سقوط بغداد 1917

سقوط بغداد
جزء من حملة بلاد الرافدين على مسرح عمليات الشرق الأوسط (الحرب العالمية الأولى)
Maude in Baghdad.jpg
دخول القائد ماود بغداد، 11 مارس 1917.
التاريخ8 مارس 1917 - 11 مارس 1917
الموقع
النتيجة انتصار البريطانيين
المتحاربون
الهند الهند البريطانية الدولة العثمانية الدولة العثمانية
القادة والزعماء
المملكة المتحدة سير فردريك ستانلي ماود. الدولة العثمانية خليل باشا
القوى
الفيلق الأول
الفيلق الثالث (50.000 رجل)
الجيش السادس (25.000 رجل)
الضحايا والخسائر
غير معروف، لكن أعداد قليلة أكثر من 9.000 أسير

حارب جيش الهند البريطانية الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى. في 11 مارس 1917، وبعد سلسلة من الهزائم، سقطت بغداد بعد الحملة الحادية والعشرين.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصول الجنرال سير فردريك ستانلي ماود

بعد حصار حامية الكوت في 29 أبريل 1916، خضع الجيش البريطاني في بلاد الرافدين لاصلاحات جذرية. القائد الجديد، الجنرال سير فردريك ستانلي ماود، تولى مهمة استرداد سمعة الجيش البريطاني.

قضى الجنرال ماود بية عام 1916 في اعادة بناء جيشه. معظم قواته كانت قد جندت من الهند ثم أرسلت بحراً إلى البصرة. أثناء تدريب هذه القوات، بنى المهندسون العسكريون البريطانيون سكك حديد عسكرية من الساحل وصولاً للبصرة وما بعدها. اكذلك حصل الجنرال ماود على قوة محدودة من القوارب النهرية المسلحة وسفن إمدادات نهرية.

أطلق البريطانيون حملتهم في 13 ديسمبر 1916. كان لدى البريطانيون حوالي 50.000 فرد مدرب ومسلح: معظم قوات الهند البريطانية من قوة التجريدة الهندسية د بالإضافة إلى اللواء 13 (الغربي) من الجيش البريطاني، شكلا قوة تجريدة بلاد الرافدين. اللواء الهندية التابعة للفيلق الثالث الهندي (ويطلق عليها أيضاً فيالق دجلة) وكانت تشمل وحدات من الجيش البريطاني. القوات العثمانية كانت أقل عدداً، ربما حوالي 25.00 فرد تحت قيادة خليل باشا.


التحرك نحو بغداد

لم يواجه البريطانيون انتكاسات في هذه الحملة. واستمر الجنرال ماود في التقدم، على جانبي نهر دجلة. اكتسب الجنرال ماود لقب جو الممنهج. اختلف العثمانيون على مكان محصن يطلق عليه منحنى الخضيري كان قد استولى عليه البريطانيون بعد أسبوعين من الحصار (6 يناير حتى 19 يناير 1917). بعدها أجبر البريطانيون القوات العثمانية على الخروج خلف خط دفاعي قوي على إمتداد نهر الحي. استغرق هذا أسبوعين (من 25 يناير حتى 4 فبراير). استولى البريطانيون على موقع عثماني آخر، يسمى منحنى الضهرة، في 16 فبراير. في النهاية، استولى البريطانيون على الكوت في 24 فبراير 1917 أثناء معركة الكوت الثانية.

القائد العثماني المحلي قرة‌بكير باي، لم يدع قواته تُحاصر في الكوت، كما فعل بها الجنرال تاون‌شند في معركة الكوت الأولى.

استؤنفت المسيرة إلى بغداد في 5 مارس 1917. بعد ثلاثة أيام، وصلت قوات ماود إلى نهر ديالى المطل على ضواحي المدينة.

اختار خليل باشا الدفاع عن بغداد عند التقاء ديالى بنهر دجلة، على بعد 35 ميل جنوب بغداد. قاومت القوات العثمانية الهجوم البريطاني الأول في 9 مارس. بعدها قام الجنرال ماود بإشراك القطاع الشمالي من جيشه في الهجوم. اعتقد أن ذلك قد يمكنه من الالتفاف على القوات العثمانية والوصول مباشرة لبغداد. رد خليل باشا بخروج جيشه من موقف الدفاع مما أجبر البريطانيين على التحرك صوب الجانب الآخر من النهر. غادر فوج واحد للحفاظ على الدفاعات الأصلية على نهر ديالى. سحق البريطانيون هذا الفوج بهجوم مفائج في 10 مارس 1917. أربك هذا الهجوم المفاجئ خليل باشا وأمر جنوده بالتراجع إلى شمال بغداد.

أمرت السلطات العثمانية بالخروج من بغداد في الثامنة مساءاً. في 10 مارس، كان الموقف قد خرج بسرعة من تحت سيطرة خليل باشا. بعدها تعقب البريطانيون القوات العثمانية واستولى على المدينة بدون قتال في 11 مارس 1917. استقبل السكان القوات البريطانية استقبال حماسي. بعد أسبوع، أصدر الجنرال ماود إعلان بغداد، والذي تضمن، "جيوشنا لم تأتي لمدينتهم وأرضهم كغزاة أو أغداء، لكن كمحررين".[1] أسر البريطانيون حوالي 9.000 جندي عثماني.

خشى البريطانيون من محاولة الحكومة العثمانية إغرق سهل دجلة. كما تبين، لم تكن لهذه المخاوف أساس من الصحة. لم تحاول القوات العثمانية إغراق المنطقة.


الهوامش

المصادر