كاليدونيا الجديدة

(تم التحويل من New Caledonia)

كاليدونيا الجديدة (بالفرنسية: Nouvelle-Calédonie) هي إقليم تابع لفرنسا يقع في أوقيانوسيا. استقر فيها البريطانيين والفرنسيين أثناء النصف الأول من القرن التاسع عشر، وامتلكتها فرنسا في 1853. كانت مستعمرة جزائية لأربعة عقود بعد 1864. عدد سكانها 219246 (يوليو 2006). عاصمتها نوميا.

New Caledonia

كاليدونيا الجديدة
Nouvelle-Calédonie
علم New Caledonia
One of the two official flags
{{{coat_alt}}}
Emblem
النشيد: La Marseillaise (national)
موقع New Caledonia
العاصمة
و أكبر مدينة
نوميا
اللغات الرسميةالفرنسية
لغات محليةلغات كاليدونيا الجديدة، لغات جزيرة لولايتي وتايو
الحكومةDependent territory
نيكولا ساركوزي
Harold Martin
Albert Dupuy
Sui generis collectivity of France
• Annexed by France
1853
1946
1999
المساحة
• الإجمالية
18,575 km2 (7,172 sq mi) (رقم 154)
التعداد
• تقدير Jan. 1, 2009
249,000[1] (178th)
• إحصاء Aug./Sept. 2004
230,789[2]
• الكثافة
13/km2 (33.7/sq mi) (200th)
ن.م.إ.  (الإسمي)تقدير 2007 
• الإجمالي
US$8.82 billion[3] (not ranked)
• للفرد
US$36,376[3] (not ranked)
م.ت.ب. (2003)n/a
Error: Invalid HDI value · n/a
العملةCFP franc (XPF)
التوقيتUTC+11
مفتاح الهاتف687
النطاق العلوي للإنترنت.nc

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الجغرافيا

 
كاليدونيا الجديدة
 
خريطة كاليدونيا الجديدة.

تقع جزر كاليدونيا الجديدة في بحر كورال، وتتشكل أراضيها من مجموعة من الجزر الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من المحيط الهادئ إلى الشرق من أستراليا بمسافة تصل إلى 1780كم، تلامس حدودها الشمالية خط العرض 20 جنوب خط الاستواء، وإلى الجنوب الشرقي منها يمتد بحر فيجي، وتنحصر أراضيها بين خطي الطول 163 ْ و168 ْ شرق غجرينتش. تنتمي جزر كاليدونيا الجديدة إلى مجموعة الجزر القارية التي انفصلت عن اليابس المجاور بفضل حركات الهبوط الأرضي أو حركات التصدع التكتونية؛ وتناثرت في أطراف المحيط الذي لم تستطع مياهه غمرها كلياً فأصبحت جزراً قارية النشأة.

تبلغ مساحتها الإجمالية مع الجزر الصغيرة التابعة لها 22225كم2، أما من دون هذه الجزر الصغيرة فإن مساحتها لاتزيد على 19100كم2، ولقرب هذه الجزر من دائرة العرض 20جنوب خط الاستواء فإن مناخها يأخذ صفة المناخ المداري الجزري.


التاريخ

 
La Poule rock, Hienghène

تعد كاليدونيا الجديدة والجزر التابعة لها من المواقع المهمة في الجزء الجنوبي الغربي من المحيط الهادئ، وهي من الجزر الكبيرة في مساحتها، إذ تبلغ مساحة الجزيرة الرئيسة فيها (كاليدونيا الجديدة) وحدها 19ألف كم2، إضافة إلى الجزر الأخرى المتمثلة بجزر لويالتي Loyalty وهوون Huon وشِْستَرفيلد Chesterfield وبينس Pins.

