عزرا؛ بـ اللغة العبرية: עזרא، عزرا؛[1] عاش من 480 حتى 440 قبل الميلاد)، ويعرف أيضًا باسم عزرا الكاتب (بـ اللغة العبرية: עזרא הסופר، سفر عزرا) وعزرا الكاهن في سفر عزرا. حسبما ورد في الكتاب المقدس لليهود، فقد عاد من منفى بابل وأعاد تعليم التوراة في القدس (عزرا 7-10 نحميا 8). وفقًا لسفر اسدراس الأول، في الترجمة اليونانية المحرفة لسفر عزرا، كان أيضًا كاهنًا كبيرًا.

Ezra from Guillaume Rouillé's Promptuarii Iconum Insigniorum
موقع يوصف تقليدياً على أنه قبر عزرا في العزير، بالقرب من البصرة، العراق.

في بعض الأحيان يُختصر اسمه بـ Azaryahu، أي "الذي يساعده الرب". في السبعونية اليونانية، يُعرف الاسم بـ اسدراس (باليونانية: Ἔσδρας)، ومنه لاتينية: Esdras.

يصف سفر عزرا كيف قاد مجموعة اليهود المنفيين الذين كانوا يعيشون في بابل إلى مسقط رأسهم في القدس (عزرا 8.2-14) حيث فرض احترام التوراة وتطهير المجتمع من الزواج المختلط.[2][3]

يعرف عزرا باسم "عزرا الكاتب" في أدبيات الحكماء،[4] وهي شخصية تحظى باحترام كبير في اليهودية.[5]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

في الكتاب العبري

يعد سفر عزرا وسفر نحميا القانوني أقدم المصادر التي ورد فيها نشاط عزرا،[3] بينما تعد الأسفار الأخرى المنسوبة لعزرا (اسدراس الأول، 3-6 عزرا) أعمالاً أدبية لاحقة تعتمد على أسفار عزرا ونحميا القانونية.

حسب الكتاب العبري، كان عزرا كاهناً وكاتباً (حبراً). وقاد حوالي 5000 من بني إسرائيل الذين كانوا يعيشون في المنفى في بابل في عودتهم الى مدينة أورشليم. أعاد عزرا تشكيل المجتمع اليهودي الذي كان قد تشتت، وفعل ذلك على أساس التوراة مع التركيز على شريعة الرب، بعد أن كانت معرفة التوراة بين بني إسرائيل قد ضعفت.[6]

وعندما صعد عزرا من بابل إلى أرض اسرائيل، عمل على توطيد معرفة التوراة وإقامة مركزية مكانها في حياة المجتمع اليهودي (التلمود البابلي، عيد المظال، ٢٠أ). وفي التقليد الرباني، يشار إلى عزرا على سبيل المجاز باسم "الزهور التي تظهر على الأرض" مما يدل على فصل الربيع في التاريخ الوطني اليهودي.

ومن النظرة الربانية، كان عزرا على قدم المساواة مع سيدنا موسى عليه السلام من حيث ملاءمته كوسيلة لنقل التوراة، لأَنَّ عِزْرَا أَخْلَصَ نِيَّتَهُ لِطَلَبِ شَرِيعَةِ الرَّبِّ وَمُمَارَسَتِهَا، وَتَعْلِيمِ الشَّعْبِ فَرَائِضَهَا وَأَحْكَامَهَا (عزرا 7: 10) (التلمود البابلي، سنهدرين 21ب).

كتب عزرا أسفار عزرا، نحميا، وأخبار الأيام حسب التلمود البابلي (بابا باترا، 15أ). ومن المرجح أن سفر عزرا تم تأليفه بين 460 و440 قبل الميلاد. يتناول هذا السفر الأحداث التي وقعت في أرض إسرائيل بعد عودة بني إسرائيل من المنفى والسنوات التى تلت، وهو يغطي فترة قرن واحد تقريبا ابتداء من عام 538 قبل الميلاد. ويركز سفرعزرا على اعادة بناء بيت المقدس، ويحتوي على سجلات أنساب واسعة النطاق غرضها الرئيسي إقرار حق الكهنوت لنسل هارون.

