خطوط أنابيب الصين-ميانمار

(تم التحويل من Sino-Burma pipelines)

خط أنابيب الصين-بورما Sino-Burma pipelines، هي خطوط أنابيب نفط وغاز طبيعي مقترحة تصل بين ميناء تشاوپيو (سيتوى) في خليج البنغال وکون‌مینگ في مقاطعة يون‌نان في الصين.

خط أنابيب الصين-بورما للنفط الخام
Sino-Burma crude oil pipeline
مسار خط أنابيب الصين-بورما للنفط
الموقع
البلدبورما، الصين
الاتجاه العامجنوب–شمال
منتشاوپيو
يمر عبرماندالاي، لاشيو، موسى، روي‌لي
إلىکون‌مینگ
يمر بحذىخط أنابيب الصين-بورما للغاز
معلومات عامة
النوعنفط
الشركاءمؤسسة البترول الوطنية الصينية
شركة ميانما للنفط والغاز
المعلومات التقنية
الطول771 km (479 mi)
أقصى سعة240 thousand barrels per day (38×10^3 m3/d)
خط أنابيب الصين-بورما للغاز
مسار خط أنابيب الصين-بورما للغاز الطبيعي.
مسار خط أنابيب الصين-بورما للغاز الطبيعي.
الموقع
البلدبورما، الصين
الاتجاه العامالجنوب–الشمال
منتشاوپيو
يمر عبرماندالاي، لاشيو، موسى (ولاية شان)
إلىگوي‌ژو وگوانگ‌شي
يمر بحذىخط أنابيب الصين-بورما للنفط
معلومات عامة
النوعغاز طبيعي
الشركاءمؤسسة البترول الوطنية الصينية
شركة ميانما للنفط والغاز
المعلومات التقنية
الطول2,806 km (1,744 mi)
أقصى سعة12 بليون متر مكعب في السنة


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

بدأت المحادثات بين الصين وبورما حول دراسة جدوى المشروع في 2004. في ديسمبر 2005، وقعت پتروتشاينا اتفاق مع الحكومة البورمية على شراء الغاز الطبيعي لمدة تزيد عن 30 سنة.[1] بناءاً على ذلك، وقعت الشركة الأم لپتروشاينا، مؤسسة البترول الوطنية الصينية، في 25 ديسمبر 2008 عقد اتحاد شركات بقيادة داي‌وو الدولية لتشغيل شراء الغاز الطبيعي من حقل شوى في بلوك إيه-1 البحري.[2]

في أبريل 2007 وافقت لجنة الإصلاح والتنمية الوطنية الصينية على خطة لبناء خطوط أنابيب النفط والغاز الطبيعي.[3] في نوفمبر 2008، اتفقت الصين وبورما على بناء خط أنابيب نفط بتكلفة 1.5 بليون دولار، وخط أنابيب غاز طبيعي بتكلفة 1.04 دولار. في مارس 2009، وقعت الصين وبورما اتفاقية لبناء خط أنابيب غاز طبيعي، وفي يونيو 2009 على اتفاقية لبناء خط أنابيب نفط خام.[4] أقيم حفل الافتتاح بمناسبة بدء الانشاءات في 31 أكتوبر 2008 على جزيرة ماداي.[5][6]


المسار

ستسير خطوط النفط والغاز الطبيعي بالتوازني وتبدأ بالقرب من تشاوپيو، عبر ماندالاي، لاشيو وموس في بورما قبل أن تدخل الأراضي الصينية بالقرب من حدود مدينة روي‌لي بمقاطعة يون‌نان.[7][8] سيصل طول خط أنابيب النفط، الذي سينتهي في کون‌مینگ، عاصمة مقاطعة يون‌نان، 771 كم.[6] سيمتد خط أنابيب الغاز لما بعد کون‌مینگ وصولاً إلى گوي‌ژو وگوانگ‌شي في الصين، ليصل إجمال طول الخط إلى 2806 كم.[8]

الوصف

ستبلغ قدرة خط أنابيب النفط 12 مليون دون من النفط الخام سنوياً.[9] وسيعمل على تنويع مسارات واردات الصين من النفط الخام من الشرق الأوسط وأفريقيا، ويتجنب المرور عبر مضيق ملقا.[8][10] ستنبى خزانات النفط على جزيرة بالقرب من ميناء تشاوپيو.[11] من أجل معالجة النفط ستبني الصين مصافي في تشونگ‌چينگ، سيشوان، ويون‌نان.[12]