ومع بداية الكشوف الجغرافية لجزر القارة الأوقيانوسية مع مطلع القرن السادس عشر أخذت أنظار الدول الأوربية تتجه إلى هذه الجزر المتناثرة في أرجاء المحيط الهادئ، وبدأت أفواج من الأوربيين تهاجر إلى جزر المحيط الهادئ وتستقر فيها، وفي عام 1853 وضعت فرنسا يدها على جزر كاليدونيا الجديدة، ولعله من أهم أسباب احتلال فرنسا لها هو موقعها الذي يشكل حلقة وصل بين أمريكا الشمالية من جهة وأستراليا من جهة ثانية، إضافة إلى ذلك غنى أراضيها بالثروات المعدنية، فكاليدونيا الجديدة هي إحدى أكبر منتجي النيكل في العالم، كما أنها تمتلك إضافة إلى ذلك ثروات معدنية أخرى مثل الكروم والحديد والكوبالت والفضة والذهب والرصاص والنحاس، وعدا عن الثروات المعدنية فإنها تمتلك أيضاً ثروة زراعية تتمثل في زراعة البن ونخيل جوز الهند والموز والأناناس، وبحكم انتمائها للمناخ المداري الذي يناسب مجموعة من المحاصيل الزراعية المهمة للصناعات الأوربية مثل القطن وقصب السكر والمطاط والذرة والتبغ، كل هذه الأمور وغيرها جعلت من هذه الجزر محط أنظار الفرنسيين.

 
La Poule rock, Hienghène

اهتمت فرنسا بجزر كاليدونيا الجديدة في أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها، فأنشأت في العاصمة نوميا مطاراً تهبط فيه الطائرات للتزود بالوقود والمواد الغذائية، كما أنشأت مرفأً يعد واحداً من أهم المرافئ البحرية في جزر المحيط الهادئ. وإضافة إلى ذلك كله تعد جزر كاليدونيا الجديدة محطات استراتيجية للكابلات البحرية الممتدة في المحيط الهادئ، وهي في الوقت ذاته محطات تموين على طرق الملاحة البحرية منها والجوية. هذا فضلاً عن أهميتها مصدراً للطيور النادرة التي لا تشاهد إلا في فرنسا.

تعد كاليدونيا الجديدة والجزر التابعة لها من المواقع المهمة في الجزء الجنوبي الغربي من المحيط الهادئ، وهي من الجزر الكبيرة في مساحتها، إذ تبلغ مساحة الجزيرة الرئيسة فيها (كاليدونيا الجديدة) وحدها 19ألف كم2، إضافة إلى الجزر الأخرى المتمثلة بجزر لويالتي Loyalty وهوون Huon وشِْستَرفيلد Chesterfield وبينس Pins.

ومع بداية الكشوف الجغرافية لجزر القارة الأوقيانوسية مع مطلع القرن السادس عشر أخذت أنظار الدول الأوربية تتجه إلى هذه الجزر المتناثرة في أرجاء المحيط الهادئ، وبدأت أفواج من الأوربيين تهاجر إلى جزر المحيط الهادئ وتستقر فيها، وفي عام 1853 وضعت فرنسا يدها على جزر كاليدونيا الجديدة، ولعله من أهم أسباب احتلال فرنسا لها هو موقعها الذي يشكل حلقة وصل بين أمريكا الشمالية من جهة وأستراليا من جهة ثانية، إضافة إلى ذلك غنى أراضيها بالثروات المعدنية، فكاليدونيا الجديدة هي إحدى أكبر منتجي النيكل في العالم، كما أنها تمتلك إضافة إلى ذلك ثروات معدنية أخرى مثل الكروم والحديد والكوبالت والفضة والذهب والرصاص والنحاس، وعدا عن الثروات المعدنية فإنها تمتلك أيضاً ثروة زراعية تتمثل في زراعة البن ونخيل جوز الهند والموز والأناناس، وبحكم انتمائها للمناخ المداري الذي يناسب مجموعة من المحاصيل الزراعية المهمة للصناعات الأوربية مثل القطن وقصب السكر والمطاط والذرة والتبغ، كل هذه الأمور وغيرها جعلت من هذه الجزر محط أنظار الفرنسيين.

اهتمت فرنسا بجزر كاليدونيا الجديدة في أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها، فأنشأت في العاصمة نوميا مطاراً تهبط فيه الطائرات للتزود بالوقود والمواد الغذائية، كما أنشأت مرفأً يعد واحداً من أهم المرافئ البحرية في جزر المحيط الهادئ. وإضافة إلى ذلك كله تعد جزر كاليدونيا الجديدة محطات استراتيجية للكابلات البحرية الممتدة في المحيط الهادئ، وهي في الوقت ذاته محطات تموين على طرق الملاحة البحرية منها والجوية. هذا فضلاً عن أهميتها مصدراً للطيور النادرة التي لا تشاهد إلا في فرنسا.

