وحدة الوجود

جزء من سلسلة

تصوف

Allah.svg

تاريخ التصوف
العقائد و العبادات

توحيد · الشهادتين
الصلاة · الصوم
الحج · الزكاة

قائمة الشخصيات الصوفية

حارث المحاسبي · الغزالي
عبد القادر الجيلاني · حسن البصري
أحمد السرهندي · ابن عربي
مهر علي شاه · علي هجويري· جوهر شاهي

كتب التصوف

إحياء علوم الدين · الرسالة القشيرية · مكتوبات الربانية
الفتوحات المكية · كشف المحجوب · دين الله

طوائف صوفية

صوفية السنة · صوفية الشيعة · صوفية الفلسفة

طرق الصوفية

الطريقة القادرية · الطريقة النقشبندية · الطريقة الجشتية · الطريقة السهروردية
الطريقة المجددية · الطريقة الشاذلية· الطريقة السنوسية · الطريقة المولوية · الطريقة الإدريسية . الطريقة التيجانية · البكداشية · الأحباش

مصطلحات علم التصوف

المحبة · المعرفة
فناء بقاء · سالك
الشيخ · الطريقة
تجلي · وحدة الوجود

مساجد

المسجد الحرام · المسجد النبوي
المسجد الأقصى ·الأزهر

بلاد التصوف

دمشق · خراسان · القدس
بصرة · الإسكندرية · فاس

الاتحادية[1] أو وحدة الوجود مذهب فلسفي يقول بأن الله والطبيعة حقيقة واحدة، وأن الله هو الوجود الحق، ويعتبرون الله صورة هذا العالم المخلوق، أما مجموع المظاهر المادية فهي تعلن عن وجود الله دون أن يكون لها وجود قائم بذاته. وهي فكرة قديمة أعاد إحيائها بعض المتصوفة من أمثال: ابن عربي، وابن الفارض وابن سبعين والتلمساني والذين تأثروا بالفلسفة الأفلاطونية المحدثة وفلسفة الرواقيين.

ويعتبر بعض علماء أهل السنة والجماعة من يعتقد بوحدة الوجود أنه زنديق خارج من دين الإسلام[2][3] [4]

ولقد نادى بوحدة الوجود بعض فلاسفة الغرب من أمثال سبينوزا وهيغيل.

فأهل الوحدة يعتقدون أنه لا وجود إلا الوجود الواجب، وهو وجود واحد لا يتعدد ولا يتكثر، وأما العالم فهو موجودٌ بنفس وجود الله تعالى، لا بإيجاده، بمعنى أن العالم إنما هو صورة ومظهر للوجود الإلهي، ولم يحدث وجود العالم بعد عدمه، بل الحادث عندهم إنما هو صورة العالم بعد عدمها، والصورة عين المظهر الإلهي، ولذلك يقولون إن الله تعالى تجلى لنفسه.[5]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تعريف

الواحدية أو وحدة الوجود هي الاعتقاد أن الكون (أو الطبيعة) والله (أو الألوهية) حقيقة واحدة[6]. الواحدية هي الترجمة للمصطلح اليوناني “Pantheism” والتي تعني "الكل هو الله". إذا، الواحدية ترمز إلى فكرة "الله" كعملية مرتبطة بالكون[7]. تعددت مذاهب الواحدية فمنها الواحدية المادية، والواحدية الروحية. إلا أن الأفكار المشتركة في كل المذاهب تنظر للعالم ككل واحد، مع نظرة توقير له وتقديس للكون والطبيعة.


النشأة والأصول

لقد قال بفكرة وحدة الوجود فلاسفة قدماء: مثل الفيلسوف اليوناني هيراقليطس فالله – سبحانه وتعالى – عنده نهار وليل وصيف وشتاء، ووفرة وقلة، جامد وسائل، فهو كالنار المعطرة تسمى باسم العطر الذي يفوح منها.

وقالت بذلك الهندوسية الهندية: إن الكون كله ليس إلا ظهوراً للوجود الحقيقي والروح الإنسانية جزء من الروح العليا وهي كالآلهة سرمدية غير مخلوقة.

