أنترانيك زاروگيان

أنترانيك زاروگيان (بالأرمينية: Անդրանիկ Ծառուկեան؛ إنگليزية: Antranik Zarougian؛ عاش 1913 - 1989) شاعر وروائي من أبرز أدباء المهجر الأرمن . ولد في قرية كورين في منطقة سيباسديا وتوفي في باريس . نجا من المجازر وتنقل بين مياتم عدة حتى وصوله واستقراره في حلب، فخطا بذلك على دروب التهجير في أثناء المجازر التي تعرض لها الشعب الأرمني عام 1915.

أنترانيك زاروگيان

نشأ في ميتم بحلب بين أعوام 1918ـ1922 وتخرج من مدرسة هايكازيان، ثم تابع دراسته في لبنان. مارس التدريس في المدارس الأرمنية بحلب، لكنه وجد نفسه في الكتابات الأدبية وسطر إبداعاته في وطنه الجديد سورية ولبنان، وأسس في حلب المجلة الأدبية الشهرية «نايري» Nayri ‏(1941-1949) التي تحولت الى أسبوعية وصدرت في بيروت (1952ـ1983)، وكان أيضاً رئيساً لتحرير جريدة «الشرق» اليومية (1946) Arevelk.

كتب زاروكيان حول أعلام الأرمن في أول عمل له بعنوان « شعراء بؤساء» (1932) Yegherapakhd kertoghner. وصوّر في أعماله النثرية والشعرية حياة الجيل اليتيم وآماله وطموحاته وتطلعاته في المهجر. وجمع قصائده في مجموعته «أراكاسدنير» (1939) Arakasdner ، التي ضمت أناشيد حزينة مثل قصيدة «ليكن التراب خفيفاً» وهي تعبير عن روح المهاجر المعذبة الحزينة. أما قصيدته «إليك الورقة يا يريفان» (1945) Toukht ar Yerevan التي نالت شهرة واسعة فقد كتبها باللغة الأرمنية الشرقية وأكد فيها حبه وإخلاصه لوطنه أرمينيا، لماضيها البطولي وحاضرها ومستقبلها.

عاش زاروكيان تمزقاً في أعماقه بسبب معاناة شعبه من التهجير والاضطهاد، مما أوحى إليه برواية «أناس بلا طفولة» (1952) Mangutiun tshunetsogh martig ، وهو عمل أدبي مهجري متميز، أبطاله أيتام، وهو واحد منهم، يعيشون وسط أجواء من الحرمان والبؤس والغربة، أما مسرح الأحداث فهو دار الأيتام في حلب. وتعد هذه الرواية من أبرز كتاباته كونها سيرته الذاتية التي قدم فيها صورة لأبناء جيله. وما ميز هذا العمل هو أسلوبه وصوره الفريدة، وطريقته في التعبير عما يجول في ذهنه من أفكار، وقد ترجمت الرواية الى لغات عدة منها اللغة العربية. وجاءت رواية «حلب الحلم» (1979) Yerazayin Halebe استكمالاً لتلك الرواية، وهي عبارة عن مذكراته وذكرياته حين كان في حلب.

كتب زاروكيان عام 1935 رواية بعنوان «المنفضة» Mokhraman حيث صور العالم كمنفضة سجائر كبيرة والناس لفافات تشتعل على شفاه المصير. أما روايته «أحلام قديمة دروب جديدة» (1960) Hin yerazner nor djampaner فهي حصيلة ذكرياته وانطباعاته بعد زيارته إلى أرمينيا السوڤيتية. من رواياته أيضاً «البريء الأخير» (1980) Vertshin anmeghe ، ورواية «الحب في المجازر» (1987) Sere Yegherni Metsh.

صدرت في بيروت عام 1999 مجموعة مقالاته حول لقاءاته في أوربا مع الأرمن الذين حافظوا على هويتهم الوطنية تحت عنوان «أرمن يتلألؤون في أضواء أوربا» Argaidzogh hayer Yevrobayi louyseroun metsh.

يعد أنترانيك زاروكيان من أبرز أدباء المهجر الأرمن الذين تأثروا بحياة المجازر والمياتم، وتفتّح أدبه على الأرض العربية، ونالت أعماله مكانة مرموقة في الأدب الأرمني.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

  • نورا أريسيان. "زاروكيان (أنترانيك ـ)". الموسوعة العربية.