وكاليدونيا الجديدة في الوقت الحالي هي أحد أقاليم فرنسا فيما وراء البحار، يتولى السلطة مفوض عام وبرلمان محلي مكون من أربعة وخمسين عضواً منتخباً لمدة ست سنوات، وُتمثَل هذه الجزر بعضوين في الجمعية الوطنية وبعضوٍ في مجلس الشيوخ الفرنسي. [4]


السياسة

 
Co-official territorial flag

كاليدونيا الجديدة في الوقت الحالي هي أحد أقاليم فرنسا فيما وراء البحار، يتولى السلطة مفوض عام وبرلمان محلي مكون من أربعة وخمسين عضواً منتخباً لمدة ست سنوات، وُتمثَل هذه الجزر بعضوين في الجمعية الوطنية وبعضوٍ في مجلس الشيوخ الفرنسي.

الأزمة السياسية 2024

في 13 مايو 2024، اندلعت أعمال شغب في كاليدونيا الجديدة التي يبلغ عدد سكانها 270 ألف شخص، بعد إقرار إصلاح دستوري يهدف إلى توسيع عدد من يُسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات، حيث يرى المنادون بالاستقلال أنّ ذلك سيحول السكان الأصليين إلى أقلية. ويقول زعماء السكان الأصليين إن التعديلات، التي ستسمح لمزيد من السكان الفرنسيين بالتصويت في الانتخابات المحلية، ستحد من النفوذ السياسي للسكان الأصليين. وقامت أستراليا ونيوزيلندا بإجلاء رعايا مدنيين جوا.

وأغلق المطار أمام الرحلات الجوية التجارية، وانتشرت قوات من الجيش لحماية المباني العامة.

وقامت قوات الشرطة الفرنسية بمحاولة لاستعادة السيطرة على الطريق الذي يبلغ طوله 60 كيلومترا بين نوميا ولاتونتوتا الدولي، وقامت "بتحييد" 76 حاجزا فضلا عن رفع حطام مثل المركبات المحترقة.

إلا أن نشطاء الكاناك الذي يدعمون الاستقلال أعادوا وضع الحواجز.

وخلال الاحتجاجات قُتل أربعة مدنيين، من بينهم ثلاثة السكان الكاناك الأصليين، في أعمال شغب إلى جانب اثنين من ضباط الشرطة، كما أصيب العشرات واعتقلت السلطات ما يزيد على 200.

وأعلنت فرنسا حالة الطوارئ ونشرت قواتها العسكرية في موانئ الإقليم والمطار الدولي.

أعلنت عمدة مدينة نوميا، عاصمة أرخبيل كاليدونيا الجديدة الواقع في المحيط الهادي، أن المدينة "محاصرة"، وذلك في أعقاب أيام من الاحتجاجات وأعمال الشغب التي خلّفت ستة قتلى.

وقالت عمدة المدينة، سونيا لاغارد، إن العديد من المباني العامة في الأرخبيل قد تم إحراقها وإنه على الرغم من وصول تعزيزات شرطية ضمت المئات من العناصر، إلا أن الوضع ما زال "بعيداً عن العودة إلى الهدوء".

تفيد الأنباء باعتقال أكثر من 200 شخص وبقيام فرنسا بإرسال 1000 شرطي إضافي لينضموا إلى 1700 عنصر موجودين بالفعل في المنطقة.

وتظهر صور التقطت من داخل المنطقة صفوفاً من السيارات المحترقة وحواجز مؤقتة وطوابير من الناس خارج المحلات التجارية.

وأعلنت السلطات المحلية، في يوم 16 مايو حالة الطوارئ التي تشمل حظر تجوال ليلي وفرض حظر كذلك على التجمعات العامة وعلى مبيعات الكحول وحمل السلاح إضافة إلى حظر تطبيق "تيكتوك".

وقد بدأت السلطات الفرنسية، يوم 18 مايو، بتنفيذ ما وصفته بـ "عملية كبيرة" في كاليدونيا الجديدة بمشاركة المئات من عناصر الدرك، لتأمين طريق رئيسي يربط بين نوميا ومطارها الدولي.