ووفقا لسفر عزرا (7: 1-5)، كان عزرا بن سَرَايَا، الذي قد كان رئيس الكهنة عندما أسره البابليون، وإنحدر من فِينْحَاسَ بْنِ أَلْعَازَارَ بْنِ هارُونَ الذي كان رئيس الكهنة الأول.

استجابت مجموعة من اليهود إلى الدعوة إلى الصعود إلى أورشليم لإعادة بناء بيت المقدس. وقاد زربابل المجموعة الأولى من الأسرى الذين عادوا من بابل الى ارض اسرائيل وكان عددهم 42360 (عزرا، الفصل 2). ولم يذهب عزرا معهم في ذلك الوقت، وكان عزرا الزعيم الأكثر أهمية عندئذ، وبقي في بابل لمواصلة التعلم تحت أستاذه باروخ بن نريه، الذي كان عجوزاً ولم يستطيع أن يقوم بالرحلة إلى أرض إسرائيل. هكذا أعطى عزرا الأولوية للدراسات التوراتية، وأشار بذلك إلى حقبة جديدة في التاريخ اليهودي تميزت بالتركيز على دراسة التوراة من قبل جميع بني إسرائيل، ليس فقط الأحبار والكهنة كما سنرى أدناه.

وعندما وصلت المجموعة الأولى من بني إسرائيل، استقروا في مدنهم في أرض إسرائيل ثم اجتمعوا في أورشليم،

وبنى يشوع بن يوصاداق وزربابل بن شألتئيل مذبح إله إسرائيل، ليقربوا عليه محرقات كما هو مكتوب في شريعة سيدنا موسى رجل الله واحتفلوا بعيد المظال. وفي السنة الثانية بعد عودتهم تم وضع أسس بيت المقدس وتكريسها وسط إبتهاج كبير (عزرا، الفصل 3). وبذل أعداء اليهود، ولا سيما السامريون، جهوداً لعرقلة بناء بيت المقدس. وكتب السامريون رسالة الى الملك الأخميني أرتحشستا طالبين منه ان يحظر بناء بيت المقدس. ونتيجة لذلك، توقفت أعمال البناء حتى السنة الثانية من حكم داريوس، وهو الملك الثالث للامبراطورية الاخمينية (عزرا، الفصل 4).

وإستجابة لمواعظ الانبياء حجي وزكريا، استأنف زربابل ويشوع بن يوصاداق بناء بيت المقدس، وأرسل تَتْنَايُ الوالي الفارسي في أرض إسرائيل خبراً عن عملهما إلى الملك (عزرا، الفصل 5).

لكن داريوس عثر على مرسوم سابق من كورش فِي محفوظات قصر أَحْمَثَا عاصمة إقليم مَادِي(همدان) ونصه كلأتى: «مُذَكِّرَةٌ : أَصْدَرَ الْمَلِكُ كُورُشُ فِي السَّنَةِ الأُولَى لِحُكْمِهِ مَرْسُوماً بِشَأْنِ هَيْكَلِ اللهِ فِي أُورُشَلِيمَ، جَاءَ فِيهِ: لِيُعَدْ بِنَاءُ الْهَيْكَلِ الَّذِي يُقَرِّبُونَ فِيهِ الذَّبَائِحَ... وأمر داريوس تَتْنَايُ بأن لا يزعج اليهود في عملهم. كما عفاهم من دفع الجزية، ووفّر كل ما إحتاجوا إليه لتقديم القرابين. وقد تم إكمال إنشاء وتكريس بيت المقدس في شهر أذار في السنة السادسة من حكم داريوس وسط وقار عظيم (عزرا، الفصل 6).