سيتيح خط أنابيب الغاز توصيل الغاز الطبيعي من الحقول البحرية البورمية إلى الصين بقدرة سنوية متوقعة تصل لأكثر من 12 مليون برميل مكعب غاز سنوياً.[8][13] سينقل خط الأنابيب من بلوك إيه-1 وإيه-3 في حقل شوى.[14] ستبدأ الصين في الحصول على الغاز الطبيعي من مشرروع شوى البورمي عن طريق خط الأنابيب في أبريل 2013.[15] تقدر احتياطيات الغاز الطبيعي في مناطق شوى، شوى-پهيو، وميا في بلوك إيه-1 وإيه-3، بإجمالي 127-218 مليون برميل مكعب، والتي تشغلها مجموعة شركات بقيادة داي‌وو الدولية[15] تشمل مجموعة المشغلين أيضاً شركة ميانما للنفط والغاز، مؤسسة النفط والغاز الطبيعي الهندية، گايل، ومؤسسة الغاز الكورية.

من المتوقع أن تبلغ إجمالي تكاليف المشروع 2.5 بليون دولار أمريكي.[11]

كجزء من المشروع سيصل خط للسكك الحديدية بين موسى ولاشيو. سيمتد خط السكك الحديدية بطول 80 ميل، وسيتضمن 41 جسر، 36 نفق و7 محطات.[16]

 
الميناء الصيني على جزيرة مادى أمام تشاوپيو، بورما، 18 مايو 2017.[17]


الشركة المشغلة

المشروع مشترك بين مؤسسة البترول الوطنية الصينية (بقيمة 50.09%) وشركة ميانما للنفط والغاز (بالنسبة المتبقية).[11]

أهمية المشروع

يقول ثانت مينت-يو، وهو كاتب ومستشار لحكومة بورما:

  «تفتقر الصين إلى كاليفورنيا خاصة بها، إلى شاطئ ثان يوفر للمقاطعات الداخلية النائية منفذاً بحرياً.»  

—ثانت مينت-يو، المفكر الاستراتيجي البورمي

ويوضح في كتابه حيث تلتقي الصين بالهند المخصص لشرح أهمية بورما الجيوسياسية، أن خط الأنابيب خطوة شديدة الأهمية في سياسة «المحيطين» الصينية. وعلى نحو مشابه، يحاجّ الكاتب الأمريكي البارز روبرت كاپلان بأن قدرة الصين على إنشاء وجود لها في المحيط الهندي، المسطح المائي الثالث من حيث المساحة في العالم، ستحدد إذا كانت الصين قوة عسكرية عالمية أو أنها ستبقى قوة محلية محصورة في المحيط الهادي.[18]

وطوال أعوام، نظر الغرب إلى بورما من منظار حقوق الإنسان والديموقراطية، وسادت مقولة إن (ناشطة حقوق الإنسان) أون سان سو تشي تخوض نضالاً لتخليص البلاد من ربقة الحكم التسلطي العسكري. بيد أن المقولة هذه تلقي ظلالاً على أمر لا يقل أهمية: صراع حول أهم دول آسيوية من الناحية الاستراتيجية.

ويجدر التذكير كيف ظهر أنبوب الغاز الذي سيصل المحيط الهندي بالصين، فقد بدأت بورما في التسعينات إرسال بعض غازها المستخرج من البحر إلى تايلند عبر خط بنته شركة توتال الفرنسية. وتنازعت الهند وكوريا الجنوبية والصين على حقوق حقل أكبر. واستخدمت الصين في 2006 حق الفيتو لمنع إدانة سجل بورما في مجال حقوق الإنسان. وانتزعت بعد ذلك بقليل صفقة بناء خط يون‌نان. وبدأت هذه الطريق نحو المحيط الهندي تعالج ما سماه الرئيس الصيني المنتهية ولايته هو جين‌تاو «معضلة ملقا». ويمر 80 في المئة من نفط الصين عبر المضيق بين ماليزيا وسومطرة (مضيق ملقا)، وهي نقطة مازالت تسيطر عليها البحرية الأمريكية. وسيقلص خط النفط الجديد الذي يشحن من الشرق الأوسط اعتماد الصين على مالاكا بمعدل الثلث تقريباً. أما القدرة السنوية لخط الغاز فهي 12 بليون متر مكعب، أو 28 في المئة من واردات الصين من الغاز. وحفّز الخوف من الهيمنة الصينية جنرالات بورما وواشنطن على التوصل إلى تسوية في العلاقات بين الجانبين. وتزامن الانفتاح الدراماتيكي في 2011 مع انعطافة الولايات المتحدة نحو آسيا. وقد يظهر أن الاعتبارات الجيوسياسية كانت أهم من تلك الديموقراطية في هذا الاختراق المفاجئ. والإشارة الأولى الكبيرة التي أرسلها الجنرالات في شأن انفتاحهم على التفاوض، لم تكن الإفراج عن السجناء السياسيين بل تعليق مشروع سد مييتسون الذي اقترحته الصين بكلفة 3.6 بليون دولار. وبدأ السباق الى ميانمار منذ ذلك الحين. عززت أوروبا وأميركا حضورهما، خصوصاً من خلال وكالات العون وتوفير المساعدة التقنية عبر هيئات متعددة الجنسية. وسارعت اليابان، التي لم تغادر البلاد طوال أعوام العقوبات الدولية، إلى رفع مستوى مشاركتها وأسقطت ديوناً قيمتها 6.3 بليون دولار. وتوصل «نادي باريس» للدائنين الغربيين هذا الأسبوع إلى تسوية حول الديون تتيح تدفق الأموال.