في 23 مايو 2024، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى كاليدونيا الجديدة، حيث تعهد باستعادة الهدوء بعد أعمال شغب دامية شهدتها الجزيرة الواقعة تحت الحكم الفرنسي في المحيط الهادي بسبب تعديل محل خلاف للنظام الانتخابي. ولدى خروجه من الطائرة في مطار تونتوتا الدولي، قال الرئيس الفرنسي للصحافيين إنه يريد ضمان "عودة السلام والهدوء والأمن في أسرع وقت ممكن".

وأضاف: "هذه هي الأولوية المطلقة". ووقف ماكرون دقيقة صمت حداداً على القتلى الستة، ومن بينهم شرطيان، متعهداً إبقاء قوات الأمن "طالما كان ذلك ضرورياً". وقال ماكرون خلال اجتماع مع القادة السياسيين ورجال الأعمال في العاصمة نوميا: "في الساعات والأيام المقبلة، ستحدد عمليات جديدة واسعة النطاق عند الضرورة، وسيُعاد إرساء النظام الجمهوري برمته لأنه لا يوجد خيار آخر".

وأضاف ماكرون أن ثلاثة آلاف فرد آخرين من رجال الأمن سيبقون في الجزيرة، التي تشهد حالة طوارئ، حتى خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس إن لزم الأمر. وتأتي زيارة ماكرون، التي رُتِّب لها على عجل، إلى كاليدونيا الجديدة اليوم الخميس بعد مقتل ستة أشخاص في أعمال شغب أدت أيضاً إلى نهب متاجر وإحراق سيارات وشركات منذ بدايتها قبل أكثر من أسبوع.

وقال عضو حكومة كاليدونيا كريستوفر جيجيس إنه "بعد وقت قصير جداً من إعلان" الزيارة الرئاسية، تعرضت الجزيرة لهجوم سيبراني "غير مسبوق". وأكد أن الهجوم الذي تضمن إرسال "ملايين رسائل البريد الإلكتروني" بشكل متزامن، أُوقِف "قبل حدوث أضرار جسيمة". وطمأنت وكالة الأمن الإلكتروني الفرنسية أن الهجوم لن تكون له "تداعيات طويلة المدى".[5]


وكانتوكالة "فيغينوم" الحكومية الفرنسية، وهي هيئة تراقب التدخل الرقمي الأجنبي، قد أفادت يوم 17 مايو، بأنها اكتشفت وجود حملة "ضخمة ومنسقة" على الإنترنت للدفع بادعاءات مفادها أن عناصر الشرطة الفرنسية أطلقوا النار على متظاهرين ينادون بالاستقلال في كاليدونيا الجديدة.

وزعمت الحكومة الفرنسية بتورط أذربيجان في الحملة، على الرغم من نفي الحكومة الأربيجانية تلك المزاعم.

ومن جهته قال السيناتور الفرنسي كلود مالوريه إنه "إذا كانت هناك تدخلات غير مرئية بشكل أكبر ويجب الخوف منها، فهي تدخلات الصين".[6]

التقسيمات

 
Saint Joseph's Bay on the Isle of Pines
 
Nouméa, on a cloudy day in June 2006, looking north

 

     المقاطعة الجنوبية، كاليدونيا الجديدة المقاطعة الجنوبية      المقاطعة الشمالية      مقاطعة جزر لويالتي
  1. Thio
  2. Yaté
  3. L'Île-des-Pins
  4. Le Mont-Dore
  5. Nouméa
  6. Dumbéa
  7. Païta
  8. Bouloupari
  9. La Foa
  10. Sarraméa
  11. Farino
  12. Moindou
  13. Bourail
  14. Poya (part north)
  1. Poya (part south)
  2. Pouembout
  3. Koné
  4. Voh
  5. Kaala-Gomen
  6. Koumac
  7. Poum
  8. Belep
  9. Ouégoa
  10. Pouébo
  11. Hienghène
  12. Touho
  13. Poindimié
  14. Ponérihouen
  15. Houaïlou
  16. Kouaoua
  17. Canala
  1. Ouvéa
  2. Lifou
  3. Maré

المناخ

 
منظر لكاليدونيا الجديدة.

