جاك فوكار

(تم التحويل من Jacques Foccart)

جاك فوكار (و. 31 أغسطس 1913 – ت. 19 مارس 1997)، هو رجل أعمال وسياسي فرنسي، اشتهر بكونه كبير مستشاري رؤساء فرنسا للشئون الأفريقية.[1][2][3][4][5] كما شارك في تأسيس خدمة الحراك المدني الگولية عام 1959 مع شارل پاسكوا، المتخصصة في العمليات السرية في أفريقيا.

جاك فوكار
Jacques Foccart
Maga 1961.png
جاك فوكار (يسار)، هبرت ماگا (وسط)، وگاي شاڤان (يمين)، في زيارة لمدرسة في تروسي، سين-إي-مارن عام 1961.
أمين عام الشئون الأفريقية والملگاشية
في المنصب
1960–1974
الرئيسشارل ديجول
جورج پومپيدو
خلـَفهرينيه جورنياك
أمين عام تجمع الشعب الفرنسي
في المنصب
1954–1954
سبقهلوي ترنوار
خلـَفهميشيل أنفرول
تفاصيل شخصية
وُلِد
جاك كوش-فوكار

(1913-08-31)31 أغسطس 1913
Ambrières-les-Vallées، ماين
توفي19 مارس 1997(1997-03-19) (aged 83)
پاريس
القوميةفرنسي
الحزبتجمع الشعب الفرنسي
الزوجإيزبل فنوگليو (ز. 1939)
الأمإلمير كورتمانش دى لا كلمندير
الأبگي‌يوم كوش-فوكار
الكنيةسيد أفريقيا Monsieur Afrique

من 1960 حتى 1974، كان فوكار أمين عام الشئون الأفريقية والملگاشية في عهد الرئيسين شارل ديجول وجورج پومپيدو،[1][6] ولعب دوراً محورياً في الحفاظ على منطقة النفوذ الفرنسي في أفريقيا جنوب الصحراء (أو فرانس-أفريك Françafrique) بتأسيس سلسلة من اتفاقيات التعاون مع البلدان الأفريقية بشكل فردي، وبناء شبكة كثيفة من الشبكات الشخصية التي تدعم العلاقات غير الرسمية والعائلية بين القادة الفرنسيين والأفارقة.[2][5][7] بعد ديجول، كان فوكار يعتبر أكثر الأشخاص نفوذاً في الجمهورية الخامسة.[بحاجة لمصدر] من خلال خدمة الحراك المدني، اعتبر مشاركاً في الكثير من الانقلابات التي وقعت في أفريقيا خلال الستينيات. ومع ذلك، احتفظ فوكار بمنصبه أثناء رئاسة جورج پومپيدو (1969-1974).

عام 1974، خلفه ڤاليري جيسكار ديستان، النائب الشاب الذي دربه فوكار بنفسه. في عام 1986، أعاد رئيس الوزراء الجديد جاك شيراك تأهيله كمستشار للشئون الأفريقية لمدة عامين من "المساكنة" مع الرئيس الاشتراكي فرانسوا ميتران. عندما حصل شيراك أخيراً على الرئاسة عام 1995، عاد فوكار، البالغ من العمر 81 عاماً، إلى قصر الإليزيه كمستشاراً للرئيس. توفي فوكار عام 1997. وفقاً لمجلة الشئون الدولية، فإن ثم أعاد رئيس الوزراء الجديد جاك شيراك تأهيله في عام 1986 كمستشار للشؤون الأفريقية لمدة عامين من " التعايش" مع الاشتراكي الرئيس فرانسوا ميتران. عندما حصل شيراك أخيرًا على الرئاسة عام 1995 ، أعيد فوكارت البالغ من العمر 81 عامًا إلى قصر الإليزيه كمستشار. توفي في عام 1997. وفقًا لمجلة ذا ناشونال إنترست المتخصصة في الشئون الدولية: "قيل أن فوكار على تواصل مع شخصيات أفريقية حول موضوع زائير حتى قبل أسبوع من وفاته".