وفي السنة السابعة لحكم أرتحششتا ملك فارس، وبعد هذه الأمور، سلم الملك لعزرا رسالة أمر فيها بالسماح لكل من أراد في مملكته من شعب إسرائيل وكهنته واللاويين أن يرجع مع عزرا إلى أورشليم (عزرا، الفصل 7).

وأظهر أرتحشستا اهتماما كبيرا بمشروع عزرا ومنح له ما طلبه وأعطاه الهدايا لبيت الله. وجمّع عزرا مجموعة من المنفيين من بني إسرائيل عددها نحو ٥٠٠٠ للذهاب الى أورشليم. وإستراحوا على ضفاف نهر أَهْوَا لمدة ثلاثة أيام، وإستعادوا لمسيرتهم عبر الصحراء التي سوف تستغرق أربعة أشهر. وبعد ما قاموا بالصوم والصلاة، غادروا ضفاف نهر أَهْوَا متهجين إلى أورشليم وهم يحملوا الهدايا والكنوز الثمينة ولكنهم ساروا من غير حراسة عسكرية وهم يتكلون على الله سبحانه وتعالى للحماية. فكانت عناية الرب ترعاهم فأنقذتهم من يد العدو المترصد لهم على الطريق (عزرا، الفصل 8).

بعد ما وصل عزرا الى أورشليم، أبلغه أمراء إسرائيل بأن العديد من الإسرائيليين قد تزوجوا من النساء اللاتي كن يعبدن الأصنام. وإتخذ عزرا التدابير الصارمة ضد هذه الزيجات وأصر على فسخها. واضطر أولئك الذين قد اتخذوا مثل هذه الزوجات أن يبعدوهن (عزرا، الفصول 9 و10).

في اليوم الأول من الشهر السابع (تشرين الأول)، قرأ عزرا ومساعدوه التوراة -- كلها بصوت عال -- امام جميع بني إسرائيل من الصباح حتى منتصف النهار. وحدثت صحوة روحانية عظيمة بينهم وقاموا بإحتفالات جاءت ذروتها في حفل عيد المظال التي كانت أيامها مليئة بالحماسة والبهجة. وبعد ذلك، عقدوا جمعية وقورة وقاموا بالصوم وإعترفوا بخطاياهم وذنوب آبائهم، ثم جددوا ميثاقهم للإلتزام بالتوراة ومراعاة جميع وصايا الرب.

وكان عزرا من منشئي الكنيست (المجمع الكبير) في أرض إسرائيل بعد وقت قصير من إكمال بناء بيت المقدس الثاني عام 349 قبل الميلاد. وكان الكنيست الكبير يضم 120 عضو من أقدم وأهم قادة وأحبار بني إسرائيل، وكان بعض منهم أنبياء، بما في ذلك عزرا ونحميا ومردخاي وزربابل وحجي وزكريا وملاخي. وكان الكنيست الكبير سباق السنهدرين، أي "المحكمة العليا" والذي كان أعلى سلطة تشريعية وقضائية لبني إسرائيل. كما يسمي البرلمان الإسرائيلي الراهن بالكنيست.

وإنشأ الكنيست الكبير العديد من مميزات الديانة اليهودية التقليدية التي لا تزال يحافظ عليها اليهود حتى يومنا هذا. وأقر المراسيم التي سهلت عملية الانتقال من عصر الانبياء الذي كان يقترب من نهايته إلى عصر الحاخامات، وضمن الكنيست الكبير بقاء الشعب اليهودي في وقت حاسم جدا في تاريخه.

كان أعضاء الكنيست الكبير الذي ترأسه عزرا، يدركون أنه كانت هناك حاجة إلى قوة روحية جديدة لتحل محل النبوة في ذلك العصر الجديد، وإعترفوا بضرورة تعزيز دراسة التوراة. لذلك صلى أعضاء الكنيست الكبير إلى الله ليمنحهم مزيد من الوضوح ليمكنهم من أن يفهموا أعماق التوراة وإستجاب الله لهم، وبدأ عصر حكمة توراتية توسعية خلال حقبة بيت المقدس الثاني أثرت على كثيراً من بني إسرائيل وأسفرت عن نشر معرفة التوراة وشريعة الله بينهم. وقاد عزرا هذه الحقبة الجديدة، التي شاهدت بروز التأكيد على تعلم التوراة بطريقة أكثر تركيزا وأوسع نطاقاً. ولا تزال هذه الحقبة مستمرة حتى اليوم.