البيئة

 
"Baie des Tortues" (Turtle Bay) near "La roche percée" (Pierced Rock) at Bourail in New Caledonia
 
The endemic Kagu bird


 
Typical terrain in the south of the islands at Grand Terre
 
Official emblem (Nautilus)
 
A creek in southern New Caledonia. Red colours reveal the richness of the ground in iron oxides and nickel.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الاقتصاد

 
نساء في سوق بالعاصمة نوميه.

تمثل الزراعة والصيد البحري من الأسماك والمرجان والإسفنج - النشاطين الرئيسين لسكان هذه المجموعة من الجزر، إذ تعد أشجار نخيل جوز الهند عصب الحياة فيها وفي بقية الجزر المتناثرة في المحيط الهادئ، فالمادة السائلة داخل حبات جوز الهند الكبيرة هي المشروب الوحيد للسكان في هذه الجزر التي يندر وجود الماء العذب فيها، ويستخدم زيت جوز الهند في الطهي، أما قشرته الخارجية فتستخدم كأدوات للطبخ، وتستغل ألياف نخيل جوز الهند في صنع الحبال والحقائب وشباك الصيد والقبعات وحتى الملابس. وإضافة إلى جوز الهند هناك أنواع متعددة من الزراعات الأخرى التي يعتمد عليها السكان في حياتهم الاقتصادية، كما أن كثير من المحاصيل الزراعية تستخدم غذاء للسكان مثل: الكومارا واليام والتارو، إضافة إلى زراعة الأرز الذي يزرع بكثرة في هذه الجزر، عدا عن ذلك ثمة محاصيل أخرى مثل البطاطا والكسافا اللذين يعدان من الأغذية الرئيسة في جزر كاليدونيا الجديدة، كذلك تنتشر زراعة الموز والفاكهة المدارية، وخاصة الأناناس والمانغو. أما السكان الأوربيون فقد اقتصر نشاطهم الزراعي في هذه الجزر على زراعة كل من قصب السكر والمطاط والقطن والذرة والتبغ، كما تربى فيها الأبقار والماعز والخنازير، وتسعى كاليدونيا الجديدة إلى اجتذاب السيّاح الأجانب.

تحتوي أراضي كاليدونيا الجديدة على كميات محدودة من الخامات المعدنية التي يستغل بعضها استغلالاً اقتصادياً، ولاسيما الفوسفات والنيكل وخام الكروم، أما بقية الصناعات الأخرى فهي محدودة، حيث يوجد فيها بعض أنواع الصناعات الغذائية والنسيجية والخشبية، ولعل من أهم الصناعات في هذه الجزر صناعة السكر والزيوت النباتية وصناعة تعليب الأسماك. وتعد عاصمتها نوميا سوقاً كبيرة للتبادلات التجارية في المحيط الهادئ، كما أنها ملتقى للسفن الكبيرة على أرصفة مينائها الواسعة.

الديموغرافيا

 
نساء الكاناك .

المجموعات العرقية في كاليدونيا الجديدة هي: 42.5 % ميلانيسيون، 37.1 % أوروبيون، 8.4 % واليسيون، 3.8 % بولينيزيون، 3.6 % إندونيسيون، 1.6 % فيتناميون، وعدد من الجزائريين الذين ينحدرون من المنفيين من الجزائر في القرن 19م بعد مقاومة الشيخ المقراني للاحتلال الفرنسي. اللغة الرسمية في كاليدونيا الجديدة هي اللغة الفرنسية، كما توجد فيها 33 لهجة ميلانيسية بولينيزية. واهم المحاصيل هي البصل والكراث والفجل والكرفس موجود بكثره. وفيها ضفعة كبيرة جدا ذات منظر خلاب.

بلغ عدد سكان هذه الجزر إلى 233ألف نسمة عام 2004، وبذلك تكون الكثافة الحسابية فيها نحو 11نسمة/كم2، أما إذا استثنيت الجزر الصغيرة التي تكاد تخلو من السكان، فإن الكثافة السكانية ترتفع إلى 12نسمة/كم2. وحسب تقديرات صندوق السكان التابع لهيئة الأمم المتحدة فإن عدد سكان كاليدونيا الجديدة سيصل إلى 382 ألف نسمة في عام 2050م.

