غدير خم، و هو غدير ماء توقف عنده رسول الإسلام محمد بعد حجة الوداع في طريقه إلى المدينة المنورة. تعتقد الشيعة بأنه في هذا الموطن أوصى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بأن يكون علي بن أبي طالب (عليه السلام) هو ( الإمام - ومولى كل مؤمن ومؤمنة ) من بعده حيث قال " من كنت مولاه فعلي مولاه"

روي أن النبي (ص) في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة الحرام في العام العاشر من الهجرة النبوية عند رجوعه من حجة الوداع إلى المدينة المنورة، نزل عند غدير في أرض تسمى " خم " وأمر برجوع من تقدم عليه وانتظر وصول من تخلف عنه، حتى اجتمع كل من كان معه (ص) وكان عددهم سبعين ألفا أو أكثر، ففي تفسير الثعلبي وتذكرة سبط ابن الجوزي وغيرهما: كان عددهم يومئذ مائة وعشرين ألفا وكلهم حضروا عند غدير خم. وكان ذلك تنفيذا لأمر الله تعالى كما ورد في تفسير الآية يا أيُّها الرسولُ بلِّغْ ما اُنزِلَ إليكَ مِن ربِّكَ وإنْ لم تَفعلْ فما بلّغتَ رسالتَه، واللهُ يَعصِمُكَ مِن الناسِ إنّ الله لا يَهدي القومَ الكافرين) فصعد رسول الله (ص) منبرا من أحداج الابل، وخطب فيهم خطب عظيمة ، ذكرها أكثر علماء المسلمين والمحدثين من الفريقين في مسانيدهم وكتبهم الجامعة، وذكر في شطر منها بعض الآيات القرآنية التي نزلت في شأن أخيه علي بن أبي طالب (ع)، وبين فضله ومقامه على الأمة، ثم قال:

معاشر الناس! ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى.

قال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه.

ثم رفع يده نحو السماء ودعا له ولمن ينصره ويتولاه فقال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.

ثم أمر (ص)، فنصبوا خيمة وأجلس عليا (ع) فيها وأمر جميع من كان معه أن يحضروا عنده جماعات وأفرادا ليسلموا عليه بإمرة المؤمنين ويبايعوه، وقال (ص): لقد أمرني ربي بذلك، وأمركم بالبيعة لعلي (ع).


ولقد بايع في من بايع أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير، فأقام ثلاثة أيام في ذلك المكان، حتى أتمت البيعة لعلي (ع)، حيث بايعه جميع من كان مع النبي (ص) في حجة الوداع، ثم ارتحل من خم وتابع سفره إلى المدينة المنورة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

شعر حسان بن ثابت

يُناديهمُ يومَ الغديرِ نبيُّهُم بخُمٍّ.. فأسمِعْ بالرسولِ مُناديا
وقد جاءه جِبريلُ عن أمر ربّهِ بأنّك معصومٌ، فلا تكُ وانيا
وبلّغْهُمُ ما أنزلَ اللهُ ربُّهُم إليك ولا تخشَ هناك الأعاديا
فقام بهم إذ ذاك رافعَ كفّهِ بكفِّ عليٍّ مُعلنَ الصوت عاليا
فقال: فمَن مولاكمُ ووليُّكم ؟ فقالوا ولم يُبدوا هناك تعاميا
إلهُك مولانا وأنتَ وليُّنا ولن تَجِدَنْ فينا لك اليومَ عاصيا
فقال له: قُمْ يا عليُّ، فإنّني رَضِيتُك مِن بعدي إماماً وهاديا
فمَن كنتُ مولاه فهذا وليُّهُ فكونوا له أنصارَ صِدقٍ مَواليا
هناك دعا: اللهمّ والِ وليَّهُ وكُنْ للذي عادى عليّاً مُعاديا
فياربِّ اُنصُرْ ناصريهِ لنصرِهم إمامَ الهدى كالبدر يجلو الدياجيا


موقف أهل السنة من الخليفة الأول وحادثة الغدير

الخليفه الأول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه بإجماع من يُعْتدّ بقوله من أهل العلم ، لإجماع الصحابة على البيعة له بعد خلافٍ بين المهاجرين والأنصار ، ثم اقتنع الأنصار فبايعوا أبا بكر ، ولم يختلفوا فيما بينهم ، ولم يترددوا بين أبي بكر وعليّ رضي الله عنهما ، وكذلك لم يطلب أحد من الصحابه البيعه لعليّ بعد أبي بكر وقبل عمر رضي الله عنه ، وكذلك لم تطلب البيعة لعليّ بعد عمر رضي الله عن الجميع ، وإنما وقعت الفتن والاختلافات بسبب مقتل عثمان رضي الله عنه ، فرضي الصحابة رضوان الله عليهم لدنياهم من رضيه رسول الله لدينهم وهو نيابته عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الصلاة .

وأما ما يتعلق بالغدير ، فالغدير ماء في مكانٍ بين مكة والمدينة يسمّى خم ، والحديث أخرجه الامام مسلم في صحيحه رقم ( 2408) من حديث زيد بن أرقم قال

 : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيبا ً بماء يدعى خما بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكّر ، ثم قال : وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله ، فحث على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أُذكّركم الله في أهل بيتي ، قال زيد : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده وهم آل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، وآل عباس ، كل هؤلاء حُرم الصدقة . .


بإختصار

فوصيته بأهل بيته من أجل احترامهم وتوقيرهم وعدم التعرض بسبهم وأذاهم ، ولايلزم من ذلك تقديمهم على غيرهم ممن هو أفضل منهم بالمنصوص كأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين

بعض المصادر

.. الفخر الرازي في تفسيره الكبير مفاتيح الغيب.

