عمرو بن عبد ود

عمرو بن عبد ود العامري القرشي من أشجع الفرسان العرب في الجاهلية، كان من أبطال قبيلة قريش ، التي قيل إنها كانت تساوي أكثر من ألف جندي. كان قائد المشركين في غزوة الخندق " الأحزاب "، التي قتل فيها علي يد علي بن أبي طالب.[1]

Detail of a painting depicting Amr Bin Al-Wud during the Battle of the Trench

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اسمه ونسبه

هو عمرو بن عبد بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، العامري القرشي.


سيرته

كان يسمى فارس يليل ولهذا اللقب قصة وهي أنه كان في إحدى الليالي يسير بفرسه مع عدد من أصحابه فهجم عليهم عشرة فرسان في وادٍ فهرب جميع أصدقائه وثبت هو وحده يصارع الفرسان وكانوا عصابة من قطاع الطرق وانتصر عليهم وحده فسمي من ذلك اليوم فارس ياليل وكان معروفاً في الجزيرة العربية بقوته وكانت العرب تهابه وتخاف منهُ. وهو من المشركين الخمسة الذين عبرو الخندق في غزوة الخندق وقد تجاوز الثمانين سنة[2]، قتل في غزوة الخندق على يد علي بن أبي طالب. كان عمرو بن ود يطالب المسلمين بأن يخرج له أحد يقاتله ولم يجبه أحد وذكر الشبلنجي في كتابه (نور الابصار : 79) أبياتاً لعمرو يقول:[3]

|- |align="center" colspan="3"| ولقد بححت من النداء بجمعكم هل من مبارز |- |align="center" colspan="3"| ووقفت إذ وقف الشجاع مواقف القرن المناجز |- |align="center" colspan="3"| وكذاك إني لـم أزل متترعـاً قبل الهزاهـز |- |align="center" colspan="3"| إن الشجاعة في الفتى والجود من خير الغرائز


حتى انبرى علي بن أبي طالب بعدما أذن له رسول الله منشداً الأبيات التالية:

لا تعجلن فقد أتاكمجيب صوتك غير عاجز
ذو نبهة وبصيرةوالصدق منجي كلّ فائز
إنـي لأرجو أن أقيمعليك نائحة الجنائز
من ضربة نجلاء يبقىذكرها عند الهزاهز

فسعى علي نحو عمرو حتى انتهى إليه، فقال له : (يا عمرو إنّك كنت تقول : لا يدعوني أحد إلى ثلاث إلاّ قبلتها أو واحدة منها، قال: أجل، قال علي : إنّي أدعوك إلى شهادة أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمداً رسول الله، وأن تسلم لربّ العالمين . قال: يا ابن أخي أخّر هذا عنّي، فقال : أما أنّها خير لك لو أخذتها، ثمّ قال علي: ها هنا أخرى، قال : وما هي ؟ قال : ترجع من حيث أتيت، قال : لا، تحدّث نساء قريش عنّي بذلك أبداً, قال علي : ها هنا أخرى، قال : وما هي ؟ قال علي : أبارزك وتبارزني . فضحك عمرو وقال : إنّ هذه الخصلة ما كنت أظنّ أحداً من العرب يطلبها منّي، وأنا أكره أن أقتل الرجل الكريم مثلك، وقد كان أبوك نديماً لي، فقال علي : وأنا كذلك، ولكنّي أحبّ أن أقتلك ما دمت أبيّاً للحق . فحمى عمرو ونزل عن فرسه وضرب وجهه حتّى نفر، وأقبل على علي مصلتاً سيفه وبادره بضربة، فنشب السيف في ترس عليّ , فضربه علي . قال جابر الأنصاري رحمه الله : وتجاولا وثارت بينهما فترة، وبقيا ساعة طويلة لم أرهما ولا سمعت لهما صوتاً, ثمّ سمعنا التكبير فعلمنا أنّ علياً قد قتله، وسرّ النبي   سروراً عظيماً لمّا سمع صوت بمقتله، وكبّر وسجد لله تعالى شكراً، وانكشف الغبار وعبر أصحاب عمرو الخندق، وانهزم باقي المشركين، فكانوا كما قال الله تعالى : (( وَرَدَّ اللَّه الَّذينَ كَفَروا بغَيظهم لَم يَنَالوا خَيراً )) و من الجدير بالذكر ان اخته عمرة بنت عبد ود عندما بلغها مقتل اخيها انشأت ترثيه :

لو كان قاتل عمـرو غيـر قاتلـهبكيته ما أقام الـروح في جسـدي
لكـن قـاتلـه من لا يعـاب بـهوكان يدعى قديمـاً بيضـة البلـد


غزوة الخندق

خلال غزوة الخندق عام 627 م، نفد صبر محاربي قريش من المأزق. حاولت مجموعة من المجاهدين بقيادة عمرو بن عبد الودود (الذي كان يعتقد أنه يساوي ألف رجل في القتال)[4] و عكرمة بن أبي جهل حاولوا اختراق الخندق وتمكنوا من الوصول إلى منطقة مستنقعات بالقرب من تل سلا. تحدى عمرو المسلمين في مبارزة. وردًا على ذلك، قبل علي بن أبي طالب التحدي، فكان ينتظر قتل عمرو ولكن عمرو لم يكن مهتمًا بقتل صبي وأرسله محمد للقتال. ضل كلا المقاتلين في الغبار مع اشتداد المبارزة. عندما ألقى علي بعمرو على الأرض، قال كقادة إنك من المفترض أن تقبل التحديات، واحد هو أن تصبح مسلمًا والثاني هو الاستمرار في قتاله. أخيرًا، سمع الجنود صرخات ألمحت إلى ضربات حاسمة، لكن لم يتضح أيهما كان ناجحًا. وأكد شعار "الله أكبر" من التراب انتصار علي. أُجبر الحلفاء على الانسحاب في حالة من الذعر والارتباك. [5] على الرغم من أن الكونفدرالية فقدوا ثلاثة رجال فقط خلال لقاء ، فشلوا في إنجاز أي شيء مهم.[6]


المصادر

  1. ^ قصة مقتل عمرو بن عبد ود العامري إسلام ويب مركز الفتوى. وصل لهذا المسار في 18 مايو 2016 Archived 2018-02-05 at the Wayback Machine
  2. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة مولد تلقائيا1
  3. ^ كتاب المستدرك على الصحيحين كتاب المغازي والسرايا قتل علي عمرو بن عبد ود رأس الكفار المكتبة الإسلامية. وصل لهذا المسار في 18 مايو 2016 Archived 2016-06-10 at the Wayback Machine
  4. ^ Tabqaar ibn-e-Sadd 1:412, Anwaar Mohammadiya minal mawahib Page 84.
  5. ^ Zafrulla Khan, Muhammad, Seal of the Prophets, pp. 177–179.
  6. ^ Watt, Muhammad: Prophet and Statesman, pp. 167–174.