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السنوات المبكرة وحياته المهنية

وُلد جاك فوكار في 31 أغسطس 1913 في أمبرير-لي-ڤالي، ماين، في غرب-وسط فرنسا،[3][1] لعائلة من المزارعين البيض من جزيرة گوادلوپ بمنطقة الكاريبي. عام 1939 تزوج فوكار من إيزابل فنوگليو، وعمل تاجراً قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية حيث كان يدير شركة للتصدير والاستيراد.[1][4] كان رقيباً في الجيش الفرنسي أثناء الحرب وانضم لاحقاً إلى المقاومة الفرنسية بعد سقوط فرنسا عام 1940. أثناء الحرب، أصبح مقرباً من شارل ديجول، وساعد في تسهيل أزمة عودته للسلطة عام 1958.[4] عام 1954 أصبح فوكار أمين عام [[تجمع الشعب الفرنسي، حزب گولي، في الجمهورية الفرنسية الرابعة.[1]


أفريقيا ما بعد الاستعمارية

لعب فوكار دوراً محورياً فيما أصبح معروفاً باسم أفريقيا الفرنسية، منطقة النفوذ الفرنسية على مستعمراتها السابقة في أفريقيا جنوب الصحراء.[5] أسهم بشكل أساسي في تأسيس شبكة معقدة من العلاقات الشخصية (أو réseaux)، إحدى الملامح المميزة لفرانس-أفريك، التي التي عززت العلاقات غير الرسمية وشبه العائلية بين القادة الفرنسيين والأفارقة، والتي ستستمر حتى التسعينيات.[8][7]

حسب مجلة ذا ناشونال إنترست المحافظة الأمريكية، فقد لعب جاك فوكار "دوراً أساسياً" في مفاوضات اتفاقيات التعاون مع الدول الأفريقية المستقلة مؤخراً، الأعضاء السابقين في التجمع الفرنسي عام 1958. وشملت تلك اتفاقات مالية واقتصادية وثقافية وتعليمية وعسكرية. كان هناك في البداية إحدى عشر بلداً مشاركاً: موريتانيا، السنغال، ساحل العاج، داهومي (بنين حالياً)، ڤولتا العليا (بوركينا فاسو حالياً)، النيجر، تشاد، الگابون، جمهورية أفريقيا الوسطى، الكونغو-برازاڤيل، ومدغشقر. توگو والكاميرون، الأراضي التي كانت تحت وصاية الأمم المتحدة، بالإضافة إلى مالي والأراضي البلجيكية السابقة (رواندا-بوروندي، رواندا وبورندي، والكونغو-كينشاسا حالياً)، مع بعض الأراضي الپرتغالية السابقة، وجزر القمر وجيبوتي، التي كانت ايضاً تحت الحكم الفرنسي لعدة سنوات قبل أن تصبح مستقلة في السبعينيات، أصبحت عضوة لاحقاً.

تم وضع المجموعة بأكملها تحت إشراف وزارة جديدة للتعاون، تم إنشاؤها عام 1961، منفصلة عن وزارة مقاطعات وأقاليم فيما وراء البحار (المعروفة باسم DOM-TOM) التي سبق لها ادارتها جميعاً. تؤكد مراجعة "المصلحة الوطنية" أن "وزارة التعاون هذه، النقطة المحورية للنظام الفرنسي الجديد المتطور في أفريقيا، اعتبرت فوكار "ضامناً لها" ومحاميها لدى ديجول. إذا كان الجنرال قد صمم الجهاز (على الرغم من أنه في الواقع، حدث بعض ذلك ببساطة عن طريق الارتجال)، كان فوكار هو "مدير الآلة". [2]

كمقرب من دكتاتور زائير، موبوتو سى‌سى سـِكو، كان لفوكار عام 1967 دوراً محورياً في الدعم الفرنسي خلافة بيافران عن طريق استخدام المرتزقة.

استمراراً لما ورد في مراجعة ناشونال إنترست لسيرته الذاتية: يعتبر فوكار بأن المخابرات الفرنسية قضت على الزعيم الماركسي الكاميروني فيلكس-رولان مومي عام 1960. علاوة على ذلك، تقتبص المجلة الأمريكية من "بعض التقارير" التي تشير إلى أن فوكار وهوفوي كان يتحدثا هاتفياً كل أربعاء، ولا شك أنه كان يعتبر الزعيم العاجي المحور الأفريقي لشبكته. لقد عملوا معاً في عدد من القضايا. تم تشجيع مثل تلك التدخلات التي حدثت في الگابون عام 1964 وتشاد عام 1969، من قبل فوكات وهوفوي. كان التعاون الأكثر أهمية بين فوكار وهوفوي هو الطريقة التي حاولوا بها إقناع ديجول بدعم انفصال بيافرا عن نيجيريا عام 1967. على الرغم من الضغوط التي مارسوها، إلا أن ديجول رفض الاعتراف ببيافرا، وفي وقت لاحق، كان شديد الحذر والحرصمن بعض تصريحات فوكار بأنه لا يمكن للمرء أن يكون متأكداً مما يريده حقاً أو يتوقعه من ديجول في ذلك الوقت".