وإتخذ الكنيست الكبير تدابير هامة عديدة، منها: إنشاء الكتاب المقدس اليهودي الكنسي في شكله الحالي والذي يتضمن ٢٤ كتابا. وضع صيغة للصلاة اليهودية الموحدة لا تزال حتى يومنا هذا تستخدم في العبادة (أنظر العبادة في هذه الصفحة).

تزامن التقويم القمري اليهودي مع التقويم الشمسي لضمان وقوع عيد الفصح في الربيع كما أمر الله في التوراة (سفر الخروج 23:15) وذلك بإضافة شهر كبيس إلى السنة اليهودية سبع مرات كل تسعة عشر عاما (أنظر التقويم اليهودي وتاريخه في هذه الصفحة).

إنشاء نظام تعليمي متطور في أرض إسرائيل لنشر دراسة التوراة لتصبح التوراة معروفة من قبل الشعب بأسره وليس العلماء والكهنة فقط. أمر عزرا بأن تنشاء مدارس إضافية للأطفال في كل مكان، كما انه قام بتقسيم التوراة إلى أجزاء يمكن ان يقرأ جزء منها كل سبت في المعابد.

أنشأ الكنيست الكبير كثيراً من الممارسات الأساسية بشكل رسمي مثل الصلاة ثلاث مرات في اليوم وتلاوة البركات قبل تناول الطعام.

ويقال أن الكنيست الكبير استمر حوالي 200 سنة، لكن هيكل وبنية الحياة اليهودية التي كرسها لا تزال على حالها حتى يومنا هذا.

استرجع عزرا طهارة الشعب اليهودي، وعزز تعلم التوراة في الحقبة الجديدة من التاريخ اليهودي التي بدأت ببناء بيت المقدس الثاني، ووضع الأسس لبقاء الشعب اليهودي من خلال دراستهم للتوراة والتمسك بتعاليمها ووصاياها بشكل منظم.


في أدب فترة الهيكل الثاني

اسدارس الأول

كان اسدارس الأول، الذي عاش على الأرجح في آخر القرن الثاني/أول القرن الأول قبل الميلاد، يحتفظ بنص إغريقي من سفر عزرا وجزء من سفر نحميا كان يختلف اختلافًا واضحًا عن سفر عزرا نحميا، وخصوصًا أنه يحذف نحميا من القصة وينسب بعض أفعاله لعزرا، إضافة إلى سرد الأحداث بترتيب مختلف. انقسم العلماء إلى شقين، هل إن الأساس هو سفر عزرا نحميا، أم أنه يعكس مرحلة أدبية مبكرة قبل الجمع بين عزرا ونحميا معًا.

يوسيفوس

يتناول المؤرخ اليهودي يوسيفوس فلافيوس، المنتمي للقرن الأول عزرا في كتابه الآثار اليهودية (Antiquities of the Jews). وقد فضل اسدراس الأول على عزرا نحميا القانوني ونسب عزرا لعصر خشايارشا (Xerxes) ابن دارا الأول، بدلًا من أرتحششتا.[7]

