التطهير العرقي في العراق

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

فترة حكم صدام حسين

قمع تركمان العراق

لم يختلف حال التركمان عن باقي الطوائف العراقي، فقد تعرضوا إلى مختلف صنوف القمع وأنواع الاضطهاد في عهد نظام صدام حسين ووصل عدد المحكو بالإعدام عليهم إلى الآلاف وعدد المفقودين قسرا إلى 16576 شخصا.وعانوا من الحرمان من أبسط حقوق المواطنة ومن حقوق الإنسان الأساسية ومنها حق الانتماء القومي حيث أرغموا على التخلي عن انتمائهم القومي واستبداله بقوميات أخرى من أجل طمس الهوية التركمانية بأبشع إشكالها تم تدمير القرى والقصبات في المناطق التي يسكنها التركمان وتهجير سكانها أو إرغامهم على الهجرة. ويعود تأريخ استيطان التركمان في العراق إلى سنة 54 هجرية، حيث استدعى القائد الأموي عبيد الله بن زياد (2000) من الأتراك إلى البصرة كجنود. وقد بدأ إطلاق اسم التركمان على أتراك العراق في عهد السلاجقة، حيث يتفق المؤرخون إن هذه التسمية لا تعني بأي حال من الأحوال عرقا آخر غير الترك. واسم التركمان جاء من دمج كلمتي (ترك وإيمان)وهم كانوا من الترك المسلمين الساكنين في ضفاف نهر جيحون (بلخ) ثم صنف الاسم مع كثرة الاستعمال وصار تركمان لتميزهم عن باقي الأتراك، وقام النظام السابق بقيادة صدام حسين بقتل المئات من أبناء القومية التركمانية في العراق، وتهجير المئات منهم إلى خارج العراق. بالإضافة إلى جريمة (الصهر القومي) المتضمن تحويل الانتماء القومي للعراقيين من غير العرب (الكرد والآشوريين والتركمان والأرمن) إلى الانتماء القومي العربي وتعريبهم وإصدار تشريعات جائرة بتعريب أسماء المواليد الجدد.

قمع الأكراد الفيلية

الكرد الفيلية هم فصيل من الأكراد الذين يعيشون على المناطق الحدودية بين العراق وإيران ابتداءً من مناطق جلولاء وخانقين ومندلي[؟] شمالاً حتى منطقة علي الغربي جنوباً مروراً بمناطق بدرة وجصان وكوت[؟] والنعمانية والعزيزية[؟]. وتقع أغلب هذه المناطق في محافظة واسط العراقية إضافة إلى بعض قرى محافظة ميسان[؟] وشرق محافظة ديالى. الكرد الفيلية يديونون بديانة الإسلام وينتمون إلى الشيعة وعلى المذهب الجعفري الإثني العشري، ولهجتهم الكردية تختلف عن لهجة أهالي كردستان العراق وإيران بعض الشيء حيث تسمى اللهجة اللوريّة، سكن الكرد الفيلية في عاصمة العراق بغداد وكان العديد منهم يعمل بالتجارة وقد تم إبعاد الكثير منهم قسراً من العراق أثناء حم صدام حسين في أبريل 1980، بحجة التبعية لإيران.

كان يبلغ تعداد الأكراد الفيليي عام 1947 م حسب أرقام واردة من وزارة الشؤون الاجتماعية ب 30 ألف نسمة وبذلك يشكلون 0.6% من سكان العراق آنذاك كان يسكن حوالي 14 الف نسمة منهم في المدن في حين يسكن 16 الف نسمة منهم في الريف [1] وفي عهد نظام صدام حسين تم تهجير عشرات الآلاف من الأكراد الفيلية من مناطقهم إلى إيران وإسقاط الجنسية العراقية عنهم ومصادرة أملاكهم.[2]

داعش

في سبتمبر 2014، أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرًا رصدت فيه انتهاكات وحشية قام به تنظيم الدولة في العراق، وقالت العفو الدولية إن لديها أدلة جديدة تفيد بأن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية شنوا "حملات تطهير عرقي" استهدفت الأقليات في شمال العراق.

وأضافت المنظمة الحقوقية أن التنظيم، الذي كان يعرف سابقا بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، حول المنطقة إلى "حقول للقتل تغمرها الدماء".

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في قبل ذلك أنها بصدد ارسال فريق إلى العراق للتحقيق في "أعمال غير إنسانية على نطاق غير متصور".

وكان تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات السنية المتحالفة معه قد استولوا على مساحات شاسعة من الأراضي في العراق وسوريا.[3]

وقالت ڤلاڤيا بانسييري نائبة المفوضة السامية لحقوق الإنسان إن الأقليات، ومنهم المسيحيون والإيزيديون والشيعة، يعيشةن غي ظل عمليات اضطهاد قاسية قد تصل إلى درجة التطهير العرقي والديني.

وأضافت "يبدو أن جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام ارتكبت بشكل متعمد أعمال اضطهاد واسعة ومنهجية لأفراد المجموعات العرقية والدينية، مما حرمهم من حقوقهم الأساسية بما في ذلك الحق في الحياة وحرية المعتقد، كما حرمتهم من هويتهم ودفعت الكثيرين منهم إلى الفرار خائفين إلى أماكن مهجورة وخطرة."

وذكرت بانسييري أن الجماعة قامت بأعمال اختطاف وتجنيد لفتيان واستخدمت بعضهم دروعًا بشرية وأجبرت آخرين على التبرع بالدم لمعالجة مقاتليها.