ظل جاك فوكار في الخدمة أثناء رئاسة جورج پومپيدو (1969-1974). وفي عام 1972، كان إحكام مونگو بتي "قبضته القاسية على الكاميرون، وتشريح الاستمعار مراقباً لدى نشره من قبل فرانسوا ماسپرو بواسطة بطلب من وزير الداخلية ريمون مارسلين، وقدمه جاك فوكار، عن حكومة الكاميرون، التي كان يمثلها في پاريس السفير فردينان أويونو.

في عهد الرئيس ڤاليري جيسكار ديستان (1974-81) أستبدل فوكار برينيه جورنياك، الذي كان فوكار قد دربه بنفسه. حسب ناشونال إنترست، فقد انتقد فوكار عمليتين خاصتين تم تنفيذها تحت قيادة جيسكار داستان: فقشل إبرار المرتزقة في بنين في يناير 1977 والذي نفى وجود أي صلة بهما، ولم يكن ليؤيد ذلك لأنه تم تصوره وتنفيذها بشكل سيء)؛ و "عملية باراكودا"، التدخل العسكري الذي أطاح بالإمبراطور بوكاسا في سبتمبر 1979. توفي جورنياك في 6 فبراير 1980، في حادث تحطم طائرة غامض بشمال الكاميرون.[9]

عام 1986 أُعيد تأهيل فوكار بواسطة رئيس الوزراء الجديد شيراك كمستشاراً للشئون الأفريقية لمدة عامين من "المساكنة". عندما أصبح شيراك رئيساً عام 1995، عاد فوكار لقصر الإليزيه حيث كان في 81 من عمره، ويرجع السبب الأساسي في ذلك لكون لا يزال على اتصال ملحوظ بالقادة الأفارقة مثل الرئيس الگابوني عمر بونگو، الذي شغل منصب مستشاره للشؤون الأفريقية لعدد من السنوات بعد عام 1974.[9] انتقد تخفيض قيمة الفرنك الأفريقي في يناير 1994 في عهد حكومة بالادور، بعد شهر من وفاة هوفوي بواني.

الأنشطة الداخلية

ومع ذلك، لم يقتصر دوره على أفريقيا، حيث كلفه ديجول أيضاً بالأجهزة السرية ومتابعة الانتخابات، لا سيما فيما يتعلق باختيار المرشحين خلال الستينيات. ساعدته خدمة الحراك المدني ("Service d'Action Civique") في تلك المهمات المشبوهة. اعترف فوكار أيضاً في "Foccart Parle" بأن العلاقات مع وكالة المخابرات SDECE كانت من دواعي قلقه. أشارت ناشونال إنترست إلى أن "ادعاء كاتب سيرته أن الجنرال ديجول طلب من فوكار إعادة تنظيم SDECE (في ظل توغل حركة الاستقلال الجزائرية كل من القوات المسلحة وأجهزة المخابرات) تم تأكيده بشكل غير مباشر، لكن لا توجد صورة واضحة عن تنظيم باربوز".

كما ساعد جاك فوكار، مع فرانسوا دى گروسوڤر، في تأسيس قسم الأمن الوقائي (DPS)، تنظيم أمني تابع لحزب الجبهة الوطنية اليميني المتشدد بزعامة جان-ماري لوپن.

التسعينيات

عام 1995، كان جاك فوكار ضمن الوفد المرافق لجاك شيراك أثناء زيارته المغرب، السنغال، ساحل العاج والگابون، وجميعها تحت قيادة أصداء أفريقيا الفرنسية.