تختلف أصول السكان في جزر كاليدونيا الجديدة، إذ ترجع أصول غالبية السكان إلى ميلانيزيا المجاورة، ومنذ بداية القرن السادس عشر بدأت العناصر الأوربية تتوافد إلى هذه الجزر، وقد عملت هذه الجماعات على تغيير أوجه النشاط الاقتصادي بهذه الجزر، مما أدى إلى تناقص أعداد السكان الأصليين فيها تدريجياً، وخاصة في القرن السابع عشر. ومنذ أواخر القرن الثامن عشر أخذت عناصر أندونيسية تصل إلى كاليدونيا الجديدة لتدخل إلى هذه الجزر أشكالاً وتراكيب جنسية جديدة، وفي الوقت الحالي تبلغ نسبة السكان الأوربيين 34% من إجمالي السكان، وغالبيتهم من أصول فرنسية، أما نسبة الميلانيزيين فهي 55%، وتبلغ نسبة الأندونيسيين وغيرهم من الأجناس الأخرى 11% من إجمالي السكان.

بلغ معدل النمو السكاني في كاليدونيا الجديدة 2.2% سنوياً في الفترة الممتدة مابين عامي 2000ـ2005، أما معدل الخصوبة الإجمالي فبلغ نحو 2.5% للنساء اللواتي تراوح أعمارهن ما بين 15ـ49سنة في حين كان معدل المواليد للنساء اللواتي تراوح أعمارهن مابين 15ـ19 سنة 13 في الألف في هذه الفئة العمرية، أما معدل الوفيات فإنه يصل إلى 7 في الألف عموماً، في حين يرتفع هذا المعدل بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، إذ تحدث 9 حالات وفاة لكل ألفٍ من الذكور و10حالات وفاة عند الإناث، وهكذا فإن العمر المتوقع عند الولادة أو ما يدعى بمتوسطات الأعمار يصل حتى 75سنة، على الرغم من وجود فارق بين الإناث والذكور.

يعيش مانسبته 61.2% من مجموع السكان في مراكز عمرانية مدنية، وتعد مدينة نوميا Nouméa أكبر مدينة في كاليدونيا الجديدة وهي العاصمة الإدارية لهذه الجزر، وقد وصل عدد سكانها إلى مايزيد على 75ألف نسمة عام 2004، وهذه المدينة مرفأ مهم في كاليدونيا وهناك من يرى أنه أهم مرفأ في جزر المحيط الهادئ، إذ يشتهر بأنه من الموانئ النشطة وبعرض أرصفته التي قلما يوجد مثلها في مدن جزر المحيط الهادئ كلها باستثناء أستراليا.إضافة إلى العاصمة نوميا هناك مدينة «مونت دوري» Mont-Dore التي تلي العاصمة من حيث أهميتها الاقتصادية وعدد السكان أيضاً.

تعد اللغة الفرنسية اللغة الرسمية في كاليدونيا الجديدة، أما الديانات السائدة فيها فهما المسيحية والإسلام، فهناك ما نسبته 76% من السكان يدينون بالمسيحية،وهؤلاء يتوزعون إلى 59% من أتباع المذهب الكاثوليكي، و41% من أتباع المذهب البروتستنتي. أما البقية فمعظمهم من أتباع الديانة الإسلامية، إضافة إلى قلة من أتباع المذاهب الطبيعية.

اللغات

الثقافة

الرياضة

 
Flag used at the 2007 South Pacific Games.

اقتصاد

كاليدونيا الجديدة لها حوالي 25 % من النيكل العالمي المعروف. فقط مساحة صغيرة من الأرض مناسبة للزراعة، ويمثل الغذاء حوالي 20 % من الاستيرادات. بالإضافة إلى النيكل، تحصل على دعم مالي كبير من فرنسا يساوي أكثر من ربع الناتج المحلي الإجمالي، والسياحة هي إحدى مفاتيح الاقتصاد هناك. الاستثمار الجديد الكبير في صناعة النيكل اندمج مع تحسن أسعار النيكل العالمية.

