دم العنقاء

(تم التحويل من دم الأخوين)

دم العنقاء dragon blood، أو شجرة عنقاء سوقطرى Socotra dragon tree، أو الدراسينا الزنجفرية Dracaena cinnabari، هي شجرة تنين موطنها الأصلي أرخبيل سوقطرى، جزء من اليمن، في البحر العربي. تشتهر الشجرة بالعصارة الحمراء التي تنتجها الشجرة.[2]

دم العنقاء
Socotra dragon tree.JPG
دم العنقاء عند هضمة ديكسام
التصنيف العلمي edit
أصنوفة غير معروفة (أصلحها): الحياة
مملكة: النبات
Clade: نباتات مزهرة
Clade: أحاديات الفلقة
تحت الفصيلة: النوليناوات
الجنس: الدراسينا
Species:
D. cinnabari
Binomial name
Dracaena cinnabari

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التسمية

تسمى الشجرة بدم العنقاء أو دم الأخوين، ويعرف أيضاً باسم دم الغزال ودم الثعبان وصمغ البلاط ودم التنين وعروق حمراء ودم التيس والشيان والأيدع. وجاء في لسان العرب “الأيدع” صبغ أحمر وقيل هو خشب البقم وقيل هو دم الأخوين وقيل هو الزعفران وقال الصمعي: العندم دم الأخوين.


الوصف

 
عينة يانعة من دم العنقاء في حديقة فوهة كوكو النباتية، هونولولو، هاواي، الولايات المتحد.

تتميز شجرة دم العنقاء بمظهر فريد وغريب، حيث "ينتصب جذع الشجرة وتظلله الفروع الكثيفة المتشابكة التي تأخذ شكل التاج أو القبة". هذا النوع من الأشجار دائمة الخضرة سميت على اسم الصمغ الأحمر الداكن الذي يستخرج منها، والذي يعرف بـ"دم العنقاء". على غرف معظم النباتات أحاديات الفلقة، فإن الدراسينا تظهر نمواً ثانوياً، وفي حالة الدراسينا الزنجفرية، فإن مناطق النمو لديها تشكل حلقة أشجار كما يحدث في حالة النباتيات ثنائية الفلقة. مع أنواع الدراسينا الشجرية الأخرى فإن لهذه النوعية من الأشجار موئل نمو متميز يسمى "dracoid habitus".[3] توجد أوراقها فقط على طرف الفروع الصغيرة؛ وتتساقط جميع أوراقها كل 3 أو 4 سنوات قبل أن تظهر الأوراق الجديدة الناضجة في وقت واحد. تنمو الفروع عندما يتوقف نمو الأطراف، بسبب الإزهار أو الأحداث الصادمة (على سبيل المثال آكلات الأعشاب).[4]

ثمارها عبارة عن حبات لحمية صغيرة تحتوي ما بين 1 و3 بذور. مع تطورها تتحول إلى اللون الأخضر المائل للأسود، ثم تصبح برتقالية عند النضج. تتغذى الطيور على هذه الحبات الناضجة (مثل زرزور سقطرى) ومن ثم تُنثر بذورها. يبلغ قطر البذور 4-5 مم ويصل متوسط وزنها إلى 68 مگ.[4] عند عصر الحبيبات ينتج سائل صمغي أحمر داكن، يعرف بدم العنقاء أو دم التنين.[5]

مثل أحاديات الفلقة الأخرى، كالنخيل، تنمو شجرة دم العنقاء من عند حافة الجذر، باستطالة، تنمو أوراقها القوية محمولة في مجموعات نجمية كثيفة في نهاية الشجرة (4، 5، 7) . عند مرحلة النضج تأخذ فروعها شكل التاج المظلل، حيث يصل طول الأوراق إلى 60 سم وعرضها 4 سم. تمتلك شجرة دم العنقاء جذع قوي وفروع سميكة ثنائية التفرع، وينقسم كل فرع إلى قطاعين.

الأحياء

 
دم العنقاء، أو السم السقطري.