"هذه الجرائم اللاإنسانية والبغيضة تمثل هجوما خطيرا ومتعمدا على الكرامة البشرية وحقوق الإنسان، ومن المحتمل أن تصنف بأنها جرائم ضد الإنسانية. وعلى الرغم من أن هذا الصراع قد قلص سيطرة الحكومة العراقية على أجزاء كبيرة من أراضيها فإن الحكومة تواصل تحمل مسئولية حماية جميع السكان على أراضيها، ويجب أن تسعى لتنفيذ التزامها."

وصرحت فلافيا بانسييري أن مكتب حقوق الإنسان قد وثـّق ارتكاب انتهاكات من قبل القوات الأمنية العراقية يمكن أن تصنف بأنها جرائم حرب.[4]


محافظة ديالى

 
هجوم داعش بديالي

في 27 أكتوبر 2021،صرح مصدر أمني في محافظة ديالى بارتفاع حصيلة الهجوم على قرية الرشاد في أطراف قضاء المقدادية إلى إلى أكثر من 30 شخصا بين ضحية وجريح وقد كانت الحصيلة 14ضحية وأكثر من 15 جريحا فيما تم نقل مصابين إلى خارج محافظة ديالى لغرض العلاج.

وتابع المصدر الامني قائلا:ان "مسلحين من داعش هاجموا باسلحة متوسطة وخفيفة تجمعا للشباب في قرية الرشاد ومن ثم اطلقوا النار عشوائيا على المنازل ولاذوا بالفرار".

وأفاد المصدر، بأن عناصر داعش اختطفت في وقت سابق 3 مدنيين من منطقة "الهواشة" الرشاد حاليا وطالبت بفدية لاطلاق سراحهم وحددت مكان تسلم الفدية واطلاق سراح المخطوفين في اطراف قرية الرشاد.

وتابع المصدر بالقول "اثناء ذهاب ذوي المخطوفين لتسلم ابنائهم مقابل فدية مالية فتح عناصر داعش النار ما سبب هلعاً للأهالي وهبوا الى مكان الحادث وسقطوا في كمين النيران الكثيفة لعناصر التنظيم ما خلف اكثر من 30 ضحية وجريحا من قبيلة بني تميم قابلة للزيادة".

وأضاف المصدر ان جميع القرى المحيطة بمكان الهجوم مؤمنة بالكامل ولم تشهد أي حادث او هجوما ارهابيا طيلة السنوات الماضية، مبينا ان الهجوم هو الاعنف في ديالى منذ سنوات طويلة.

وكانت قيادة العمليات المشتركة قد اعلنت، سقوط 11 ضحية جراء الهجوم المسلح الذي شنه داعش على قرية في محافظة ديالى مساء يوم الثلاثاء، في وقت توعد فيه رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي بالقصاص من المهاجمين.[5]

اشتعلت الأحداث عند قيام أفراد من داعش بنصب كمين لأفراد من قبيلة تميم وبدأت بعدها مجزرة

يرى أفراد القبيلة أن المشكلة تكمن في وجود حاضنة لدواعش في القرى المجاورة لهم والذين ينتمون إلى المذهب السني، في حين أن بني تميم في ديالى من الشيعة.

من أكبر المشكلات التي تواجه تواجه المناطق الوسطى من العراق - ديالى - إلى جانب محافظة صلاح الدين هو الغياب الأمني والفراغ الحكومي في مناطق مؤثر، حيث أن هذه المناطق هي مرتع لدواعش فهم يتحركون فيها بكل حرية في حين هنالك قيود كثيرة على المزارعين وأهل هذه المناطق.

يعاني بنو تميم من ترك الحكومة دون حماية واعتمادهم على اسلحتهم الشخصية لحماية قراهم من هجمات داعش.

 
خريطة لبعض محافظات العراق.

قامت ميليشات داعش بتهجير العديد من العائلات في مختلف القرى، ووصل عدد العائلات المهجرة إلى:

  • قرية الإمام 200 عائلة
  • قرية العامرية55 عائلة
  • قرية الميثاق الأولى 33 عائلة
  • قرية الميثاق الثانية 36 عائلة
  • قرية الرشاد 25 عائلة
  • المجموع( 349) عائلة[6]

انظر أيضًا

المصادر

  1. ^ العراق الطبقات الاجتماعية والحركات الثورية من العهد العثماني حتى قيام الجمهورية,حنا بطاطو, المجلد الأول. ص 60.
  2. ^ الفيلي, نجم سلمان مهدي. الفيليون. راجعه جرجيس فتح الله. دار الشمس. استوكهولم. السويد. 2001. ص 20.
  3. ^ "العفو الدولية تتهم "داعش" بشن حملة تطهير عرقي في العراق". بي بي سي. 2014-09-02. Retrieved 2021-10-31.
  4. ^ "بانسييري: الأقليات في العراق واجهت انتهاكات قد تصل إلى التطهير العرقي والديني". أخبار الأمم المتحدة. 2020-09-01. Retrieved 2021-10-31.
  5. ^ "أخبار: بالعراق داعش تختطف4 وتستدرج30 فتقتلهم من الشيعة". شفق نيوز. 2021-10-27. Retrieved 2021-10-27.
  6. ^ "عدد العوائل التي تم تهجيرها قسرا من قرى مدينة المقدادية على يد الميليشيات هي". مركز جرائم الحرب. 2021-10-30. Retrieved 2021-10-31.