العملية ڤالكيري

العملية ڤالكيري (ألمانية: Operation Walküre؛ إنگليزية: Operation Valkyrie) كانت خطة ألمانية، أثناء الحرب العالمية الثانية بتعليمات صادرة إلى جيش الاحتياط البري الألماني للتنفيذ في حالة حدوث انهيار عام للنظام في البلد. فشل الحكومة في الحفاظ على الشئون المدنية ربما كان سببه قصف الحلفاء للمدن الألمانية، أو بسبب انتفاضة ملايين عمال السخرة الأجانب العاملين في المصانع الألماني.

The Wolfsschanze after the bomb

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التخطيط


التنفيذ

المحاولة الأولى:

في 11 يوليو 1944 استدعى شتاوفنبرج لحضور اجتماع هتلر في برشتسگادن ،فذهب ومعه معاونه كلاوزينج يحمل كل منهما قنبله، كان شتاوفنبرج قد تدرب مئات المرات من قبل على كيفية إيصال الفتيل بواسطة كماشة.

كانت الخطة بعدما يصل شتاوفنبرج فتيل قنبلته، أن يضعها في قاعة الاجتماع ويخرج متذرعاً بأى سبب، فيركب مع كلاوسنگ الذي ينتظره في السيارة، وينطلق إلي المطار عائداً إلي برلين لتبدأ عملية فالكيري والاستيلاء على الحكم، علم شتاوفنبرج لدى وصوله إلى برشتسجادن أن هيملر لن يحضر الاجتماع، فجازف واتصل هاتفياً بالجنرال فردريك أولبرخت رئيس مكتب الجيش الأول، وأحد كبار المتآمرين، ليسأله عما إذا كان عليه أن ينفذ عمليه الاغتيال، فأجاب نفياً، بقيت القنبلة في سيارة كلاوزينج، في المساء تقرر إلغاء شرط حضور هيملر وگورنگ لإتمام عملية الاغتيال في المستقبل.

المحاولة الثانية:

كانت هناك محاولة بعد أربعة أيام في راستنبورگ إلا أن مؤتمر الفوهرر قد ألغى في آخر لحظة.

المحاولة الثالثة والأخيرة:

في 20 يوليو أقلعت طائرة اتصال من مطار رانگسدورف وعلى متنها شتاوفن‌برگ ومساعده الملازم فرنر فون هافتن ،وقد حمل كل منهما حقيبة ثقيلة تحتوى على قنبلة، كان شتاوفنبرج يعلم أن هذه هي المحاولة الأخيرة، فلقد ألقى القبض على أحد المتآمرين وهو يوليوس لبير النائب الاشتراكى السابق في الرايخستاگ، ولن يبق ممكناً أن تدوم مؤامرة واسعة ومكشوفة كتلك وقتاً طويلاً.

وعبر كمائن عديدة طوال الطريق إلى وكر الذئب راحت تدقق في الهويات غير مبالية بالتفتيش، نزل شتاوفنبرج أمام مقر الفيلد مارشال ڤلهلم كيتل، وهو يحمل حقيبته بينما القنبلة الآخرى مع هافتن في السيارة.

كانت القنبلة الثانية مشكلة حقيقية، من الناحيه البدنيه كان شتاوفن‌برگ عاجزاً على الدخول على هتلر حاملاً حقيبتين بثلاثة أصابع، لقد سبق لرفاقه في المؤامرة الذين صنعوا المتفجرات أن أكدوا له عشرات المرات، أن قنبلة واحدة من هذا النوع عندما تنفجر في مكان مغلق كفيلة بالقضاء على كل الحاضرين، فرضى أخيراً بالأمر الواقع.

راح شتاوفنبرج يموه أمام كيتل حقيقة الموضوع الذي أتى به إلي رستنبورگ للقاء الفوهرر، حتى يتسنى له الحديث عن الفرق الجديدة التي أنشأها الاحتياط الحربي، وحين تناول كيتل قبعته وهم بالخروج، انتقل شتاوفنبرج إلى غرفة الملابس، حطم كبسولة الحامض بواسطة كلابته، خرج شتاوفنبرج معتذراً، وعرض عليه كيتل أن يحمل له حقيبته، فرفض شتاوفنبرج.

جري الاجتماع في لاجيباراك كما كان في كل مرة لا تكون فيها المنطقة في حالة إنذار جوي، إنه منبر خشبى تحميه عوارض خرسانية، ويتقدمه مركز للهاتف يقوم بالحراسة أمامه صف ضابط، قال له شتاوفنبرج إنه ينتظر مكالمة مستعجلة من برلين ثم دخل القاعة وراء كيتل والجنرال بوهلي.

كانت جلسة الاجتماع قد بدأت منذ دقائق قليلة، وكان الجنرال هويزنگر يعرض آخر التطورات على الجبهة الشرقية، فقاطعه كيتل موضحا سبب وجود شتاوفنبرج، فما كان من هتلر إلا أن وجه التحية إلي الكولونيل شتاوفنبرج وطلب من الجنرال هويزنجر أن ينهى عرضه.

عند ذلك أسند شتاوفنبرج حقيبته إلى إحدى الدعائم الخشبية القوية التي تحمل الطاولة من الجهة الداخلية أي في اتجاه الفوهرر مباشرة، وبعد ذلك خطا خطوة إلى الوراء، وانتظر بضع ثوان وخرج.

تنبه كيتل بعد لحظات إلى غياب شتاوفنبرج، فخرج يبحث عنه ويخبره بأن دوره في الكلام قد اقترب، فلم يجده في ردهة الانتظار، وقبل أن يدخل كيتل قاعة الاجتماع، انفجرت القنبلة.

كان شتاوفنبرج وهافتن ينتظران على مقربة من مكتب الجنرال فليجيبل ،فسمعا الانفجار وانطلقا باتجاه المطار، وصل شتاوفنبرج برلين واتصل هاتفياً بالجنرال أولبرخت ناقلاً إليه الخبر السعيد:لقد مات هتلر..

هرع أولبرخت إلي الجنرال فروم يبلغه الحدث العظيم، عليه أن يوقع أمراً بالتحرك لإنجاز الخطة فالكيري التي سبق وضع تفاصيلها فطلب فروم تأكيد مقتل هتلر، فطلب أولبرخت كيتل، وكان يتوقع أن راستنبورج لن تجيب، إذ أن المفروض أن يكون الجنرال فليگيبل قد شل حركة مراكز الهاتف، لكنه فوجئ عندما سمع صوت كيتل يجيبه، أخذ فروم السماعة وقال له، إن شائعة حول محاولة اغتيال هتلر قد انتشرت في برلين ،فأكد له كيتل ذلك، وأن الفوهرر لم يصب بجروح بليغة، حتى أنه ذهب ينتظر موسوليني في محطة راستنبورگ، ثم سأله كيتل عن شتاوفنبرج، فأجاب فروم أنه لا يعرف عنه شيئاً.

لم يشك أحد في شتاوفنبرج حتى تلك اللحظة، إذ ساعد اعتقاد بأن طائرة تمكنت من إصابة مقر هتلر، ودارت شكوك أخرى حول عملية تخريب قام بها عمال أجانب.

قتل في الانفجار أربعة هم جنرال شمونت، جنرال الطيران كورتن، كولونيل برانديث الذي غير اتجاه الحقيبة بعدما تعثر بها، وأخيراً كاتب الاختزال بيرگر.

وفي برلين تمكن فريق المتآمرين من السيطرة على مبنى وزارة الحربية ومقر القيادة العامة للجيش، ونصب الجنرال فيتزليبن نفسه القائد الأعلى للجيش الألماني.

لكن خطوط المؤامرة تكشفت شيئاً فشيئاً، وكان شتاوفنبرج هو الذي أبلغ شركائه في المؤامرة أن الانقلاب قد فشل، وأنه لم يبق لديهم سوى التفكير بسلامتهم الشخصية وسلامة عوائلهم.

كان الجنرال فيتزليبن قد عاد إلى منزله ينتظر ساعة اعتقاله، بينما هرب الجنرال جوردلر، وانتحر ؟؟؟ وعدد آخر من الجنرالات، واقتيد بعضهم إلى سجن موابيت العسكري، وسيق يورك وشفيرين وبرتولد دي شتاوفنبرج (شقيق كلاوس)إلى مبنى الگستاپو.

ثم صرح فروم بأن محكمة عسكرية تشكلت سريعاً.

فأقام النظام محكمة خاصة لمن ساهموا وساعدوا الكولونيل شتاوفنبرج في محاولته لقتل الزعيم (كان هذا قد أعدم في اليوم التالى للمحاولة) ونقلت أحداث المحاكمة الخاصة على شاشات السينما وهى الجلسة التى قال فيها رئيس المحكمة الخاصة على الملأ قبل أن يعلن أحكام الإعدام: "لأول مرة في التاريخ يصبح حب الزعيم مصطلحا قانونيا".!! أى أن التهمة الجنائية كانت هى عدم الإخلاص في حب الزعيم!

وقد حكمت بإعدام الجنرال أولبرخت، الكولونيل ميرتز، الكولونيل شتاوفنبرج، والملازم هافتن، فأنزلو جميعاً ساحة السجن وأعدموا رمياً بالرصاص على ضوء مصابيح السيارة.

الاعدامات

أعدم هتلر شنقاً 22 جنرالاً، وانتحر 58 أشهرهم رومل.

قبل إعدامه وفي محاكمته الثورية الصورية، قال شتاوفنبرج بثبات : “يعلم الشعب أننا قد وضعنا مبادءنا فوق المكسب الشخصي، ربما تسلمونا إلى الجلاد الآن لكن بعد ثلاثة أشهر سيحقق معكم الشعب ويجروكم في الشوارع القذرة “.

انظر أيضاً

المراجع

ببليوگرافيا

بالإنگليزية

  • Philipp von Boeselager, "Valkyrie: The Plot to Kill Hitler, trans. Steven Rendall, Phoenix (Weidenfeld and Nicolson),2009 (ISBN 978-0-7538-2566-2)
  • Joachim Fest, Plotting Hitler's Death: The German Resistance to Hitler, 1933–1945, 1996 (ISBN 0-8050-5648-3)
  • Hans Bernd Gisevius, Valkyrie: An Insider's Account of the Plot to Kill Hitler, 2009 reprint of one volume abridgement of two volume text, To the Bitter End, 1947. Foreword by Allen Welsh Dulles, introduction by Peter Hoffmann. Translated by Richard and Clara Winston; Da Capo Press, Cambridge, MA ISBN 978-0-306-81771-7\
  • Nigel Jones, Countdown to Valkyrie: The July Plot to Assassinate Hitler. Frontline, 2009

بالألمانية

  • Helena Page, General Friedrich Olbricht: Ein Mann des 20. Julis, 1993, Bouvier Verlag, Bonn ISBN 3-416-02514-8
  • Dr. phil. Gerd R. Ueberschär: Auf dem Weg zum 20. Juli 1944, Motive und Entwicklung der Militäropposition gegen Hitler.,[1]
  • Bernd Rüthers: Spiegelbild einer Verschwörung – Zwei Abschiedsbriefe zum 20. Juli 1944. Juristenzeitung 14/2005, pp. 689–698
  • Hans-Adolf Jacobsen (Hrsg.): Spiegelbild einer Verschwörung. Die Opposition gegen Hitler und der Staatsstreich vom 20. Juli 1944 in der SD-Berichterstattung. Geheime Dokumente aus dem ehemaligen Reichssicherheitshauptamt. 2 Vol., Stuttgart 1984
  • Peter Hoffmann: Widerstand, Staatsstreich, Attentat. Der Kampf der Opposition gegen Hitler. Munich 1985 Montserrat (reissue)

الهامش

هذه المقالة تتضمن معلومات من هذه النسخة من المقالة المناظرة في ويكيپيديا الألمانية.

وصلات خارجية