عادة ما تُزهر شجرة دم العنقاء في شهر فبراير، علم الرغم من أن عملية الإزهار تختلف بحسب الموقع. تنمو الأزهر على حافة الفروع. توجد نوارات على الأزهار، وتحمل الفروع مجموعة من الأزهار الصغيرة العطرة ذات اللون الأبيض أو الأخضر. تستغرق الثمار خمسة أشهر لتمام النضج. وتوصف ثمارها بالشكل التوتي اللحمي، التي يتغير لونها من الأخضر إلى الأسود بتدرج نضجها. وفي النهاية يصبح لون الثمار برتقالياً مائل للاحمرار وتحتوي على 1-3 بذرة. عادة ما يتم أكل الثمار ونثر بذورها من قبل الطيور أو الحيوانات الأخرى.

الحفاظ

المخاطر

 
خريطة أرخبيل سقطرى.
 
أشجار دم الأخوين في طريقها للشحن من سقطرى إلى الإمارات، فبراير 2018. شجرة دم الاخوين تزهر فى فبراير ومن ثم يجب أن تزهر فى الامارات لا فى سوقطرة حتى تحرم اليمن من تكاثر تلك الشجرة.

بالرغم من أن معظم موائلها البيئية لا تزال بكر، إلا أن هناك تلوثاً متزايداً بفعل التنمية الصناعية والسياحية. يضع هذا المزيد من الضغط على الغطاء النباتي من خلال عملية قطع الأشجار، الرعي الجائر، قطع الأخشاب والبنية التحتية للخطط التنموية. بالرغم من انتشار أشجار الدم العنقاء على نطاق واسع، إلا أنها أصبحت متفرقة بسبب التطورات التي حدثت في موائلها. تعاني الكثير من هذه الأشجار من سوء التجدد. وقللت الأنشطة البشرية تدريجياً من أعداد أشجار دم العنقاء عن طريق الرعي الجائر، وتغذية ماشية جزيرة سوقطرى على الأزهار والثمار. ومن أكثر التهديدات التي تواجه هذه الأشجار هو الجفاف التدريجي لجزيرة سوقطرى، والذي أصبح عملية مستمرة في السنوات المئة القليلة الماضية. أسفر هذا عن عدم ازدهار الأشجار، ويبدو أن فترة تواجد الضباب والسحب المحيطة بالمنطقة في تناقص أيضاً. ويُتوقع أن تؤدي زيادة الموائل القاحلة إلى انخفاض بنسبة 45 في المائة في الموائل المتاحة لأشجار دم العنقاء، بحلول عام 2080.

الاستخدامات

تستخدم عصارة دم التنين كمادة منبهة ومجهضة.[6] تنتج الجذور صمغ راتنجي، يضاف لماء الغرغرة ليستخدم كمنبه، عقول ومعجنون للأسنان. تستخدم الجذور في علاج الروماتيزم، وتستخدم الأوراق كطارد للرياح.[7]

يمكن حصاد الأشجار للحصول على عصارتها الراتنجية الحمراء القرمزية، المسماة دم التنين، التي كانت ذات قيمة كبيرة في العالم القديم ولا تزال تستخدم حتى اليوم. في منطقة حوض البحر المتوسط تستخدم هذه المادة كصباغ ودواء، يستخدمها السوقطريون للزخرفة بالإضافة إلى تلوين الصوف، لصق الفخار، تعطير النفس وكأحمر شفاة. بسبب الاعتقاد بأن هذه المادة هي دم تنين تستخدم أيضاً في طقوس السحر والخيمياء.[8] عام 1883، وصف عالم النباتات الاسكتلندي بايلي بلفور ثلاث أصناف من الراتنج؛ أكثرها قيمة كان يتميز بشكله الشبيه بالدموع، ثم يليه خليط من الشرائح والقطع الصغيرة، وفي النهاية خليط من القطع والباقيا والتي تعتبر أرخص ثمناً.[9] كان يعتقد أن راتنج الدراسينا الزنجفرية مصدره دم التنين حتى العصور الوسطى وعصر النهضى عندما استخدمت نباتات أخرى بديلة.[10]

سكان المدينة المحليون بجزيرة سوقطرى يستخدمون راتنج دم التنين كدواء عام. اليونانيون، الرومان والعرب يستخدمونه لعلاج الجروح العامة، لتجلط الدم، لعلاج الإسهال، الدوستناريا، ولعلاج الحمى. كما يستخدم لعلاج قرح الفم، الحلق، والأمعاء والمعدة.[11]