تقاليد عزرا الخاصة المنتمية لأبو كاليبس

كُتب سفر عزرا الرابع المنتمي لأبوكاليبس (apocalypse) (يُسمى أيضًا سفر اسدراس الثاني) عام 100 بعد الميلاد، غالبًا بـ الآرامية اليهودية. وكان أحد المصادر الأكثر أهمية في اللاهوت اليهودي في أواخر القرن الأول. في هذا السفر، لعزرا سبع مرات من وحي الأنبياء، وأحاديث مع ملاك أو الرب لثلاث مرات وله أربع رؤى. ويسرد عزرا، الذي عاش ثلاثون عامًا في منفى بابل (4 عزرا 3:1 / 2 اسدراس 1:1)، حصار القدس وتدمير هيكل سليمان.[2] إذ يكشف عن نزول الوحي عليه في السنة 557 قبل الميلاد، وهو قرن كامل قبل التاريخ الوارد في سفر عزرا القانوني. ومن الموضوعات اللاهوتية المركزية "قضية اللاهوتية وعدالة الرب في مواجهة انتصار المشركين على عباده ومسار التاريخ العالمي فيما يتعلق بتعليم الممالك الأربع [8] ودور الشريعة والحساب والبعث على الأرض من القدس السماوية والفترة المسيانية، والتي في نهايتها سيموت المسيح، [9] ونهاية الدنيا وبداية الآخرة ويوم القيامة."[2] استعاد عزرا الشريعة التي أُهلكت مع حرق معبد القدس. وقد فرض 24 كتابًا على العامة (أي الكتاب المقدس لليهود) و70 آخرين للحكماء وحدهم (70 كتابًا مجهولاً عن الوحي).[10] في النهاية، صعد إلى الجنة مثل (إينوك) وإيليا.[2] وقد ساوى هذا الكتاب عزرا بموسى.[2] وهناك أيضًا عمل آخر، يُعتقد أنه تأثر بهذا العمل، ويُعرف باسم أبوكاليس عزرا الإغريقي.


عزرا في الأدب الحاخامي

 
Woodcut for Die Bibel in Bildern, 1860, by Julius Schnorr von Carolsfeld.
 
رسم خشبي لـ قالب إنجيل في بيلدرن، 1860، قام بنحته يوليوس شنور فون كارولسفيلد (Julius Schnorr von Carolsfeld).

تَنسب اليهودية بطريقة تقليدية لعزرا إنشاء مجلس عظيم من العلماء والأنبياء، وأنه بشير من السنهدرين (Sanhedrin)، وله سلطة على الأمور المتعلقة بالشريعة الدينية. ويرجع الفضل للمجلس العظيم في إنشاء العديد من الخصائص اليهودية التقليدية المعاصرة في شكلها الحالي، بما في ذلك تلاوة التوراة والأميدة وإقامة عيد الفور.[11]

في تقاليد الأدب الرباني، يُشار إلى عزرا على سبيل المجاز باسم "الزهرة التي تظهر على الأرض" مما يدل على فصل الربيع في التاريخ الوطني اليهودي. لكونه تلميذ ناروخ بن النرياح (Baruch ben Neriah)، فضل دراسة الشريعة على إعادة بناء الهيكل، وبسبب الدراسة لم يستطع الانضمام للجماعة الأولى العائدة للقدس في عهد كورش (Cyrus). وفقًا لرأي آخر، فإنه لم ينضم للجماعة الأولى حتى لا تكون هناك منافسة مع يشوع بن جوزاداك (Jeshua ben Jozadak)، حتى ولو كانت إجبارية، على منصب رئيس الكهنة.[11] وفقًا لـ باميدبار رابح (Bamidbar Rabbah)، كان هناك شك في صحة كلمات عزرا في التوراة وقال "هل إليا.........وافق على النص، وتجاهل النقاط [ed: التي كتبها فوق الحروف]؛ وإذا لم يوافق، فسيتم حذف الكلمات المشكوك فيها من النص".[11][12]

وفقًا للتقليد، كان عزرا هو كاتب سفر أخبار الأيام الأول.[11]

في قرية تيديف السورية، يُقال عن أحد الأضرحة أنه هو المكان الذي دُفن فيه عزرا، حيث تقدسه اليهود من قرون. هناك تقليد آخر يحدد قبره بالقرب من البصرة في العراق.


في المسيحية

أشار الكُتاَّب المسيحيون الأوائل أحيانًا إلى عزرا على أنه مؤلف الكتب المنتمية لأبو كاليس. أشار إكليمندس الإسكندراني (Clement of Alexandria) في كتابه ستروماتا (Stromata)، إلى عزرا على أنه مثال للإلهام النبوي، كما ورد في القسم رقم 2 من سفر اسدراس.[13]

في الإسلام

يُشار إليه في دين الإسلام باسم عُزير (باللغة العربية: عزير) وقد ذُكر في القرآن. ولم يُذكر ضمن النبوة في الإسلام، واعتبره بعض العلماء المسلمين واحدًا منهم، استنادًا للسنة النبوية الإسلامية.[14][15] يُعد ضريحه في العزير على ضفاف نهر دجلة بالقرب من البصرة في العراق، ملتقى موقع حج يقصده عرب الأهوار المحليون.[16][17] لم ينظر العديد من العلماء المسلمين والأكاديميين الغربيين لعزير على أنه "عزرا"؛ على سبيل المثال، يربط جوردون دارنيل نيوباي عزير بإينوك وميتاترون.


آراء أكاديمية

الصفة التاريخية وعلم الأنساب

تعتقد ماري جوان وين ليث (Mary Joan Winn Leith) في تاريخ العالم المقدس في أكسفورد (The Oxford History of the Biblical World) أن عزرا كان شخصية تاريخية عاش حياة عظيمة في الكتاب المقدس واُسند إليه الحشد اللاهوتي.[18] يرى جوستا دبليو آهلستروم (Gosta W. Ahlstrom) أن التناقضات بين التقليد في الكتاب المقدس غير كافية لنقول أن عزرا بوضعه المركزي هو 'أبو اليهودية' في التقليد اليهودي، وأنه ابتكار أدبي ظهر بعد ذلك.[19] ويزعم هؤلاء الذين يفرضون حججهم ضد عزرا أن عزرا مثال للزعيم والمُشرع الذي يشبه موسى. وهناك أيضًا تشابه بين عزرا الكاهن - الكاتب (ولكنه ليس رئيس الكهنة) ونحميا الحاكم العلماني من ناحية ويشوع وزربابل (Zerubbabel) من ناحية أخرى. امتدح المؤلف اليهودي بن سيرا (Ben Sira) المنتمي لأواخر القرن الثاني قبل الميلاد نحميا، ولم يذكر عزرا.[18]