أما الصين، فتبدو متأخرة قليلاً، فقد أطلقت تحقيقاً حول اتهامات بالاستيلاء على الأراضي وتدمير البيئة في منجم مونيوا للنحاس الذي تملكه، وهو الأكبر في البلاد. ويمكن أن تثير بورما المزيد من الإزعاج للصين كما بإطلاق قذائف مدفعية إلى داخل الأراضي الصينية أثناء القصف الذي استهدف متمردي كاتشين أخيراً. بيد أن العاصمة نايبييداو، لن تتخلى عن بكين، فلديها الكثير لتربحه من اللعب بين الشرق والغرب ووضع أحدهما مقابل الآخر. وتعلم السيدة سوتشي تمام العلم ما هو على المحك من وجهة النظر الاستراتيجية، وقالت ذات مرة: «عليك ألا تنسى حقيقة وجود الصين على تخوم ميانمار، وأن أمريكا بعيدة نوعاً ما». وإذا أصبحت رئيسة فسيكون من المدهش مراقبتها تلعب اللعبة الجيوسياسية كما اللعبة الديموقراطية.

المصادر

  1. ^ Ian Storey (2006-04-12). "China's "Malacca Dilemma"". China Brief. Jamestown Foundation. 6 (8). Retrieved 2008-11-21.
  2. ^ "Daewoo seals Myanmar-China gas export deal - Xinhua". Reuters. 2008-12-25. Retrieved 2009-11-07.
  3. ^ "China, Burma Still Discussing Proposed Pipeline". Downstream Today. 2008-03-10. Retrieved 2008-03-11.
  4. ^ "Sino-Myanmar Crude Pipeline Memo Signed". Downstream Today. 2009-06-19. Retrieved 2009-07-18.
  5. ^ "China starts building Burma pipeline". Upstream Online. NHST Media Group. 2009-11-03. Retrieved 2009-11-07.
  6. ^ أ ب "China starts building Burma pipeline". Xinhua. Downstream Today. 2009-11-03. Retrieved 2009-11-07.
  7. ^ Eric Watkins (2008-11-20). "Myanmar awards China pipeline rights". Oil & Gas Journal (requires subscription). Retrieved 2008-12-05.
  8. ^ أ ب ت ث "Construction of Sino-Myanmar oil-and-gas pipelines to begin in Sept". Global Times. 2009-06-17. Retrieved 2009-06-17.
  9. ^ William Boot (2009-11-06). "Weekly Business Roundup (November 7, 2009). China Confirms its Plan to use Burma as a Mideast Oil Conduit". The Irrawaddy. Retrieved 2009-11-07.
  10. ^ Jenkins, Graeme (2008-01-16). "Burmese junta profits from Chinese pipeline". London: Telegraph. Retrieved 2008-07-20.
  11. ^ أ ب ت "China, Myanmar to Build $2.5 Billion Pipelines, Nikkei Says". Bloomberg. 2008-11-17. Retrieved 2008-11-18.
  12. ^ "China To Build Refineries for Oil from Burma Pipeline". Downstream Today. 2009-06-25. Retrieved 2009-07-18.
  13. ^ "Construction of Sino-Myanmar O&G Pipelines to Begin in Sept". Downstream Today. 2009-06-16. Retrieved 2009-07-18.
  14. ^ "India and China Compete for Burma's Resources". World Politics Review. 2006-08-21. Retrieved 2008-11-21.
  15. ^ أ ب "China May Start Receiving Myanmar Gas Through Pipeline in 2013". Bloomberg. 2009-03-10. Retrieved 2009-03-10.
  16. ^ www.mizzima.com/business/5212-burma-china-sign-railway-pact-to-transport-gas.html
  17. ^ THE IRRAWADDY (2017-09-01). "Analysis: China Backs Myanmar at UN Security Council". THE IRRAWADDY.
  18. ^ ديڤگد بيلنگ (2013-02-06). "شركات الأنابيب تهرع إلى ميانمار". جريدة الحياة اللبنانية، نقلاً عن فايننشال تايمز البريطانية. Retrieved 2013-02-07.

قراءات إضافية