وفي القرن السابع الهجري قال ابن عربي بفكرة وحدة الوجود وقد سبق ذكر أقواله.

وفي القرن السابع عشر الميلادي ظهرت مقولة وحدة الوجود لدى الفيلسوف اليهودي سبينوزا، الذي سبق ذكره، ويرجح أنه اطلع على آراء ابن عربي الأندلسي في وحدة الوجود عن طريق الفيلسوف اليهودي الأندلسي ابن ميمون.

وقد أعجب سبينوزا بأفكار برونو الإيطالي الذي مات حرقاً على يد محاكم التفتيش، وخاصة تلك الأفكار التي تتعلق بوحدة الوجود. ولقد قال أقوالاً اختلف فيها المفكرون، فمنهم من عدُّوه من أصحاب وحدة الوجود، والبعض نفى عنه هذه الصفة.

وفي القرن التاسع عشر الميلادي نجد أن مقول وحدة الوجود قد عادت تتردد على ألسنة بعض الشعراء الغربيين مثل بيرس شلي 1792 – 1822م فالله سبحانه وتعالى في رأيه – تعالى عما يقول: "هو هذه البسمة الجميلة على شفتي طفل جميل باسم، وهو هذه النسائم العليلة التي تنعشنا ساعة الأصيل، وهو هذه الإشراقة المتألقة بالنجم الهادي، في ظلمات الليل، وهو هذه الورود اليانعة تتفتح وكأنه ابتسامات شفاه جميلة إنه الجمال أينما وجد..".

وهكذا فإن لمذهب وحدة الوجود أنصار في أمكنة وأزمنة مختلفة.


أبرز الشخصيات

إن فكرة وحدة الوجود قديمة جداً، فقد كانت قائمة بشكل جزئي عند اليونانيين القدماء، وهي كذلك في الهندوسية الهندية. وانتقلت الفكرة إلى بعض الغلاة من متصوفة المسلمين من أبرزهم: محي الدين ابن عربي وابن الفارض وابن سبعين والتلمساني. ثم انتشرت في الغرب الأوروبي على يد برونو النصراني وسبينوزا اليهودي.

ومن أبرز الشخصيات وأفكارهم:

ابن عربي 560هـ – 638هـ

هو محي الدين محمد بن علي بن محمد بن عبد الله العربي، الحاتمي، الطائي، الأندلسي وينتهي نسبه إلى حاتم الطائي، أحد مشاهير الصوفية، وعرف بالشيخ الأكبر ولد في مرسية سنة 560 هـ وانتقل إلى أشبيلية، حيث بدأ دراسته التقليدية بها ثم عمل في شبابه كاتباً لعدد من حكام الولايات.

في سن مبكرة وبعد مرض ألم به كان التحول الكبير في حياته، حيث انقلب بعد ذلك زاهداً سائحاً منقطعاً للعبادة والخلوة، ثم قضى بعد ذلك حوالي عشر سنين في مدن الأندلس المختلفة وشمالي إفريقية بصحبة عدد من شيوخ الصوفية.

في الثلاثين من عمره انتقل إلى تونس ثم ذهب إلى فاس حيث كتب كتابه المسمى: الإسراء إلى مقام الأسرى ثم عاد إلى تونس، ثم سافر شرقاً إلى القاهرة والقدس واتجه جنوباً إلى مكة حاجاً، ولزم البيت الحرام لعدد من السنين، وألف في تلك الفترة كتابه تاج الرسائل، وروح القدس ثم بدأ سنة 598 هـ بكتابة مؤلفه الضخم الفتوحات المكية.

في السنين التالية نجد أن ابن عربي ينتقل بين بلاد الأناضول وسورية والقدس والقاهرة ومكة، ثم ترك بلاد الأناضول ليستقر في دمشق. وقد وجد ملاذاً لدى عائلة ابن الزكي وأفراد من الأسرة الأيوبية الحاكمة بعد أن وجه إليه الفقهاء سهام النقد والتجريح، بل التكفير والزندقة. وفي تلك الفترة ألف كتابه فصوص الحِكَم وأكمل كتابه الفتوحات المكية وتوفي ابن عربي في دار القاضي ابن الزكي سنة 638هـ ودفن بمقبرة العائلة على سفح جبل قسيون.