خظ زمني

انقسم العلماء حول التسلسل الزمني لأنشطة عزرا ونحميا. أتى عزرا للقدس في "السنة السابعة من حكم الملك أرتحششتا".[20] لم يحدد النص من الملك المشار إليه في الفقرة هل هو أرتحششتا الأول (465-424 قبل الميلاد) أم أنه أرتحششتا الثاني (404-359 قبل الميلاد).[21][22] يرى معظم العلماء أن عزرا عاش في عهد حكم أرتحششتا الأول، على الرغم من أن هذا الافتراض تشوبه بعض الصعوبات:[3] "يبدو أن نحميا وعزرا لم يعرف أي منهما الآخر؛ ولا يوجد تداخل بين بعثتهما؛[23] ولم يظهر أي نشاط لعزرا في القدس عند وجود نحميا."[24] دفعت تلك الصعوبات الكثير من العلماء للافتراض أن عزرا عاش في السنة السابعة من حكم أرتحششتا الثاني، أي نحو 50 عامًا بعد نحميا. ويعني هذا الافتراض أن حساب الكتاب المقدس ليس زمنيًا. اعتبرت مجموعة أخرى "السنة السابعة" خطأ طباعيًا وأن الشخصين قد عاصرا بعضهما.[3][25]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "God helps") -"Jewish Encyclopedia", Emil G. Hirsch, Isaac Broydé, "[<a href="http://www.jewishencyclopedia.com/view.jsp?artid=578&letter=E">http://www.jewishencyclopedia.com/view.jsp?artid=578&letter=E</a> Ezra the Scribe]", Jewish Encyclopedia (Online)
  2. ^ أ ب ت ث ج Liwak, Rüdiger; Schwemer, Anna Maria "Ezra." Brill's New Pauly.
  3. ^ أ ب ت ث Ezra." Encyclopædia Britannica.2007. Encyclopædia Britannica Online.
  4. ^ Edward Kessler, Neil Wenborn, A Dictionary of Jewish-Christian Relations, Cambridge University Press, p.398
  5. ^ The New Encyclopedia of Judaism, Ezra
  6. ^ "عزرا الكاتب". المجلس اليهودي الأمريكي. 2014-01-12. Retrieved 2014-01-28.
  7. ^ "Esdras, First Book of." Encyclopædia Britannica. 2007. Encyclopædia Britannica Online
  8. ^ Daniel 2:1, Daniel 7:1, Daniel 8:1
  9. ^ [<a href="http://etext.virginia.edu/etcbin/toccer-new2?id=Kjv4Ezr.sgm&images=images/modeng&data=/texts/english/modeng/parsed&tag=public∂=7&division=div2">http://etext.virginia.edu/etcbin/toccer-new2?id=Kjv4Ezr.sgm&images=images/modeng&data=/texts/english/modeng/parsed&tag=public&part=7&division=div2</a> 4 Ezra (Apocrypha), chapter 7, verse 29]
  10. ^ Howard H. Cox, The Pentateuch: History Or Story?, p.101
  11. ^ أ ب ت ث Emil G. Hirsch, Isaac Broydé, "[<a href="http://www.jewishencyclopedia.com/view.jsp?artid=578&letter=E">http://www.jewishencyclopedia.com/view.jsp?artid=578&letter=E</a> Ezra the Scribe]", Jewish Encyclopedia (Online)
  12. ^ Bamidbar Rabbah 3:13, quoted in Rabbi David Weiss Halivni, Revelation Restored, ch.1; also [<a href="http://www.daat.ac.il/daat/mahshevt/avot/34-2.htm">http://www.daat.ac.il/daat/mahshevt/avot/34-2.htm</a> cited] in Avot of Rabbi Natan xxxiv.
  13. ^ The Apocryphal Apocalypse: the reception of the second book of Esdras Alastair Hamilton - 1999 p22 "that were part of the canon.13 Although Clement of Alexandria, who was writing in the late second and early third century, showed more interest in 1 Esdras, he cited 2 Esdras in his Stromata, referring to Esdras as an example of prophetic inspiration..."
  14. ^ But the Qur'an 9:30 quotes Jews as saying that he is the "son of God" Ashraf, Shahid (2005). "Prophets 'Uzair, Zakariya and Yahya". [<a href="http://books.google.com/?id=5GiZqe3tI1gC&pg=PP1&dq=Encyclopaedia+of+Holy+Prophet+and+Companions">http://books.google.com/?id=5GiZqe3tI1gC&pg=PP1&dq=Encyclopaedia+of+Holy+Prophet+and+Companions</a> Encyclopaedia of Holy Prophet and Companions] (Google Books). Daryaganj, New Delhi: [<a href="http://www.anmolpublications.com/">http://www.anmolpublications.com/</a> Anmol Publications Pvt. Ltd.] pp. 199–200. ISBN 81-261-1940-3. Retrieved 20 November 2007. {{cite book}}: Check |url= value (help); Unknown parameter |chapterurl= ignored (|chapter-url= suggested) (help)