الثعلبي في تفسيره كشف البيان.

جلال الدين السيوطي / في تفسيره الدر المنثور.

الحافظ أبو نعيم في كتاب ما نزل من القرآن في علي (ع) ـ وحلية الأولياء ـ.

أبو الحسن الواحدي النيسابوري في تفسير غرائب القرآن.

الطبري في تفسيره الكبير.

نظام الدين النيسابوري في تفسيره غرائب القرآن.

" كلهم ذكروا الحديث في تفسير الآية الكريمة: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته)(41).

محمد بن إسماعيل البخاري في تاريخه ج1 / 375.

مسلم بن الحجاج في صحيحه ج2 / 325.

أبو داود السجستاني في سننه.

محمد بن عيسى الترمذي في سننه.

ابن كثير الدمشقي في تاريخه.

الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ج4/281 و 371.

أبو حامد الغزالي في كتابه سر العالمين.

ابن عبد البر في الاستيعاب.

محمد بن طلحة في مطالب السؤل.

ابن المغازلي في " المناقب ".

ابن الصباغ المالكي في كتابه الفصول المهمة: ص 24.

البغوي في مصابيح السنة.

الخطيب الخوارزمي في المناقب.

ابن الأثير الشيباني في جامع الأصول.

الحافظ النسائي في الخصائص وفي سنته.

الحافظ الشيخ سليمان الحنفي القندوزي في ينابيع المودة.

ابن حجر في الصواعق المحرقة، بعدما ذكر الحديث في الباب الأول ص25 ط الميمنية بمصر، قال ـ على تعصبه الشديد الذي اشتهر به ـ: إنه حديث صحيح لا مرية فيه وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنسائي وأحمد، وطرقه كثيرة جدا.

الحافظ محمد بن يزيد المشهور بابن ماجة القزويني في سننه.

الحاكم النيسابوري في مستدركه.

الحافظ سليمان بن أحمد الطبراني في الأوسط.

ابن الأثير الجزري في كتابه أسد الغابة.

سبط ابن الجوزي في كتابه تذكرة خواص الأمة: 17.

ابن عبد ربه في العقد الفريد.

العلامة السمهودي في جواهر العقدين.

ابن تيمية في كتابه منهاج السنة.

ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب وفي فتح الباري.

جار الله الزمخشري في ربيع الأبرار.

أبو سعيد السجستاني في كتاب الدراية في حديث الولاية.

عبيد الله الحسكاني في كتاب دعاة الهدى إلى أداء حق المولى.

العلامة العبدري في كتاب الجمع بين الصحاح الستة.

الفخر الرازي في كتاب الأربعين، قال: أجمعت الأمة على هذا الحديث الشريف.

العلامة المقبلي في كتاب الأحاديث المتواترة.

السيوطي في تاريخ الخلفاء.

المير علي الهمداني في كتاب مودة القربى.

أبو الفتح النطنزي في كتابه الخصائص العلوية.

خواجة بارسا البخاري في كتابه فصل الخطاب.

جمال الدين الشيرازي في كتابه الأربعين.

المناوي في فيض الغدير في شرح الجامع الصغير.

العلامة الكنجي في كتابه كفاية الطالب / الباب الأول.

العلامة النووي في كتابه تهذيب الأسماء واللغات.

شيخ الإسلام الحمويني في فرائد السمطين.

القاضي ابن روزبهان في كتاب إبطال الباطل.

شمس الدين الشربيني في السراج المنير.

أبو الفتح الشهرستاني الشافعي في الملل والنحل.

الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.

ابن عساكر في تاريخه الكبير.

ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة.

علاء الدين السمناني في العروة لأهل الخلوة.

ابن خلدون في مقدمته.

المتقي الهندي في كنز العمال.

شمس الدين الدمشقي في كتاب أسنى المطالب.

الشريف الجرجاني الحنفي في شرح المواقف.

الحافظ ابن عقدة في كتاب الولاية.


http://www.14masom.com/aalam/05/01.htm

عيد الغدير الأغر

هكذا يسمي الشيعة هذا اليوم[1] فمنذ ذلك اليوم أصبح يوم غدير خم هو يوم يحتفل فيه الشيعة بعيد الولاية وتنصيب علي بن ابي طالب إماما.

>>إحاديث>>

وصلات خارجية

ثبت عند الشيعه والسنة مثل هذا الحديث و أن فعلا هذه الحادثة بالفعل حدثت و كان أهل السنة و الجماعة و أتباع النبي محمد ( صلي الله عليه و آله و سلم )أول التابعين و الموالين لعلي بن أبي طالب ( رضي الله عنه)

ولكن ما ثبت ان علي رضي الله عنه قال : لأسامة بن زيد (أنا مولاك) فقال أسامة لا بل مولاي النبي صلى الله علية وسلم فرد عليه النبي صلى الله علية وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه . أ.هـ والعاقل الفطن لا يفهم من ذلك أنها بيعة لعـلي رضي الله عنه ولا يفهم من ذلك انه عيد كلنا نعلم ان للمسلمين ثلاثة أعياد وهي الجمعة _ وعيد الفطر _ وعيد الاضحى .

بما أن هذه الحادثة قد وقعت بشهادة أهل السنة الجماعة وأتباع النبي صلى الله عليه وسلم فإن هذه تعتبر بيعة واضحة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وتعبيرا صريحا لرغبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن يكون علي بن أبي طالب رضي الله عنه خليفه له في المسلمين قبل أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم جميعا.