها في فصل الصيف، ويبلغ متوسط الهطل السنوي 800 ملم. وتغطي أشجار الغابة النفضية نحو ثُلث مساحة مقاطعة السار التي تتألف من البلوط والجوز والكستناء والدردار والزان وهي ذات قيمة اقتصادية.

التقسيم السياسي وأهم المدن

تقسم الولاية إلى 6 دوائر "Landkreise".

ساربروكن هي عاصمة وأكبر مدن الولاية، عدد سكانها يزاهي 210,000 نسمة.

 
نتائج المقاعد -- SPD بالأحمر، CDU بالأسود، الخضر بالأخضر، FDP بالأصفر
 
  1. مرتسيگ-ڤادرن
  2. نوي‌كيرشن
  3. ساربروكن
  4. سارلويس
  5. سارپفالتس
  6. سانكت ڤندل


التاريخ

 
خريطة منطقة السار في سنة 1793

كانت السار في عام 925م تحت سيطرة الامبراطورية الرومانية، لتخضع فيما بعد في القرن السادس عشر الميلادي لسيطرة الفرنسيين الذين تخلوا عنها في عام 1697م، ولكن مع حلول عام 1815م، أصبحت معظم أراضي مقاطعة السار جزءاً من مقاطعة الراين البروسية، وقد تطورت المنطقة خلال القرن التاسع عشر بفضل مواردها من الفحم والحديد.

كان إقليم السار تابعًا لألمانيا قبل الحرب العالمية الأولى، فطالبت فرنسا بعد الحرب بضمه إليها نتيجة للأضرار التي لحقتها بسبب الحرب. أعطت معاهدة فرساي فرنسا حق استغلال مناجم الفحم في سار لمدة خمسة عشر عامًا، تعويضاً لها عن التلف الذي أصاب حقل فحمها الشمالي في أثناء الحرب العالمية الأولى. وكان الإقليم إبان الاحتلال الفرنسي تحت إدارة عصبة الأمم، ثم شُكَّلت هيئة تتكون من عضو فرنسي وآخر ألماني وثلاثة أعضاء آخرين من جنسيات مختلفة. احتجت ألمانيا على هذا الوضع، فقضت عصبة الأمم بإنهاء الإدارة الحليفة عام 1930. أغلب سكان هذا الإقليم من الألمان، ولذلك اقترعوا عام 1935م ليصبحوا جزءًا من ألمانيا.

وفي عام 1945م احتلت فرنسا إقليم السار بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، وتولت فرنسا بموجب ذلك إدارة العلاقات الخارجية بالإقليم، بالإضافة إلى مهمة الدفاع عنه، كما سيطرت على الصناعات الثقيلة فيه، ثم دخل الإقليم ـ فيما بعد ـ في وحدة مع فرنسا في مجالي التعامل النقدي والجمركي.

وفي عام 1947 منح إقليم السار الحكم الذاتي، وفي عام 1955 اقترع مواطنو الإقليم ضد انتقال مسؤولية الدفاع، وإدارة العلاقات الخارجية الفرنسية إلى دول اتحاد أوروبا الغربية.

في الثامن عشر من ديسمبر عام 1955 تم انتخاب برلمان عهدت إليه مهمة العمل على اتحاد الإقليم مع ألمانيا الغربية. وبموجب اتفاقية أبرمت بين فرنسا وألمانيا الغربية، أصبح ذلك الاتحاد حقيقة واقعة في يناير 1957. حيث أصبحت المحافظة العاشرة في ألمانيا الاتحادية الغربية.

الاقتصاد والبنية التحتية

اقتصاد الولاية يعتمد بالأساس على صناعة الحديد والصلب، التعدين، مواد البناء والزراعة. شركة الخزف ڤيلروي وبوش تتخذ من سارلاند مقراً لها.

يوجد في ساربروكن مطار دولي، كما أن الولاية مرتبطة بالمدن الكبيرة القريبة كباريس وماينز بخطوط قطارات وطرق سريعة مباشرة.

يُعد حوض السار الفحمي الذي يقع في ثنية حوضية ضمن مقاطعة السار، والذي يحتوي على كميات هائلة من الترسبات الفحمية -خاصة بين مدينة نينكيرخن ونهر السار ـ القلب الاقتصادي لمقاطعة السار، ويتمثل النشاط الاقتصادي الرئيس في المقاطعة باستخراج الفحم البيتوميني الصالح لصناعة فحم الكوك، إضافة إلى صناعة الصلب التي قامت على الفحم والحديد المحلي والحديد المستورد من منطقة اللورين الفرنسية القريبة، كما يوجد عدد من الصناعات المهمة مثل الصناعات الكيميائية وصناعة الآلات والزجاج والخزف، أما الزراعة فأقل أهمية من الصناعة، وتعتمد على الحبوب والبطاطا، وهناك صناعة قطع الأشجار إذ تغطي الغابة نحو ثُلث مساحة مقاطعة السار.

تملك مقاطعة السار شبكة متطورة من الطرق السريعة ومن السكك الحديدية الكثيفة التي تربطها مع منطقة الراين ـ ماينز وكولونيا، كما يوجد عدد من الطرق التي تربط المقاطعة مع باريس ولوكسمبورغ، كما يشكل جزء كبير من نهر السار قناة للنقل المائي الرخيص، ويوجد في المقاطعة مطار قرب ساربروكين، يؤدي وظيفته كمطار دولي وداخلي في الوقت نفسه.

تعد فرنسا أهم متعامل تجاري مع مقاطعة السار، إذ يتم تصدير القضبان الحديدية وسبائك الحديد والصفائح المعدنية، والإطارات والفحم البيتوميني وفحم الكوك والخزف إلى فرنسا. وتستورد المقاطعة من فرنسا خامات الحديد والمركبات واللحم. كما تباع نصف منتجات المقاطعة الصناعية (باستثناء الحديد والتجهيزات الكهربائية) إلى المقاطعات الألمانية الأخرى.

السكان

تنتشر التجمعات البشرية التي تقوم على تعدين الفحم في أرجاء المقاطعة، حيث نجد مدن عدة مثل ساربروكين Saarbrucken وهي العاصمة وأضخم مدينة في مقاطعة السار (192030نسمة عام 1992) ومركز صناعي وتجاري وثقافي، إضافة إلى غيرها من التجمعات البشرية مثل نونكيرخن Neunkirchen وفولكلينغن Volklingen وسولزباخ Sulzbach و سار لويس Saarlouis ودودفييلر Dudweiler.

تضاعف عدد سكان المقاطعة في القرن التاسع عشر بمقدار أربع مرات، إذ جذبت صناعة استخراج الفحم والصناعات الحديدية التي قامت في المقاطعة العمال من جميع أنحاء ألمانيا الغربية، ويصل اليوم عدد سكان المقاطعة إلى نحو 1074223نسمة يدين معظمهم بالمسيحية (رومان كاثوليك) مع أقلية بروتستانتية وأنغليكانية، أما اللغة الرسمية فهي الألمانية، على الرغم من أن سكان المقاطعة يتكلمون الفرنسية .



مواقع الكترونية

المصادر

  1. ^ "State population". Portal of the Federal Statistics Office Germany. Retrieved 2007-04-25.