دم التنين المستخرج من الدراسينا الزنجفرية كان يستخدم كمصدر للورنيش من قبل صانعي الكمان الإيطاليين في القرن 18. كما كان يستخدم معجون أسنان في القرن 18. لا يزال يستخدم كورنيش لصنع الكمان وللحفر الضوئي. كما أُدرج دم التنين في نص من القرن 16، Stahel und Eyssen، كمكون في حمام تسقية المعادن في عملية مراجعة الصلب.[12] ومع ذلك فإن هذا النص غامض ولا ينظر إليه على أنه إما وصف دقيق لممارسة الحدادة، أو كوصفة قابلة للتطبيق.[13]

المصادر

  1. ^ Miller, A. (2004). "Dracaena cinnabari". The IUCN Red List of Threatened Species. IUCN. 2004: e.T30428A9548491. doi:10.2305/IUCN.UK.2004.RLTS.T30428A9548491.en. Retrieved 24 December 2017.
  2. ^ Becky Chung (2009-11-04). "World's Most Unique Places To Visit". Forbes.
  3. ^ Bos, J.J. (1984). Dracaena in West Africa (PhD). Agricultural University Wageningen.
  4. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة adoltage
  5. ^ Edward, H. (2001). "Raman spectroscopy of coloured resins used in antiquity: dragon's blood and related substances". Spectrochimica Acta Part A: Molecular and Biomolecular Spectroscopy. 57 (14): 2831–2842. Bibcode:2001AcSpA..57.2831E. doi:10.1016/S1386-1425(01)00602-3.
  6. ^ Handbook of Medicinal Herbs https://books.google.com/books?id=8AJkBmPDRUUC&pg=PA256&lpg=PA256&dq=dragon's+blood+abortion&source=bl&ots=MKL2zg0nGD&sig=xEJSBCupdoOG_MUgMWJePePfYvY&hl=en&ei=-vX_TL7NItLSngf4r8zlDQ&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=1&ved=0CBcQ6AEwAA#v=onepage&q=dragon's%20blood%20abortion&f=false
  7. ^ Indian Medicinal Plants: An ... - Google Books
  8. ^ "Dragon's Blood Resin from Alchemy Works". Retrieved May 12, 2014.
  9. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة guptaBCT
  10. ^ Edwards, H. G. M.; De Oliveira, L. F. C.; Prendergast, H. D. V. (2004). "Raman spectroscopic analysis of dragon's blood resins?basis for distinguishing between Dracaena (Convallariaceae), Daemonorops (Palmae) and Croton (Euphorbiaceae)". The Analyst. 129 (2): 134–8. Bibcode:2004Ana...129..134E. doi:10.1039/b311072a. PMID 14752556.
  11. ^ "Dragon's blood: Botany, chemistry and therapeutic uses (PDF Download Available)". ResearchGate (in الإنجليزية). Retrieved 2017-04-20.
  12. ^ Peter Jordan (1534). Stahel und Eyssen [Steel and Iron]. Mainz.
  13. ^ Helmut Föll. "Myths and Bullshit Around Quenching".

المراجع

  • Eggli, U. (2001) Illustrated Handbook of Succulent Plants: Monocotyledons. Springer-Verlag, Berlin.
  • Pearson, J. (2002) Dragons blood. The Horticulturalist, 11(2): 10-12.
  • Attorre, F., Francesconi, F., Taleb, N., Scholte, P., Saed, A., Alfo, M. and Bruno, F. (2007) Will dragonblood survive the next period of climate change? Current and future potential distribution of Dracaena cinnabari (Socotra, Yemen)" Biological Conservation 138: 430-439.
  • Heywood, V.H. (1978) Flowering Plants of the World. Oxford University Press, Oxford.
  • Gupta, D., Bleakley, B. and Gupta, R.K. (2008) Dragon’s blood: botany, chemistry and therapeutic uses" Journal of Ethnopharmacology 115: 361-380.
  • UNEP-WCMC: Socotra Archipelago, Yemen "Socotra Archipelago Yemen" (PDF). United Nations Environment Programme—World Conversation Monitoring Centre. August 2007. Retrieved 28 November 2016.

وصلات خارجية

الكلمات الدالة: