تفجير دمشق 2012

تفجير دمشق يوليو 2012
جزء من معركة دمشق (2012) (أثناء الحرب الأهلية السورية)
ميدان الروضة is located in سوريا
ميدان الروضة
ميدان الروضة
المكانميدان الروضة، دمشق، سوريا
الإحداثيات33°31′16.09″N 36°16′58.15″E / 33.5211361°N 36.2828194°E / 33.5211361; 36.2828194Coordinates: 33°31′16.09″N 36°16′58.15″E / 33.5211361°N 36.2828194°E / 33.5211361; 36.2828194
التاريخ19 يوليو 2012
الهدفالرئيس السوري بشار الأسد وأعضاء مجلس وزراءه[1]
نوع الهجوم
اغتيال
الأسلحةsسيارة مفخخة تم تفجيرها عن بعد[1][2]
الوفياتعلى الأقل 4[3][4][5][6]
المصابون
على الأقل 2[7][8]
المنفذونلواء الإسلام، والجيش السوري الحر (زعما مسئوليتهما عن الحادث)[9][10]

تفجير يوليو 2012 أو تفجير مبنى الأمن القومي، يشير لتفجير مبنى مقرات الأمن القومي في ميدان الروضة، دمشق، مما أسفر عن قتل وإصابة عدد من كبار المسئولين العسكريين والأمنيين في حكومة بشار الأسد. من بين القتلى وزير الدفاع السوريالعميد داود الراجحة، ووزير الداخلية محمد ابراهيم الشعار ونائب وزير الدفاع وصهر بشار الأسد آصف شوكت وعدد من قادة الأمن القومي. [3][4] وأعلن فيما بعد عن وفاة وزير الداخلية اللواء حسن تركماني.[11] وأصيب رئيس المخابرات هشام بختيار بجروح خطيرة.[12] وقع الحادث أثناء الحرب الأهلية السورية، ويعتبر واحداً من أسوأ الأحداث التي أثرت في الصراع. أفاد التلفزيون الرسمي السوري أن الحادث كان هجوم انتحاري بينما تزعم المعارضة أنه بسبب سيارة مفخخة تم تفجيرها عن بعد.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

كان من المفترض أن يشكل التفجير إشارة بدء التنفيذ لعملية إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. عندما استوقف دبلوماسي فرنسي، مطلع يوليو 2012، صحفيين، أحدهما فرنسي والآخر عربي، بالقرب من مقهى يجاور مبنى وزارة الخارجية الفرنسية، كانت أضواء مؤتمر أصدقاء سوريا قد خفتت في مركز المؤتمرات، بعد يومين مجهدين من نقاش أوحى لمن حضروا أن إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، أمر لا مفر منه.

وخروجاً عن مألوف اللغة الخشبية في قاعات الكي دورسيه، أفصح الديبلوماسي عن مكنونات صدره، ونصح الصحافيين، بالتأني في حزم حقائب الصيف، لأن حدثاً كبيراً ينتظر تموز، وهو موعد العطلة الصيفية المقدس.

كانت رهانات إسقاط الأسد في باريس وبين أصدقاء سوريا قد تحولت إلى مسألة وقت لا أكثر. جاء انشقاق العميد مناف طلاس، قائد «اللواء 105» في الحرس الجمهوري، في اليوم الثاني للمؤتمر - 7 يوليو، ليحول الرهان إلى شبه يقين، حتى أن وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس، كان يهمس باسم العميد طلاس رئيساً مقبلاً لسوريا، قبل أن تطأ قدماه الأراضي الفرنسية.

ولم يجادل رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري وقتها حمد بن جاسم من طالبوه، من المؤتمرين، بتوخي المرونة في لغة البيان الختامي تجاه الأسد، بالدعوة إلى التفاوض معه شكلياً، بدلا من طلب تنحيه على الفور. ونقل مسؤول فرنسي رفيع المستوى عن بن جاسم قوله للمجتمعين "أنه لا فرق لدينا في لغة البيان ولا في محتواه، لأن الرئيس الأسد لن يكون بأي حال، في القصر الجمهوري، عندما يحل شهر سبتمبر".


التفجير

.

يقع مقر الأمن القومي في حي الروضة وسط العاصمة دمشق، ويرأسها اللواء هشام بختيار. وأعلنت جماعتان مسؤوليتهما عن تفجير دمشق حيث قالت جماعة لواء اسلام المعارضة في بيان نشرته على صفحتها على موقع فيسبوك انه تم استهداف مكتب أمن القومي والذي يضم مكتب ما يسمى "خلية إدارة الازمة في العاصمة دمشق".[13] وعندما انقشع الدخان عن المبنى، كانت خلية إدارة الأزمة، التي تعضد الأسد في قيادة العمليات العسكرية والأمنية، قد شطبت كلياً. أتى الانفجار على رئيس الخلية نائب الرئيس للشؤون العسكرية العماد حسن تركماني، وعلى وزير الدفاع داوود راجحة، ونائبه آصف شوكت (زوج شقيقة الرئيس بشرى الأسد). وقتل رئيس مكتب الأمن القومي هشام بختيار، ووحده وزير الداخلية محمد الشعار نجا، رغم إصابته بحروق وجروح.

وتكفلت شبكة الفضائيات الخليجية بزرع الإرباك، وبث أخبار مقتل العميد ماهر الأسد، قائد التشكيل 41 في الفرقة الرابعة المدرعة، التي تقوم بحماية العاصمة. وقتل الغرض الإعلامي قاسم سليماني، وحافظ مخلوف، وقام بتهريب زوجة الرئيس أسماء الأسد، وعائلتها عبر مطار دمشق المقفل.[14]

في أعقاب الانفجار، سرعان ما ووزع البيت الأبيض على الفور بياناً عن اتصال هاتفي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما، يوضح بسرعة تخلي الحليف الروسي عن الأسد، وذهوله من العملية، وتسليمه بقرب سقوط النظام.

وقال البيان إن «الرئيسين لفتا إلى ارتفاع وتيرة العنف في سوريا، واتفقا على ضرورة دعم حصول عملية انتقال سياسي في أسرع وقت ممكن، تحقق هدفنا المشترك بوقف العنف وتجنب مزيد من تدهور الأوضاع». وهو بيان لم يتكرر في ما بعد. وفي كرنفال التصريحات التي كانت تنعى النظام السوري، بدا نافراً لدى المعسكر المعادي لدمشق ما قاله الملك الأردني عبد الله الثاني من أن «الضربة هزت أركان النظام، لكن الأسد لن يسقط».

ميدانياً، كانت وحدات من الجيش الحر تبدأ عملية بركان دمشق، فيما بدا الهجوم الأخير، الذي تسللت فيه وحدات عبر التضامن والميدان جنوب دمشق، للوصول إلى هضاب قاسيون، حيث يربض القصر الرئاسي.

كان للانفجار أن يرسل إشارة الهجوم النهائي على دمشق بداية، وان يدفع بالعشرات من الضباط والجنود حول المدينة نحو أكبر موجات الانشقاق التي سيشهدها الجيش السوري، والتي بلغت ثلاثة في المئة من الضباط، ولكنها لم تستطع أن تدفع نحو الانشقاق، وحدات كاملة، وهو أحد الأسباب التي ستؤدي في ما بعد إلى إخفاق الهجوم على دمشق. وفتح العقيد محمود البرادن، مع 60 من جنوده، أسلحة قسم التضامن، الذي يديره أمام عناصر مدنية، وصلت قبل ساعة من الانفجار في مبنى الأمن القومي، بانتظار «ساعة الصفر»، لدخول العاصمة من منطقة الميدان. وعمل نائب قائد المنطقة الجنوبية العميد الركن زكي لوله على عرقلة عمليات السيطرة، في قيادة الأركان، قبل أن يضطر إلى الخروج منها، والالتحاق بالمنشقين في تركيا.

الضحايا

 
آصف شوكت، نائب وزير الدفاع، وصهر بشار الأسد.

المنفذون

ان الفرنسيون والقطريون والأتراك على علم بأن عملية ضخمة قد تودي بالنظام، قد دخلت مرحلة التنفيذ. ولكن الجهة التي كانت تعد للعملية لم تكشف للحلفاء الكثير من التفاصيل، واكتفت بإعلامهم بطبيعة العمل لا أكثر. ويقول مصدر فرنسي مطلع إن قسم مكافحة الإرهاب في المخابرات الأميركية هو الذي تولى منذ بداية العام 2012 التحضير للعملية، بعدما أعطى أوباما موافقته لجون برينان، كبير مستشاري مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض. وكان برينان يتبع مباشرة إلى أوباما. وكان لبرينان تأثير كبير على الرئيس الأميركي الذي عينه في ما بعد رئيسا لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي اي ايه)، وهو الرجل الذي أعطى الضوء الأخضر للكثير من العمليات السرية التي كانت تقوم بها «القيادة المشتركة لعمليات الكومندوز» التي لا تتبع للوكالة، ولكن للرئيس مباشرة، ووزارة الدفاع.

وتقوم هذه القوة، بتنفيذ جزء من عملياتها عبر الشركات الأمنية الخاصة، وتعمل أحيانا مع الـ «سي اي ايه»، والهدف هو الالتفاف على رقابة مجلس الشيوخ. وتحاشى برينان تقديم أي تقرير عن العملية، لديانا فلنشتاين، رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ. ويقول المسؤول الأمني الفرنسي إن شركات أميركية أمنية خاصة متمركزة في دولة الإمارات، تقدم المشورة والعون للأجهزة الأميركية، لتنفيذ عمليات عسكرية وأمنية في مسارح عملياتها التي تشمل العراق وسوريا ولبنان. ويقول المسؤول الفرنسي الأمني السابق «كنا نعلم في تلك المرحلة أنهم يحضرون لعملية كبيرة في سوريا. كانوا يعملون على خلق حالة ارتباك كبيرة في قلب دائرة القرار السورية. وكان لكرة الثلج أن تتدحرج من الانفجار إلى الهجوم على العاصمة، من خلال منافذها الجنوبية، لكي ينتشر الذعر في صفوف الجيش، وتتفكك الأجهزة الأمنية. كان الأميركيون يعتقدون مثلنا بحظوظ مناف طلاس للصعود محل الأسد، فيما كان لوران فابيوس يعينه سريعاً لرئاسة الجمهورية، ولكنهم لم يكشفوا له خطتهم، وكان دور الأجهزة الفرنسية هو إخراجه من سوريا عبر لبنان، فحسب». وكان أوباما على علم بالعملية، لكن لم تصل إلى مسامعه كل التفاصيل. كل ما أراده الرئيس، في مرحلة التحضير للعملية، ألا يكون أي مواطن أميركي متورطاً مباشرة فيها، فإذا ما اضطر للشهادة مستقبلا أمام أي لجنة في الكونغرس أو غيره فإن بإمكانه القول انه يجهل كل التفاصيل، لكنه كان على علم بالهدف، وقد وافق عليه. كما كان الرئيس الأميركي على علم باتصالات جرت مع جنرالات سوريين، وأسمائهم، وان الهدف هو إعداد انقلاب عسكري من الداخل. كان الحديث قد جرى عن إجراء اتصال بآصف شوكت، قبل تنفيذ عملية الثامن عشر من تموز. ولكن نائب وزير الدفاع السوري لم يكن خياراً أميركياً. يقول المسؤول الفرنسي السابق إن «الأميركيين لا يثقون به، وانه لا يمكن السيطرة عليه، ومن نفذ العملية في النهاية، لم يكن يعتقد انه قد يشكل بديلاً» فتغير الموقف. وكان الإعداد قد بدأ عن طريق مسؤول أمني لبناني سابق. كان الرجل قد ساعد الأميركيين في الأيام الأولى للأزمة السورية. كانت الأسلحة الآتية من تركيا، أو ليبيا، تعبر من مرفأ طرابلس اللبناني، ومنها إلى حمص، تحت أنظار مرؤوسيه، وبرعايتهم، من دون أن يتحرك أحد لوقفها. ويقول المسؤول إن صفقات أسلحة عقدت باسم جهات رسمية لبنانية، لتسهيل تزويد المعارضين بها، كانت تضم صواريخ مضادة للدبابات، لا تدخل عادة في نطاق اختصاصها، ولا تسليحها، لكنها كانت تعبر إلى معاقل المسلحين القريبة من حمص. وكانت جهات أمنية لبنانية، تعمل منذ العام 2006، على إنشاء شبكة لها في سوريا، وبالتفاهم مع المخابرات الأميركية والسعودية، وبالتنسيق معها. فبعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، يقول معارض سوري بارز «تلقينا عروضا لإقامة اتصالات مع مسؤول أمني لبناني، قال انه يعمل بالتنسيق مع بندر بن سلطان». وقال الوسيط، الذي كان يتصل بمعارضين سوريين في الخارج، انه مكلف من قبل الأمير بندر بن سلطان، رئيس المخابرات السعودية، بتنظيم المعارضة السورية، ودعمها، و «زودنا برقم المسؤول اللبناني، وطلب منا التحدث إليه، وقدم لنا تصوراً سياسياً متكاملاً، لما ينبغي أن تكون سوريا عليه المستقبل، مع نصوص دستورية جديدة، وبرنامج عمل سياسي جاهز». كانت قيادة العملية اتخذت لها مقراً في إنطاكيا التركية. أما الجزء المنفذ، فكان يعمل انطلاقا من منطقة الزبداني القريبة من دمشق. كانت الشبكة قد توصلت مبكرا إلى الاتصال بأحد مرافقي رئيس مكتب الأمن القومي هشام بختيار. ويتحدر المرافق من قرية مضايا، على ما تقوله معلومات عربية. وكان الرجل يملك موافقة أمنية مفتوحة تخوله الدخول إلى المقر، متجاوزاً إجراءات المراقبة والتفتيش المعتادة. وخلال أسابيع كانت الشبكة قد نقلت إلى مضايا، عبر الزبداني، أقراص «سي 4» الشديدة الانفجار، كما نقلت أجهزة التفجير عن بعد. وتدريجياً، كان المرافق يقوم بإدخالها إلى مقر مكتب الأمن القومي، فيما تولت جهة لبنانية التنسيق بينه وبين مقر العملية والمتابعة في إنطاكيا. في الثامن عشر من تموز، كانت خطة «بركان دمشق» قد اكتملت، وكانت شبكة الانشقاق قد نضجت. وعندما دوّى الانفجار تحركت المجموعات المسلحة، من قلب العاصمة، لكن الصدمة لم تكن كافية لخلخلة أسس النظام، كما قال مسؤول فرنسي، و «منذ ذلك الحين تخلى الأميركيون عن أي محاولة جدية لإسقاط النظام. وأبلغوا الجميع أنهم قاموا بما عليهم، وان لا سبيل فعلاً للقيام بأي محاولة أخرى».

التبعات

كان لتفجير مبنى الأمن القومي ومقتل بعض أبرز القادة الأمنيين تداعيات أساسيان متباينان على القوات المسلحة في أرض المعركة حسب المعارضة. فمن جهة توالت الانشقاقات في القطاع العسكري بشكل متسارع جداً وسحبت عشرات الحواجز، ومن جهة أخرى زادت القوات التي لم تنشق من وتيرة القصف والهجمات على المدن بشكل جنوني انتقاماً من الحادثة. وقد بلغت أعداد المنشقين في مدينة حمص 100 على الأقل في الساعات الأولى بعد الحدث، وعشرات آخرين في العاصمة دمشق، كما انشق قائد عمليات المنطقة الجنوبية بدمشق العقيد الركن زكي لولة، بالإضافة إلى الكثير من الضباط الآخرين. وقد قالت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا أن يوم الأربعاء 18 من تموز شهد أعلى نسبة انشقاق على الإطلاق منذ بدء الثورة، وأن اتصالات الضباط الذين يريدون ترتيب انشقاقهم وهروبهم بلغت أعلى مستوايتها، وأن الانشقاقات باتت بالجملة في الكثير من المحافظات كحمص ودمشق وإدلب وحلب، وأن الجيش الحر بات يسيطر على مناطق بأكملها إثر انسحاب القوات النظامية.[17]


إعادة تعيين المسؤولين

بعد ساعات من الإعلان عن مقتل وزير الدفاع السابق داود رجحة، أعلن مرسوم رئاسي تعيين نائب جديد للقائد العام للجيش والقوات المسلحة ووزير دفاع للبلاد هو العماد جاسم الفريج.[18] كما عين رئيس أمن الدولة علي مملوك مكان هشام بختيار - الذي قتل في التفجير - رئيساً للأمن القومي، وحل مكانه في رئاسة أمن الدولة اللواء ديب زيتون الذي كان رئيس الأمن السياسي، وأصبح رئيس الأمن العسكري السابق عبد الفتاح قدسية نائباً لعلي مملوك. فيما بات رئيس الأمن العسكري مكان قدسية هو علي يونس، مساعد آصف شوكت السابق. وأخيراً أصبح اللواء رستم غزالة رئيساً للأمن السياسي مكان ديب زيتون.[19]

اعتقال المنفذ

قالت السلطات السورية في يوم الثلاثاء 24 من تموز أنها ألقت القبض على منفذ التفجير، وقال محمد زهير غنوم أحد أعضاء مجلس الشعب السوري أن الشخص المعتقل كان أحد العاملين في مبنى الأمن القومي، وأن "أعداء سوريا" استأجروه لتنفيذ المهمة. وكان قد قيل بعد التفجير مباشرة أن منفذه كان من حراس أحد المسؤولين الكبار المجتمعين في المبنى.[20]

ردود الفعل

  •   سوريا أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة السورية بياناً عقب التفجير قالت فيه أن "رجال القوات المسلحة لن يزيدهم هذا العمل الإرهابي الجبان إلا إصراراً على تطهير الوطن من فلول العصابات الإرهابية". فيما قال وزير الإعلام عمران الزعبي أن "ما حدث اليوم هو الفصل الأخير من المؤامرة الأميركية الغربية الإسرائيلية ضد سوريا".[17]
  •   الجيش السوري الحر تبنى الجيش الحر تفجير مبنى الأمن القومي، وأصدرت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل بياناً بخصوصه: "تزف القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل، ومكتب التنسيق والارتباط وكافة المجالس العسكرية في المدن والمحافظات السورية، لشعب سوريا العظيم نجاح العملية النوعية صباح هذا اليوم، التي استهدفت مقر قيادة الأمن القومي في دمشق، ومقتل العديد من أركان العصابة الأسدية".[18]
  •   الأمم المتحدة أجَّل مجلس الأمن الدولي على إثر الحادثة التصويت على مشروع قرار غربي يهدف إلى فرض عقوبات على النظام السوري إن لم يلتزم خلال عشرة أيام بسحب الآليات العسكرية، بناءً على الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وكان سبب التأجيل طلب قدمه المبعوث الأممي كوفي عنان لكسب المزيد من الوقت ليتمكن من التوصل إلى توافق مع روسيا. وتأجل التصويت يوماً واحداً، حتى يوم الخميس 19 من تموز، واستمرت خلاله المفاوضات بين دول العضويات الدائمة الخمس في مجلس الأمن.[21] وقد قال المبعوث الأممي كوفي عنان عن التفجير أن: "أعمال العنف التي حصلت اليوم تشير إلى الضرورة الملحة لتحرك حاسم في مجلس الأمن".[21]
  •   الأمم المتحدة أدانت كاثرين آشتون وزيرة الخارجية الأوروبية تفجير مبنى الأمن القومي، وطالبت بتحرك دولي اتجاه ما يحدث في سوريا.[21]
  •   الأردن قال الملك الأردني عبد الله الثاني أن التفجير ضربة هائلة لنظام الأسد، غير أنه شكك في إمكانية تسببه بانهيار النظام فعلياً. كما اعتبر أن لدى بشار الأسد الآن فرصة أخير لتجنب الحرب الأهلية، وقال أن: "الأمور باتت معقدة جداً جداً، إلى حد أنني أعتقد أن السيناريو الأسوأ بالنسبة إلينا كلنا في المنطقة هو عندما نصبح أمام حرب أهلية مفتوحة. عندما تقع في الهاوية ليس هناك من طريق للعودة".[22]
  •   إيران أدان علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني التفجير، ووصفه بأنه "عمل إرهابي"، وأجرى مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم وضح له فيها موقف بلاده من الحادثة.
  •   العراق استنكر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي هذا العمل الإجرامي ودعى إلى توحيد الصفوف وضبط النفس.
  •   إنگلترة قال رئيس الدفاع البريطاني أن الوضع في سوريا يخرج عن السيطرة.[21]
  •   الجامعة العربية عقدت الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً لوزراء خارجيتها يوم الأحد 22 من تموز على إثر التفجير لمناقشة الملف السوري. ووصف أمينها العام نبيل العربي التفجير بأنه "تطور كبير" في مسار الأحداث.[21]
  •   تركيا قال رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي للنظام السوري أن عليه "التفكير ملياً بالهجوم الذي استهدفه". ونفى أن تكون لتركيا أي علاقة به.[22]
  •   روسيا وصفت روسيا الهجوم بأنه "هجوم إرهابي"، وطالبت باعتقال جميع منفذيه وتقدميهم للمحاكمة. وقال وزير خارجيتها سيرغي لافروف أن التصويت على قرار لمجلس الأمن في ظل هذه الأوضاع دعم صارخ للثورة.[22]
  •   فرنسا أدان لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي التفجير ووصفه بأنه "إرهاب"، وأكد على ضرورة حدوث انتقال للسلطة في البلاد.[22]
  •   لبنان أدان الرئيس اللبناني ميشيل سليمان التفجير، فيما ستنكره وزير الخارجية، ووصفه بأنه "جريمة نكراء" في مكالمة له مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم.[22]
    •   حزب الله قال زعيم حزب الله حسن نصر الله أن الضباط والمسؤولين الذين قتلوا في التفجير كانوا "شهداء، ورفاق سلاح في المعركة مع إسرائيل". وقال أن أسلحته هي من صناعة سورية وأن النظام السوري كان يقدم له الدعم في المقاومة ضد إسرائيل. كما أضاف أن: "إسرائيل اليوم فرحة أن هناك أعمدة في الجيش العربي السوري تم استهدافهم وقتلهم".[21]
  •   الولايات المتحدة اتفق الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد التفجير على ضرورة حدوث انتقال سلمي للسلطة في البلاد، وقال بيان للرئاسة الأمريكية أن: "الرئيسين لفتا إلى ارتفاع وتيرة العنف في سوريا، واتفقا على ضرورة دعم حصول عملية انتقال سياسي في أسرع وقت ممكن، تحقق هدفنا المشترك بوقف العنف وتجنب مزيد من تدهور الأوضاع". وقال وزير الدفاع الأمريكي أن الوضع في سوريا يخرج عن السيطرة. فيما أفاد المتحدث باسم البيت الأبيض بأن "الفرصة تضيق ونحتاج إلى التحرك بشكل موحد للمساعدة في تحقيق عملية الانتقال التي يستحقها الشعب السوري".[21]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة tt1812
  2. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة CBS
  3. ^ أ ب "Syria's defense minister killed in Damascus suicide bombing: State TV". Al Arabiya. 18 July 2012. Retrieved 19 July 2012.
  4. ^ أ ب "Syrian TV confirms Assef Shawkat was killed in bombing". Ynetnews. 18 July 2012. Retrieved 19 July 2012.
  5. ^ "Syria blast strikes at heart of Assad's rule". Al Jazeera. 18 July 2012. Retrieved 19 July 2012.
  6. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Arabiya
  7. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة ds1912
  8. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة ptv12
  9. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة aljaz1812
  10. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة ct1812
  11. ^ Top defence officials killed in Syria bombing
  12. ^ Syrian defense minister killed in Damascus blast, as fighting comes within sight of Assad's palace
  13. ^ "مقتل وزير الدفاع وآصف شوكت في تفجير دمش". العربية نت. 2012-07-18. Retrieved 2012-07-18.
  14. ^ "تفجير «خلية الأزمة» في دمشق: أدوار أميركية ولبنانية هكذا تبلورت الخطة وتشابكت أجهزة أمن إقليمية ودولية لإسقاط الأسد". جريدة السفير. 2015-03-14. Retrieved 2015-03-15.
  15. ^ "Syria: Bashar al-Assad's brother Maher 'loses leg'". The Telegraph. 16 August 2012. Retrieved 16 August 2012.
  16. ^ "Assad's feared brother lost leg in bomb attack: sources". Reuters. 16 August 2012. Retrieved 16 August 2012.
  17. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة اليوم الرابع7
  18. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة اليوم الرابع8
  19. ^ الأسد يعين رئيسا جديدا لمكتب الأمن القومي بعد تفجير دمشق. وكالة رويترز. تاريخ النشر: 24-07-2012. تاريخ الولوج 27-07-2012.
  20. ^ وكالة: سوريا تقول انها اعتقلت منفذ تفجير دمشق. وكالة رويترز. تاريخ النشر: 24-07-2012. تاريخ الولوج 27-07-2012.
  21. ^ أ ب ت ث ج ح خ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة اليوم الرابع4
  22. ^ أ ب ت ث ج خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة اليوم الرابع9