مذهبه في وحدة الوجود

يتلخص مذهب ابن عربي في وحدة الوجود في إنكاره لعالم الظاهر ولا يعترف بالوجود الحقيقي إلا لله، فالخلق هم ظل للوجود الحق فلا موجود إلا الله فهو الوجود الحق.

فابن عربي يقرر أنه ليس ثمة فرق بين ما هو خالق وما هو مخلوق ومن أقواله التي تدل على ذلك:

"سبحان من أظهر الأشياء وهو عينها".

ويقول مبيناً وحدة الوجود وأن الله يحوي في ذاته كل المخلوقات:

يا خالق الأشياء في نفســـه *** أنت لمــا تخلــــق جامــع
تخلـق مــا لا ينتهــي كونـه *** فيك فأنت الضيق الواسع

ويقول أيضاً:

فالحق خلق بهذا الوجه فاعتــبروا *** وليس خلقاً بذاك الوجه فاذكروا
جمِّـــع وفــرّق فإن العيــن واحدة *** وهــي الكثيرة لا تبقــي ولا تذرْ

وبناءً على هذا التصور فليس ثمة خلق ولا موجود من عدم بل مجرد فيض وتجليّ ومادام الأمر كذلك، فلا مجال للحديث عن علة أو غاية، وإنما يسير العالم وفق ضرورة مطلقة ويخضع لحتمية وجبرية صارمة.

وهذا العالم لا يتكلم فيه عن خير وشر ولا عن قضاء وقدر ولا عن حرية أو إرادة ومن ثم لا حساب ولا مسؤولية وثواب ولا عقاب، بل الجميع في نعيم مقيم والفرق بين الجنة والنار إنما هو في المرتبة فقط لا في النوع.

وقد ذهب ابن عربي إلى تحريف آيات القرآن لتوافق مذهبه ومعتقده، فالعذاب عنده من العذوبة، والريح التي دمرت عاد هي من الراحة لأنها أراحتهم من أجسامهم المظلمة، وفي هذه الريح عذاب وهو من العذوبة:

ومما يؤكد على قوله بالجبر الذي هو من نتائج مذهبه الفاسد:

الحكم حكم الجبر والاضطرار *** ما ثم حكــــــم يقتضـي الاختيار
إلا الــذي يعـــزى إلينـا ففــــي *** ظاهــره بــأنـــه عـــن خيــــــار
لو فكـــر الناظـــر فيــــه رأى *** بأنـــه المختــــار عــن اضطرار

وإذا كان قد ترتب على قول ابن عربي بوحدة الوجود قوله بالجبر ونفى الحساب والثواب والعقاب. فإنه ترتب على مذهبه أيضاً قوله بوحدة الأديان. فقد أكد ابن عربي على أن من يعبد الله ومن يعبد الأحجار والأصنام كلهم سواء لأنهم في الحقيقة ما عبدوا إلا الله إذ ليس ثمة فرق بين خالق ومخلوق.

يقول في ذلك:

لقد صار قلبي قابلاً كل صــورة *** فمــــرعى لغزلان ودير لرهبان
وبيـــت لأوثـــان وكعبـة طائف *** وألـــواح توراة ومصحـف قرآن

فمذهب وحدة الوجود الذي قال به ابن عربي يجعل الخالق والمخلوق وحدة واحدة سواء بسواء، وقد ترتب على هذا المذهب نتائج باطلة قال بها ابن عربي وأكدها وهي قوله بالجبر ونفيه الثواب والعقاب وكذا قوله بوحدة الأديان.

وقد تابع ابن عربي في القول بوحدة الوجود تلاميذ له أعجبوا بآرائه وعرضوا لذلك المذهب في أشعارهم وكتبهم من هؤلاء: ابن الفارض وابن سبعين والتلمساني.

أما ابن الفارض فيؤكد مذهبه في وحدة الوجود في قصيدته المشهورة بالتائية:

لـــهــا صلاتـــي بـــالمقــــام أقيمها *** وأشهــــد أنهـــا لــــــــي صلَّــــت
كلانا مصــــل عابـــد ساجــد إلـــى *** حقيقة الجمــع في كل سجـــــــــدة
وما كان لي صلى سواي فلم تكــــن *** صلاتي لغيري في أداء كل ركعـة
ومــازالت إياهـــا وإياي لــم تـــزل *** ولا فــــــرق بـل ذاتي لذاتي أحبت

فهو هنا يصرح بأنه يصلي لنفسه لأن نفسه هي الله. ويبين أنه ينشد ذلك الشعر لا في حال سُكْر الصوفية بل هو في حالة الصحو فيقول:

ففي الصحو بعد المحو لم أك غيرها *** وذاتي ذاتي إذا تحلت تجلت

والصوفية معجبون بهذه القصيدة التائية ويسمون صاحبها ابن الفارض بسلطان العاشقين، على الرغم مما يوجد في تلك القصيدة من كفر صريح والعياذ بالله.

وأما ابن سبعين فمن أقواله الدالة على متابعة ابن عربي في مذهب وحدة الوجود: قوله : رب مالك، وعبد هالك، وأنتم ذلك الله فقط، والكثرة وهم.

وهنا يؤكد ابن سبعين أن هذه الموجودات ليس له وجود حقيقي فوجودها وهم وليس ثمة فرق بين الخلق وبين الحق، فالموجودات هي الله!!

أما التلمساني وهو كما يقول الإمام ابن تيمية من أعظم هؤلاء كفراً، وهو أحذقهم في الكفر والزندقة. فهو لا يفرق بين الكائنات وخالقها، إنما الكائنات أجزاء منه، وأبعاض له بمنزلة أمواج البحر في البحر، وأجزاء البيت من البيت، ومن ذلك قوله:

البحر لا شك عندي في توحـــده *** وإن تــعـدد بـــالأمــواج والــــزبـــد
فلا يغرنك ما شاهدت من صور *** فالواحد الرب ساري العين في العدد

ويقول أيضاً:

فما البحر إلا الموج لا شيء غيره *** وإن فرقته كثرة المتعدد

ومن شعره أيضاً:

أحـــن إليه وهـــو قلبي وهل يـرى *** سواي أخو وجـــــد يحن لقلبه؟
ويحجب طرفي عنه إذ هو ناظري *** ومـــا بعــــده إلا لإفـراط قربه

فالوجود عند التلمساني واحد، وليس هناك فرق بين الخالق والمخلوق، بل كل المخلوقات إنما هي الله ذاته.

وقد وجد لهذا المذهب الإلحادي صدى في بلاد الغرب بعد أن انتقل إليها على يد برونو الإيطالي ورَوّج له اسبينوزا اليهودي.

جيور وانو برونو 1548-1611م وهو مفكر إيطالي، درس الفلسفة واللاهوت في أحد الأديرة الدينية، إلا أنه خرج على تعاليم الكنيسة فرمي بالزندقة، وفرّ من إيطاليا، وتنقل طريداً في البلدان الأوروبية وبعد عودته إلى إيطاليا وشي به إلى محاكم التفتيش فحكم عليه بالموت حرقاً.

باروخ سبينوزا 1632 – 1677م وهو فيلسوف هولندي يهودي، هاجر أبواه من البرتغال في فترة الاضطهاد الديني لليهود من قبل النصارى، ودرس الديانة اليهودية والفلسفة كما هي عند ابن ميمون الفيلسوف اليهودي الذي عاش في الأندلس وعند ابن جبريل وهو أيضاً فيلسوف يهودي عاش في الأندلس كذلك.

ومن أقوال سبينوزا التي تؤكد على مذهبه في وحدة الوجود:

ما في الوجود إلا الله، فالله هو الوجود الحق، ولا وجود معه يماثله لأنه لا يصح أن يكون ثم وجودان مختلفان متماثلان.


إن قوانين الطبيعة وأوامر الله الخالدة شيء واحد بعينه، وإن كل الأشياء تنشأ من طبيعة الله الخالدة.

الله هو القانون الذي تسير وفقه ظواهر الوجود جميعاً بغير استثناء أو شذوذ.

إن للطبيعة عالماً واحداً هو الطبيعة والله في آن واحد وليس في هذا العالم مكان لما فوق الطبيعة.

ليس هناك فرق بين العقل كما يمثله الله وبين المادة كما تمثلها الطبيعة فهما شيء واحد.

يقول الإمام ابن تيمية بعد أن ذكر كثيراً من أقوال أصحاب مذهب وحدة الوجود "يقولون: إن الوجود واحد، كما يقول ابن عربي – صاحب الفتوحات – وابن سبعين و بن الفارض والتلمساني وأمثالهم – عليهم من الله ما يستحقونه – فإنهم لا يجعلون للخالق سبحانه وجوداً مبايناً لوجود المخلوق. وهو جامع كل شر في العالم، ومبدأ ضلالهم من حيث لم يثبتوا للخالق وجوداً مبايناً لوجود المخلوق وهم يأخذون من كلام الفلاسفة شيئاً، ومن القول الفاسد من كلام المتصوفة والمتكلمين شيئاً ومن كلام القرامطة والباطنية شيئاً فيطوفون على أبواب المذاهب ويفوزون بأخسِّ المطالب، ويثنون على ما يذكر من كلام التصوف المخلوط بالفلسفة" (جامع الرسائل 1 – ص167).

المبادئ

تقوم نظرية وحدة الوجود على:

  • أن الكون عين أعيان الثابتة (صورة العلمية)
  • وأعيان الثابتة عين علم سبحانه و تعالي (التي هي صفة لباري تعالي)
  • والعلم سبحانه و تعالي عين ذات سبحانه و تعالي

لهذا الكون عين ذات سبحانه وتعالي واصطلحوا له مصطلح وحدة الوجود.

أسماء الله عين ذات الواجب

فقد قال الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي ان اسماء الواجب و صفاته جل و علا عين ذات الواجب سبحانه و كذلك بعضها عين بعض الآخر مثلا العلم و القدرة كما انهما عين ذاته تعالي كذلك كل منهما عين الآخر ايضا فلا يكون في ذلك الموطن اسم التعدد والتكثر و لا التمايز و التابين قطعا.

التعينين

و حصل التمايز و التابين في حضرة العلم اجمالا و تفصيلا بالنسبة لتلك الشؤن و الاعتبارات.

  • التمايز الاجمالي تسمي التعين الأول و هي الوحدة و هي حقيقة الحقائق و حقيقة المحمدية
  • التمايز التفصيلي تسمي التعين الثاني و هي الوحدية و هي حقائق سائر الممكنات و تسمي حقائق الممكنات و أعيان الثابتة.

لا موجود في الخارج

و هم يثبتون هذين التعينين العلميين (الوحدة والوحدية) في مرتبة الوجوب و يقولون أن الأعيان ما شمت رائحة الوجود الخارجي . و لا موجود في الخارج غير الأحدية المجردة أصلا و هذه الكثرة التي تري في الخارج انما هي عكس تلك الأعيان الثابتة انعكست في مرآة ظاهر الوجود الذي لا موجود في الخارج غيره .

و هذه الوجود الظاهري هي الوجود التخيلي كما ان صورة شخص اذا انعكست في المرآة يعرض لها وجود التخيلي في المرآة و هذه الصورة المنعكسة ليس لها وجود الا في الخيال لا حلول في المرآة و لا النقش في وجهها . و ان كان الانتقاش فهو في التخيل حيث يتوهم انه في وجه المرآة و حيث كان هذا المتخيل المتوهم صنع الحق جل سلطانه الذي له اثقان تام لهذا لا يرتفع برفع الوهم و الخيال و يترتب عليه الثواب والعذاب الابدية.

وهذه الكثرة الموهومة المتخيلة في الخارج منقسمة علي ثلاثة أقسام

  1. التعيين الروحي
  2. التعيين المثالي
  3. التعيين الجسدي

هذه التعينات الثلاثة تسمي تعينات خارجية مثبتة في مرتبة الامكان .


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التنزلات الخمسة عند الشيخ الأكبر

التنزلات الخمسة عبارة عن هذه التعيينات الخمسة و هذه هي حضرات الخمسة عند الشيخ و أتباعه

  1. التعين الأول
  2. التعين الثاني
  3. التعيين الروحي
  4. التعيين المثالي
  5. التعيين الجسدي


و لا يثبتون شئ في العلم و لا في الخارج غير الذات الواجب تعالي و أسمائه و صفاته جل سلطانه التي هي عين ذاته تعالي. و أصحاب الوحدة توهموا الصورة العلمية (أعيان الثابتة) عين تلك الصورة (علم سبحانه و تعالي) لا شبحها و مثالها. و صور الأعيان الثابتة التي صارت منعكسة في مرآة ظاهر الوجود (مثلا وجود الأنسان في الخارج) عين تلك الأعيان (صورة العلمية لسبحانه و تعالي) لا شبحها و مثالها


الإسلام ووحدة الوجود

الإسلام يؤمن بأن الله جل شأنه خالق الوجود منزَّه عن الاتحاد بمخلوقاته أو الحلول فيها. والكون شيء غير خالقه، ومن ثم فإن هذا المذهب يخالف الإسلام في إنكار وجود الله، والخروج على حدوده، ويخالفه في تأليه المخلوقات وجعل الخالق والمخلوق شيئاً واحداً، ويخالفه في إلغاء المسؤولية الفردية، والتكاليف الشرعية، والانسياق وراء الشهوات البهيمية، ويخالفه في إنكار الجزاء المسؤولية والبعث والحساب.

ويرى بعض الدعاة أن وحدة الوجود عنوان آخر للإلحاد في وجود الله وتعبير ملتوٍ للقول بوجود المادة فقط وأن هذا المذهب تكئة لكل إباحي يلتمس السبيل إلى نيل شهواته تحت شعار من العقائد أو ملحد يريد أن يهدم الإسلام بتصيد الشهوات أو معطل يحاول التخلص من تكاليف الكتاب والسنة.

كتب في وحدة الوجود

المصادر

  1. ^ جامعة الإيمان - صنعاء Archived 2016-04-09 at the Wayback Machine
  2. ^ ابو العلا عفيفي ، الملامتية ، دار الكتب الجامعية ، الاسكندرية ، 1955 ص 43
  3. ^ الصوارم الحداد القاطعة لعلتئق أرباب الاتحاد، الشوكاني، محمد الحلاق، دار الهجرة، الأولى، 1410ه-1911م، ص 64.
  4. ^ الرد على القائلين بوحدة الوجود، الملا علي القاري، ص 145.
  5. ^ الأستاذ العلامة المتقن سعيد فودة في مِـنَــحُ الوَدُودِفي بيـــَـانِ مَـذْهــَبِ وحْدَةِ الوُجــُـودِ
  6. ^ The New Oxford Dictionary Of English. Clarendon Press. p. 1341. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameters: |lay-date=, |subscription=, |nopp=, |last-author-amp=, |name-list-format=, |lay-source=, |registration=, and |lay-summary= (help)
  7. ^ Owen, H. P. Concepts of Deity. London: Macmillan, 1971.

المراجع

  • معظم الكلام مأخوذة من دفتر المكتوبات الثانية من المكتوبات الربانية لشيخ أحمد السرهندي (ترجمة العربية مكتبة الحقيقة بشارع دار الشفقة بفاتح 57 اسطنبول – تركيا)
  • - إسلام اون لاين


مصطلحات علم التصوف
التنزلات الستة فناء حال سالك إلهام وحدة الوجود
أعيان ↑شريعة↑ مجذوب
بصيرة ←حقيقة الله معرفة→ خاطر
أحدية ↓طريقة↓ قطب
الإنسان الكامل تجلي اللطيفة قلب حجاب اسم الأعظم