لقد كان تأثيره على السياسة الاستعمارية الفرنسية وما بعد الاستعمارية لدرجة أنه عندما توفي في 19 مارس 1997، "بالنسبة لأولئك الذين يشاركون فيما أصبح يُعرف في الوقت الحاضر باسم أفريقيا الفرنسية، مما يشير إلى مجال النفوذ الفرنسي الخاص في إفريقيا، جنباً إلى جنب مع ألبرت بورجي من جون أفريك، أن وفاته كانت بمثابة نهاية حقبة".[2]

في نهاية حياته، نُشرت مذكراته على شكل مقابلات، ونشرتها أيضاً جريدة الإليزيه، حيث كتب فوكار، بدءاً من عام 19675، عن اجتماعاته اليومية مع ديجول، والتي تبين أنها مصدراً لا يقدر بثمن لمعرفة السياسات الفرنسية في أفريقيا.

علاوة على ذلك، في محاكمته عام 2006، زعم المرتزق بوب دنار، الذي كان مشاركاً في انقلاب جزر القمر 1995، أن فوكار كان يدعمه.[10]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ أ ب ت ث ج Johnson, Douglas (20 March 1997). "Obituary: Jacques Foccart". The Independent. Independent Print Limited. Retrieved 12 August 2019.
  2. ^ أ ب ت ث Whiteman, Kaye (1997). "The Man Who Ran Françafrique". The National Interest. 49 (49): 92–99. JSTOR 42897073.
  3. ^ أ ب Whitney, Craig R. (20 March 1997). "Jacques Foccart dies at 83; secret mastermind in Africa". New York Times. The New York Times Company. Retrieved 12 August 2019.
  4. ^ أ ب ت "Jacques Foccart". The Economist. 27 Mar 1997. Retrieved 12 August 2019.
  5. ^ أ ب ت Bovcon, Maja (2011). "Françafrique and regime theory". European Journal of International Relations. 19 (1): 5–26. doi:10.1177/1354066111413309.
  6. ^ Office of the Historian (13 January 1970). "Foreign Relations, 1969-1976, Volume E-5, Documents on Africa, 1969-1972". 2001-2009 Archive for the United States Department of State. United States Department of State. Retrieved 13 August 2019.
  7. ^ أ ب Chafer, Tony (2005). "Chirac and 'la Françafrique': No Longer a Family Affair". Modern & Contemporary France. 13: 7–23. doi:10.1080/0963948052000341196.
  8. ^ Chafer, Tony (2002). "Franco-African relations: No longer so exceptional?". African Affairs. 101 (404): 343–363. doi:10.1093/afraf/101.404.343. JSTOR 3518538.
  9. ^ أ ب Kruger, Henrik (1980). "The French intelligence Zoo". The Great Heroin Coup - Drugs, Intelligence & International Fascism. Boston: South End Press. ISBN 0-89608-031-5. Archived from the original on August 2, 2014. {{cite book}}: External link in |chapterurl= (help); Unknown parameter |chapterurl= ignored (|chapter-url= suggested) (help), Foreword Peter Dale Scott. Originally published in Danish as Smukke Serge og Heroien, Bogan, 1976
  10. ^ "Putsch aux Comores : cinq ans de prison requis contre Bob Denard". Le Monde (in الفرنسية). March 9, 2006.

المراجع

  • Pierre Péan L'Homme de l'Ombre (Man of the Shadows) Fayard, (1990)
    • Affaires Africaines (African Business), Fayard, (1983)
  • Jacques Foccart, Foccart parle, interviews with Philippe Gaillard, Fayard - Jeune Afrique
  • Jacques Foccart, Journal de l'Élysée, Fayard - Jeune Afrique
    • tome 1 : Tous les soirs avec de Gaulle (1965-1967), 1997, 813 pp. ISBN 2-213-59565-8
    • tome 2 : Le Général en mai (1968-1969), 1998, ISBN 2-213-60057-0
    • tome 3 : Dans les bottes du Général, (1969–1971), 1999, 787 pp., ISBN 2-213-60316-2
    • tome 4 : La France pompidolienne (1971-1972), 2000, ISBN 2-213-60580-7
    • tome 5 : La Fin du gaullisme (1973-1974), 2001
  • Jean-François Miniac, Les grandes affaires criminelles de l'Orne, de Borée, (2008). ( about Emile Buffon, François Van Aerden and Foccart in Orne during the war.)

وصلات خارجية