  15. ^ Ibn Kathir. [<a href="http://www.islambasics.com/view.php?bkID=80&chapter=12">http://www.islambasics.com/view.php?bkID=80&chapter=12</a> "`Uzair (Ezra)"]. Stories Of The Quran. [<a href="http://www.islambasics.com/">http://www.islambasics.com/</a> Islambasics.com]. Retrieved 21 November 2007. {{cite web}}: Check |url= value (help); Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  16. ^ [<a href="http://memrieconomicblog.org/bin/content.cgi?article=15#">http://memrieconomicblog.org/bin/content.cgi?article=15#</a> Environmental and Cultural Terrorism --The Destruction of Iraqi Marshes and Their Revival: Some Personal Reflections]
  17. ^ [<a href="http://www.jameswbell.com/a012ezrastomb.html">http://www.jameswbell.com/a012ezrastomb.html</a> Ezra's Tomb]
  18. ^ أ ب Winn Leith, Mary Joan (2001) [1998]. "Israel among the Nations: The Persian Period". In Michael David Coogan (ed.) (ed.). [<a href="http://books.google.com/books?id=zFhvECwNQD0C&printsec=frontcover&dq=The+Oxford+History+of+the+Biblical+World">http://books.google.com/books?id=zFhvECwNQD0C&printsec=frontcover&dq=The+Oxford+History+of+the+Biblical+World</a> The Oxford History of the Biblical World] (Google Books). Oxford; New York: Oxford University Press. p. 306. ISBN 0-19-513937-2. LCCN 98016042. OCLC 44650958. Retrieved 13 December 2007. {{cite book}}: |editor= has generic name (help); Check |url= value (help); Unknown parameter |chapterurl= ignored (|chapter-url= suggested) (help)
  19. ^ Gosta W. Ahlstrom, The History of Ancient Palestine, Fortress Press, p.888
  20. ^ Ezra 7:7
  21. ^ Porter, J.R. (2000). The Illustrated Guide to the Bible. New York: Barnes & Noble Books. pp. 115–116. ISBN 0-7607-2278-1.
  22. ^ The dates of Nehemiah's and Ezra's respective missions, and their chronological relation to each other, are uncertain, because each mission is dated solely by a regnal year of an Achaemenian King Artaxerxes; and in either case we do not know for certain whether the Artaxerxes in question is Artaxerxes I (465-424 B.C.) or Artaxerxes II (404-359 B.C.). So we do not know whether the date of Ezra's mission was 458 B.C. or 397 B.C.' Arnold Toynbee, A Study of History, vol.12 (1961) Oxford University Press, 1964 pp.484-485 n.2
  23. ^ Nehemiah 8 is transposed for rhetorical reasons; Nehemiah 8:9 is almost unanimously considered to be a scribal harmonization
  24. ^ Winn Leith, Mary Joan (2001) [1998]. "Israel among the Nations: The Persian Period". In Michael David Coogan (ed.) (ed.). [<a href="http://books.google.com/books?id=zFhvECwNQD0C&printsec=frontcover&dq=The+Oxford+History+of+the+Biblical+World">http://books.google.com/books?id=zFhvECwNQD0C&printsec=frontcover&dq=The+Oxford+History+of+the+Biblical+World</a> The Oxford History of the Biblical World] (Google Books). Oxford; New York: Oxford University Press. p. 281. ISBN 0-19-513937-2. LCCN 98016042. OCLC 44650958. Retrieved 13 December 2007. {{cite book}}: |editor= has generic name (help); Check |url= value (help); Unknown parameter |chapterurl= ignored (|chapter-url= suggested) (help)
  25. ^ John Boederman, The Cambridge Ancient History, 2002, p.272

قراءات إضافية

  • Bossman, D. (1979). "Ezra's Maniage Reform: Israel Redefined". Biblical Theology Bulletin. 9: 32–38. doi:10.1177/014610797900900105.
  • Bright, John (1981). A history of Israel (3rd ed.). Philadelphia: Westminster Press. ISBN 0-664-21381-2.
  • Fensham, F. Charles (1983). The books of Ezra and Nehemiah. Grand Rapids, MI: W.B. Eerdmans Publishing Company. ISBN 0-8028-2362-9.
  • LaSor, William Sanford; Hubbard, David Allan; Bush, Frederick William (1982). Old Testament survey. Grand Rapids, Mich.: Eerdmans. ISBN 0-8028-3556-2.
  • Williamson, H.G.M. (1987). Ezra and Nehemiah. Sheffield: JSOT for the Society for Old Testament Study. ISBN 1-85075-045-9.

وصلات خارجية