تمثل الزراعة والصيد البحري من الأسماك والمرجان والإسفنج - النشاطين الرئيسين لسكان هذه المجموعة من الجزر، إذ تعد أشجار نخيل جوز الهند عصب الحياة فيها وفي بقية الجزر المتناثرة في المحيط الهادئ، فالمادة السائلة داخل حبات جوز الهند الكبيرة هي المشروب الوحيد للسكان في هذه الجزر التي يندر وجود الماء العذب فيها، ويستخدم زيت جوز الهند في الطهي، أما قشرته الخارجية فتستخدم كأدوات للطبخ، وتستغل ألياف نخيل جوز الهند في صنع الحبال والحقائب وشباك الصيد والقبعات وحتى الملابس. وإضافة إلى جوز الهند هناك أنواع متعددة من الزراعات الأخرى التي يعتمد عليها السكان في حياتهم الاقتصادية، كما أن كثير من المحاصيل الزراعية تستخدم غذاء للسكان مثل: الكومارا واليام والتارو، إضافة إلى زراعة الأرز الذي يزرع بكثرة في هذه الجزر، عدا عن ذلك ثمة محاصيل أخرى مثل البطاطا والكسافا اللذين يعدان من الأغذية الرئيسة في جزر كاليدونيا الجديدة، كذلك تنتشر زراعة الموز والفاكهة المدارية، وخاصة الأناناس والمانغو. أما السكان الأوربيون فقد اقتصر نشاطهم الزراعي في هذه الجزر على زراعة كل من قصب السكر والمطاط والقطن والذرة والتبغ، كما تربى فيها الأبقار والماعز والخنازير، وتسعى كاليدونيا الجديدة إلى اجتذاب السيّاح الأجانب.

تحتوي أراضي كاليدونيا الجديدة على كميات محدودة من الخامات المعدنية التي يستغل بعضها استغلالاً اقتصادياً، ولاسيما الفوسفات والنيكل وخام الكروم، أما بقية الصناعات الأخرى فهي محدودة، حيث يوجد فيها بعض أنواع الصناعات الغذائية والنسيجية والخشبية، ولعل من أهم الصناعات في هذه الجزر صناعة السكر والزيوت النباتية وصناعة تعليب الأسماك. وتعد عاصمتها نوميا سوقاً كبيرة للتبادلات التجارية في المحيط الهادئ، كما أنها ملتقى للسفن الكبيرة على أرصفة مينائها الواسعة.

معرض الصور

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ (بالفرنسية) Institut de la statistique et des études économiques de Nouvelle-Calédonie (ISEE). "Bilan Economique et Social 2008 (on page 11)" (PDF). Retrieved 14 September 2009.
  2. ^ (بالفرنسية) INSEE, Government of France. "Recensement général de la population en Nouvelle-Calédonie – 2004". Retrieved 24 June 2007. {{cite web}}: Check |first= value (help)
  3. ^ أ ب (بالفرنسية) Institut de la statistique et des études économiques de Nouvelle-Calédonie (ISEE). "Chiffres clés". Retrieved 4 November 2008.
  4. ^ محمد صافيتا. "كاليدونيا الجديدة". الموسوعة العربية. Retrieved 2011-06-10.
  5. ^ "ماكرون يزور كاليدونيا الجديدة ويتعهد بإعادة الأمن والهدوء". العربي الجديد.
  6. ^ "الرئيس الفرنسي يزور جزيرة كاليدونيا الجديدة وسط استمرار أعمال شغب". بي بي سي.

قرااءت إضافية

  • Di Giorgio Wladimir,member of the Pontifical Academy, in "Francs et Kanaks" (Purpose of the n° 51495 résolution).2009.
  • Boyer, S.L. & Giribet, G. (2007): A new model Gondwanan taxon: systematics and biogeography of the harvestman family Pettalidae (Arachnida, Opiliones, Cyphophthalmi), with a taxonomic revision of genera from Australia and New Zealand. Cladistics 23(4): 337–361. DOI:10.1111/j.1096-0031.2007.00149.x


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المراجع

  • كتاب الحقائق العالمي
  • محمود رمزي، جغرافية أوقيانوسية، الكتاب الثاني (مطبعة رياض، دمشق 1990).
  • صندوق الأمم المتحدة للسكان، حالة سكان العالم (نيويورك 2004).

وصلات خارجية